- إنضم
- 10 سبتمبر 2013
- المشاركات
- 1,841
- التفاعل
- 8,816
- النقاط
- 122
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا
في أواخر أيام نيابة الجراحة ،استوقفتني امرأة ثلاثينية تحمل ابنها البالغ من العمر سنة واحدة وتسأل عن طبيب الجراحة
_ عايزة دكتور الجراحة ليه ؟
_ عشان يكشف لي ع الواد
_ العيادة خلصت يا ماما ، مجيتيش من الصبح ليه
_ ردت بتلقائية : مهي دي المفروض مستشفى ، الدكاترة هتروح فين يعني..
كان ردها كفيلا باستثارة حفيظتي واستدعاء كل معاني كراهية الاستهتار بالمواعيد لأخبرها بوضوح أن تحضر فى الصباح الباكر وتقفي في دورك لتحصلي على تذكرة حتى تتمكني من الكشف سكتت المرأة سكوتا يعني إذعان المكره ، وقفت فى مكانها بضعة ثوان بدا عليها خلالها الحيرة ثم قالت بضحكة اللا مبالي ، ماشي بكرة بكرة وحملت وليدها على خصرها كما تعتاد نساء الارياف ان تفعل..
فى اليوم التالي ، فى عيادة الجراحة ، وقبل انتهائها بقليل تدخل المرأة صاحبة الأمس تحمل وليدها بطريقتها المعهودة وتضحك
_ ها جيت لك قبل ما تمشي اهو يا دكتور ، ينفع نكشف بقى ؟
_ جاية ع الآخر بردو
_ المواصلات بقى يا دكتور ، المهم الواد دا عايزة اكشف له.
قمت بدوري بالكشف على الطفل ، الذي بدا أنه سيجلب عليها أياما من الهم والأسى ، كان الولد مصابا بسلسلة من العيوب الخلقية التي ستسبب له اعاقات دائمة ، وتحتاج الى ثلاثة او اربعة عمليات جراحية معقدة ستستوجب ربما عشرات الزيارات الى مستشفى حكومي حتى يمكنها انجاز الأمر ، لم تكن زيارتها الاولى للمستشفى تنبئ بأنها من ذلك النوع الذي سيتحمل هذا ، لكن لا بد من اخبارها بالأمر صرت اشرح لها وهى تنظر بنظرة لا يبدو منها التأثر ولا التأفف ، لم تكن تزعجها مطلقا فكرة الزيارات ولا المتابعات ولا تعدد العمليات ولا احتمالات الاعاقة كانت تنتظرني ان انهى كلامي حتى تسأل سؤالا واحدا :
_ مش انتو هتعملوا لنا الحاجات دى ببلاش يا دكتور اصله ابوه ميت وانا لازم اللى اجى بيه وبسيب اخواته فى البيت لحد اما ارجع لهم
_ ايوة يا امى العمليات هنا ببلاش تنفست الصعداء ووعدت بالمتابعة والالتزام
وقد كان كانت مشكلتها الازلية التى تزعجني منها حضورها المتأخر دائما ومقابلة العتاب بضحكتها التى كانت تبدو لى ضحكة بلهاء تصدر من شخص لا يقدر الموقف ، لكن كنت اتغاضى عن هذا ، حتى اخبرتني ذات يوم فى مرور مسائي انها تتأخر لانها تخرج من بيتها باكرا وتودع باقي صغارها وتمشي مسافة تتجاوز الكيلومترات حاملةوليدها الذي يلف رجليه حول خصرها حتى تخرج الى طريق غير ممهد تنتظر اى شئ تركبه وغالبا ما ينتهي بها الحال فى سيارة ربع نقل تقل بعض البهائم او العمال فتقفز معهم وتخبئ صغيرها تحت خمارها حتى لا يناله غبار الطريق الذي اعتادت رائحته!!
كانت تقص هذا ولا تنتظر منى تعاطفا ، انا من بادرتها بالسؤال اصلا عن سبب تأخيرها المعتاد ، لكنها وقد كانت تواجه هذا ، كانت تمتلك تلك الضحكة الريفية التي تتغلب بها على الصعاب ، زوجها الذي ترك لها ثلاثة اولاد وابتلاؤها بصغيرها وضيق ذات يدها ، بالكاد تجد ما تطعم به اولادها ، لكنها تجتاز هذا وما زالت قادرة على الابتسام!!
بعض الناس يصابون بالكآبة حين يفقدون بعض الكماليات الزائدة ، والبعض يناضلون للبقاء على قيد الحياة دون ان تفارق شفاههم البسمة ، لقد كانت تحمل هذه المرأة كل معاني الرضا في قلبها وتبتسم فى احدى زياراتها التى تكررت كثيرا فى الايام اللاحقة طلبت ان تسشيرني فى امر يخصها ، وقد اهملته لانها لم تكن تريد ان تفتح المواضيع الجانبية قبل ان تهتم بطفلها
_ ممكن يا دكتور اسألك ع حاجة
_ اتفضلي
_ صدري ظهر فيه كلكوعة كدا مطنشاها من زمان بس بتكبر ، ممكن تبص لى عليها لما تفضى ولا نخليها مرةتاني ؟
_ لا هبص لك عليها حاضر..
كانت المفاجأة كل علامات الفحص تشير ان المرأة مصابة بسرطان الثدي منذ مدة ووصل الى حجم كبير وهي تساورها الشكوك لكنها تفضل مصلحة طفلها ، وتهمل نفسها ، وهكذا يضاف الى قائمة ابتلاءاتها واحد جديد لعله اعظمها !!
قلت لها بعد الفحص هل معك اى مرافقين او اهل او زوار؟
اجابت بالنفي وكتر خير الجيران اللى بياخدوا بالهم من عيالها لحد ما ترجع كان لا بد ان اخبرها اذن ، طالما انه لا رفيق ، فلا بد من اخبارها ، وقد كان كنت اقص عليها احتمالية كون الامر سرطانها يستوجب استئصال الثدي والخضوع لجلسات من العلاج الكيماوي والاشعاعي ورحلة من العلاج قد تطول ، انتظرت حتى انتهيت من كلامي وسألت ذات السؤال ..
مش بتعملوها هنا مجاني يا دكتور ؟
ايوة يا امى
طيب هارتب مع الجيران بقى واشوف ممكن اجى امتى هكذا بهذه البساطة ؟
كيف تتقبل الامور بهذا الهدوء ؟ ، يبدو انه ليس من رفيق يشاطرها احزانها فتكتمها بداخلها ، فى العادة يرتمي المريض باحضان مرافقيه ويظهر الجزع ، لكن هذه المرأة بلا رفيق انهت المرأة اجراءاتها الخاصة بعمليتها ، مؤجلة اجراءات وليدها ، وخضعت للجراحة وازالة الثدي ، في اليوم التالي كانت تستعجلني للذهاب لان اولادها ربما يبيتون بعض ليالي غيابها دون طعام !!
لا اعرف هل تساورها الاسئلة ام لا ، كيف ستنتقل الى بيتها فى هذه الحالة بهذا الجرح الهائل فى جسدها بعد جاحة صعبة ، وليدها الذي تحمله على خصرها ، تلك المواصلات المزدحمة التى ترتمي فيها فتؤذيها وهي فى اتم صحتها ، كيف ستنتقل بها فى هذه الحالة ، حين تصل الى اولادها من اين ستأتي لهم بالطعام ،،،، كل الذي كنت اراه فى عينيها ان الايام تمضى وانه ما من شئ يستحق الجزع !!
مضت الايام ، وتابعت المرأة الشجاعة رحلتها بين اروقة المستشفيات حتى اتمت خلال شهور علاجها الكيماوي والاشعاعي ...
وابتلعتها الايام وغابت فترة من الزمن بعد شهور كنت امر فى احد طرقات المستشفى لاجد امرأة نحيلة الجسم شاحبة الوجه ، تنادي بابتسامة مثقلة ازيك يا دكتور محمد ، عرفتها من ولدها الذي تحمله بصعوبةعلى خصرها بطريقتها المعتادة توقفت ورددت السلام وسألتها عن احوالها لتخبرني برحلتها المعتادة الشاقة بشكل يومي وانها نجحت فى انهائها بكرم ربنا كما قالت
_ وانتى جاية ليه النهارده ؟
_ كنت عايزة حد فى عيادة الجراحة يبص لى ع الجرح مكان العملية لانى حاسة انه واجعني وايدي وارمة ، بس الدكتور في العيادة قالي انتى جاية متأخرة ومشي ، فقلت خلاص هاجي بكرة بقى واحاول متأخرش.
_ احنا نفتح لك العيادة مخصوص وتيجي متأخرة براحتك _ ربنا يخليك يا دكتور محمد ، احنا دايما بنتعبكم ..
ربما ستدور الايام على زميلى الذي اخبرها بضرورة الحضور غدا فى الموعد لتعلمه كما علمتني ان البعض يعيش معنا لكنه فى واد آخر ، يناضل فى حياته التي لم تترك له مجالا للرفاهية او الجدل ، لو لم يكن مثل تلك المرأة الجسورة جديرا بالاستثناء فمن يكون جديرا به اذن ؟
طمأنتها بعد الكشف ، وومازحتها بأنها بتتدلع ومعندهاش حاجة ، فابتسمت ابتسامتها المعهودة وقالت الحمد لله انا خفت يكون عندى حاجة !!
الحقيقة انتى عندك كل حاجة صعبة بس عندك قلب كبير ورضا عظيم ، انت بتمثلي دور البطولة الحقيقية فى حياة موازية لا يلتفت لها احد وللبطولة ميادين اخرى..
منقول للفائدة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا
في أواخر أيام نيابة الجراحة ،استوقفتني امرأة ثلاثينية تحمل ابنها البالغ من العمر سنة واحدة وتسأل عن طبيب الجراحة
_ عايزة دكتور الجراحة ليه ؟
_ عشان يكشف لي ع الواد
_ العيادة خلصت يا ماما ، مجيتيش من الصبح ليه
_ ردت بتلقائية : مهي دي المفروض مستشفى ، الدكاترة هتروح فين يعني..
كان ردها كفيلا باستثارة حفيظتي واستدعاء كل معاني كراهية الاستهتار بالمواعيد لأخبرها بوضوح أن تحضر فى الصباح الباكر وتقفي في دورك لتحصلي على تذكرة حتى تتمكني من الكشف سكتت المرأة سكوتا يعني إذعان المكره ، وقفت فى مكانها بضعة ثوان بدا عليها خلالها الحيرة ثم قالت بضحكة اللا مبالي ، ماشي بكرة بكرة وحملت وليدها على خصرها كما تعتاد نساء الارياف ان تفعل..
فى اليوم التالي ، فى عيادة الجراحة ، وقبل انتهائها بقليل تدخل المرأة صاحبة الأمس تحمل وليدها بطريقتها المعهودة وتضحك
_ ها جيت لك قبل ما تمشي اهو يا دكتور ، ينفع نكشف بقى ؟
_ جاية ع الآخر بردو
_ المواصلات بقى يا دكتور ، المهم الواد دا عايزة اكشف له.
قمت بدوري بالكشف على الطفل ، الذي بدا أنه سيجلب عليها أياما من الهم والأسى ، كان الولد مصابا بسلسلة من العيوب الخلقية التي ستسبب له اعاقات دائمة ، وتحتاج الى ثلاثة او اربعة عمليات جراحية معقدة ستستوجب ربما عشرات الزيارات الى مستشفى حكومي حتى يمكنها انجاز الأمر ، لم تكن زيارتها الاولى للمستشفى تنبئ بأنها من ذلك النوع الذي سيتحمل هذا ، لكن لا بد من اخبارها بالأمر صرت اشرح لها وهى تنظر بنظرة لا يبدو منها التأثر ولا التأفف ، لم تكن تزعجها مطلقا فكرة الزيارات ولا المتابعات ولا تعدد العمليات ولا احتمالات الاعاقة كانت تنتظرني ان انهى كلامي حتى تسأل سؤالا واحدا :
_ مش انتو هتعملوا لنا الحاجات دى ببلاش يا دكتور اصله ابوه ميت وانا لازم اللى اجى بيه وبسيب اخواته فى البيت لحد اما ارجع لهم
_ ايوة يا امى العمليات هنا ببلاش تنفست الصعداء ووعدت بالمتابعة والالتزام
وقد كان كانت مشكلتها الازلية التى تزعجني منها حضورها المتأخر دائما ومقابلة العتاب بضحكتها التى كانت تبدو لى ضحكة بلهاء تصدر من شخص لا يقدر الموقف ، لكن كنت اتغاضى عن هذا ، حتى اخبرتني ذات يوم فى مرور مسائي انها تتأخر لانها تخرج من بيتها باكرا وتودع باقي صغارها وتمشي مسافة تتجاوز الكيلومترات حاملةوليدها الذي يلف رجليه حول خصرها حتى تخرج الى طريق غير ممهد تنتظر اى شئ تركبه وغالبا ما ينتهي بها الحال فى سيارة ربع نقل تقل بعض البهائم او العمال فتقفز معهم وتخبئ صغيرها تحت خمارها حتى لا يناله غبار الطريق الذي اعتادت رائحته!!
كانت تقص هذا ولا تنتظر منى تعاطفا ، انا من بادرتها بالسؤال اصلا عن سبب تأخيرها المعتاد ، لكنها وقد كانت تواجه هذا ، كانت تمتلك تلك الضحكة الريفية التي تتغلب بها على الصعاب ، زوجها الذي ترك لها ثلاثة اولاد وابتلاؤها بصغيرها وضيق ذات يدها ، بالكاد تجد ما تطعم به اولادها ، لكنها تجتاز هذا وما زالت قادرة على الابتسام!!
بعض الناس يصابون بالكآبة حين يفقدون بعض الكماليات الزائدة ، والبعض يناضلون للبقاء على قيد الحياة دون ان تفارق شفاههم البسمة ، لقد كانت تحمل هذه المرأة كل معاني الرضا في قلبها وتبتسم فى احدى زياراتها التى تكررت كثيرا فى الايام اللاحقة طلبت ان تسشيرني فى امر يخصها ، وقد اهملته لانها لم تكن تريد ان تفتح المواضيع الجانبية قبل ان تهتم بطفلها
_ ممكن يا دكتور اسألك ع حاجة
_ اتفضلي
_ صدري ظهر فيه كلكوعة كدا مطنشاها من زمان بس بتكبر ، ممكن تبص لى عليها لما تفضى ولا نخليها مرةتاني ؟
_ لا هبص لك عليها حاضر..
كانت المفاجأة كل علامات الفحص تشير ان المرأة مصابة بسرطان الثدي منذ مدة ووصل الى حجم كبير وهي تساورها الشكوك لكنها تفضل مصلحة طفلها ، وتهمل نفسها ، وهكذا يضاف الى قائمة ابتلاءاتها واحد جديد لعله اعظمها !!
قلت لها بعد الفحص هل معك اى مرافقين او اهل او زوار؟
اجابت بالنفي وكتر خير الجيران اللى بياخدوا بالهم من عيالها لحد ما ترجع كان لا بد ان اخبرها اذن ، طالما انه لا رفيق ، فلا بد من اخبارها ، وقد كان كنت اقص عليها احتمالية كون الامر سرطانها يستوجب استئصال الثدي والخضوع لجلسات من العلاج الكيماوي والاشعاعي ورحلة من العلاج قد تطول ، انتظرت حتى انتهيت من كلامي وسألت ذات السؤال ..
مش بتعملوها هنا مجاني يا دكتور ؟
ايوة يا امى
طيب هارتب مع الجيران بقى واشوف ممكن اجى امتى هكذا بهذه البساطة ؟
كيف تتقبل الامور بهذا الهدوء ؟ ، يبدو انه ليس من رفيق يشاطرها احزانها فتكتمها بداخلها ، فى العادة يرتمي المريض باحضان مرافقيه ويظهر الجزع ، لكن هذه المرأة بلا رفيق انهت المرأة اجراءاتها الخاصة بعمليتها ، مؤجلة اجراءات وليدها ، وخضعت للجراحة وازالة الثدي ، في اليوم التالي كانت تستعجلني للذهاب لان اولادها ربما يبيتون بعض ليالي غيابها دون طعام !!
لا اعرف هل تساورها الاسئلة ام لا ، كيف ستنتقل الى بيتها فى هذه الحالة بهذا الجرح الهائل فى جسدها بعد جاحة صعبة ، وليدها الذي تحمله على خصرها ، تلك المواصلات المزدحمة التى ترتمي فيها فتؤذيها وهي فى اتم صحتها ، كيف ستنتقل بها فى هذه الحالة ، حين تصل الى اولادها من اين ستأتي لهم بالطعام ،،،، كل الذي كنت اراه فى عينيها ان الايام تمضى وانه ما من شئ يستحق الجزع !!
مضت الايام ، وتابعت المرأة الشجاعة رحلتها بين اروقة المستشفيات حتى اتمت خلال شهور علاجها الكيماوي والاشعاعي ...
وابتلعتها الايام وغابت فترة من الزمن بعد شهور كنت امر فى احد طرقات المستشفى لاجد امرأة نحيلة الجسم شاحبة الوجه ، تنادي بابتسامة مثقلة ازيك يا دكتور محمد ، عرفتها من ولدها الذي تحمله بصعوبةعلى خصرها بطريقتها المعتادة توقفت ورددت السلام وسألتها عن احوالها لتخبرني برحلتها المعتادة الشاقة بشكل يومي وانها نجحت فى انهائها بكرم ربنا كما قالت
_ وانتى جاية ليه النهارده ؟
_ كنت عايزة حد فى عيادة الجراحة يبص لى ع الجرح مكان العملية لانى حاسة انه واجعني وايدي وارمة ، بس الدكتور في العيادة قالي انتى جاية متأخرة ومشي ، فقلت خلاص هاجي بكرة بقى واحاول متأخرش.
_ احنا نفتح لك العيادة مخصوص وتيجي متأخرة براحتك _ ربنا يخليك يا دكتور محمد ، احنا دايما بنتعبكم ..
ربما ستدور الايام على زميلى الذي اخبرها بضرورة الحضور غدا فى الموعد لتعلمه كما علمتني ان البعض يعيش معنا لكنه فى واد آخر ، يناضل فى حياته التي لم تترك له مجالا للرفاهية او الجدل ، لو لم يكن مثل تلك المرأة الجسورة جديرا بالاستثناء فمن يكون جديرا به اذن ؟
طمأنتها بعد الكشف ، وومازحتها بأنها بتتدلع ومعندهاش حاجة ، فابتسمت ابتسامتها المعهودة وقالت الحمد لله انا خفت يكون عندى حاجة !!
الحقيقة انتى عندك كل حاجة صعبة بس عندك قلب كبير ورضا عظيم ، انت بتمثلي دور البطولة الحقيقية فى حياة موازية لا يلتفت لها احد وللبطولة ميادين اخرى..
منقول للفائدة