مبعوث السلام
عضو
- إنضم
- 18 يونيو 2016
- المشاركات
- 225
- التفاعل
- 317
- النقاط
- 72
يا أخي العزيز انا لا اريد الاطالة عليك ولا على صاحب المنتدى وبقية الاخوةالسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ساشرح لك الاشكال معك و ما قصدت حتى لا تلبس ثوب الواعظين.
---
انت كتبت لي خطبة عصماء و مجلد ابن خلدون عن مجرد كلمة " اني دعوت على البغاة في سيناء " ...علميا كان عليك ان تسالني سؤال بسيط و هو حقك الشرعي فقط .
من هم البغاة في سيناء ؟
سطر واحد و اجيبك و يكون نقاش علمي ...لكن اسلوب بناء فكرة كلها على سوء فهمك هو ما ارفضه في اي حوار...
عندما اجبتك ما اقصد ان اهل سيناء ليسوا بغاة و ليس لدي اي مشكل مع من يدافع عن عرضه و نفسه و ماله مادام ليس هناك تعدي على الابرياء ...
انا لدي مشكل مع من ينتقم من النصارى بالدبح و التطريد و التشريد هذا منهج البغي و قطاع الطرق...
ووضعت لك ما اقصد..تهربت من اسءلتي حول تكفيرك لنظام السيسي بحجة انه قتل اهل سيناء و خرب ديارهم...
- انا لم اربط بينك و بين تنظيم داعش، سياق الحوار يدفعني لاظهار وجه البغي عند التنظيم في ولاية سيناء التي تتبع تنظيم داعش...
الخلاف بيني و بينك هو كان هل لو اعتدى مسلم على مسلم كافر ام باغي مفسد في الارض.
- اي انسان مهما كان دينه او لونه او فكره ضد الارهاب و الترويع و التهديد و الانتقام : هذا لا نقاش فيه الحمد لله ، تقدمنا في النقاش ، اذن انت و انا نرفض اجرام اي نظام او ميليشيا...
كما ندين شرعيا و اخلاقيا اجرام نظام السيسي ، ندين و نتبرا من اجرام اي تنظيم ارهابي يقتل العزل مهما كان دينهم، الاسلام دين رحمة و عدل في القصاص.
الخلاصة : شرعيا يحق لي الدعاء على نظام السيسي بالهلاك و البغاة في سيناء الذين يقتلون النصارى.
هل وضحت لك الصورة الان....كان من البداية ان تسال و اشرح لك اللبس بدل الخطب العصماء.
انت الآن لا تريدني أن البس ثوب الواعظين أشكرك ولكن لماذا؟
توجد بعض ما يبدو انها اتهامات مبطنة مثل قولك انني تجاوزت الظلم الذي وقع على النصارى
وأنت اتضح لي عندك مشكلة كبيرة وخلط مابين قصة الخوارج في عهد الصحابة ومابين ملايين من مواطني دول هذا الزمان
مع العلم اننا عندما نتحدث عما تعرض له الشعب المصري من الظلم فنحن نقصد كل أطيافه المسلم والنصراني
وقد سمعت فَقِيه مصر الشيخ محمد عبدالمقصود وهو يدعو لبعض المعتقلين النصارى الشرفاء الذين كانوا مع الشرعية وضد الانقلاب ومعه مشايخ مثل الدكتور وجدي غنيم يؤمنون على دعائه
حسب ما ثبت عندي من سنوات لا توجد مشكلة بين المسلمين والنصارى في مصر
لكن إصرارك على اقحام ما تعرضوا له من ظلم واعتداءات مشبوهة ونسيانك لأضعاف ما تعرض له اخوانهم المسلمين من المذابح والمجازر على يد الانقلاب
مع اننا عندما نتحدث عن مجزرة رابعة والنهضة فهي مصيبة للمصريين جميعا وحتى للنصارى الشرفاء فكم كان من النصارى المؤيدين للشرعية مع المتظاهرين
لكن دعني أقول هل تدري بِمَ تذكرني يا أخي العزيز؟
تذكرني بقصة من قصص القوم الذين اختلط عليك أمرهم فيما يبدو
الخوارج على عهد الصحابة رضي الله عنهم يقال ان احدهم ضرب بسيفه خنزيراً لأحد أهل الكتاب فهاج أصحابه وماجوا وراحوا يعوضون النصراني عن الخنزير
وهم نفسهم الذين تورطوا في دماء الصحابة
نحن في هذا الزمان ليس بيننا نحن أبناء الشعوب مشكلة مهما حاولت الجهات الغير واعية إذكاء الطائفية والعنصرية حتى توجد موضع قدم
إذكاء الطائفية في البلدان العربية وحرمان الشعوب من حقها الإنساني والديمقراطي هو ضرره السياسي والاقتصادي وغيره على المدى القريب والبعيد على دول العالم سيكون كما لو ان هذا الحرمان كان في بلادهم
ودين الاسلام دين ولله الحمد مقبول وليس بحاجتنا لندافع عنه والكثير من عباد الله يقبلون عليه عن قناعة تامة.
نصيحة لك يا أخي العزيز ولأمثالك لا تقارن بين هذا الزمان وبين عصر الرسول والصحابة
تذكر اننا لسنا في عهد
أبو بكر الصديق رضي الله عنه
ولسنا في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه
ولسنا في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه
ولسنا في عهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه
وإذا تريد تنزيل نصوص وأحداث ذلك الزمان على زماننا فسوف تظلم نفسك وتظلم غيرك ظلما عظيما
ولم ينجح من هم أعلم منك في تنزيلها
عندما دخل موسوليني الايطالي الى طرابلس استقبله المفتي وبايعه نحو سبعين عالم مسلم ووقفوا معه ضد عمر المختار الذي وصفوه بالخارجي وهو المجاهد الذي شهد له كبار العلماء المعاصرين بأنه مسلم وليس خارجي
نحن الآن في زمن الأمم المتحدة وكل دول العالم أعضاء فيها ومن حق جميع شعوب العالم أن تحيا أفضل حياة كريمة موجودة في أفضل بلد شرقي وغربي
ومن يريد تلبيس الشعوب تهمة الخروج والارهاب اذا طالبت بحقوقها فمن حقه علينا ان نقول له ليس لك مكان في هذا العالم الذي يرفض التخلف والعبودية لك.