سم الله الرحمن الرحيم
قبل أن نتدبر آية الكرسي علينا أن نتفكر في ما قبلها ثم نرى ما يتطلبه سياق كلام الله الذي جاء في صيغة أمر في قوله تعالى :
يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون) .
هذا أمر للمؤمنين بالإنفاق ، فما الذي يتطلبه هذا الأمر لجعل المأمور ينفذه ؟
الأمر بالإنفاق يحتاج إلى شيئين أساسيين لجعل المنفق يقبل على تنفيذ أمر ربه وهما :
1) التطمين
2) التذكير
الأنفس تستحضر الشح ساعة الإنفاق فهي محتاجة إلى اطمئنان يشجعها على تنفيذ الأمر ، أو تحتاج إلى تذكير المأمور بفضل الله الآمر بالإنفاق.
فإذا رأينا في القرآن آيتين (متشابهتين تقريبا) تأمران المؤمنين بالإنفاق فليس في ذلك تكرار وإنما ننظر إلى ما بعدهما ، فلا بد أن إحداهما جاء بعدها تطمين وأن الثانية جاء بعدها تذكير ، ومن الحكمة أن تأتي الآية التي يصحبها التطمين أولا ، ثم بعد ذلك من الحكمة أن تأتي آية أخرى ومعها التذكير.
وبالرجوع إلى القرآن وجدنا آية أخرى شبيهة بهذه الآية ألا وهي قوله تعالى في سورة إبراهيم : قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة وينفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال ).
وحيث أن آية سورة البقرة سبقت هذه فإن التطمين كان هناك في سورة البقرة أما هذه التي في سورة إبراهيم فينبغي أن يتبعها تذكير بنعم الله ، وهي كذلك فالله تعالى يذكر المؤمنين بما أنعم عليهم فقال :
الله الذي خلق السموات والأرض وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره وسخر لكم الأنهار. وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم اليل والنهار ، وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار) .
فحينما يذكر الإنسان بهذه النعم يستحي ويعلم أن ماله ومال أبيه وكل ما يملك هو في الأصل مال الله استخلفه فيه فيقبل على الإنفاق راضيا.
ونعود إلى أمر الله في آية سورة البقرة التي قلت إنه يجب أن يصحبها تطمين يشجع المأمور على الإنفاق بنفس راضية مطمئنة ، فأين هو التطمين ؟
الجواب : هو قوله تعالى : الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض),
فكأن الله يقول ياعبدي أنفق أنفق عليك،فإن كان الذي يمددك بالمال من أهل الأغيار تخاف أن يغير رأيه فيقطع عنك الإمداد فأنا الله لا تتناولني الأغيار ولا إله يمنعني من إمدادك فاطمئن، وإن كان الذي يمددك بالمال تخاف أن ينقطع عنك مدده بموته فأنا الحي الذي لا يموت، وإن كنت تخاف ألا يدري من يمددك بالمال بحاجتك فأنا قيوم، وقد يغفل عنك من يمددك بحاجياتك لانشغاله عنك بأمور أخرى، أما الله فلا تأخذه سنة ولا نوم ولا يشغله شأن عن شأن، له ما في السموات والأرض وعلى الله تدبير أمر كل شيء في ملكه ورزق كل دابة .
بعد أن طمأن الله المؤمنين المأمورين بالإنفاق يوضح الله لنا مسألة الشفاعة التي وردت في الآية في قوله ( .. من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة...) فيأتي الرد : من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه.
ية الكرسي هي أعظم آية ، فما الذي يجعلها كذلك؟
كل شيء يوصف بالعظمة في مجال مهمته . فماهو عمل أو مهمة الآية؟
الآية هي وسيلة هدى ،فهي تحمل يقينا يدركه الإنسان فيهتدي به.
إذن فمهمة الآية أنها تحمل يقينا، وإذا وصفت آية الكرسي بأعظم آية في القرآن فلابد أنها تحمل أعلى وأتم يقين بدليل أنه جاء بعدها (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي)، فالإكراه في الدين يكون مع من ليس عنده يقين ، أما إذا أتى اليقين فإنه يتبين به الرشد من الغي وبالتالي لا إكراه في الدين.
ذلك اليقين الذي في آية الكرسي هو قوله تعالى (ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء).
وإذا ظهرت البينة واستيقنها الناس فإن الامتحان على أثرها وتلك سنة الله في خلقه منذ الخلق الأول ، فآدم امتحنه الله بعدما علمه الأسماء كلها وبعد أن تبين له الحق من الضلال ، كذلك ذريته تمتحن إذا جاءتهم البينة التي يتبين بها الرشد من الغي، فبعد أن يخرج الله الناس من الظلمات إلى النور سيظهر على إثرها طاغوت يريد أن يخرج الناس من النور ليعيدهم إلى الظلمات ، فمن يكفر بهذا الطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى.
والسؤال الذي يتبادر إلى الأدهان هو : ما هو هذا اليقين الذي تضمنته آية الكرسي والذي سيكون بسببه ما يكون؟
لا شك أنه يقين أعظم من اليقين الذي جاءت به بينات عيسى عليه السلام لأن الله لا يأتي بآيات جديدة بعد المسيح إلا لأنها خير منها يقينا أو على الأقل مثلها.فإذا أراد الله أن يتكلم عن ذلك اليقين فإنه يضرب له المثل بما نعلمه كمثل أعلى لليقين ، وحيث أن معجزة إحياء الموتى هي المثل الأعلى لليقين عند الناس فإن الله ضرب المثل لذلك اليقين بذلك فأتى بثلاث حالات لإحياء الموتى لنفهم منها أنهاهي الفرضيات الممكنة لردود أفعال الناس حينما يأتيهم اليقين .
المثل الأول : ضرب لردود أفعال الظالمين الذين سيجحدون البينة بعد أن تستيقنها أنفسهم : ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك إذ قال إبراهيم رب الذي (يحيي ويميت) ....
المثل الثاني : ضرب للناس الذي يكونون في ضلال ولكن سيهتدون إلى الحق بعد أن يتبين لهم الرشد من الغي : أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى (يحيي) هذه الله بعد (موتها) .....
المثل الثالث : ضرب للمسلمين فهم مؤمنون أن الله عزيز حكيم وبعد أن يبين الله اليقين سيعلمون حق اليقين أن الله عزيز حكيم لأنهم سيدركون ذلك بأنفسهم ، فبعد أن كان علم يقين صار حق يقين. أو بعبارة أخرى بعد أن كان إيمانا بالغيب صار إيمان شهادة : وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف (تحيي الموتى).....
إذن فهذه الأمثلة الثلاثة لإحياء الموتى ضربها الله لما سيكون من الناس بعد أن تأتيهم الآية الكبرى التي شبهت لما فيها من اليقين بآية إحياء الموتى التي هي في نظر الناس أعظم البينات.
ونفهم من هذه الأمثلة أن الناس سينقسمون إلى فريقين،
فريق استيقن البينة فكفر وجحد بها ظلما.
وفريق مؤمن :منهم من استيقن البينة فآمن، ومنهم من كان مؤمنا قبل مجيء البينة، هؤلاء هم المسلمون الذين ستزيدهم تلك البينة إيمانا ويتحقق ما آمنوا به أن الله عزيز حكيم.
وهكذا نرى أن آية الكرسي والآيات المتعلقة بها قد جاءت بين الأمر بالإنفاق وبين بيان الجزاء على ذلك ( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة ماءة حبة ...)
هذا ما أراه في علاقة السورة الثانية في القرآن باسم (البقرة) وهي علاقة (مماثلة ) ، ضربت قصة البقرة وما حقق الله بها من يقين اهتدى به بنو إسرائيل إلى الحق باليقين الذي تتضمنه السورة ، وإذا كان الله قد جعل بعضا من لحم البقرة سببا أحيى به ميتا فإن بعضا من آيات السورة هي أعظم آية في القرآن ، والآية تقاس عظمتها بنسبة اليقين الذي تحمله، وحيث أن الإجابة تأتي بعد السؤال فإن أمر الله بذبح البقرة جاء بعد أن سأل بنوا إسرائيل رسولهم موسى عليه السلام أن يدعو الله أن يبين لهم الحق ليهتدوا به في تلك القضية كذلك فإن السورة تعتبر إجابة بالهدى لسورة الفاتحة التي هي في مضمونها دعاء نسأل فيه الله الهدى (إهدنا الصراط المستقيم...)
والبينة هي علم عبرت عنه آية الكرسي في قوله تعالى (ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء).
قبل أن نتدبر آية الكرسي علينا أن نتفكر في ما قبلها ثم نرى ما يتطلبه سياق كلام الله الذي جاء في صيغة أمر في قوله تعالى :
يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون) .
هذا أمر للمؤمنين بالإنفاق ، فما الذي يتطلبه هذا الأمر لجعل المأمور ينفذه ؟
الأمر بالإنفاق يحتاج إلى شيئين أساسيين لجعل المنفق يقبل على تنفيذ أمر ربه وهما :
1) التطمين
2) التذكير
الأنفس تستحضر الشح ساعة الإنفاق فهي محتاجة إلى اطمئنان يشجعها على تنفيذ الأمر ، أو تحتاج إلى تذكير المأمور بفضل الله الآمر بالإنفاق.
فإذا رأينا في القرآن آيتين (متشابهتين تقريبا) تأمران المؤمنين بالإنفاق فليس في ذلك تكرار وإنما ننظر إلى ما بعدهما ، فلا بد أن إحداهما جاء بعدها تطمين وأن الثانية جاء بعدها تذكير ، ومن الحكمة أن تأتي الآية التي يصحبها التطمين أولا ، ثم بعد ذلك من الحكمة أن تأتي آية أخرى ومعها التذكير.
وبالرجوع إلى القرآن وجدنا آية أخرى شبيهة بهذه الآية ألا وهي قوله تعالى في سورة إبراهيم : قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة وينفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال ).
وحيث أن آية سورة البقرة سبقت هذه فإن التطمين كان هناك في سورة البقرة أما هذه التي في سورة إبراهيم فينبغي أن يتبعها تذكير بنعم الله ، وهي كذلك فالله تعالى يذكر المؤمنين بما أنعم عليهم فقال :
الله الذي خلق السموات والأرض وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره وسخر لكم الأنهار. وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم اليل والنهار ، وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار) .
فحينما يذكر الإنسان بهذه النعم يستحي ويعلم أن ماله ومال أبيه وكل ما يملك هو في الأصل مال الله استخلفه فيه فيقبل على الإنفاق راضيا.
ونعود إلى أمر الله في آية سورة البقرة التي قلت إنه يجب أن يصحبها تطمين يشجع المأمور على الإنفاق بنفس راضية مطمئنة ، فأين هو التطمين ؟
الجواب : هو قوله تعالى : الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض),
فكأن الله يقول ياعبدي أنفق أنفق عليك،فإن كان الذي يمددك بالمال من أهل الأغيار تخاف أن يغير رأيه فيقطع عنك الإمداد فأنا الله لا تتناولني الأغيار ولا إله يمنعني من إمدادك فاطمئن، وإن كان الذي يمددك بالمال تخاف أن ينقطع عنك مدده بموته فأنا الحي الذي لا يموت، وإن كنت تخاف ألا يدري من يمددك بالمال بحاجتك فأنا قيوم، وقد يغفل عنك من يمددك بحاجياتك لانشغاله عنك بأمور أخرى، أما الله فلا تأخذه سنة ولا نوم ولا يشغله شأن عن شأن، له ما في السموات والأرض وعلى الله تدبير أمر كل شيء في ملكه ورزق كل دابة .
بعد أن طمأن الله المؤمنين المأمورين بالإنفاق يوضح الله لنا مسألة الشفاعة التي وردت في الآية في قوله ( .. من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة...) فيأتي الرد : من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه.
ية الكرسي هي أعظم آية ، فما الذي يجعلها كذلك؟
كل شيء يوصف بالعظمة في مجال مهمته . فماهو عمل أو مهمة الآية؟
الآية هي وسيلة هدى ،فهي تحمل يقينا يدركه الإنسان فيهتدي به.
إذن فمهمة الآية أنها تحمل يقينا، وإذا وصفت آية الكرسي بأعظم آية في القرآن فلابد أنها تحمل أعلى وأتم يقين بدليل أنه جاء بعدها (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي)، فالإكراه في الدين يكون مع من ليس عنده يقين ، أما إذا أتى اليقين فإنه يتبين به الرشد من الغي وبالتالي لا إكراه في الدين.
ذلك اليقين الذي في آية الكرسي هو قوله تعالى (ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء).
وإذا ظهرت البينة واستيقنها الناس فإن الامتحان على أثرها وتلك سنة الله في خلقه منذ الخلق الأول ، فآدم امتحنه الله بعدما علمه الأسماء كلها وبعد أن تبين له الحق من الضلال ، كذلك ذريته تمتحن إذا جاءتهم البينة التي يتبين بها الرشد من الغي، فبعد أن يخرج الله الناس من الظلمات إلى النور سيظهر على إثرها طاغوت يريد أن يخرج الناس من النور ليعيدهم إلى الظلمات ، فمن يكفر بهذا الطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى.
والسؤال الذي يتبادر إلى الأدهان هو : ما هو هذا اليقين الذي تضمنته آية الكرسي والذي سيكون بسببه ما يكون؟
لا شك أنه يقين أعظم من اليقين الذي جاءت به بينات عيسى عليه السلام لأن الله لا يأتي بآيات جديدة بعد المسيح إلا لأنها خير منها يقينا أو على الأقل مثلها.فإذا أراد الله أن يتكلم عن ذلك اليقين فإنه يضرب له المثل بما نعلمه كمثل أعلى لليقين ، وحيث أن معجزة إحياء الموتى هي المثل الأعلى لليقين عند الناس فإن الله ضرب المثل لذلك اليقين بذلك فأتى بثلاث حالات لإحياء الموتى لنفهم منها أنهاهي الفرضيات الممكنة لردود أفعال الناس حينما يأتيهم اليقين .
المثل الأول : ضرب لردود أفعال الظالمين الذين سيجحدون البينة بعد أن تستيقنها أنفسهم : ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك إذ قال إبراهيم رب الذي (يحيي ويميت) ....
المثل الثاني : ضرب للناس الذي يكونون في ضلال ولكن سيهتدون إلى الحق بعد أن يتبين لهم الرشد من الغي : أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى (يحيي) هذه الله بعد (موتها) .....
المثل الثالث : ضرب للمسلمين فهم مؤمنون أن الله عزيز حكيم وبعد أن يبين الله اليقين سيعلمون حق اليقين أن الله عزيز حكيم لأنهم سيدركون ذلك بأنفسهم ، فبعد أن كان علم يقين صار حق يقين. أو بعبارة أخرى بعد أن كان إيمانا بالغيب صار إيمان شهادة : وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف (تحيي الموتى).....
إذن فهذه الأمثلة الثلاثة لإحياء الموتى ضربها الله لما سيكون من الناس بعد أن تأتيهم الآية الكبرى التي شبهت لما فيها من اليقين بآية إحياء الموتى التي هي في نظر الناس أعظم البينات.
ونفهم من هذه الأمثلة أن الناس سينقسمون إلى فريقين،
فريق استيقن البينة فكفر وجحد بها ظلما.
وفريق مؤمن :منهم من استيقن البينة فآمن، ومنهم من كان مؤمنا قبل مجيء البينة، هؤلاء هم المسلمون الذين ستزيدهم تلك البينة إيمانا ويتحقق ما آمنوا به أن الله عزيز حكيم.
وهكذا نرى أن آية الكرسي والآيات المتعلقة بها قد جاءت بين الأمر بالإنفاق وبين بيان الجزاء على ذلك ( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة ماءة حبة ...)
هذا ما أراه في علاقة السورة الثانية في القرآن باسم (البقرة) وهي علاقة (مماثلة ) ، ضربت قصة البقرة وما حقق الله بها من يقين اهتدى به بنو إسرائيل إلى الحق باليقين الذي تتضمنه السورة ، وإذا كان الله قد جعل بعضا من لحم البقرة سببا أحيى به ميتا فإن بعضا من آيات السورة هي أعظم آية في القرآن ، والآية تقاس عظمتها بنسبة اليقين الذي تحمله، وحيث أن الإجابة تأتي بعد السؤال فإن أمر الله بذبح البقرة جاء بعد أن سأل بنوا إسرائيل رسولهم موسى عليه السلام أن يدعو الله أن يبين لهم الحق ليهتدوا به في تلك القضية كذلك فإن السورة تعتبر إجابة بالهدى لسورة الفاتحة التي هي في مضمونها دعاء نسأل فيه الله الهدى (إهدنا الصراط المستقيم...)
والبينة هي علم عبرت عنه آية الكرسي في قوله تعالى (ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء).