صدقت
لكن بني إسرائيل الذين اختارهم الله واتبعـوا هدي نبيه مـوسى صلى الله عليه وسلم
هم إخـوتنا في العقيدة والإسلام
والله أعلم
ليس كل بني اسرائيل بقوا على هدي موسى عليه السلام بل أكثرهم بدّل بعبادتهم العجل وغيرها من الآفات كما قُص علينا في القرآن.
فالعبرة بالخواتيم، أعاذنا الله من مآلهم.
ولم أكتب هذا الرد إلا لأني رأيت إجمالك في قولك "لكن بني اسرائيل..."
وإلا فمعنى الآية واضح وإيرادها للدلالة على اصفاء الله للمهدي واضح، لكن فيه أوضح وأصرح وأخص منها
قال العلامة ابن عاشور رحمه الله في تفسير هاته الآية من سورة الدخان
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=3498&idto=3498&bk_no=61&ID=3543
ولقد اخترناهم على علم على العالمين
إشارة إلى أن الله تعالى قد اختار الذين آمنوا بمحمد - صلى الله عليه وسلم - على أمم عصرهم كما اختار الذين آمنوا بموسى عليه السلام على أمم عصرهم وأنه عالم بأن أمثالهم أهل لأن يختارهم الله . والمقصود : التنويه بالمؤمنين بالرسل وأن ذلك يقتضي أن ينصرهم الله على أعدائهم ولأجل هذه الإشارة أكد الخبر باللام و ( قد ) ، كما أكد في قوله آنفا ولقد نجينا بني إسرائيل . و ( على ) في قوله على علم بمعنى ( مع ) ، كقول الأحوص :
إني على ما قد علمت محسد أنمي على البغضاء والشنآن
وموضع المجرور بها موضع الحال .
والمراد بـ " العالمين " الأمم المعاصرة لهم
. ثم بدلوا بعد ذلك فضربت عليهم [ ص: 306 ] الذلة ، وقد اختار الله أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - على الأمم فقال كنتم خير أمة أخرجت للناس أي أخرجها الله للناس .
واختار المسلمين بعدهم اختيارا نسبيا على حسب استقامتهم واستقامة غيرهم من الأمم على أن التوحيد لا يعدله شيء .