وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي علامة فارقة
حسب رأيي لايوجد دليل على أن الدجال من الإنس
أما الحديث التالي
عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - انطلق مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في رهط من أصحابه قبل ابن صياد ، حتى وجدوه يلعب مع الصبيان وفي أطم بني مغالة ، وقد قارب ابن صياد يومئذ الحلم ، فلم يشعر حتى ضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ظهره بيده ، ثم قال : " أتشهد أني رسول الله ؟ فنظر إليه فقال : أشهد أنك رسول الأميين ، ثم قال ابن صياد : أتشهد أني رسول الله ؟ فرصه النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم قال : آمنت بالله وبرسله " . ثم قال لابن الصياد : ماذا ترى ؟ قال : يأتيني صادق وكاذب . قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " خلط عليك الأمر " . قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " إني خبأت لك خبيئا " وخبأ له : يوم تأتي السماء بدخان مبين . فقال : هو الدخ . فقال : " اخسأ فلن تعدو قدرك " . قال عمر : يا رسول الله ! أتأذن لي فيه أن أضرب عنقه ؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " إن يكن هو لا تسلط عليه ، وإن لم يكن هو فلا خير لك من قتله " . قال ابن عمر : انطلق بعد ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بن كعب الأنصاري يؤمان النخل التي فيها ابن صياد ، فطفق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتقي بجذوع النخل ، وهو يختل أن يسمع من ابن الصياد شيئا قبل أن يراه ، وابن صياد مضطجع على فراشه في قطيفة له فيها زمزمة ، فرأت أم ابن صياد النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يتقي بجذوع النخل . فقالت : أي صاف - وهو اسمه - هذا محمد . فتناهى ابن صياد . قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " لو تركته بين " . قال عبد الله بن عمر : قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الناس ، فأثنى على الله بما هو أهله ، ثم ذكر الدجال فقال : " إني أنذركموه ، وما من نبي إلا وقد أنذر قومه ، لقد أنذر نوح قومه ، ولكني سأقول لكم فيه قولا لم يقله نبي لقومه ، تعلمون أنه أعور ، وأن الله ليس بأعور " . متفق عليه
فقد جاء فيه ما يدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقطع ولم يجزم بأن ابن صياد هو الدجال وهو ماكتبته بالأحمر
كما أنه اختلف في أمره :قال البيهقي في كتاب البعث والنشور : اختلف الناس في ابن صياد اختلافا كثيرا هل هو الدجال . ؟
فمنهم من يقول أنه هو الدجال، واستدلوا بالحديث التالي~
عن محمد بن المنكدر ، قال : رأيت جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - يحلف بالله أن ابن الصياد الدجال ، قلت : تحلف بالله ؟ قال : إني سمعت عمر يحلف على ذلك عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم ينكره النبي - صلى الله عليه وسلم - متفق عليه
ومنهم من يرى أنه غير الدجال واستدل بما يلي~
قول النبي صلى الله عليه وسلم : (إن يكنه فلن تسلط عليه، وإن لم يكنه فلا خير لك في قتله)، و كذلك قوله: (لو تركته بين)، يدل على أن أمر ابن صياد كان خافيا على النبي صلى
الله عليه وسلم في أول الأمر، و لم يجزم فيه صلى الله عليه وسلم بقول. و لكن النبي صلى الله عليه وسلم رأى المسيح الدجال بعد ذلك في المنام، و أخبر أصحابه عن هيئته و أشبه الناس به.
فقد روى البخاري و مسلم عن نافع: قال عبد الله: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم يوما بين ظهري الناس المسيح الدجال، فقال: (إن الله ليس بأعور، ألا إن المسيح الدجال أعور العين اليمنى، كأن عينه عنبة طافية، وأراني الليلة عند الكعبة في المنام، فإذا رجل آدم، كأحسن ما يرى من أدم الرجال تضرب لمته بين منكبيه، رجل الشعر، يقطر رأسه ماء، واضعا يديه على منكبي رجلين وهو يطوف بالبيت، فقلت: من هذا؟ فقالوا: هذا المسيح بن مريم، ثم رأيت رجلا وراءه جعدا قططا، أعور العين اليمنى، كأشبه من رأيت بابن قطن، واضعا يديه على منكبي رجل يطوف بالبيت، فقلت: من هذا؟ قالوا: المسيح الدجال
وأيضا ما جاء في حديث تميم الداري فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم على أن المسيح الدجال موجود و مقيد بالسلال في جزيرة من الجزر البحرية. و قد جاء في سياق هذا الحديث ما يؤكد على أن ابن صياد هو غير المسيح الدجال. و من ذلك أن الدجال لم يكن يعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد بعث في قومه بالنبوة و الرسالة، فسأل تميما الداري عن خروجه، فقال: (أخبروني عن نبي الأميين ما فعل؟ قالوا: قد خرج من مكة ونزل يثرب. قال: أقاتله العرب؟ قلنا: نعم. قال: كيف صنع بهم؟ فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه. قال لهم: قد كان ذلك؟ قلنا: نعم). و لو كان ابن صياد هو المسيح الدجال، لما احتاج أن يسأله عنه. و من الأدلة على ذلك أيضا قول الدجال في الحديث نفسه: (وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج، فأخرج فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة. غير مكة وطيبة)، فهذا يدل على أنه لم يخرج قبل ذلك. و على كل حال، فحديث تميم الداري نص صريح بأن ابن صياد هو غير المسيح الدجال، وإنما هو أحد الدجالين الكذابين
منقول بتصرف من ملتقى أهل الحديث
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3837