فتنه الصليم...
في حديث ابن عمرو رضي الله عنه, قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ستكون فتنة تستنظف العرب، قتلاها في النار، اللسان فيها أشد من وقع السيف) حديث حسن – رواه الترمذي ، وابن ماجه, و ابو داؤود, و الإمام احمد في المسند.
و رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" بلفظ (سيكون بعدي فتن يصطلم فيها العرب، اللسان فيها أشد من السيف، قتلاها جميعاً في النار).
جاء في حديث رجل من خثعم – قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (يكون في هذه الأمة خمس فتن فقد مضت أربع و بقيت واحدة وهي الصيلم وهي فيكم يا أهل الشام فإن أدركتها فإن استطعت أن تكون حجرا فكنه و لا تكن مع واحد من الفريقين, و الا فاتخذ نفقا في الأرض, وقد قال حماد : "ولا تكن", قد حدثنا به حماد قبل ذا. قلت : أأنت سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم, قال : نعم, قلت يرحمك الله أفلا كنت أعلمتني أنك رأيت النبي صلى الله عليه وسلم حتى أسائلك) حديث حسن – رواه الامام احمد في المسند.
و وافق هذا الحديث ما جاء في الاثر – بسند ضعيف – في الفتن لنعيم بن حماد عن حزن بن عبد عمرو موقوفاً عليه (دخلنا أرض الروم في غزوة الطوانة ، فنزلنا مرجا ، فأخذت أنا برءوس دواب أصحابي ، فطولت لها ، فانطلق أصحابي يتعلفون ، فبينا أنا كذلك إذ سمعت : السلام عليك ورحمة الله ، فالتفت فإذا أنا برجل عليه ثياب بياض ، فقلت : السلام عليك ورحمة الله ، فقال : أمن أمة أحمد ؟ قلت : نعم ، قال : فاصبروا ، فإن هذه الأمة أمة مرحومة ، كتب الله عليها خمس فتن وخمس صلوات ، قال : قلت : سمهن لي ، قال : أمسك ، إحداهن موت نبيهم واسمها في كتاب الله تعالى بغتة ، ثم قتل عثمان ، واسمها في كتاب الله الصماء ، ثم فتنة ابن الزبير ، واسمها في كتاب الله العمياء ، ثم فتنة ابن الأشعث ، واسمها في كتاب الله البتيراء ، ثم تولى ، وهو يقول : وبقيت الصيلم ، وبقيت الصيلم ، فلم أدر كيف ذهب).