بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مركز فيريل يؤكد في دراسته أن مصلحة الدول الداعمة لاستمرار الحرب تقضي بإنهاء سوريا تماما، وليحكم الأسد 'على حجارة وأطلال'.
برلين ـ أكدت دراسة ألمانية أن ما يحصل في سوريا التي تشهد حربا طاحنة منذ أكثر من خمس سنوات تقريبا لا سابقة له في تاريخ الحروب المعاصرة وأنه كاد يتسبب سنة 2013 في حصول حرب عالمية ثالثة تم تفاديها في آخر لحظة.
وقال مركز فيريل الالماني للدراسات إن الحرب السورية استثناء إن بالنسبة للدول المتصارعة والمشاركة فيها أو بالنسبة للأموال التي أنفقت وما تزال تنفق فيها إضافة للعدد الضخم من المتضررين منها من السوريين، وأيضا بالنسبة لتقاطر مئات الآلاف لـ"الجهاد" فيها.
وأشار المركز الالماني إلى أن القوى الدولية المتصارعة في سوريا استغلت الحرب لتجربة أسلحتها من طائرات جديدة ومضادات للدبابات أثبتت فعاليتها على الأرض وصواريخ مجنحة بعيدة المدى وفعاليتها بحثا عن الزبائن الأثرياء.
ويذكر المركز ان "اول اشتباك جوي بين الطائرات الروسية والاميركية حصل فوق سوريا قرب الحدود السورية - الاردنية عندما قصفت طائرتا سوخوي روسيتان مركز تدريب لمقاتلين سوريين على يد ضباط اردنيين مرتين متتاليتين رغم تصدي طائرتين اميركيتيْن من نوع اف - 18 لهما، من دون ان يحصل اي اشتباك جوي رغم الطلب الأميركي بالخروج من الأجواء السورية".
وأكد التقرير أن إسقاط طائرة الـ"سوخوي 24" الروسية من قبل تركيا كاد ان يؤدي الى عمل عسكري أكبر بكثير مما حصل.
فروسيا اعتبرت انها زوّدت أميركا بجدول طلعاتها في المناطق العملياتية التي تتواجد فيها طائرات التحالف بقيادة أميركا، وان هذه الأخيرة تواجدتْ على الحدود السورية - التركية في توقيت لا يسمح لسلاح الطيران التركي بتجهيز صواريخه المضادة للطائرات وأخذ الموافقة السياسية ضمن مدة 18 ثانية فقط من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لضرب طائرة تابعة لثاني أقوى دولة في العالم من دون التنسيق مع اميركا والاطمئنان الى انه سيُمنح الحماية اللازمة.
وهذا ما دفع اردوغان الى اللجوء الفوري الى حلف شمال الاطلسي للاختباء خلفه، وقد تجاوب هذا الاخير معه. الا ان روسيا لم تنجرّ لهذا الاستفزاز واستخدمت الورقة الاقتصادية وضرْب حلفاء انقرة في سوريا.
وتوضح الدراسة الالمانية ان "الاستخبارات العسكرية الاميركية والاسرائيلية خرقت اتصالات الجيش السوري وحصلت على المعلومات الكافية وزوّدت بها المسلحين لتعطّل الطيران السوري عن اداء مهماته من جهة، ولتوقع جيش الأسد من جهة أخرى في كمائن على الارض".
وتضيف ان "هناك أكثر من 16 جهازا استخباراتيا تعمل في سوريا وتخترق المعارضة المسلحة وتدفع لها الرواتب الشهرية. الا أن هناك خلافا بين العسكريين الاميركيين والمخابرات الاميركية في شأن المسلحين، ولاسيما في حلب، اذ يرفض الجيش دعم المسلحين لأنهم اسلاميون يحملون فكر 'الدولة الإسلامية'، بينما ظلت 'سي.آي.إي' تؤكد انهم تحت سيطرتها بناء على تنسيق مع المخابرات التركية وأخرى عربية".
واشارت الدراسة الألمانية إلى أن "المخابرات الاميركية ستعيق الجيش السوري من تحرير الرقة من الدولة الإسلامية كي لا تسجل له انتصارا تاريخيا، وتشارك المخابرات الفرنسية والتركية والالمانية في هذا العمل.. اما المخابرات الاسرائيلية فقد ذكرت علانية انها لن تسمح للجيش السوري بالقضاء على الدولة الإسلامية".
وأكدت الدراسة إن الجميع فشل في التكهن بتاريخ سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، مشيرة إلى أنه و"بعد التكهنات الأولى بقرب نهايته لثلاثة او ستة أو 12 شهرا كحد أقصى، ها هو يجلس على كرسي الرئاسة لخمس سنوات من دون أن يكون هناك اي مؤشر لخسارته او تنحيه عن السلطة رغم كلّ الجهود المبذولة للتسبب بخسارته هو وحلفائه في أرض المعركة".
وتوضح الدراسة ان "القطع البحرية لروسيا والصين الموجودة تحت سطح البحر المتوسط قبالة الشواطئ السورية، منذ عام، توازي عدد ما هو موجود فوق المياه. الا ان الولايات المتحدة تعزّز وجودها مقابل سوريا ليصبح ثلاثة اضعاف التواجد الروسي".
وتقول الدراسة الألمانية إن اميركا اطلقت في الثالث من سبتمبر/أيلول 2013 "صاروخين باليستيين في اتجاه اللاذقية، الا انهما انحرفا نحو دمشق فاعترضهما صاروخان انطلقا من تحت مياه المتوسط من نوع اس - 400 الروسية وتم إسقاطهما قبل ان يصلا الى اليابسة".
وتضيف "كانت الخطة ترمي لضرب دمشق يتبعها ضرب اسرائيل لإيران، فيتم الردّ على تل ابيب لتبدأ حرب عالمية ثالثة".
وكانت وكالة "نوفوستي" الروسية الرسمية قد قالت في وقت سابق ان "روسيا قادرة على استدعاء مليون ونصف المليون جندي للاحتياط خلال ساعات اذا نشبت حرب كبرى".
وتتحدث الدراسة الالمانية ـ وكان ذلك قبيل إعلان جبهة "النصرة" فك ارتباطها بتنظيم "القاعدة" بأيام - عن "لقاء عاصف بين ضباط استخبارات عرب وأتراك وأميركيين، فقد اراد هؤلاء دعم جبهة النصرة بينما مانعت اميركا ذلك الا اذا وافق الجميع شرط ان تلغي النصرة بيعتها للقاعدة".
ويرى مركز فيريل ان "جبهة النصرة والعديد من الفصائل المسلحة في محافظة الرقة، وحلب وإدلب واللاذقية هي الذراع العسكرية للحكومة التركية، والقصد فصل مناطق من هذه المحافظات في حكم ذاتي تمهيدا لضمّها لتركيا".
وذكرت الدراسة أن "هناك اكثر من 360 ألف أجنبي قدموا الى سوريا للقتال فيها، قُتل منهم نحو 95 ألفا"، مؤكدة أن "أكثر من 45 مليار دولار أُنفقت لغاية اليوم، على السلاح والعتاد والرجال لدعم استمرار الحرب في سوريا".
وتتواجد في سوريا "اكثر من 90 جنسية تضم مقاتلين مختلفي الانتماءات وتتعدّد الاسباب التي دفعتهم للمجيء الى "بلاد الشام".
وتقول الدراسة إن هذا العدد الهائل من المقاتلين "الجهاديين" الوافدين على سوريا سيجعل ايّ حل مرتقب للأزمة بعيد المنال، لأن "مصلحة أكثر الدول الداعمة للحرب تقضي بإنهاء سوريا تماما"، حتى إذا ما "أراد الأسد البقاء في الحكم، فليحكم على حجارة وأطلال.. هذه هي الرغبة الإقليمية - الدولية لمصير بلاد الشام".
وتتعمق الدراسة أكثر في حقائق الحرب السورية لتقول ان "الاستخبارات الاميركية استخدمت نظام تعديل الطقس المعروف تحت اسم 'هارب' لتعطل مهمة سلاح الطيران السوري لخلق عواصف ترابية مصطنعة بينما تستخدم هذا السلاح المناخي روسيا لتبدد الغيوم قبل اي هجوم جوي. فضربت العاصمة دمشق عواصف ترابية متكررة سنوياً في أعوام 2012، 2013، 2014 و2015 بسبب 'هارب'".
وتشير الدراسة إلى أن نظام "هارب" هو برنامج أبحاث مقره الرئيسي الاسكا وجزر بورتوريكو وكولورادو.
وتقول إن إنجازه بدأ سنة 1993 وانتهى عام 2007. وهو يضم 180 هوائيا توجه عشرات الملايين من الموجات الدقيقة بقوة 4 ملايين واط/ثانية فتحدث موجات جبارة من الطاقة على سطح الارض وتحدد زاوية ورود الطاقة لتعكسها الى منطقة يتم اجتيازها لإحداث موجات تسونامي وزلازل وبراكين وأمطار حمضية وارتفاع درجات حرارة وعواصف ترابية.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مركز فيريل يؤكد في دراسته أن مصلحة الدول الداعمة لاستمرار الحرب تقضي بإنهاء سوريا تماما، وليحكم الأسد 'على حجارة وأطلال'.
برلين ـ أكدت دراسة ألمانية أن ما يحصل في سوريا التي تشهد حربا طاحنة منذ أكثر من خمس سنوات تقريبا لا سابقة له في تاريخ الحروب المعاصرة وأنه كاد يتسبب سنة 2013 في حصول حرب عالمية ثالثة تم تفاديها في آخر لحظة.
وقال مركز فيريل الالماني للدراسات إن الحرب السورية استثناء إن بالنسبة للدول المتصارعة والمشاركة فيها أو بالنسبة للأموال التي أنفقت وما تزال تنفق فيها إضافة للعدد الضخم من المتضررين منها من السوريين، وأيضا بالنسبة لتقاطر مئات الآلاف لـ"الجهاد" فيها.
وأشار المركز الالماني إلى أن القوى الدولية المتصارعة في سوريا استغلت الحرب لتجربة أسلحتها من طائرات جديدة ومضادات للدبابات أثبتت فعاليتها على الأرض وصواريخ مجنحة بعيدة المدى وفعاليتها بحثا عن الزبائن الأثرياء.
ويذكر المركز ان "اول اشتباك جوي بين الطائرات الروسية والاميركية حصل فوق سوريا قرب الحدود السورية - الاردنية عندما قصفت طائرتا سوخوي روسيتان مركز تدريب لمقاتلين سوريين على يد ضباط اردنيين مرتين متتاليتين رغم تصدي طائرتين اميركيتيْن من نوع اف - 18 لهما، من دون ان يحصل اي اشتباك جوي رغم الطلب الأميركي بالخروج من الأجواء السورية".
وأكد التقرير أن إسقاط طائرة الـ"سوخوي 24" الروسية من قبل تركيا كاد ان يؤدي الى عمل عسكري أكبر بكثير مما حصل.
فروسيا اعتبرت انها زوّدت أميركا بجدول طلعاتها في المناطق العملياتية التي تتواجد فيها طائرات التحالف بقيادة أميركا، وان هذه الأخيرة تواجدتْ على الحدود السورية - التركية في توقيت لا يسمح لسلاح الطيران التركي بتجهيز صواريخه المضادة للطائرات وأخذ الموافقة السياسية ضمن مدة 18 ثانية فقط من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لضرب طائرة تابعة لثاني أقوى دولة في العالم من دون التنسيق مع اميركا والاطمئنان الى انه سيُمنح الحماية اللازمة.
وهذا ما دفع اردوغان الى اللجوء الفوري الى حلف شمال الاطلسي للاختباء خلفه، وقد تجاوب هذا الاخير معه. الا ان روسيا لم تنجرّ لهذا الاستفزاز واستخدمت الورقة الاقتصادية وضرْب حلفاء انقرة في سوريا.
وتوضح الدراسة الالمانية ان "الاستخبارات العسكرية الاميركية والاسرائيلية خرقت اتصالات الجيش السوري وحصلت على المعلومات الكافية وزوّدت بها المسلحين لتعطّل الطيران السوري عن اداء مهماته من جهة، ولتوقع جيش الأسد من جهة أخرى في كمائن على الارض".
وتضيف ان "هناك أكثر من 16 جهازا استخباراتيا تعمل في سوريا وتخترق المعارضة المسلحة وتدفع لها الرواتب الشهرية. الا أن هناك خلافا بين العسكريين الاميركيين والمخابرات الاميركية في شأن المسلحين، ولاسيما في حلب، اذ يرفض الجيش دعم المسلحين لأنهم اسلاميون يحملون فكر 'الدولة الإسلامية'، بينما ظلت 'سي.آي.إي' تؤكد انهم تحت سيطرتها بناء على تنسيق مع المخابرات التركية وأخرى عربية".
واشارت الدراسة الألمانية إلى أن "المخابرات الاميركية ستعيق الجيش السوري من تحرير الرقة من الدولة الإسلامية كي لا تسجل له انتصارا تاريخيا، وتشارك المخابرات الفرنسية والتركية والالمانية في هذا العمل.. اما المخابرات الاسرائيلية فقد ذكرت علانية انها لن تسمح للجيش السوري بالقضاء على الدولة الإسلامية".
وأكدت الدراسة إن الجميع فشل في التكهن بتاريخ سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، مشيرة إلى أنه و"بعد التكهنات الأولى بقرب نهايته لثلاثة او ستة أو 12 شهرا كحد أقصى، ها هو يجلس على كرسي الرئاسة لخمس سنوات من دون أن يكون هناك اي مؤشر لخسارته او تنحيه عن السلطة رغم كلّ الجهود المبذولة للتسبب بخسارته هو وحلفائه في أرض المعركة".
وتوضح الدراسة ان "القطع البحرية لروسيا والصين الموجودة تحت سطح البحر المتوسط قبالة الشواطئ السورية، منذ عام، توازي عدد ما هو موجود فوق المياه. الا ان الولايات المتحدة تعزّز وجودها مقابل سوريا ليصبح ثلاثة اضعاف التواجد الروسي".
وتقول الدراسة الألمانية إن اميركا اطلقت في الثالث من سبتمبر/أيلول 2013 "صاروخين باليستيين في اتجاه اللاذقية، الا انهما انحرفا نحو دمشق فاعترضهما صاروخان انطلقا من تحت مياه المتوسط من نوع اس - 400 الروسية وتم إسقاطهما قبل ان يصلا الى اليابسة".
وتضيف "كانت الخطة ترمي لضرب دمشق يتبعها ضرب اسرائيل لإيران، فيتم الردّ على تل ابيب لتبدأ حرب عالمية ثالثة".
وكانت وكالة "نوفوستي" الروسية الرسمية قد قالت في وقت سابق ان "روسيا قادرة على استدعاء مليون ونصف المليون جندي للاحتياط خلال ساعات اذا نشبت حرب كبرى".
وتتحدث الدراسة الالمانية ـ وكان ذلك قبيل إعلان جبهة "النصرة" فك ارتباطها بتنظيم "القاعدة" بأيام - عن "لقاء عاصف بين ضباط استخبارات عرب وأتراك وأميركيين، فقد اراد هؤلاء دعم جبهة النصرة بينما مانعت اميركا ذلك الا اذا وافق الجميع شرط ان تلغي النصرة بيعتها للقاعدة".
ويرى مركز فيريل ان "جبهة النصرة والعديد من الفصائل المسلحة في محافظة الرقة، وحلب وإدلب واللاذقية هي الذراع العسكرية للحكومة التركية، والقصد فصل مناطق من هذه المحافظات في حكم ذاتي تمهيدا لضمّها لتركيا".
وذكرت الدراسة أن "هناك اكثر من 360 ألف أجنبي قدموا الى سوريا للقتال فيها، قُتل منهم نحو 95 ألفا"، مؤكدة أن "أكثر من 45 مليار دولار أُنفقت لغاية اليوم، على السلاح والعتاد والرجال لدعم استمرار الحرب في سوريا".
وتتواجد في سوريا "اكثر من 90 جنسية تضم مقاتلين مختلفي الانتماءات وتتعدّد الاسباب التي دفعتهم للمجيء الى "بلاد الشام".
وتقول الدراسة إن هذا العدد الهائل من المقاتلين "الجهاديين" الوافدين على سوريا سيجعل ايّ حل مرتقب للأزمة بعيد المنال، لأن "مصلحة أكثر الدول الداعمة للحرب تقضي بإنهاء سوريا تماما"، حتى إذا ما "أراد الأسد البقاء في الحكم، فليحكم على حجارة وأطلال.. هذه هي الرغبة الإقليمية - الدولية لمصير بلاد الشام".
وتتعمق الدراسة أكثر في حقائق الحرب السورية لتقول ان "الاستخبارات الاميركية استخدمت نظام تعديل الطقس المعروف تحت اسم 'هارب' لتعطل مهمة سلاح الطيران السوري لخلق عواصف ترابية مصطنعة بينما تستخدم هذا السلاح المناخي روسيا لتبدد الغيوم قبل اي هجوم جوي. فضربت العاصمة دمشق عواصف ترابية متكررة سنوياً في أعوام 2012، 2013، 2014 و2015 بسبب 'هارب'".
وتشير الدراسة إلى أن نظام "هارب" هو برنامج أبحاث مقره الرئيسي الاسكا وجزر بورتوريكو وكولورادو.
وتقول إن إنجازه بدأ سنة 1993 وانتهى عام 2007. وهو يضم 180 هوائيا توجه عشرات الملايين من الموجات الدقيقة بقوة 4 ملايين واط/ثانية فتحدث موجات جبارة من الطاقة على سطح الارض وتحدد زاوية ورود الطاقة لتعكسها الى منطقة يتم اجتيازها لإحداث موجات تسونامي وزلازل وبراكين وأمطار حمضية وارتفاع درجات حرارة وعواصف ترابية.