أ
أبو بكر
زائر
ضيف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
لعل أكثرنا يمني النفس بأن يعاصر المهدي ويجاهد في سبيل الله تحت راية نقية تقية لا تريد سوى وجه الله عز وجل ثم الجنة، وإنني يا إخوتي أذكركم بأمور تتعلق بنا ابتداءا قبل أن تتعلق بالمهدي رضي الله عنه واعلموا أن ذواتنا هي منطلقنا في عبادة الله عز وجل من خلال التفاعل مع الأشياء على هذه الدنيا وذلك في محاولة منا لتكون هذه العبادة وهذه الحياة كما يريد ربنا عز وجل على منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم. أسأل الله السداد والتوفيق في ذلك لي ولكافة المسلمين.
وإنني أكتب لكم هذه الأسطر إن شاء الله تبيانا لبعض الأمور المرتبطة بالمهدي وبآخر الزمان لاسيما وأن الأحداث مع اقتراب الساعة تصبح أشد والابتلاء يكبر ليجعل الله ذلك زيادة في الأجر للمسلمين المؤمنين وزيادة في ضلال الكفار والمنافقين حتى لا يجدوا مخرجا مما هم فيه حتى تقوم الساعة عليهم غير مأسوف عليهم. ولقد كان حقا علي أن أنبه نفسي وإخوتي إلى أشياء غفلنا عنها مرتبطة بنا وهي أسباب إن أخذناها بحقها فسيهدينا الله عز وجل وينصرنا ويجعل لنا من كل ضيق مخرجا. وإذا كنا جميعا إن شاء الله نريد مصاحبة المهدي رضي الله عنه فيما تبقى من هذه الدنيا والعيش مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة - جعلني الله وإياكم من أهلها - فعلينا أن نكون على بينة من أمورنا الآن وخلال الأحداث القادمة وهذه الأحداث كلها إن شاء الله ستكون في صالح المسلمين وحدهم دون سواهم.
- أول الأشياء تقوى الله عز وجل واليقين فيه سبحانه وتعالى: إذ لا يخفى عليكم أن الرجل المؤمن بالله عز وجل حق اليقين هو الجماعة ولو كان وحده، واعلموا أن الله قد منّ علينا بسلاح الدعاء وكفى به أعظم سبب نرتبط من خلاله بالله عز وجل وحده في السراء والضراء. ولقد تأكدت من خلال ما فتح الله علي من أدلة وبراهين أن سلاح المهدي رضي الله عنه ليس كثرة الجيوش المسلمة التي ستأتي لمبايعته ونصرته ولا كثرة الملائكة رضي الله عنهم الذين سينزلون للمقاتلة إلى جنبه، وإنما سلاحه اليقين في الله عز وجل والإيمان الراسخ الذي لا يتزعزع في عظمة دعاء الله عز وجل وبأنه ما دام موقنا في الله سبحانه وتعالى وحده فلن يضره شيء ولو اجتمعت الإنس والجن على أن يضروه بشيء. لذلك كان حقا علينا أن ننتبه إلى هذه النقطة الأساسية ونرجع إلى الله عز وجل موقنين به عسى أن يهدينا الله إلى الحق ونعرف من خلاله رجاله.
واعلموا أن الغاية ليست هي معرفة رجال الحق وإنما الغاية في معرفة الحق هو الله عز وجل. فلئن مات أحدنا قبل مبايعة المهدي فليمت وغايته فقط عبادة الله عز وجل على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك هو الفوز العظيم.
- ثاني الأشياء: بر الوالدين. إنني يا إخوتي أقسم بالله غير كاذب أن بر الوالدين شيء عظيم جدا ولعلكم فتحتم كتاب الله عز وجل ونظرتم فيه فوجدتم أن الله سبحانه وتعالى أمر بالإحسان إلى الوالدين مباشرة بعد عبادته وحده وتوحيده. يقول الله عز وجل: "وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا * رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا" (الإسراء، الآيات 23-25).
فالله الله في والديكم واعلموا أن الله قد من على كثير من المسلمين بالهداية فقط لأنهم كانوا شديدي البر بآبائهم وأن الله أحب فيهم ذلك فهداهم. فأنا والله ما عرفت المهدي الآن إلا بعد أن بحثت في نفسي فوجدت أن بر والدي والإحسان إليهما هو طريق الله لمعرفة المهدي، أسأل الله التوفيق في ذلك.
اعرفوا رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرفوا المهدي رضي الله عنه: لعل البعض قد يؤاخذني إذا أخبرتكم بأشياء عن المهدي مما تبين لي من سيرة رسول الله صلى الله عليه بل وقد يقال لي أنني أعرضه للخطر... فاعلم بارك الله فيك أنه لا أحد سيصل إليه إن شاء الله إلى يوم يبايع بين الركن والمقام، ببساطة لأن طريقه هي نفس طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلي يقين في ذلك. إذ أخبروني بارك الله فيكم هل استطاع اليهود معرفة رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه وهم الذين كانوا يتدارسونه بل واسمه صلى الله عليه وسلم مكتوب عندهم ورغم ذلك أبى الله عز وجل إلا أن يحفظ نبيه صلى الله عليه وكذلك الأمر مع المهدي إن شاء الله... ولذلك كان عنواني: ابحثوا عن أنفسكم تجدوا المهدي. فالأحباب والأعداء كلهم عاكفون على البحث عن المهدي، كل ونيته وراء ذلك، بل إن السلف الصالح كانوا يعملون ويجِدّون في حياتهم وفي نفس الوقت يتذاكرون أمر المهدي وأمور آخر الزمان، فكيف بأقوام شغلت نفسها بعدهم بالمهدي وتركت العمل، اللهم إلا إذا كان عملهم الوحيد هو البحث عن المهدي. فاطمئن بارك الله فيك، فإن الذي حفظ سر المهدي منذ يوم أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم قبل 1434 سنة لهو قادر على أن يحفظه إلى يوم مبايعته وما بعده.
اعلموا أن الناس يوم مبايعته سينقسمون إلى قسمين لا ثالث لهما: إما أناس يأتون لمبايعته وإما أناس يأتون ليخسف بهم، فاختر أي الفريقين تريد... لذلك كان لزاما علينا أن نسأل الله الثبات ولا تأخذنا حمية الجاهلية ( التعصب للمذاهب الفقهية والتعصب للأوطان والجنسيات والأحزاب وحدود سايسبيكو وغيرها من أمور الجاهلية) بل نحب غيرنا من المسلمين ونقبل بعضنا البعض مادامت عباداتنا وأفعالنا تكون موافقة للكتاب والسنة فقط وليس تبعا لمذهب معين دون آخر. فوالله لقد كان الصحابة رضي الله عنهم لا ينكرون على بعضهم البعض بل كان همهم فقط: هل سمعت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ وإلا فهم كانوا يتناصحون ويقوِّمون بعضهم البعض على الكتاب والسنة ولم يجدوا في أنفسهم من ذلك حرجا... رضي الله عنهم وجمعنا الله بهم في مرضاته.
لذلك أختم وأقول: إعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرف المهدي رضي الله عنه وابحثوا عن أنفسكم تجدوا المهدي.
والله أعلم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
لعل أكثرنا يمني النفس بأن يعاصر المهدي ويجاهد في سبيل الله تحت راية نقية تقية لا تريد سوى وجه الله عز وجل ثم الجنة، وإنني يا إخوتي أذكركم بأمور تتعلق بنا ابتداءا قبل أن تتعلق بالمهدي رضي الله عنه واعلموا أن ذواتنا هي منطلقنا في عبادة الله عز وجل من خلال التفاعل مع الأشياء على هذه الدنيا وذلك في محاولة منا لتكون هذه العبادة وهذه الحياة كما يريد ربنا عز وجل على منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم. أسأل الله السداد والتوفيق في ذلك لي ولكافة المسلمين.
وإنني أكتب لكم هذه الأسطر إن شاء الله تبيانا لبعض الأمور المرتبطة بالمهدي وبآخر الزمان لاسيما وأن الأحداث مع اقتراب الساعة تصبح أشد والابتلاء يكبر ليجعل الله ذلك زيادة في الأجر للمسلمين المؤمنين وزيادة في ضلال الكفار والمنافقين حتى لا يجدوا مخرجا مما هم فيه حتى تقوم الساعة عليهم غير مأسوف عليهم. ولقد كان حقا علي أن أنبه نفسي وإخوتي إلى أشياء غفلنا عنها مرتبطة بنا وهي أسباب إن أخذناها بحقها فسيهدينا الله عز وجل وينصرنا ويجعل لنا من كل ضيق مخرجا. وإذا كنا جميعا إن شاء الله نريد مصاحبة المهدي رضي الله عنه فيما تبقى من هذه الدنيا والعيش مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة - جعلني الله وإياكم من أهلها - فعلينا أن نكون على بينة من أمورنا الآن وخلال الأحداث القادمة وهذه الأحداث كلها إن شاء الله ستكون في صالح المسلمين وحدهم دون سواهم.
- أول الأشياء تقوى الله عز وجل واليقين فيه سبحانه وتعالى: إذ لا يخفى عليكم أن الرجل المؤمن بالله عز وجل حق اليقين هو الجماعة ولو كان وحده، واعلموا أن الله قد منّ علينا بسلاح الدعاء وكفى به أعظم سبب نرتبط من خلاله بالله عز وجل وحده في السراء والضراء. ولقد تأكدت من خلال ما فتح الله علي من أدلة وبراهين أن سلاح المهدي رضي الله عنه ليس كثرة الجيوش المسلمة التي ستأتي لمبايعته ونصرته ولا كثرة الملائكة رضي الله عنهم الذين سينزلون للمقاتلة إلى جنبه، وإنما سلاحه اليقين في الله عز وجل والإيمان الراسخ الذي لا يتزعزع في عظمة دعاء الله عز وجل وبأنه ما دام موقنا في الله سبحانه وتعالى وحده فلن يضره شيء ولو اجتمعت الإنس والجن على أن يضروه بشيء. لذلك كان حقا علينا أن ننتبه إلى هذه النقطة الأساسية ونرجع إلى الله عز وجل موقنين به عسى أن يهدينا الله إلى الحق ونعرف من خلاله رجاله.
واعلموا أن الغاية ليست هي معرفة رجال الحق وإنما الغاية في معرفة الحق هو الله عز وجل. فلئن مات أحدنا قبل مبايعة المهدي فليمت وغايته فقط عبادة الله عز وجل على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك هو الفوز العظيم.
- ثاني الأشياء: بر الوالدين. إنني يا إخوتي أقسم بالله غير كاذب أن بر الوالدين شيء عظيم جدا ولعلكم فتحتم كتاب الله عز وجل ونظرتم فيه فوجدتم أن الله سبحانه وتعالى أمر بالإحسان إلى الوالدين مباشرة بعد عبادته وحده وتوحيده. يقول الله عز وجل: "وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا * رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا" (الإسراء، الآيات 23-25).
فالله الله في والديكم واعلموا أن الله قد من على كثير من المسلمين بالهداية فقط لأنهم كانوا شديدي البر بآبائهم وأن الله أحب فيهم ذلك فهداهم. فأنا والله ما عرفت المهدي الآن إلا بعد أن بحثت في نفسي فوجدت أن بر والدي والإحسان إليهما هو طريق الله لمعرفة المهدي، أسأل الله التوفيق في ذلك.
اعرفوا رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرفوا المهدي رضي الله عنه: لعل البعض قد يؤاخذني إذا أخبرتكم بأشياء عن المهدي مما تبين لي من سيرة رسول الله صلى الله عليه بل وقد يقال لي أنني أعرضه للخطر... فاعلم بارك الله فيك أنه لا أحد سيصل إليه إن شاء الله إلى يوم يبايع بين الركن والمقام، ببساطة لأن طريقه هي نفس طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلي يقين في ذلك. إذ أخبروني بارك الله فيكم هل استطاع اليهود معرفة رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه وهم الذين كانوا يتدارسونه بل واسمه صلى الله عليه وسلم مكتوب عندهم ورغم ذلك أبى الله عز وجل إلا أن يحفظ نبيه صلى الله عليه وكذلك الأمر مع المهدي إن شاء الله... ولذلك كان عنواني: ابحثوا عن أنفسكم تجدوا المهدي. فالأحباب والأعداء كلهم عاكفون على البحث عن المهدي، كل ونيته وراء ذلك، بل إن السلف الصالح كانوا يعملون ويجِدّون في حياتهم وفي نفس الوقت يتذاكرون أمر المهدي وأمور آخر الزمان، فكيف بأقوام شغلت نفسها بعدهم بالمهدي وتركت العمل، اللهم إلا إذا كان عملهم الوحيد هو البحث عن المهدي. فاطمئن بارك الله فيك، فإن الذي حفظ سر المهدي منذ يوم أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم قبل 1434 سنة لهو قادر على أن يحفظه إلى يوم مبايعته وما بعده.
اعلموا أن الناس يوم مبايعته سينقسمون إلى قسمين لا ثالث لهما: إما أناس يأتون لمبايعته وإما أناس يأتون ليخسف بهم، فاختر أي الفريقين تريد... لذلك كان لزاما علينا أن نسأل الله الثبات ولا تأخذنا حمية الجاهلية ( التعصب للمذاهب الفقهية والتعصب للأوطان والجنسيات والأحزاب وحدود سايسبيكو وغيرها من أمور الجاهلية) بل نحب غيرنا من المسلمين ونقبل بعضنا البعض مادامت عباداتنا وأفعالنا تكون موافقة للكتاب والسنة فقط وليس تبعا لمذهب معين دون آخر. فوالله لقد كان الصحابة رضي الله عنهم لا ينكرون على بعضهم البعض بل كان همهم فقط: هل سمعت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ وإلا فهم كانوا يتناصحون ويقوِّمون بعضهم البعض على الكتاب والسنة ولم يجدوا في أنفسهم من ذلك حرجا... رضي الله عنهم وجمعنا الله بهم في مرضاته.
لذلك أختم وأقول: إعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرف المهدي رضي الله عنه وابحثوا عن أنفسكم تجدوا المهدي.
والله أعلم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين