رفح .. تهجير في ذكرى العدوان الثلاثي
في ذكرى العدوان الثلاثي الذي قامت إسرائيل فيه باحتلال سيناء، يضطر أهالي رفح إلى مغادرة بيوتهم بعد أن قرر الجيش المصري تهجيرهم من منطقتهم بدعوى ما يصفه بمحاربة الإرهاب.
يقول سيناويون إن العدوان الذي شنته كل من إسرائيل وبريطانيا وفرنسا عام 1956 انتهى باحتلال إسرائيل لشبه الجزيرة المصرية، لكن المفارقة أن الظلم يأتي هذه المرة من جيش بلادهم وبحجة تأمين الوطن.
التجول في منطقة الشريط الحدودي مع قطاع غزة يثير الكثير من المرارة، والجزيرة نت تشاهد من اضطروا لمغادرة بيوتهم على عجل حاملين ما استطاعوا من متاع بعد أن أكد الجيش لهم أنه سيهدم بيوتهم على رؤوسهم إن لم يسرعوا بمغادرتها.
منزل لعائلة النحال في رفح المصرية بعد تدميره (الجزيرة)
لا بديل ولا تعويض
وتحدث بعض الأهالي للجزيرة نت مؤكدين أن الجيش أمهلهم 48 ساعة فقط لإخلاء منازلهم، وأضاف معظمهم أنهم لا يمتلكون حتى الآن أي بديل، كما أنهم لم يحصلوا فعلا على أي تعويض.
*********************************
مصر "نسقت مع إسرائيل" قبل انتشارها العسكري على حدود غزة
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في تصريح مقتضب لبي بي سي، إن هناك تنسيقا بين مصر وإسرائيل فيما يخص التحركات العسكرية المصرية بمنطقة الحدود مع قطاع غزة.
وأشار إلى أن اتفاقية كامب ديفيد للسلام الموقعة بين البلدين تنص على عدم انتشار قوات عسكرية مصرية في تلك المنطقة.
وأكد أدرعي، لبي بي سي، أن "كل ما يخرج عما نصت عليه اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل يتم التنسيق بشأنه بين الجانبين".
وتواصل القوات المصرية إخلاء مناطق على الشريط الحدودي لمصر مع قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي، لمسافة 500 متر بطول الحدود مع قطاع غزة، في إطار الإجراءات التي يتخذها الجيش المصري لإقامة منطقة عازلة، وملاحقة الجماعات المسلحة في سيناء.
وتأتي الإجراءات العسكرية المصرية في أعقاب العملية التي استهدفت عناصر للجيش المصري في كمين كرم القواديس، والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 31 من عناصر الجيش الأسبوع الماضي.
وأصدر رئيس الوزراء المصري، إبراهيم محلب، قرارا باعتبار عدة مناطق في مدينة رفح المصرية على الحدود مع قطاع غزة، منطقة عازلة، بناء على مقترح من وزير الدفاع على أن يتم إخلاء المنطقة من ساكنيها مقابل تعويضات مالية، أو توفير أماكن بديلة، حسب رغبة ساكني تلك المناطق.
وينص قرار رئيس الوزراء المصري على أنه في حالة الامتناع عن إخلاء الممتلكات بالطرق الودية، سيتم الاستيلاء عليها جبرا.
وتقول الحكومة المصرية إن قرارها هو تفعيل للمادة الثالثة من قانون الطوارئ التي تتيح لرئيس الجمهورية ومن يفوضه إخلاء بعض المناطق إذا كانت قد أعلنت فيها حالة الطوارئ.
لكن بعض الحقوقيين في مصر يرون أن ما وصفوه بـ "تهجير مواطني سيناء" مخالف للدستور المصري الذي "يحظر التهجير القسري التعسفي للمواطنين".
..........................................
قصف جوي لقرى بسيناء مع استمرار إقامة منطقة عازلة
قال شهود عيان إن مروحيات الأباتشي قصفت الليلة الماضية عددا من القرى في جنوب مدينة الشيخ زويّد ورفح (شمال سيناء). وقال الأهالي إنهم سمعوا دوي انفجارات في قرى من بينها التومة والمقاطعة والمهدية، وأضاف آخرون أن مروحيات الأباتشي قصفت مناطق شرق رفح، كانت قد أخليت في وقت سابق، ودخلت حيّز المنطقة العازلة.
وفي وقت سابق، قالت مصادر مطلعة إن عددا ممن سمتهم "العناصر الإرهابية" اعتقلوا، كما هُدم عدد مما توصف بالأوكار والبؤر الإجرامية.
وقد أظهرت صورٌ خاصة -حصلت عليها الجزيرة- قواتِ الجيش المصري وهي تستخدم الكلابَ البوليسية في إجلاء سكان الشريط الحدودي تمهيدا لهدم منازلهم، كما تُسمع في التسجيل أصوات إطلاق نار