يضيف المعبّر عبد الله المسلم :
هذه الرؤيا كل ما احاول اجعلها تحذير وانها على ظاهرها .. تجعلني غير مقتنع بل متأكد انها لا يمكن ان يكون الدم الا رمز .
ولهذا اذا أوّلنا وجعلنا لكل رمز تعبير خاص به .. يجب ان نفعل ذلك مع كل الرموز .. ولهذا ما فعله بعض المعبرين هو استعجال او لفّ او توجيه الرؤيا لما يتوقعه في المستقبل او بما خلّفته الرؤيا في داخل القاريء .. فانظر .. لمفردات الرؤيا تجعلك تقول .. دم .. السماء تنشق .. تسيل الاودية .. وهكذا
وفعلت بي مع تعقيباتهم وردود الاعضاء اخذت معهم وظننت معهم انها مخيفة .. وهذا السلوك يجب ان يتخلّص منه المعبّر ولا ينجرف خلفه .
( فهي على ظاهرها ) .. تكون الرموز على ظاهرها وانت تنزلها منازلها وتقوم بالتعليق عليها وتوضيحها
أما إذا قلت ( تكون مؤولة ) فتكون الرموز كلها مؤولة ونقوم بتأويل كل الرموز .. وهكذا
ولهذا الرؤيا ليست على ظاهرها بل مؤولة
فنقول والله أعلم : أن السماء تنشق .. هي الحكومة السعودية سابقاً .. أما الأرض فهم شعبها .. وانشقاقها .. ثم خروج الدم وهطوله من هذه السماء ( أي الحكومة ) كأنه مطر ليسقي الأرض ويغذيها .. وهذا الدم غطّى الجزيرة العربية وشملها كلها حتى اصبحت كل أرض الجزيرة العربية مسقاة ومغطاة ومتغذية من هذا الدم الذي خرج من هذه السماء .
فما هو هذا الدم الذي اخرجته السماء " الحكومة " واصبح غذاء وسقيا وغطى كل الأرض " الشعب " ؟!
هو الافساد .. هو الدين الفاسد .. هو الاشاعات .. هو النفاق .. هو النجاسة فالدم نجس .. هو الكذب .. هو الشيء الذي لا يصلح ان تسقيه فتحصد منه شيء .
ولهذا عندما كانت تخرج من هذه السماء كل هذه القاذورات .. خرجت عندها فتنة عظيمة من المدينة ولهذا جاء رمز قال الرائي بعدما اصاغ الرؤيا من جديد " اشتعلت " اظنها والله اعلم انها الجامية الخبيثة والارجاء .. فلو تلاحظ اعظم رد للظلم والكفر والنفاق يكون الرد الشرعي مأخوذ من هذه الفرقة .. فالقذافي وبشار وكل الرؤوساء استعانوا بهذه الفرقة .. فكل دفاع عن اي طاغوت كما حدث مع معمر القذافي كانت من اجوبة ودين هذه الفرقة ..
ولهذا اسودت الدنيا من خبث ما خرج من هذه الفرقة واظلمت الدنيا لأن إن كان دين الله الناصع الحقيقي هو نور .. فضده ومن يحاربه لصالح الطواغيت هو ظلام ودخان كثيف يغطي السماء ويحجب الشمس ..
فالبشرى إذاً مجهولة .. سوف يخرج بإذن الله النور من مكة او من المهدي او من عالم .. هذه كلها معاني تقبل رمز الكعبة .. تجلي هذا الظلام والفساد والنفاق والكذب
وبخروجه تكون الارض سوداء من شدة الظلم .. فيحتاج ان ينتشر هذا النور .. وتتحقق سُنّة الله في مدافعة الحق والباطل .. واهل الحق مع اهل الباطل حتى يدحر وينكشف هذا السواد
فالمدافعة تميّز الحق بالباطل .. وتبيّن اهله .. وتبيّن الطريق .. وتهدي الجاهل والضال والمتأول وغيرهم
مثل ما يحدث في سوريا .. الآن كل شيء واضح .. وفي مصر الآن بدأ الوضوح .. وأن الاخوان متميعين وليسوا على شيء .. فستأتيهم الاحداث تلو الاحداث حتى يعرفوا ما هو الدين الصحيح .. حتى يبحثوا عن سنن الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام .. الضحّاك القتّال .. أي رؤوف مع المؤمنين هيّن ليّن .. شديد على الكفار مجاهد لهم مقاتل
ونحن كذلك .. صحيح انه سيخرج النور .. لكن من سيتبعه ؟ وهل اصحابنا وطلابنا ومن نشؤوا على بعض النصوص التي وظفوها وجعلتنا اذلة وخاضعين ان يصبحوا بليلة واحدة من الشجعان الاحرار المجاهدين ؟
اظنني اوضحت الرؤيا .. وان الدين الذي نعرفه اوشك ان يكشف للعالم انه لا يمتّ للاسلام بصلة .. وانه باطل .. وانه من صنع المنافقين .. يعني فضيحة بجلاجل والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لو ما هدانا الله .. فالحمد لله اولا واخرا
والله تعالى اعلى واعظم واعلم واحكم
ــــــــــــ