السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الأخوة والأخوات تذكروا إن عُمْرَ أمة الإسلام هو منذ بعثة محمد صلى الله عليه وسلم وإلى أن تقوم الساعة، أو بالتحديد إلى أن تأتي ريحٌ لّيّنة من قِبَل اليمن فتقبض نفس كلّ مؤمن ويكون ذلك بعد موت عيسى ابن مريم عليه السلام ثم لا يبقى على ظهر الأرض مؤمن فينتهي هنا عمر أمة الإسلام ولا يبقى في الأرض إلا شرار الخلق وعليهم تقوم الساعة.
فعمر الأمة إذن – أيُّ أمّة- يكون منذ بعثة نبيها إلى بعثة النبي الذي بعده فمن آمن بهذا النبي الآخر كان من أمته وأُتي الأجر مرتين، ومن كفر به عجز وانقطع وكان كمن كفر بالأنبياء جميعاً.
- فعمر اليهود هو من بعثة موسى عليه السلام إلى بعثة عيسى عليه السلام.
- وعمر النصارى يمتد من بعثة عيسى إلى بعثة محمد صلى الله عليه وسلم.
نهاية عمر أمة الإسلام وإقتراب الساعة:
وأذكر هذه الفقرة للتقريب والتشبيه على وجه التقدير على عمر الأمم وانتهاء عمر أمة الإسلام التي تنتهي بنهايته الحياة على وجه الأرض، والنتائج الرقمية قابلة للزيادة والنقصان فهي محاولة تقديرية وتقريبية فقط من أجل أخذ فكرة عن موضوع عمر أمة الإسلام الذي بنهايته تبدأ الساعة ونهاية الحياة على وجه الأرض. وليس هذا محاولة لمعرفة وقت الساعة، فوقت الساعة هو علم اختص به الله عز وجل لنفسه ولم يطلع عليه أحدا من مخلوقاته سواء كان نبيا مرسلا أو وليا تقيا أو ملكا مقربا أو غيرهم من المخلوقات:
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم على المنبر يقول: (إنما بقاؤكم فيما سلف قبلكم من الأمم، كما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس، أعطي أهل التوراة التوراة، فعملوا بها حتى انتصف النهار ثم عجزوا، فأعطوا قيراطاً قيراطاً، ثم أعطي أهل الإنجيل الإنجيل، فعملوا به حتى صلاة العصر ثم عجزوا، فأعطوا قيراطاً قيراطاً،ثم أعطيتم القرآن، فعملتم به حتى غروب الشمس، فأعطيتم قيراطين قيراطين قال أهل التوراة: ربنا هؤلاء أقلُّ عملاً وأكثر أجراً؟ قال:هل ظلمتكم من أجركم من شيء؟ قالوا: لا، فقال: فذلك فضلي أوتيه من أشاء). صحيح البخاري.
عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم: (مثل المسلمين واليهود والنصارى، كمثل رجل استأجر قوما، يعملون له عملا إلى الليل، فعملوا إلى نصف النهار فقالوا:لا حاجة لنا إلى أجرك، فاستأجر آخرين، فقال: أكملوا بقية يومكم ولكم الذي شرطت، فعملوا حتى إذا كان حين صلاة العصر،قالوا: لك ما عملنا، فاستاجر قوما، فعملوا بقية يومهم حتى غابت الشمس، واستكملوا أجر الفريقين). صحيح البخاري.
وقال الحافظ ابن حجر في كتابه القيم فتح الباري – تعليقاً على أحاديث عمر الأمم – ما نصه: (واستُدِلّ به – أي الحديث المذكور – على أن بقاء هذه الأمة (أمة الإسلام) يزيد على الألف لأنه يقتضي أن مدة اليهود نظير مدتي النصارى والمسلمين، وقد اتفق أهل النقل على أن مدة اليهود إلى بعثة النبي صلى الله عليه وسلم كانت أكثر من ألفي سنة، ومدة النصارى من ذلك ستمائة).
إن مدة عمر النصارى هي ستمائة سنة وقد جاء بذلك أثر صحيح رواه البخاري في صحيحه عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: (فترة ما بين عيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم ستُّمائة سنة).ومما سبق ذكره نستنتج الحقائق التالية:
عمر أمة اليهود = من الفجر حتى منتصف النهار.
عمر أمة النصارى = من منتصف النهار حتى صلاة العصر = 600 سنة.
عمر أمة المسلمين = من منتصف النهار حتى آخر النهار.
عمر أمة اليهود (أول النهار إلى نصفه) = عمر أمة النصارى (نصف النهار إلى العصر) + عمر أمة المسلمين (العصر إلى غروب الشمس).
مدة اليهود إلى بعثة النبي صلى الله عليه وسلم = عمر أمة اليهود + عمر أمة النصارى = أكثر من 2000 سنة.
ومنه نستنتج مايلي:
عمر أمة اليهود = مدة اليهود إلى بعثة النبي صلى الله عليه وسلم - عمر أمة النصارى
عمر أمة اليهود = أكثر من 2000 سنة – 600 سنة = أكثر من 1400 سنة
وبما أن الروايات الإسلامية لم تحدد عمر أمة اليهود ـ منذ بعثة نبي الله موسى حتى عهد نبي الله عيسى ـ بل أعتبرته أكثر من 1400 سنة لذلك رجعت إلى المراجع وكلام المؤرخين فوجدت هناك بعض الخلاف في وقت ولادة موسى عليه السلام بين المؤرخين بأكثر من مائة سنة ويعتقد أنه ولد حوالي عام 1571 ق.م. وتوفي عام 1451 ق.م. عن عمر يقارب 120 سنة شمسية.
وإذا إفترضنا أن بعثة نبي الله موسى بدأت عندما كان عمره 40 سنة فهذا معناه:
عمر أمة اليهود = 1571 - 40 = 1531 سنة شمسية = 1577 سنة قمرية.
عمر أمة الإسلام (العصر إلى غروب الشمس) = عمر أمة اليهود (أول النهار إلى نصفه) – عمر أمة النصارى (نصف النهار إلى العصر)
عمر أمة الإسلام = 1577 – 600 = 977 سنة قمرية.
وفي حديث سعد بن أبي وقاص يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إني لأرجو أن لا تعجز أمتي عند ربها أن يؤخرهم نصف يوم. قيل لسعد: كم نصف يوم؟ قال: خمسمائة سنة).أي أن عمر أمة الإسلام = 977 + 500 = 1477 سنة قمرية (أي منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم).
وحتى نحسب عمر أمة الإسلام حسب التقويم الهجري فنطرح 13 سنة قمرية وهي مابين بعثة النبي صلى الله عليه وسلم حتى هجرته أي:
تاريخ نهاية عمر أمة الإسلام حسب التقويم الهجري = 1477 – 13 = 1464 هـ.
وهذا مايوافق عام 2042 ميلادي.
وهذا ليس معناه أن الساعة أو نهاية العالم ستكون عام 1464 هجري (يوافق عام 2042 ميلادي) بل يمكن أن تحصل قبل ذلك التاريخ أو بعده فلا أحد يعلم وقت الساعة إلا رب العالمين سبحانه وتعالى، فالأرقام والحسابات كلها تقريبة والغرض منها حتى تعطينا إنطباعا أننا في وقت الساعة وانها قد اقتربت ويجب التحضير والإستعداد لها.
ويقول الإمام السيوطي في رسالته المسماة: (الكشف) ـ في بيان خروج المهدي ـ يقول رحمه الله ما نصه: (الذي دلت عليه الآثار أن مدة هذه الأمة تزيد على الألف ولا تبلغ الزيادةٌ خمسمائة أصلاً).
وكلام السيوطي رحمه الله ينطوي عليه أن عمر أمة الإسلام سوف لن يتجاوز 1500 سنة قمرية = 1456 سنة شمسية فعند ذلك يكون:
حسب التقويم الهجري فإن عمر أمة الإسلام ينتهي كحد أعلى في عام = 1500 – 13 = 1487 هـ.
وهذا مايوافق عام 2064 ميلادي.
وحسب كلام السيوطي فإنه سوف لن يكون هناك حياة على وجه الأرض كحد أعلى: في عام 1487 هجري (يوافق عام 2064 ميلادي)، والله أعلم.
والصحيح مما سبق أن الأمة لن تتجاوز 1484 من الهجرة النبوية , كما سيأتي تفصيله : - إذا كان نهار الأديان ينتهي كحد أدنى : عام 1484 هـ الموعد المتوقع لقبض المؤمنين.
فتكون المدة الإجمالية للنهار 1484 + 641+(1896 : 1874)
= من 3999 إلى 4021سنة.
مجموع الأحرف من أول سورة الفاتحة إلى نهاية الآية الخامسة
( إياك نعبد وإياك نستعين ) = 78 حرف
و 78 حرف تمثل 78 وحدة زمن كل منها 19 سنة
هل يمكن أن تكون المدة 78×19=1482سنة هي مدة عبادة الله وحده والاستعانة به وحده؟ وبعدها ترفع العبادة ويرفع العمل الصالح وتتوقف التوبة أي تخرج الشمس من مغربها وتخرج الدابة ؟
سؤال يحسن التروي قبل الإجابة عليه نفيا أو إيجابا ولكن الاحتمال قائم .
فقد يكون ذلك لأن : مجموع عدد الحروف المقطعة في أول بعض السور مع حساب المكرر منها 78 حرفا . فهل يمكن أن يشير عدد الحروف المقطعة إلي عمر الأمة المسلمة؟ !!
والآية 12 من سورة الإسراء قال الله فيها( ولتعلموا عدد السنين والحساب )
كلمة الحساب هي الكلمة رقم (19) من بداية الآية
وقد فهمنا من ملاحظات بسام جرار في عجيبة تسعة عشر وبحوث عدة له أن حساب السنين يرتبط برقم 19أو مضاعفاتها
وحتى وحدة الزمن الواحدة ضمن الأزمنة ال 43 = سنة76
و76 = 19 × 4 أي من مضاعفات الرقم 19 وهو رقم كلمة الحساب في الآية المذكورة وقد تحققت من صحة ذلك .
فيكون 19 × 78 = 1482 وهذا الرقم يزيد عن عام 1444
لأن 1482- 1444 = 38 سنة وهذه الزيادة = نصف وحدة الزمن76 سنة أي نصف (س) يضاف إلى 43 وحدة زمن تشكل زمن النبوءة إلى وعد الآخرة فماذا عن هذا النصف زمان القصير الذي مدته 38 سنة = نصف زمان من وحدة الزمن س التي = (76سنة).
هذا النصف زمن ليس من الأزمنة 43 ويأتي بعدها
ولكن هل النبوءات القديمة في كتاب اليهود عن الزمان والأزمنة والنصف زمان تشمل هذه السنوات الثمانية والثلاثين؟ باعتبارها نصف زمن مقداره نصف س ؟
فنصف زمان داخل في مدة النبوءة وفق الحساب الذي أوردناه.ولكن 38 سنة هنا جديدة وتأتى بعد 1290 يوما رمزيا وقد تكون جزءا من 45 يوما رمزيا أخرى تحسب وحدها لأن لهذه الأيام شأن آخر ( طوبى لمن ينتظر ويبلغ إلى الألف والثلاث مائة والخمسة والثلاثين يوما)(12دانيال 12) لاحظ 1335-1290= 45يوما رمزيا:-
و45 يوما رمزيا تقابل شهر ونصف لأن الشهر= 30 يوما رمزيا عند دانيال وهي مدة = 114 سنة
زمن قيمته 76 سنة+ نصف زمن قيمته 38 سنة = 114 سنة
فالخلاصة
قال المصطفي صلى الله عليه وسلم أن مدته يوم ولا يعجز الله أن يمدها نصف يوم فسأله أحدهم وما النصف يوم فقال خمسمائة سنةومن ذلك الحديث علم قدامى المفسرون أن مدة المسلمين لا تصل إلي 1500 سنة ولم يقل أحد أنها تقل عن 1000سنة وها نحن الآن وقد مضى قبل الهجرة 13سنة وبعد الهجرة 1431 بمجموع 1444سنة وننتظر عودة المسيح بعد 12سنة في عام 1443 هجرية أي بعد 1456 سنة قمرية من بعث نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم ونبقى بعدها أربعين سنة يمكثها فينا المسيح ابن مريم إلى قبض المؤمنين بمجموع 1496سنة من بدء بعثة نبينا صلى الله عليه وسلم 1484 من الهجرة النبوية . ويبقى شرار الناس عليهم تقوم الساعة عند إتمام مدتهم , والله أعلم .
والنتيجة من كل هذه الحسابات لتقدير والتشبيه و أننا ـ والله أعلم ـ في وقت الساعة وعلى قرب شديد من وقت حدوثها، والعلامات الكبرى للساعة يجب أن يكون قد ظهر جزء منها والجزء الباقي يجب أن يظهر قريبا خلال سنين قليلة. فعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الآيات خرزات منظومات في سلك فإن انقطع السلك فتبع بعضها بعضاً). رواه أحمد !!! . ولقد إنقطع السلك برجوع اليهود إلى فلسطين (وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا) الإسراء:104.
ومايدريك لعل الساعة تكون قريبا:
(يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا) الأحزاب:63.
إن من رحمة الله بعباده أن أعطاهم إشارات في كتبه عن اقتراب وقت الساعة، واليوم بدأنا نشاهد أفرادا من أمم مختلفة على إختلاف ألوانها ومستوياتها وعلومها واعتقاداتها تشعر باقتراب الساعة وليس هذا الشعور هو حدثا لحظيا كما حدثنا التاريخ بأن أفراد الأمم المنكسرة وحدها هي التي كانت تتكلم عن اقتراب الساعة. وهذا الشعور بدأنا نسمع به من بعض الأوساط العلمية ـ وقد يكون بعض أفرادها ملحدين ـ بسبب ما يعلمون من أسباب كونية تشير إلى أن الحياة على وجه الأرض ستنعدم يوما ما كما إنعدمت بالسابق مرات عديدة فهي حادثة كونية تحدث مراراً وتكرارا... وكذلك نرى نفس هذا الشعور سائداً بين بعض المسلمين وأننا في عصر الفتن والملاحم في أخر الزمان وخصوصا أن علامات الساعة الصغرى قد ظهرت أكثرها إن لم يكن كلها ولم يبق إلا بعض العلامات الكبرى للساعة التي ذكرها القرآن مثل خروج الدابة ثم آخر علامة وهي معجزة طلوع الشمس من مغربها والتي لا توبة بعدها أبدا، ولقد خاب من استغنى ولم يتب قبلها.
منقولأيها الأخوة والأخوات تذكروا إن عُمْرَ أمة الإسلام هو منذ بعثة محمد صلى الله عليه وسلم وإلى أن تقوم الساعة، أو بالتحديد إلى أن تأتي ريحٌ لّيّنة من قِبَل اليمن فتقبض نفس كلّ مؤمن ويكون ذلك بعد موت عيسى ابن مريم عليه السلام ثم لا يبقى على ظهر الأرض مؤمن فينتهي هنا عمر أمة الإسلام ولا يبقى في الأرض إلا شرار الخلق وعليهم تقوم الساعة.
فعمر الأمة إذن – أيُّ أمّة- يكون منذ بعثة نبيها إلى بعثة النبي الذي بعده فمن آمن بهذا النبي الآخر كان من أمته وأُتي الأجر مرتين، ومن كفر به عجز وانقطع وكان كمن كفر بالأنبياء جميعاً.
- فعمر اليهود هو من بعثة موسى عليه السلام إلى بعثة عيسى عليه السلام.
- وعمر النصارى يمتد من بعثة عيسى إلى بعثة محمد صلى الله عليه وسلم.
نهاية عمر أمة الإسلام وإقتراب الساعة:
وأذكر هذه الفقرة للتقريب والتشبيه على وجه التقدير على عمر الأمم وانتهاء عمر أمة الإسلام التي تنتهي بنهايته الحياة على وجه الأرض، والنتائج الرقمية قابلة للزيادة والنقصان فهي محاولة تقديرية وتقريبية فقط من أجل أخذ فكرة عن موضوع عمر أمة الإسلام الذي بنهايته تبدأ الساعة ونهاية الحياة على وجه الأرض. وليس هذا محاولة لمعرفة وقت الساعة، فوقت الساعة هو علم اختص به الله عز وجل لنفسه ولم يطلع عليه أحدا من مخلوقاته سواء كان نبيا مرسلا أو وليا تقيا أو ملكا مقربا أو غيرهم من المخلوقات:
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم على المنبر يقول: (إنما بقاؤكم فيما سلف قبلكم من الأمم، كما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس، أعطي أهل التوراة التوراة، فعملوا بها حتى انتصف النهار ثم عجزوا، فأعطوا قيراطاً قيراطاً، ثم أعطي أهل الإنجيل الإنجيل، فعملوا به حتى صلاة العصر ثم عجزوا، فأعطوا قيراطاً قيراطاً،ثم أعطيتم القرآن، فعملتم به حتى غروب الشمس، فأعطيتم قيراطين قيراطين قال أهل التوراة: ربنا هؤلاء أقلُّ عملاً وأكثر أجراً؟ قال:هل ظلمتكم من أجركم من شيء؟ قالوا: لا، فقال: فذلك فضلي أوتيه من أشاء). صحيح البخاري.
عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم: (مثل المسلمين واليهود والنصارى، كمثل رجل استأجر قوما، يعملون له عملا إلى الليل، فعملوا إلى نصف النهار فقالوا:لا حاجة لنا إلى أجرك، فاستأجر آخرين، فقال: أكملوا بقية يومكم ولكم الذي شرطت، فعملوا حتى إذا كان حين صلاة العصر،قالوا: لك ما عملنا، فاستاجر قوما، فعملوا بقية يومهم حتى غابت الشمس، واستكملوا أجر الفريقين). صحيح البخاري.
وقال الحافظ ابن حجر في كتابه القيم فتح الباري – تعليقاً على أحاديث عمر الأمم – ما نصه: (واستُدِلّ به – أي الحديث المذكور – على أن بقاء هذه الأمة (أمة الإسلام) يزيد على الألف لأنه يقتضي أن مدة اليهود نظير مدتي النصارى والمسلمين، وقد اتفق أهل النقل على أن مدة اليهود إلى بعثة النبي صلى الله عليه وسلم كانت أكثر من ألفي سنة، ومدة النصارى من ذلك ستمائة).
إن مدة عمر النصارى هي ستمائة سنة وقد جاء بذلك أثر صحيح رواه البخاري في صحيحه عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: (فترة ما بين عيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم ستُّمائة سنة).ومما سبق ذكره نستنتج الحقائق التالية:
عمر أمة اليهود = من الفجر حتى منتصف النهار.
عمر أمة النصارى = من منتصف النهار حتى صلاة العصر = 600 سنة.
عمر أمة المسلمين = من منتصف النهار حتى آخر النهار.
عمر أمة اليهود (أول النهار إلى نصفه) = عمر أمة النصارى (نصف النهار إلى العصر) + عمر أمة المسلمين (العصر إلى غروب الشمس).
مدة اليهود إلى بعثة النبي صلى الله عليه وسلم = عمر أمة اليهود + عمر أمة النصارى = أكثر من 2000 سنة.
ومنه نستنتج مايلي:
عمر أمة اليهود = مدة اليهود إلى بعثة النبي صلى الله عليه وسلم - عمر أمة النصارى
عمر أمة اليهود = أكثر من 2000 سنة – 600 سنة = أكثر من 1400 سنة
وبما أن الروايات الإسلامية لم تحدد عمر أمة اليهود ـ منذ بعثة نبي الله موسى حتى عهد نبي الله عيسى ـ بل أعتبرته أكثر من 1400 سنة لذلك رجعت إلى المراجع وكلام المؤرخين فوجدت هناك بعض الخلاف في وقت ولادة موسى عليه السلام بين المؤرخين بأكثر من مائة سنة ويعتقد أنه ولد حوالي عام 1571 ق.م. وتوفي عام 1451 ق.م. عن عمر يقارب 120 سنة شمسية.
وإذا إفترضنا أن بعثة نبي الله موسى بدأت عندما كان عمره 40 سنة فهذا معناه:
عمر أمة اليهود = 1571 - 40 = 1531 سنة شمسية = 1577 سنة قمرية.
عمر أمة الإسلام (العصر إلى غروب الشمس) = عمر أمة اليهود (أول النهار إلى نصفه) – عمر أمة النصارى (نصف النهار إلى العصر)
عمر أمة الإسلام = 1577 – 600 = 977 سنة قمرية.
وفي حديث سعد بن أبي وقاص يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إني لأرجو أن لا تعجز أمتي عند ربها أن يؤخرهم نصف يوم. قيل لسعد: كم نصف يوم؟ قال: خمسمائة سنة).أي أن عمر أمة الإسلام = 977 + 500 = 1477 سنة قمرية (أي منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم).
وحتى نحسب عمر أمة الإسلام حسب التقويم الهجري فنطرح 13 سنة قمرية وهي مابين بعثة النبي صلى الله عليه وسلم حتى هجرته أي:
تاريخ نهاية عمر أمة الإسلام حسب التقويم الهجري = 1477 – 13 = 1464 هـ.
وهذا مايوافق عام 2042 ميلادي.
وهذا ليس معناه أن الساعة أو نهاية العالم ستكون عام 1464 هجري (يوافق عام 2042 ميلادي) بل يمكن أن تحصل قبل ذلك التاريخ أو بعده فلا أحد يعلم وقت الساعة إلا رب العالمين سبحانه وتعالى، فالأرقام والحسابات كلها تقريبة والغرض منها حتى تعطينا إنطباعا أننا في وقت الساعة وانها قد اقتربت ويجب التحضير والإستعداد لها.
ويقول الإمام السيوطي في رسالته المسماة: (الكشف) ـ في بيان خروج المهدي ـ يقول رحمه الله ما نصه: (الذي دلت عليه الآثار أن مدة هذه الأمة تزيد على الألف ولا تبلغ الزيادةٌ خمسمائة أصلاً).
وكلام السيوطي رحمه الله ينطوي عليه أن عمر أمة الإسلام سوف لن يتجاوز 1500 سنة قمرية = 1456 سنة شمسية فعند ذلك يكون:
حسب التقويم الهجري فإن عمر أمة الإسلام ينتهي كحد أعلى في عام = 1500 – 13 = 1487 هـ.
وهذا مايوافق عام 2064 ميلادي.
وحسب كلام السيوطي فإنه سوف لن يكون هناك حياة على وجه الأرض كحد أعلى: في عام 1487 هجري (يوافق عام 2064 ميلادي)، والله أعلم.
والصحيح مما سبق أن الأمة لن تتجاوز 1484 من الهجرة النبوية , كما سيأتي تفصيله : - إذا كان نهار الأديان ينتهي كحد أدنى : عام 1484 هـ الموعد المتوقع لقبض المؤمنين.
فتكون المدة الإجمالية للنهار 1484 + 641+(1896 : 1874)
= من 3999 إلى 4021سنة.
مجموع الأحرف من أول سورة الفاتحة إلى نهاية الآية الخامسة
( إياك نعبد وإياك نستعين ) = 78 حرف
و 78 حرف تمثل 78 وحدة زمن كل منها 19 سنة
هل يمكن أن تكون المدة 78×19=1482سنة هي مدة عبادة الله وحده والاستعانة به وحده؟ وبعدها ترفع العبادة ويرفع العمل الصالح وتتوقف التوبة أي تخرج الشمس من مغربها وتخرج الدابة ؟
سؤال يحسن التروي قبل الإجابة عليه نفيا أو إيجابا ولكن الاحتمال قائم .
فقد يكون ذلك لأن : مجموع عدد الحروف المقطعة في أول بعض السور مع حساب المكرر منها 78 حرفا . فهل يمكن أن يشير عدد الحروف المقطعة إلي عمر الأمة المسلمة؟ !!
والآية 12 من سورة الإسراء قال الله فيها( ولتعلموا عدد السنين والحساب )
كلمة الحساب هي الكلمة رقم (19) من بداية الآية
وقد فهمنا من ملاحظات بسام جرار في عجيبة تسعة عشر وبحوث عدة له أن حساب السنين يرتبط برقم 19أو مضاعفاتها
وحتى وحدة الزمن الواحدة ضمن الأزمنة ال 43 = سنة76
و76 = 19 × 4 أي من مضاعفات الرقم 19 وهو رقم كلمة الحساب في الآية المذكورة وقد تحققت من صحة ذلك .
فيكون 19 × 78 = 1482 وهذا الرقم يزيد عن عام 1444
لأن 1482- 1444 = 38 سنة وهذه الزيادة = نصف وحدة الزمن76 سنة أي نصف (س) يضاف إلى 43 وحدة زمن تشكل زمن النبوءة إلى وعد الآخرة فماذا عن هذا النصف زمان القصير الذي مدته 38 سنة = نصف زمان من وحدة الزمن س التي = (76سنة).
هذا النصف زمن ليس من الأزمنة 43 ويأتي بعدها
ولكن هل النبوءات القديمة في كتاب اليهود عن الزمان والأزمنة والنصف زمان تشمل هذه السنوات الثمانية والثلاثين؟ باعتبارها نصف زمن مقداره نصف س ؟
فنصف زمان داخل في مدة النبوءة وفق الحساب الذي أوردناه.ولكن 38 سنة هنا جديدة وتأتى بعد 1290 يوما رمزيا وقد تكون جزءا من 45 يوما رمزيا أخرى تحسب وحدها لأن لهذه الأيام شأن آخر ( طوبى لمن ينتظر ويبلغ إلى الألف والثلاث مائة والخمسة والثلاثين يوما)(12دانيال 12) لاحظ 1335-1290= 45يوما رمزيا:-
و45 يوما رمزيا تقابل شهر ونصف لأن الشهر= 30 يوما رمزيا عند دانيال وهي مدة = 114 سنة
زمن قيمته 76 سنة+ نصف زمن قيمته 38 سنة = 114 سنة
فالخلاصة
قال المصطفي صلى الله عليه وسلم أن مدته يوم ولا يعجز الله أن يمدها نصف يوم فسأله أحدهم وما النصف يوم فقال خمسمائة سنةومن ذلك الحديث علم قدامى المفسرون أن مدة المسلمين لا تصل إلي 1500 سنة ولم يقل أحد أنها تقل عن 1000سنة وها نحن الآن وقد مضى قبل الهجرة 13سنة وبعد الهجرة 1431 بمجموع 1444سنة وننتظر عودة المسيح بعد 12سنة في عام 1443 هجرية أي بعد 1456 سنة قمرية من بعث نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم ونبقى بعدها أربعين سنة يمكثها فينا المسيح ابن مريم إلى قبض المؤمنين بمجموع 1496سنة من بدء بعثة نبينا صلى الله عليه وسلم 1484 من الهجرة النبوية . ويبقى شرار الناس عليهم تقوم الساعة عند إتمام مدتهم , والله أعلم .
والنتيجة من كل هذه الحسابات لتقدير والتشبيه و أننا ـ والله أعلم ـ في وقت الساعة وعلى قرب شديد من وقت حدوثها، والعلامات الكبرى للساعة يجب أن يكون قد ظهر جزء منها والجزء الباقي يجب أن يظهر قريبا خلال سنين قليلة. فعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الآيات خرزات منظومات في سلك فإن انقطع السلك فتبع بعضها بعضاً). رواه أحمد !!! . ولقد إنقطع السلك برجوع اليهود إلى فلسطين (وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا) الإسراء:104.
ومايدريك لعل الساعة تكون قريبا:
(يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا) الأحزاب:63.
إن من رحمة الله بعباده أن أعطاهم إشارات في كتبه عن اقتراب وقت الساعة، واليوم بدأنا نشاهد أفرادا من أمم مختلفة على إختلاف ألوانها ومستوياتها وعلومها واعتقاداتها تشعر باقتراب الساعة وليس هذا الشعور هو حدثا لحظيا كما حدثنا التاريخ بأن أفراد الأمم المنكسرة وحدها هي التي كانت تتكلم عن اقتراب الساعة. وهذا الشعور بدأنا نسمع به من بعض الأوساط العلمية ـ وقد يكون بعض أفرادها ملحدين ـ بسبب ما يعلمون من أسباب كونية تشير إلى أن الحياة على وجه الأرض ستنعدم يوما ما كما إنعدمت بالسابق مرات عديدة فهي حادثة كونية تحدث مراراً وتكرارا... وكذلك نرى نفس هذا الشعور سائداً بين بعض المسلمين وأننا في عصر الفتن والملاحم في أخر الزمان وخصوصا أن علامات الساعة الصغرى قد ظهرت أكثرها إن لم يكن كلها ولم يبق إلا بعض العلامات الكبرى للساعة التي ذكرها القرآن مثل خروج الدابة ثم آخر علامة وهي معجزة طلوع الشمس من مغربها والتي لا توبة بعدها أبدا، ولقد خاب من استغنى ولم يتب قبلها.
التعديل الأخير: