- إنضم
- 5 أكتوبر 2013
- المشاركات
- 7,995
- التفاعل
- 24,082
- النقاط
- 122
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وعلى آله وصحبه وسلم تسليما إلى يوم الدين .
اخواني واخواتي الافاضل يحزنني كثيراً ترك أغلبنا سنة مؤكدة أمر الله بها حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وكان يحافظ عليها ويأمر أصحابه وأمته بها
وهي سنة قديمة منذ عهد أبونا آدم عليه الصلاة والسلام إلى قيام الساعة ، وهي تحية أهل الجنة ألا وهي :
السلام
قال تعالى :{ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ } يونس :10
اتمنى أن نحيي هذه السنة ولا نهجرها وألا نكون مثل أهل الكتاب عندما هجروا السنن فتركوا الواجبات واضاعو دينهم بلهوا الحديث ،فليست هذه اخلاقنا ولا اتباع وصيه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فهي من سنن الأنبياء، وطبع الأتقياء، وديدن الأصفياء
وفي هذه الأيام أصبح بين المسلمين وحشة ظاهرة وفرقة واضحة!
فترى أحدهم يمر بجوار أخيه المسلم ولا يلقي عليه تحية الإسلام .
والبعض يلقي السلام على من يعرف فقط، وآخرون يتعجبون أن يلقى عليهم السلام من أُناس لا يعرفونهم !
وهذا كله من مخالفة أمر الرسول حتى تباعدت القلوب، وكثرت الجفوة، وزادت الفرقة يقول صلى الله عليه وسلم :{ لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا. ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم } رواه مسلم .
معنى التحية :
التحية : مصدر حياه يحييه تحية ، ومعناه في اللغة : الدعاء بالحياة ،
فيقال : حياك الله ، أي أبقاك ، ثم توسع في إطلاق التحية على كل ما هو في معناها من الدعاء الذي يقال عند الالتقاء ونحوه . والتحية أعم من السلام ، فالسلام نوع من أنواع التحية .
تحية الإسلام :
قد شرع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لنا تحية تميزنا عن غيرنا ، ورتب على فعلها الثواب ، وجعلها حقاً من حقوق المسلم على أخيه قال عليه الصلاة والسلام: : { خمس تجب للمسلم على أخيه: رد السلام، وتشميت العاطس، وإجابة الدعوة، وعيادة المريض، وإتباع الجنائز } ،
فتحولت هذه التحية من عادة من العادات المجردة إلى عمل يفعله العبد تقرباً إلى الله تعالى ، واستجابة لأمر رسوله صلى الله عليه وسلم ، فلا يصح أن تبدل هذه التحية العظيمة بعبارات أخرى لا تؤدي ما تؤديه تحية الإسلام المباركة .
من فضائل السلام وخصائصه :
1- أنه من خير أمور الإسلام ، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الإسلام خير ؟ قال : { تطعم الطعام ، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف} .
2- أنه من أسباب المودة والمحبة بين المسلمين ، والتي هي من أسباب دخول الجنة ، قال صلى الله عليه وسلم : " لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم" .
3- أن كل جملة منه بعشر حسنات ، وهو ثلاث جمل ، فلمن جاء به كاملاً ثلاثون حسنة ، عن عمران ابن حصين ـ رضي الله عنهما ـ قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : { السلام عليكم ، فرد عليه ، ثم جلس ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم " عشر " ، ثم جاء رجل آخر ، فقال : السلام عليكم ورحمة الله ، فرد عليه ، ثم جلس ، فقال " عشرون "، ثم جاء آخر ، فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فرد عليه ، وجلس فقال : " ثلاثون " } .
حكم السلام ورده :
السلام سنة مؤكدة ورده واجب عيناً ، إذا قصد به شخص واحد ، وعلى الكفاية إن قصد به جماعة ، فإن رد جميعهم فهو أفضل .
صفة رد السلام :
الواجب في الرد أن يكون مثل السلام ، وإن زاد عليه فهو أفضل ، لكن لا ينقص عنه ، فمن سلم فقال : السلام عليكم ورحمة الله ، فجوابه الواجب : وعليكم السلام ورحمة الله ، وإن زاد : وبركاته ، فهذا أفضل ، لكن لا يجوز الاقتصار في الجواب على : ( وعليكم والسلام ) فقط ، لأنها دون السلام ، قال تعالى ( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ) .
قال ابن كثير رحمه الله تعالى : أي : إذا سلم عليكم المسلم فردوا عليه أفضل مما سلم ، أو ردوا عليه بمثل ما سلم ، فالزيادة مندوبة ، والمماثلة مفروضة . اهـ .
ومما يعتبر جواباً غير سائغ شرعاً أن يرد بقوله أهلا ومرحبا ، أو نحوها ، مكتفياً بها ، وذلك لأنها ليست بجواب شرعي للسلام ، ولأنها أنقص من السلام بكثير .
متأكدة أن الكل لايخفى عليه ماكتب بالأعلى ولكن من باب التذكير والحزن على ترك هذه السنة فإن كنا نحب محمد صلى الله عليه وسلم فلنتبعه حتى في السنن ولا نتركها لأنها سنة .
ارجو أن أرى في كل رد لكل أخ وأخت معنا إلقاء السلام أو رده عند كتابة مشاركة أو رد على أحد كتابة وتلفظا باللسان لتكتب لك الحسنات وإن لم يلقي من سترد عليه ألقي أنت السلام .
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك .
والله أعلم .
يطيب المقام
ببدء السلام
فتصفو النوايا
ويحلو الكلام
وتلكم سجايا
أناس كرام
فردوا التحايا
ولو بابتسام
سلام عليكم
فردوا السلام
لأنه عنكم
يزيل الملام
يشد الوثاق
بحبل الوئام
ويلغي الشقاق
وينسي الخصام
فهبوا جميعا
وأفشوا السلام
تحية ربي
لكل الأنام
وأنى حللتم
بأي مقام
فحيوا وقولوا
بكل احترام
سلام عليكم
سلام سلام
الشاعر احمد البقيدي .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وعلى آله وصحبه وسلم تسليما إلى يوم الدين .
اخواني واخواتي الافاضل يحزنني كثيراً ترك أغلبنا سنة مؤكدة أمر الله بها حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وكان يحافظ عليها ويأمر أصحابه وأمته بها
وهي سنة قديمة منذ عهد أبونا آدم عليه الصلاة والسلام إلى قيام الساعة ، وهي تحية أهل الجنة ألا وهي :
السلام
قال تعالى :{ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ } يونس :10
اتمنى أن نحيي هذه السنة ولا نهجرها وألا نكون مثل أهل الكتاب عندما هجروا السنن فتركوا الواجبات واضاعو دينهم بلهوا الحديث ،فليست هذه اخلاقنا ولا اتباع وصيه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فهي من سنن الأنبياء، وطبع الأتقياء، وديدن الأصفياء
وفي هذه الأيام أصبح بين المسلمين وحشة ظاهرة وفرقة واضحة!
فترى أحدهم يمر بجوار أخيه المسلم ولا يلقي عليه تحية الإسلام .
والبعض يلقي السلام على من يعرف فقط، وآخرون يتعجبون أن يلقى عليهم السلام من أُناس لا يعرفونهم !
وهذا كله من مخالفة أمر الرسول حتى تباعدت القلوب، وكثرت الجفوة، وزادت الفرقة يقول صلى الله عليه وسلم :{ لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا. ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم } رواه مسلم .
معنى التحية :
التحية : مصدر حياه يحييه تحية ، ومعناه في اللغة : الدعاء بالحياة ،
فيقال : حياك الله ، أي أبقاك ، ثم توسع في إطلاق التحية على كل ما هو في معناها من الدعاء الذي يقال عند الالتقاء ونحوه . والتحية أعم من السلام ، فالسلام نوع من أنواع التحية .
تحية الإسلام :
قد شرع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لنا تحية تميزنا عن غيرنا ، ورتب على فعلها الثواب ، وجعلها حقاً من حقوق المسلم على أخيه قال عليه الصلاة والسلام: : { خمس تجب للمسلم على أخيه: رد السلام، وتشميت العاطس، وإجابة الدعوة، وعيادة المريض، وإتباع الجنائز } ،
فتحولت هذه التحية من عادة من العادات المجردة إلى عمل يفعله العبد تقرباً إلى الله تعالى ، واستجابة لأمر رسوله صلى الله عليه وسلم ، فلا يصح أن تبدل هذه التحية العظيمة بعبارات أخرى لا تؤدي ما تؤديه تحية الإسلام المباركة .
من فضائل السلام وخصائصه :
1- أنه من خير أمور الإسلام ، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الإسلام خير ؟ قال : { تطعم الطعام ، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف} .
2- أنه من أسباب المودة والمحبة بين المسلمين ، والتي هي من أسباب دخول الجنة ، قال صلى الله عليه وسلم : " لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم" .
3- أن كل جملة منه بعشر حسنات ، وهو ثلاث جمل ، فلمن جاء به كاملاً ثلاثون حسنة ، عن عمران ابن حصين ـ رضي الله عنهما ـ قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : { السلام عليكم ، فرد عليه ، ثم جلس ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم " عشر " ، ثم جاء رجل آخر ، فقال : السلام عليكم ورحمة الله ، فرد عليه ، ثم جلس ، فقال " عشرون "، ثم جاء آخر ، فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فرد عليه ، وجلس فقال : " ثلاثون " } .
حكم السلام ورده :
السلام سنة مؤكدة ورده واجب عيناً ، إذا قصد به شخص واحد ، وعلى الكفاية إن قصد به جماعة ، فإن رد جميعهم فهو أفضل .
صفة رد السلام :
الواجب في الرد أن يكون مثل السلام ، وإن زاد عليه فهو أفضل ، لكن لا ينقص عنه ، فمن سلم فقال : السلام عليكم ورحمة الله ، فجوابه الواجب : وعليكم السلام ورحمة الله ، وإن زاد : وبركاته ، فهذا أفضل ، لكن لا يجوز الاقتصار في الجواب على : ( وعليكم والسلام ) فقط ، لأنها دون السلام ، قال تعالى ( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ) .
قال ابن كثير رحمه الله تعالى : أي : إذا سلم عليكم المسلم فردوا عليه أفضل مما سلم ، أو ردوا عليه بمثل ما سلم ، فالزيادة مندوبة ، والمماثلة مفروضة . اهـ .
ومما يعتبر جواباً غير سائغ شرعاً أن يرد بقوله أهلا ومرحبا ، أو نحوها ، مكتفياً بها ، وذلك لأنها ليست بجواب شرعي للسلام ، ولأنها أنقص من السلام بكثير .
متأكدة أن الكل لايخفى عليه ماكتب بالأعلى ولكن من باب التذكير والحزن على ترك هذه السنة فإن كنا نحب محمد صلى الله عليه وسلم فلنتبعه حتى في السنن ولا نتركها لأنها سنة .
ارجو أن أرى في كل رد لكل أخ وأخت معنا إلقاء السلام أو رده عند كتابة مشاركة أو رد على أحد كتابة وتلفظا باللسان لتكتب لك الحسنات وإن لم يلقي من سترد عليه ألقي أنت السلام .
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك .
والله أعلم .
يطيب المقام
ببدء السلام
فتصفو النوايا
ويحلو الكلام
وتلكم سجايا
أناس كرام
فردوا التحايا
ولو بابتسام
سلام عليكم
فردوا السلام
لأنه عنكم
يزيل الملام
يشد الوثاق
بحبل الوئام
ويلغي الشقاق
وينسي الخصام
فهبوا جميعا
وأفشوا السلام
تحية ربي
لكل الأنام
وأنى حللتم
بأي مقام
فحيوا وقولوا
بكل احترام
سلام عليكم
سلام سلام
الشاعر احمد البقيدي .