تحرير الأقصى قادم لا محالة بأذن الحي الذي لا يموت
الجزائر استعمرها العدو الفرنسي لمدة 132 عام و مارس هناك جميع أشكال الجريمة من قتل ونفي وتهجير
حاربت فرنسا الدين واللغة العربية و أغلقت المدارس الدينية
بعض فئات الشعب ذابت في ثقافة الفرنسيين
غيروا لغتهم كانوا عونا للعدو على اخوتهم ليحصلوا على شئ من حطام الدنيا الزائل و ليبقى عاره وشناره جاريا في ذريته ما جرا الماء و الرياح
العرب في كل جهة متفرقون ضعفاء متفككون الخلافة العثمانية مقبلة على النهاية لا شئ يدل على أن نصرا قريبا سيكون ولكن الله إذا أراد شيئا فإنما يقول له كن فيكون
في ظل الوضع المأساوي للأمة نادى كثيرة منهم للاستسلام والرضى بالواقع بعد فشل كثيرا من الثورات على العدو
فكان التغيير على يد العالم المجاهد الشيخ عبد الحميد
بن باديس الأمازيغي
ورأى المصلحون من أبناء الجزائر في ظل فشل حركات المقاومة، أن العمل يجب أن يقوم –في البداية- على التربية الإسلامية لتكوين قاعدة صلبة يمكن أن يقوم عليها الجهاد في المستقبل، مع عدم إهمال الصراع السياسي فتم تأسيس
جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عام [1350 هـ=1931 م] بزعامة ابن باديس، التي افتتحت مدارس لتعليم ناشئة المسلمين،
فبدأ بمحاربة الجهل وأنشأ المدارس و المعسكرات الجهادية
و خطط و كان له ما أراد
لم يكن للجزائريين عونا من إخوانهم الذين لا يقلون بؤسا عنهم
لقطات رائعة رأيتها للاعداء حين رحيلهم رأيت دموعهم حزنهم
يمكن للتاريخ أن يعيد نفسه يمكن ان تكون لأولئك الرجال نسخا يمكن ان يكون النصر قريبا
....
تاريخ الجزائر واستعماره وثوراته ورجاله و كذلك خونته والمكائد والأسباب والطرق
كلها أمور يجب ان يستفاد منها
ونأخذ من التاريخ عبرته و عظته
و إصلاح الأنفس شرط لوراثة الأرض و وعد الله للمؤمنين سيتحقق ومن أصدق من الله قيلا
الأصلح هو الابقى
(وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم [ وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا ]