السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى : ( قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنْ الْمُنظَرِين * إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُوم ) ص / 80 - 82 .
وذهب أكثر أهل العلم : أن المقصود بيوم الوقت المعلوم ، هو يوم موت جميع الخلائق وفنائها عند النفخة الأولى ، وليس النفخة الثانية ، وقالوا : لأنه بعد البعث - النفخة الثانية في الصور - لا يكون هناك موت ، قال تعالى : وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ. الزمر / 68 .
قال البيضاوي في تفسيره : " إلى يوم الوقت المعلوم : المسمى فيه أجلك عند الله ، أو انقراض الناس كلهم وهو النفخة الأولى عند الجمهور " تفسير البيضاوي ( 3 / 370 ) .
قال القرطبي رحمه الله في تفسير هذه الآية : " قال ابن عباس : أراد به النفخة الأولى . أي حين تموت الخلائق ." تفسير القرطبي ( 10 / 27 ) .
وروى الطبري في تفسيره عن السُدِّي :
فلم يُنْظِرهُ إلى يوم البعث ولكن أنظره إلى يوم الوقت المعلوم ، وهو يوم ينفخ في الصور النفخة الأولى فصعق من في السموات ومن في الأرض فمات " ( 8 / 132 ).
قال الإمام الشوكاني في تفسير هذه الآيات : الذى قَدَّرَهُ الله لفناء الخلائق وهو عند النفخة الآخرة ، وقيل هو النفخة الأولى . قيل إنما طلب إبليس الإنظار إلى يوم البعث ليتخلص من الموت لأنه إذا أنظر إلى يوم البعث لم يمت قبل البعث وعند مجىء البعث لا يموت فحينئذ يتخلص من الموت فأجيب بما يبطل مراده وينقض عليه مقصده وهو الإنظار إلى يوم الوقت المعلوم وهو الذى يعلمه الله ولا يعلمه غيره " فتح القدير ( 4 / 446.
---
بين المهدي و قيام الساعة سنين علمها عند الله، لكن الاكيد عندما يبايع المهدي قرب الركن : اعلموا ان نهاية العالم بدات و الاستعداد للقاء الله بدا و انتهى كل شيء و بادروا بالتوبة كل حين..
من مات قامت قيامته و لن ينفعه لا مهدي و لا ابليس و لا دجال و من سيعاصر زمن الاشراط الكبرى، فهي فتن عظيمة لا يعلم اهوالها الا الله.
---
ابليس يوم الدين سيقيم حجة على اتباعه بالتبرء منهم :
قال الله عز و جل : وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ ۖ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ ۖ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ ۗ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
---