• انت....زائر..... هل ذكرت الله اليوم...... هل صليت على نبي الله اليوم ابدا الان وسجل ما يسرك ان تلقى الله به
  • سبحانه الله وبحمده سبحان الله العظيم واستغفر الله
  • اللهم ان ظلمت من ضعفي فانصرني بقوتك
  • اللهم إني أسألُك من فضلِك و رحمتِك ؛ فإنَّه لا يملُكها إلا أنت
  • أحب ما تعبدني به عبدي النصح لي وفي رواية لكل مسلم رواه أحمد عن أبي أمامة الباهلي والحكيم وأبو نعيم
  • {اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (255) سورة البقرة
  • أربع خصال واحدة فيما بيني وبينك وواحدة فيما بينك وبين عبادي وواحدة لي وواحدة لك فأما التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئا وأما التي لك فما عملت من خير جزيتك به وأما التي بيني وبينك فمنك الدعاء وعلي الإجابة وأما التي بينك وبين عبادي ترضى لهم ما ترضى لنفسك رواه أبو نعيم عن أنس
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الحديث بتمعن.......................... إﻧﻤﺎ أﺗﻘﺒﻞ اﻟﺼﻼة ﻣﻤﻦ ﺗﻮاﺿﻊ ﺑﮭﺎ ﻟﻌﻈﻤﺘﻲ وﻟﻢ ﯾﺴﺘﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻘﻲ وﻟﻢ ﯾﺒﺖ ﻣﺼﺮا ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺼﯿﺘﻲ وﻗﻄﻊ ﻧﮭﺎره ﻓﻲ ذﻛﺮي ورﺣ ﻢ اﻟﻤﺴﻜﯿﻦ واﺑﻦ اﻟﺴﺒﯿﻞ واﻷرﻣﻠﺔ ورﺣﻢ اﻟﻤﺼﺎب ذﻟﻚ ﻧﻮره ﻛﻨﻮر اﻟﺸﻤﺲ أﻛﻠﺆه ﺑﻌﺰﺗﻲ وأﺳﺘﺤﻔﻈﮫ ﺑﻤﻼﺋﻜﺘﻲ أﺟﻌﻞ ﻟﮫ ﻓﻲ اﻟﻈﻠﻤﺔ ﻧﻮرا وﻓﻲ اﻟﺠﮭﺎﻟﺔ ﺣﻠﻤﺎ وﻣﺜﻠﮫ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻲ ﻛﻤﺜﻞ اﻟﻔﺮدوس ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ رواه اﻟﺒﺰار ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎس
  • بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7)
  • قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ (4)
  • سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [فصلت : 53]
  • أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر و لا فاجر من شر ما خلق، و برأ و ذرأ، و من شر ما ينزل من السماء و ما يعرج فيها و من شر ما ذرأ في الأرض و من شر ما يخرج منها، و من شر فتن الليل و النهار و من شر كل طارق، إلا طارقا يطرق بخير يا رحمان". رواه أحمد.
  • وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ (98) سورة المؤمنون
  • عن أبي سعيد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحاً، وتخرج الماشية وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أوثمانيا، -يعني حججاً-. رواه الحاكم
  • عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المهدي من عترتي من ولد فاطمة. رواه أبو داود وابن ماجه
  • في رواية لأبي داود: لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جورا .
  • قال ﷺ : " اللهم فاطرَ السموات والأرض، عالمَ الغيب والشهادة، ربَّ كلِّ شيء ومليكَه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شرِّ نفْسي، وشرِّ الشيطان، وشِرْكَْه ، وأن أقترف على نفسي سوءًا، أو أجرّه إلى مسلم "
  • من شغله قراءة القرآن عن دعائي ومسألتي أعطيته ثواب الشاكرين رواه ابن حذيفة عن شاهين عن أبي سعيد الخدري
  • وعزتي وجلالي ورحمتي لا أدع في النار أحدا قال لا إله إلا الله رواه تمام عن أنس بن مالك
  • اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، أرحم الراحمين ، أنت أرحم الراحمين ، إلى من تكلني ، إلى عدو يتجهمني ، أو إلى قريب ملكته أمري ، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي ، غير أن عافيتك أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن تنزل بي غضبك ، أو تحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك ) رواه الطبراني
  • اللهم اني مغلوب فانتصر
  • وانذر عشيرتك الأقربين ----------- اللهم فاشهد انني بلغت وحذرت
  • اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الدعاء ... اللهم انك اقدرت بعض خلقك على السحر والشر ولكنك احتفظت لذاتك باذن الضر اللهم اعوذ بما احتفظت به مما اقدرت عليه شرار خلقك بحق قولك وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ
  • اللهم انت خلقتني وانت تهديني وانت تطعمني وانت تسقيني وانت تميتني وانت تحييني ***** لا اله الا الله******
  • إلهي عبد من عبادك ، غريب في بلادك ، لو علمت أن عذابي يزيد في ملكك ، وعفوك عني ينقص من ملكك لما سألتك المغفرة ، وليس لي ملجأ ولا رجاء إلا أنت ، وقد سمعت فيما أنزلت أنك قلت : إني أنا الغفور الرحيم ، فلا تخيب رجائي.
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا القران.......................... ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد.................. ............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد .............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد

العاتكة

مشرفة
طاقم الإدارة
الاشراف
عضو
إنضم
27 يوليو 2013
المشاركات
18,256
مستوى التفاعل
65,560
النقاط
122
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كان الناس في الجاهلية قبل مبعث نبينا صلى الله عليه وآله وسلم يحذر بعضهم بعضًا من الظلم بل يأمر بعضهم بعضًا بنصرة المظلوم.

إن انتشار الظلم اليوم مؤذن بخراب الحال عند البشر، الظلم السياسي، الظلم في الأموال، الظلم في الأعراض، الظلم في الأنظمة، أنواع من الظلم تقع بين الناس لبعضهم اليوم.. إن انتشار هذا الاستبداد والتسلط من القوي على الضعيف، ومن القادر على العاجز، وإن سكوت الناس الذين يستطيعون أن يصنعوا شيئًا، إن سكوتهم عن رفع هذه المظالم عن المظلومين وإن سكوتك عن نصرة المظلوم بأن تراه يُظلم وأنك تعرف أنك تستطيع أن تقف معه في مظلمته .. أن تقف معه بمالك، أن تقف معه بجاهك، أن تقف معه ولو بلسانك، أن تقف معه بالشهادة معه عند قاضٍ أو عند حاكم، أن تقف في كل موطن تستطيع أن تنصره به، فأنت مطالب بذلك (وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ) [الأنفال: 72].

......................................

إن النصرة في الدين من الإيمان بالله العظيم، قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} وهذه الأخوة يشترك فيها الصغير والكبير، والذكر والأنثى، والعربي والأعجمي، والنصرة قد تكون بالدعاء، والتضرع إلى الله، وذكر قضاياهم، والدفاع عنهم، وإشهار حقوقهم، وتبيين المظالم التي وقعت عليهم.
.........................

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لا يَخُونُهُ وَلا يَكْذِبُهُ وَلا يَخْذُلُهُ ... " ( [4] ) أي فليتعامل المسلمون فيما بينهم وليتعاشروا معاملة الإخوة ، ومعاشرتهم في المودة والرفق والشفقة والملاطفة والتعاون في الخير ونحو ذلك مع صفاء القلوب والنصيحة بكل حال ، ( لا يخونه ) من الخيانة .. خبرفي معنى الأمر ( ولا يخذله ) ... خبر آخر في معني الأمر ، من الخذلان وهو ترك النصرة والإعانة ، قال النووي : معناه إذا استعان به في دفع ظالم ونحوه لزمه إعانته إذا أمكنه ولم يكن له عذر شرعي .
وترك النصرة والإعانة أمر شنيع ، فلا بد من نصرة المسلم للمسلم لقوله صلى الله عليه وسلم : " انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا " (
[6] ) والمعنى إذا كان مظلوماً أن تأخذ له بحقه ، وإذا كان ظالماً أن تأخذ له من نفسه، وأن تأخذ على يديه

وفي : " باب نصرالمظلوم " أورد البخاري رحمه الله فيه حديثين : الأول عن الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : " أَمَرَنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِسَبْعٍ وَنَهَانَا عَنْ سَبْعٍ فَذَكَرَ منها : وَنَصْرَ الْمَظْلُومِ " (
[7] ) والثاني عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ " ( [8] )
وقال ابن حجر رحمه الله في تعليقه علي : ( باب نصر المظلوم ) هو فرض كفاية ، وهو عام في المظلومين وكذلك في الناصرين بناء على أن فرض الكفاية مخاطب به الجميع وهو الراجح . ويتعين أحيانا على من له القدرة عليه وحده إذا لم يترتب على إنكاره مفسدة أشد من مفسدة المنكر ، فلو علم أو غلب على ظنه أنه لا يفيد سقط الوجوب وبقي أصل الاستحباب بالشرط المذكور ، فلو تساوت المفسدتان تخير ، وشرط الناصر أن يكون عالما بكون الفعل ظلما ، ويقع النصر مع وقوع الظلم وهو حينئذ حقيقة . (
[9] )
إن النصرة في الدين من الإيمان بالله العظيم ، قال سبحانه وتعالي : " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ " (
[10] ) يقول الإمام التستري في تفسيره أن العبد لا يبلغ حقيقة الإيمان حتى يكون لعباد الله كالأرض ، إذ هم عليها ومنافعهم منها .( [11] ) فـ" الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " ( [12] ) ... يعني من كان ساعياً في قضاء حاجات المسلمين ، بجلب النفع لهم ، ودفع الضر عنهم ، فالله سبحانه وتعالي بعنايته الإلهية ، سيكون معه ،قال سبحانه وتعالي : " من يشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَـنَةً يَكُن لَّهُ نَصِـيبٌ مِّنْهَا وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيـِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا " ( [13] ) فالشفاعة الحسنة : أن " يشفعهم في جهاد عدوهم وقتالهم في سبيل الله " ( [14] ) ويبين الرازي في مفاتيح الغيب " أن الشفاعة إنما تكون بالدعاء " ( [15] )
وبالمثل يبين البيضاوي في " أنوار التنزيل وأسرار التأويل " أن " منها الدعاء لمسلم" ، وغير بعيد عن كل هذا يقول ابن الجوزي في زاد المسير أن المراد بالشفاعة أقوال " منها أن يجتلب له نفعاً ، أو يُخلصه من بلاء ، وأن منها الدعاء للمؤمنين والمؤمنات " (
[16] )
فالنصرة هي الإعانة ، وتكون بأمور : تكون بالدفاع عنهم بالنفس والمال ، " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُوْلَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ " (
[17] ) وتكون بذكر قضاياهم ، وإشهار حقوقهم ، وتبيين المظالم التي وقعت عليهم .
كما أن النصرة قد تكون بالتضرع إلى الله والدعاء لهم ... والدعاء من المسلم للمسلم هو من الموالاة ، التي أمر بها سبحانه وتعالي في كتابه العزيز: " وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ " (
[18] ) والأولياء جمع ولي ، والولي هو النصير، والمحب ، والوالي هو الذي يجعل عزه عزة لمن يواليه ، وعبر عنهم بأنهم أولياء ؛ لأنهم جمعتهم الرحمة والمودة ، والإخلاص لله سبحانه وتعالي وللحق ، وتقوم جماعتهم وأسرهم على الفضيلة والإخلاص والتراحم ؛ لأنهم صَغَتْ قلوبهم لله سبحانه وتعالي ، ولانت أفئدتهم له سبحانه وتعالي ، فهم مرتبطون برباط معنوي لا ينفصم ، وما تربطه المادة يقبل التحطيم أو القطع ، وما يربطه الولاء والمودة لا تنفصم عراه ؛ لأنه مربوط بالعروة الوثقى لا انفصام لها، فهي رباط المؤمنين الذين يسـتمسـكون به.( [19] )

علينا جميعا مسؤولية كبيرة في نصرة إخواننا المستضعفين في الأرض ... يجب على كل مسلم أن يقدم لهم كل ما يستطيع من المال ، والجاه ، وفي الإعلام ، والتقنية ، وفي الشعر، والنثر، وفي الرأي ، والمشورة " وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ " ( [20] ) تراهم في " فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى " ( [21] ) هكذا شبههم عليه الصلاة والسلام.
والأمة فيها خير كثير، فيها أهل جاه ، ونفوذ ، وفيها أهل مال ، وتجارة ، وفيها أهل رأي ، وخبرة ، وفيها ، وفيها من أنواع الطاقات الكثيرة ، تملكها ، وتستطيع بها أن تحقق مفهوم الجسد الواحد.


إن أمر النصرة أمرعظيم ، ومسؤولية كبيرة تقع علينا جميعاً ، لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يرى مظلومًا يستطيع أن ينصره أو يقف معه ثم يتقاعس أو يتقاعد صلى الله عليه وسلم عن ذلك
وكان صلى الله عليه وآله وسلم يحرص على نصرة المظلوم، على الوقوف معه، على البذل لرفع المظلمة عنه، فقال صلى الله عليه وسلم: «انصر أخاك ظالما أو مظلوما» قالوا: يا رسول الله ننصره مظلومًا، فكيف ننصره ظالما؟ قال: «أن ترده عن الظلم».


وكان الصحابة من بعده صلى الله عليه وسلم كذلك يقومون بها ، أفراداً وجماعات ، يسعون في نصرة إخوانهم وإغاثتهم ... يمدونهم بطعام ، وسقاء ، ولباس ، وبكل أنواع المال.

النصرة من المسلم لأخيه المسلم واجب ديني قبل أن يكون واجبا إنسانيا ، فإن المسلم إذا أحس بما يتألم به إخوانه فعندها سيقوم لله بما يستطيع . يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لا يَظْلِمُهُ وَلا يُسْلِمُهُ وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ " ( [22] )
وقوله : " أَخُو الْمُسْلِمِ " ، فسره " لا يَظْلِمُهُ وَلا يُسْلِمُهُ " ... خبر بمعنى الأمر يعني فـ " لا يظلمه " فإن ظلم المسلم للمسلم حرام ، " ولا يسلمه " أي لا يتركه مع من يؤذيه ولا فيما يؤذيه ، ولا يتخلى عنه ، بل ينصره ويدفع عنه ، " ... وَلا يُسْلِمُهُ فِي مُصِيبَةٍ نَزَلَتْ بِهِ ..." وهذا أخص من ترك الظلم ، وقد يكون ذلك واجبا وقد يكون مندوبا بحسب اختلاف الأحوال . (
[23] )

............................

تشـتد حاجة المسلمين بعضهم لبعض عندما تكثر الفتن والمحن والابتلاءات والمصائب ، والعاطفة والمحبة بين المؤمنين تقتضي أن لا ننساهم ، فإذا أحسسنا أن مصيبتهم مصيبتنا، وأن حزنهم حزننا ، وأن شدتهم شدة علينا ، فإننا سنقوم على الأقل بالدعاء لله سبحانه وتعالي .
وليس هذا ببدعة فالدعاء سلاح من لاعدة له ... سلاح بتار لجأ له المضطرون في أحلك المواقف ... الدعاء من أعظم أسباب القوة وأسلحتها التي يحتمي بها العبد ، فالله سبحانه وتعالي هو المدعو عند الشدائد ، والمرجو عند النوازل " أمن يُجيبُ المضطرَّ إذا دعاه ويكشفُ السوءَ ويَجْعَلُكُم خلفاءَ الأرض ... ؟؟ " (
[24] )

سلاح الدعاء ... استخدمه الأنبياء فموسى عليه السلام دعا على عدو الله فرعون غضبا لله ، لما تكبرعن الحق ، وصد عن السبيل ، واستمرأ الباطل " وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الأَلِيمَ * قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا ... " (
[25] ) استجاب الله دعاءه ، وأهلك فرعون وقومه ، وهكذا يهلك الله الطغاة ، ويذل الظلمة البغاة ، حين يغتروا بقوتهم وعددهم وعُدتهم .
ولما هاجرالنبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، وخلف بعضا من أصحابه المستضعفين بمكة لم يتركهم من الدعاء ، بل كان يدعو لهم وبأسمائهم واحداً واحداً، ، فقد ثبت في الصحيح أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ يَقُولُ : " اللَّهُمَّ أَنْجِ عَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ اللَّهُمَّ أَنْجِ سَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ اللَّهُمَّ أَنْجِ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ اللَّهُمَّ أَنْجِ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا ( عليهم ) سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ " (
[26] ).
فالإنصاف الذي يرتضيه العالم المنصف أنه صلى الله عليه وسلم قنت عند النوازل للدعاء لقوم وللدعاء على آخرين ، ثم تركه لما قدم من دعا لهم ، وتخلصوا من الأسـر ، ولما أسلم من دعا عليهم وجاءوا تائبين ، فكان قنوته لعارض فلما زال العارض ترك القنوت. (
[27] )
كان هذا هو هديه صلى الله عليه وسلم القنوت في النوازل خاصة وتركه عند عدمها ولم يكن يخصه بالفجر ، عن ابن عباس قال : " قَنَتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَهْرًا مُتَتَابِعًا فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ وَصَلَاةِ الصُّبْحِ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ إِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ مِنْ الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ يَدْعُو عَلَى أَحْيَاءٍ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ عَلَى رِعْلٍ وَذَكْوَانَ وَعُصَيَّةَ وَيُؤَمِّنُ مَنْ خَلْفَهُ " (
[28] )
.........................

مساندة المستضعفين من المسلمين في كل مكان ، واجب علي كل مسلم قادر بالنفس والمال ، فإن حيل بيننا وبين ذلك لسبب شرعي ، فإننا نملك أقوى الأسلحة التي لجأ إليه الأنبياء والصالحون والمضطرون ، وهو الدعاء .
.......................
فلنرفع أيدينا داعين الله مخلصين ، بقلوب حاضرة وألسنة صادقة ، أن ينصر إخواننا المسلمين المستضعفين في كل مكان ، فقد مسهم الضر، واشتد عليهم الكرب ، ولا ناصر لهم الا الله ...
فالله نسأل أن يرزقنا نصرة إخواننا المسلمين في كل مكان ... واجعلنا ممن يقوم بحقهم علينا يارحمن ... اللهم انج المستضعفين من المؤمنين فوق كل أرض وتحت كل سماء ... اللهم أيدنا بتأييدك ... ووفقنا بتوفيقك .
وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين
ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين

.............
 

البنفسج

عضو موقوف
محظور
إنضم
22 يونيو 2013
المشاركات
1,790
مستوى التفاعل
1,899
النقاط
122
الإقامة
الامارات
وعليكم السلام
قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}
للاسف بعض المسلمين نسوا هذي الايه
وجزاك الله خير الغاليه
 

راجي رحمة ربه

عضو موقوف
محظور
إنضم
1 يوليو 2014
المشاركات
524
مستوى التفاعل
837
النقاط
102
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" لا يؤمن أحدكم حتى يحب ﻷخيه ما يحب لنفسه "

ورب محنة في طيها منحة

يقول تعالى :
" حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين "

إشتدي أزمة تنفرجي
قد آذن ليلك بالبلج

جزاك الله خيرا أخية
 
إنضم
15 يوليو 2013
المشاركات
1,515
مستوى التفاعل
5,463
النقاط
122
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
موضوع مهم, وما أكثر من يخذل المسلمين المستضعفين ويناصر الظالمين المجرمين هذه الأيام ولاحول ولاقوة إلا بالله
(قال رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين)
 

مستبشرة

مشرفة
طاقم الإدارة
الاشراف
عضوية ماسية
عضو
إنضم
22 يونيو 2013
المشاركات
16,840
مستوى التفاعل
32,399
النقاط
122
الإقامة
ارض الله
الموقع الالكتروني
www.almobshrat.net
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

موضوع قيم ماشاءالله
جزاكِ الله خيرا وبارك فيكِ
 

العاتكة

مشرفة
طاقم الإدارة
الاشراف
عضو
إنضم
27 يوليو 2013
المشاركات
18,256
مستوى التفاعل
65,560
النقاط
122
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وجزاكم الله كل خير على مروركم القيم بالموضوع
 

طبيبة اطفال

طبيبة اطفال
طاقم الإدارة
الاشراف
عضوية ماسية
عضو
إنضم
10 سبتمبر 2013
المشاركات
1,841
مستوى التفاعل
8,787
النقاط
122
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
موضوع ممتاز ...ونحتاجه بشدة هذه الايام..حيث صار المسلمون مستضعفين في اغلب بقاع الارض
اللهم انا نسألك ان تنصر المسلمين المستضعفين في كل مكان وتنزل السكينة في قلوبهم وان تستخدمنا لنصرتهم ولرفعة دينك..
وفقكم الله للخير
 

العاتكة

مشرفة
طاقم الإدارة
الاشراف
عضو
إنضم
27 يوليو 2013
المشاركات
18,256
مستوى التفاعل
65,560
النقاط
122
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
موضوع ممتاز ...ونحتاجه بشدة هذه الايام..حيث صار المسلمون مستضعفين في اغلب بقاع الارض
اللهم انا نسألك ان تنصر المسلمين المستضعفين في كل مكان وتنزل السكينة في قلوبهم وان تستخدمنا لنصرتهم ولرفعة دينك..
وفقكم الله للخير

اللهم آمين
واياك أختي
 

واحد من النااس

زائر
ضيف
إنضم
17 أغسطس 2014
المشاركات
134
مستوى التفاعل
70
النقاط
32
رى الإسلام في الدّنيا غريباًتُدافعه الأقارب والأعادي
ولو شاء الإله لكان نصربلمح الطّرف أو قدح الزّناد
ولكن شاء ربّك أن نُعانيويشهد جيلنا شرف الجِهاد!