- إنضم
- 30 نوفمبر 2014
- المشاركات
- 4,420
- التفاعل
- 26,638
- النقاط
- 122
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
" سَيَبْلَى الْقُرْآنُ في صُدُورِ أَقْوَامٍ كما يَبْلَى الثَّوْبُ فَيَتَهَافَتُ يقرؤونه لَا يَجِدُونَ له شَهْوَةً ولا لَذَّةً يَلْبَسُونَ جُلُودَ الضَّأْنِ على قُلُوبِ الذِّئَابِ أَعْمَالُهُمْ طَمَعٌ لَا يُخَالِطُهُ خَوْفٌ إن قَصَّرُوا قالوا سَنَبْلُغُ وَإِنْ أساؤوا قالوا سَيُغْفَرُ لنا إِنَّا لَا نُشْرِكُ بِاللَّهِ شيئا "
كلمات ... تصف حالة مرضيه ابتليت بها الأمه اليوم ، لاسيما لو أضفنا إليه نصوصا تزيدها ايضاحا مثل " وليصلين أقوام لا خلاق لهم " و " وإذا خلو بمحارم الله انتهكوها " و " كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه " ... الخ
إنها نماذج سيئه رأيناها عيانا لأناس يتقمصون شخصيه داخل المسجد ، وشخصيه أخرى خارج المسجد ، نماذج لا تعرف عن القرآن إلا وسيلة لتزيين رفوف المكتبه أو لحفظ السياره أو لقضاء واجب في سرادقات العزاء أو لاستجلاب البركه أو قصر الهمه في قراءته على مقصد الثواب والأجر فقط ... الخ ، فكيف بهؤلاء أن يعرفوا ربهم دون أن يعقلوا عن الله أمره ونهيه ومراده ؟
فليست العبره أين وصلنا في القرآن ، إنما العبرة أين وصل القرآن فينا ؟ وليس المهم كم نحفظ وكم نقرأ من القرآن ، ولكن المهم أن ندع الناس يرون فينا قرآنا يمشي على الأرض
إن العلم بالله تعالى أوله العلم المقتضي للاستغفار كما قال تعالى : ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ﴾ فالعلم الذي يورث الاستغفار ، ويدفع إليه هو العلم المؤدي للنجاح ، وهذا العلم هو : علم لا إله الا الله ، وهذا هو المقصد المهم ، والمقصود الأعظم من إنزال القرآن ، والأمر بقراءته ، بل ومن ترتيب الثواب على القراءة .
قال ابن مسعود رضي الله عنه : " كفى بخشية الله علما وكفى بالاغترار بالله جهلا " ، فالصحيح أن العالم حقا هو من يخشى الله تعالى ، وإن كان لا يعرف كتابة اسمه ، كما قيل :
ورأس العلم تقوى الله حقا ...... وليس بأن يقال لقد رئستا
وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : " لقد عشنا دهراً طويلاً وإن أحدنا يؤتى الإيمان قبل القرآن فتنزل السورة على محمد صلى الله عليه وسلم فنتعلم حلالها وحرامها وآمرها وزاجرها وما ينبغي أن يوقف عنده منها ، ثم لقد رأيت رجالا يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان ، فيقرأ ما بين فاتحة الكتاب إلى خاتمته لا يدري ما آمره ولا زاجره وما ينبغي أن يقف عنده منه ينثره نثر الدقل "
وقال الحسن البصري : " ما أنزل الله آية إلا وهو يحب أن يعلم فيم أنزلت وما أراد بها "
وقال ابن مسعود رضي الله عنه : " إذا أردتم العلم فانثروا هذا القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين "
وقال الحسن بن علي رضي الله عنهما: " إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم فكانوا يتدبرونها بالليل ، ويتفقدونها في النهار "
وقال القرطبي : " فإذا استمع العبد إلى كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم بنية صادقة على ما يحب الله أفهمه كما يجب ، وجعل في قلبه نورا "
قال ابن تيمية : " من تدبر القرآن طالبا الهدى منه تبين له طريق الحق "
إن تقوى الله هي النسب يوم تُوضع الانساب ، وهي الحسب يوم تنقطع الاحساب ، وهي اللباس يوم يحشر الناس إلى ربهم حفاه عراه
ونحن اليوم في شهر رمضان ... شهر القرآن، وهو دعوه لأن يكون انطلاقه للأفضل ، وليس انتكاسه بمجرد انتهاء الشهر الكريم .
وكل عام وانتم جميعا بخير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
" سَيَبْلَى الْقُرْآنُ في صُدُورِ أَقْوَامٍ كما يَبْلَى الثَّوْبُ فَيَتَهَافَتُ يقرؤونه لَا يَجِدُونَ له شَهْوَةً ولا لَذَّةً يَلْبَسُونَ جُلُودَ الضَّأْنِ على قُلُوبِ الذِّئَابِ أَعْمَالُهُمْ طَمَعٌ لَا يُخَالِطُهُ خَوْفٌ إن قَصَّرُوا قالوا سَنَبْلُغُ وَإِنْ أساؤوا قالوا سَيُغْفَرُ لنا إِنَّا لَا نُشْرِكُ بِاللَّهِ شيئا "
معاذ بن جبل – رضي الله عنه –
كلمات ... تصف حالة مرضيه ابتليت بها الأمه اليوم ، لاسيما لو أضفنا إليه نصوصا تزيدها ايضاحا مثل " وليصلين أقوام لا خلاق لهم " و " وإذا خلو بمحارم الله انتهكوها " و " كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه " ... الخ
إنها نماذج سيئه رأيناها عيانا لأناس يتقمصون شخصيه داخل المسجد ، وشخصيه أخرى خارج المسجد ، نماذج لا تعرف عن القرآن إلا وسيلة لتزيين رفوف المكتبه أو لحفظ السياره أو لقضاء واجب في سرادقات العزاء أو لاستجلاب البركه أو قصر الهمه في قراءته على مقصد الثواب والأجر فقط ... الخ ، فكيف بهؤلاء أن يعرفوا ربهم دون أن يعقلوا عن الله أمره ونهيه ومراده ؟
فليست العبره أين وصلنا في القرآن ، إنما العبرة أين وصل القرآن فينا ؟ وليس المهم كم نحفظ وكم نقرأ من القرآن ، ولكن المهم أن ندع الناس يرون فينا قرآنا يمشي على الأرض
إن العلم بالله تعالى أوله العلم المقتضي للاستغفار كما قال تعالى : ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ﴾ فالعلم الذي يورث الاستغفار ، ويدفع إليه هو العلم المؤدي للنجاح ، وهذا العلم هو : علم لا إله الا الله ، وهذا هو المقصد المهم ، والمقصود الأعظم من إنزال القرآن ، والأمر بقراءته ، بل ومن ترتيب الثواب على القراءة .
قال ابن مسعود رضي الله عنه : " كفى بخشية الله علما وكفى بالاغترار بالله جهلا " ، فالصحيح أن العالم حقا هو من يخشى الله تعالى ، وإن كان لا يعرف كتابة اسمه ، كما قيل :
ورأس العلم تقوى الله حقا ...... وليس بأن يقال لقد رئستا
وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : " لقد عشنا دهراً طويلاً وإن أحدنا يؤتى الإيمان قبل القرآن فتنزل السورة على محمد صلى الله عليه وسلم فنتعلم حلالها وحرامها وآمرها وزاجرها وما ينبغي أن يوقف عنده منها ، ثم لقد رأيت رجالا يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان ، فيقرأ ما بين فاتحة الكتاب إلى خاتمته لا يدري ما آمره ولا زاجره وما ينبغي أن يقف عنده منه ينثره نثر الدقل "
وقال الحسن البصري : " ما أنزل الله آية إلا وهو يحب أن يعلم فيم أنزلت وما أراد بها "
وقال ابن مسعود رضي الله عنه : " إذا أردتم العلم فانثروا هذا القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين "
وقال الحسن بن علي رضي الله عنهما: " إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم فكانوا يتدبرونها بالليل ، ويتفقدونها في النهار "
وقال القرطبي : " فإذا استمع العبد إلى كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم بنية صادقة على ما يحب الله أفهمه كما يجب ، وجعل في قلبه نورا "
قال ابن تيمية : " من تدبر القرآن طالبا الهدى منه تبين له طريق الحق "
إن تقوى الله هي النسب يوم تُوضع الانساب ، وهي الحسب يوم تنقطع الاحساب ، وهي اللباس يوم يحشر الناس إلى ربهم حفاه عراه
ونحن اليوم في شهر رمضان ... شهر القرآن، وهو دعوه لأن يكون انطلاقه للأفضل ، وليس انتكاسه بمجرد انتهاء الشهر الكريم .
وكل عام وانتم جميعا بخير