بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاء في كتاب الفتن : عن مجاهد عن تبيع قال : (سيعوذ بمكة عائذ فيقتل ثم يمكث الناس برهة من دهرهم ثم يعوذ آخر فإن أدركته فلا تغزونه فإنه جيش الخسف ) .
يقوّي هذا الحديث ويعضدُهُ حديثان صحيحان رواهما مسلم :
جاء في صحيح مسلم : عن عبيد الله ابن القبطية قال دخل الحارث بن أبي ربيعة وعبد الله بن صفوان وأنا معهما على أم سلمة أم المؤمنين فسألاها عن الجيش الذي يخسف به وكان ذلك في أيام ابن الزبير فقالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يعوذ عائذ بالبيت فيبعث إليه بعث فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم فقلت يا رسول الله فكيف بمن كان كارها قال يخسف به معهم ولكنه يبعث يوم القيامة على نيته وقال أبو جعفر هي بيداء المدينة ) . حدثناه أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا عبد العزيز بن رفيع بهذا الإسناد وفي حديثه قال فلقيت أبا جعفر فقلت إنها إنما قالت ببيداء من الأرض فقال أبو جعفر كلا والله إنها لبيداء المدينة .
وجاء في صحيح مسلم : عن عبد الله بن الزبير أن عائشة قالت عبث رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامه فقلنا يا رسول الله صنعت شيئا في منامك لم تكن تفعله فقال : ( العجب إن ناسا من أمتي يؤمون بالبيت برجل من قريش قد لجأ بالبيت حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم فقلنا يا رسول الله إن الطريق قد يجمع الناس قال نعم فيهم المستبصر والمجبور وابن السبيل يهلكون مهلكا واحدا ويصدرون مصادر شتى يبعثهم الله على نياتهم)
فدلّ حديث العائذين أنّ هناك عائذين يلوذان بمكّة فيُقتل أحدهما والثاني يتعلّق به الخسف ممّا يعني أنّه المهدي عليه السلام.
والحديث الشريف (سيعوذ بمكة عائذ فيقتل ثم يمكث الناس برهة من دهرهم ثم يعوذ آخر فإن أدركته فلا تغزونه فإنه جيش الخسف) . هذا الحديث أعطانا علامةً نستدلُّ بها وإشارةً نبويّةً نبيهةً تُنبّهنا إلى علامة العائذ الثاني الذي يقعُ في زمنه الخسف والذي هو المهدي عليه السلام.
فالحديث فيه إشارة والإشارة كانت في لفظة البرهة من الدّهر، لأنّها الفاصل الزّمنيّ بين العائذين. فكانت العلامة والتنبيه هو تلك البرهة الزمنية من الدهر، ليحصل لنا الانتباه والعلم بقرب زمن هذا العائذ الثاني الذي هو مهديّ الأمّة المبشّر به من النبيّ صلّى الله عليه وسلّم.
وفي الحديث أنّ العائذين يجمعهما عنوانٌ واحد وهو المهدية، فالأوّل يدّعيها بحسن نيّة ويُقتل، والثاني يكونُ مهدياً حقيقياً، لأنّ المهدي الحقيقي يميّزهُ الخسف كأحد أكبر العلامات عند خروجه.
فكان العائذ الأوّل هو عبد الله القحطاني في فتنة الجهيمان ، والثاني هو العائذ الحقيقيّ أي المهدي الذي يبايع عند الكعبة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاء في كتاب الفتن : عن مجاهد عن تبيع قال : (سيعوذ بمكة عائذ فيقتل ثم يمكث الناس برهة من دهرهم ثم يعوذ آخر فإن أدركته فلا تغزونه فإنه جيش الخسف ) .
يقوّي هذا الحديث ويعضدُهُ حديثان صحيحان رواهما مسلم :
جاء في صحيح مسلم : عن عبيد الله ابن القبطية قال دخل الحارث بن أبي ربيعة وعبد الله بن صفوان وأنا معهما على أم سلمة أم المؤمنين فسألاها عن الجيش الذي يخسف به وكان ذلك في أيام ابن الزبير فقالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يعوذ عائذ بالبيت فيبعث إليه بعث فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم فقلت يا رسول الله فكيف بمن كان كارها قال يخسف به معهم ولكنه يبعث يوم القيامة على نيته وقال أبو جعفر هي بيداء المدينة ) . حدثناه أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا عبد العزيز بن رفيع بهذا الإسناد وفي حديثه قال فلقيت أبا جعفر فقلت إنها إنما قالت ببيداء من الأرض فقال أبو جعفر كلا والله إنها لبيداء المدينة .
وجاء في صحيح مسلم : عن عبد الله بن الزبير أن عائشة قالت عبث رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامه فقلنا يا رسول الله صنعت شيئا في منامك لم تكن تفعله فقال : ( العجب إن ناسا من أمتي يؤمون بالبيت برجل من قريش قد لجأ بالبيت حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم فقلنا يا رسول الله إن الطريق قد يجمع الناس قال نعم فيهم المستبصر والمجبور وابن السبيل يهلكون مهلكا واحدا ويصدرون مصادر شتى يبعثهم الله على نياتهم)
فدلّ حديث العائذين أنّ هناك عائذين يلوذان بمكّة فيُقتل أحدهما والثاني يتعلّق به الخسف ممّا يعني أنّه المهدي عليه السلام.
والحديث الشريف (سيعوذ بمكة عائذ فيقتل ثم يمكث الناس برهة من دهرهم ثم يعوذ آخر فإن أدركته فلا تغزونه فإنه جيش الخسف) . هذا الحديث أعطانا علامةً نستدلُّ بها وإشارةً نبويّةً نبيهةً تُنبّهنا إلى علامة العائذ الثاني الذي يقعُ في زمنه الخسف والذي هو المهدي عليه السلام.
فالحديث فيه إشارة والإشارة كانت في لفظة البرهة من الدّهر، لأنّها الفاصل الزّمنيّ بين العائذين. فكانت العلامة والتنبيه هو تلك البرهة الزمنية من الدهر، ليحصل لنا الانتباه والعلم بقرب زمن هذا العائذ الثاني الذي هو مهديّ الأمّة المبشّر به من النبيّ صلّى الله عليه وسلّم.
وفي الحديث أنّ العائذين يجمعهما عنوانٌ واحد وهو المهدية، فالأوّل يدّعيها بحسن نيّة ويُقتل، والثاني يكونُ مهدياً حقيقياً، لأنّ المهدي الحقيقي يميّزهُ الخسف كأحد أكبر العلامات عند خروجه.
فكان العائذ الأوّل هو عبد الله القحطاني في فتنة الجهيمان ، والثاني هو العائذ الحقيقيّ أي المهدي الذي يبايع عند الكعبة.