بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في زمن طغيان المادة على المعاني الروحية والتقدم الصناعي والتقني الذي فاق التصورات البشرية ، بات الإنسان يستنكر مظاهر الشفقة والرحمة التي لا تزال تسكن قلوب بعض الناس ممن رقت قلوبهم ولانت أفئدتهم حتى أصبح الناس يستنكرون رؤية رجل يبكي خوفًاً من عذاب الله تعالى ، أو شوقًا للقائه أو رحمة على فقير أو مسكين أو تفاعلاً مع قضية من قضايا المسلمين المضطهدين التي
تضج بها نشرات الأخبار كل يوم .
إن البكاء من خشية الله تعالى هو سمت الصالحين وعلامة على رقة القلب التي
امتدحتها الشريعة وذَمَّت ضدها وهو قسوة القلب ، قال تعالى :
( فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ ) الزمر 22.
وقد مدح الله تعالى البكائين من خشيته فقال عز وجل :
( وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ . قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ .
فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ . إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ )
الطور : 25 – 28
وقالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : " سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلا ظلُّهُ : وذكر منهم " ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّه خالِياً فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ " رواه البخاري ومسلم .
وليس البكاء مطلوبًا لذاته ، وإنما هو دليلٌ على الخشية والورع ، فالعين تتبع القلب ، فإذا رق القلب دمعت العين وإذا قسى القلب قحطت العين ، قال ابن القيّم رحمه الله تعالى في كتاب " بدائع الفوائد " (3/743) :
" ومتى أقحطت العين من البكاء من خشية الله تعالى فاعلم أن قحطها من قسوة القلب
وأبعد القلوب من الله القلب القاسي "
دعونا - أيها المؤمنون - نراقب رسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم سيدَ الخلق بقلوبٍ وجِلةٍ وبصائرَ واعيةٍ ونُفُوس مطمئنَّة دعونا نراقبه وهو يبكي في مواقفَ مختلفةٍ ثم لنتساءل بعد ذلك : ما الذي أبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ثم لْنَعْتَبِرْ، ولْنتذكَّرْ، ولْنتفكَّرْ في ذلك كله .
ففي الصحيح عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا قول
إبراهيم عليه السلام في قومه :
( رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
إبراهيم : 36
وقول عيسى عليه السلام في قومه :
( إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) المائدة : 118
فرفع يديه وقال :
" اللهم أمَّتي ! أمَّتي ! وبكى "
فقال الله عز وجل : " يا جبريل اذهب إلى محمد - وربك أعلم - فسله ما يبكيك ؟
فأتاه جبريل عليه السلام فسأله ، فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال الله عز وجل :
يا جبريل اذهب إلى محمد وقل له : إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك " ..
هذا نبينا وسيدنا محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام نبي الله سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم يرفع يديه إلى ربه متذللا داعيا راجيا مشفقا باكيا ، لأجل من يبكي رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
لأجل نفسه ؟ لا. لأجل ولده ؟ لا. لأجل زوجته ؟ لا . لأجل ماله ؟ لا . لأجل عشيرته ؟ لا .
إنما يبكي رسول الله صلى الله عليه وسلم أكرم خلق الله لأجل أمته ! يقول :
" اللهم أمتي أمتي ! ويبكي " .
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال لي النبي صلى الله عليه وسلم :
" اقرأ علَيّ القرآن " قلت : يا رسول الله، أقرأ عليك ، وعليك أُنزل ؟
قال : " إنني أحبّ أن أسمعه من غيري"
فقرأتُ عليه ، حتى اذا بلغت :
( فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا ) النساء :41
فقال لي : " أمسِكْ. حسبُكْ " فالتفتُّ إليه فإذا عيناه تذرفان دموعا ."
إنه بكاء الخشية لله جلّ جلاله ، إنه بكاء الخشوع لكلام الله سبحانه .
ما أعظمه من مشهد وما أبهاها من لحظات حينما تبكي أيها العبد خشيةً لله ربّ الكائنات
ما أعظمك أيها العبد وما أزكاك وما أطهرك حينما تبكي خشوعا لآيات الله تتلى عليك .
صلى عليك الله يا رسول الله ، وأنت مَنْ أنت ! ومع ذلك تنهمر عيونك دموعا حينما
تستمع إلى آيات مولاك تتلى عليك .
ولكن أناساً من أمتك اليوم لا تنهمر عيونهم دمعاً من كلام الله، بل تنغلق ، وتنغلق معها آذانهم وقلوبهم ،
وينغلق معها التلفاز والمذياع عن كلام الله عز وجل .
ولكن أناسا من أمتك اليوم لا يبكون خشوعاً لآيات الله ، إنما يبكون تأثراً من أغنية حزينة
وذكريات عفنة ، ومشاهد خدَّاعة .
واللهِ إن بعض الناس لو سأل نفسه : هل ذرفت عيناي يوماً تأثراً بكلام الله ؟
لكانت إجابته لنفسه : لا ، ثم لا ، ثم لا
قلوب قد قست ، وأعين قد نضبت
كثيرٌ منَّا مَن يقرأ القرآن ولكن لا تدمع عينه مِن خشية الله ، وكثيرٌ منَّا مَن يستمع إلى أحاديث تُذَكِّرُه بالآخرة وتُخَوِّفه بالنار وتُحَبِّبه في الجنَّة ولكن قلبه لا يخشع ولا يخضع ولا يلين ، فقد عَمَّتِ البلوى وانتشرتِ المعاصي والآثام فلم يبقَ لهذا القلب خوفٌ منَ الله ولم يبقَ لهذه العين خَشْيَة حتى تدمعَ شوقًا إلى الله فإن أرق الناس قلوبا أقلهم ذنوبا وكلما قلت ذنوب العبد كلما رق قلبه وصفى وخشع ودمعت عينه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إننا بحاجة أن نعتبر بكل مواقف سيدنا ورسولنا صلى الله عليه وسلم ، وأن نتذاكر أحواله الحزينة منها والفرحة ، لنجعل لأنفسنا منها القدوة والسير الحميد على هداه صلى الله عليه وسلم ، فلنا حتى في بكائه أعظم العبر فما كانت دموعه صلى الله عليه وسلم لتتساقط من عينيه الكريمتين إلا وفيها رسالة
ووراءها قصة وموعظة .
إن البكاء من خشية الله عبادةٌ من عبادات النبيين وطريق إلى رضا رب العالمين
والفوز بجنات النعيم قال تعالى :
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ
وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً *
فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً * إِلَّا مَن تَابَ
وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئاً) مريم : 58 – 60
اللهم صلِ وسلم على نبينا و سيدنا محمد عدد ماذكرهُ الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون .
اللهم اجعل أعمالنا صالحة ، واجعلها لوجهك خالصة ، ولا تجعل لأحد فيها شيئا يا رب العالمين .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في زمن طغيان المادة على المعاني الروحية والتقدم الصناعي والتقني الذي فاق التصورات البشرية ، بات الإنسان يستنكر مظاهر الشفقة والرحمة التي لا تزال تسكن قلوب بعض الناس ممن رقت قلوبهم ولانت أفئدتهم حتى أصبح الناس يستنكرون رؤية رجل يبكي خوفًاً من عذاب الله تعالى ، أو شوقًا للقائه أو رحمة على فقير أو مسكين أو تفاعلاً مع قضية من قضايا المسلمين المضطهدين التي
تضج بها نشرات الأخبار كل يوم .
إن البكاء من خشية الله تعالى هو سمت الصالحين وعلامة على رقة القلب التي
امتدحتها الشريعة وذَمَّت ضدها وهو قسوة القلب ، قال تعالى :
( فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ ) الزمر 22.
وقد مدح الله تعالى البكائين من خشيته فقال عز وجل :
( وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ . قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ .
فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ . إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ )
الطور : 25 – 28
وقالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : " سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلا ظلُّهُ : وذكر منهم " ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّه خالِياً فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ " رواه البخاري ومسلم .
وليس البكاء مطلوبًا لذاته ، وإنما هو دليلٌ على الخشية والورع ، فالعين تتبع القلب ، فإذا رق القلب دمعت العين وإذا قسى القلب قحطت العين ، قال ابن القيّم رحمه الله تعالى في كتاب " بدائع الفوائد " (3/743) :
" ومتى أقحطت العين من البكاء من خشية الله تعالى فاعلم أن قحطها من قسوة القلب
وأبعد القلوب من الله القلب القاسي "
دعونا - أيها المؤمنون - نراقب رسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم سيدَ الخلق بقلوبٍ وجِلةٍ وبصائرَ واعيةٍ ونُفُوس مطمئنَّة دعونا نراقبه وهو يبكي في مواقفَ مختلفةٍ ثم لنتساءل بعد ذلك : ما الذي أبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ثم لْنَعْتَبِرْ، ولْنتذكَّرْ، ولْنتفكَّرْ في ذلك كله .
ففي الصحيح عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا قول
إبراهيم عليه السلام في قومه :
( رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
إبراهيم : 36
وقول عيسى عليه السلام في قومه :
( إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) المائدة : 118
فرفع يديه وقال :
" اللهم أمَّتي ! أمَّتي ! وبكى "
فقال الله عز وجل : " يا جبريل اذهب إلى محمد - وربك أعلم - فسله ما يبكيك ؟
فأتاه جبريل عليه السلام فسأله ، فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال الله عز وجل :
يا جبريل اذهب إلى محمد وقل له : إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك " ..
هذا نبينا وسيدنا محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام نبي الله سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم يرفع يديه إلى ربه متذللا داعيا راجيا مشفقا باكيا ، لأجل من يبكي رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
لأجل نفسه ؟ لا. لأجل ولده ؟ لا. لأجل زوجته ؟ لا . لأجل ماله ؟ لا . لأجل عشيرته ؟ لا .
إنما يبكي رسول الله صلى الله عليه وسلم أكرم خلق الله لأجل أمته ! يقول :
" اللهم أمتي أمتي ! ويبكي " .
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال لي النبي صلى الله عليه وسلم :
" اقرأ علَيّ القرآن " قلت : يا رسول الله، أقرأ عليك ، وعليك أُنزل ؟
قال : " إنني أحبّ أن أسمعه من غيري"
فقرأتُ عليه ، حتى اذا بلغت :
( فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا ) النساء :41
فقال لي : " أمسِكْ. حسبُكْ " فالتفتُّ إليه فإذا عيناه تذرفان دموعا ."
إنه بكاء الخشية لله جلّ جلاله ، إنه بكاء الخشوع لكلام الله سبحانه .
ما أعظمه من مشهد وما أبهاها من لحظات حينما تبكي أيها العبد خشيةً لله ربّ الكائنات
ما أعظمك أيها العبد وما أزكاك وما أطهرك حينما تبكي خشوعا لآيات الله تتلى عليك .
صلى عليك الله يا رسول الله ، وأنت مَنْ أنت ! ومع ذلك تنهمر عيونك دموعا حينما
تستمع إلى آيات مولاك تتلى عليك .
ولكن أناساً من أمتك اليوم لا تنهمر عيونهم دمعاً من كلام الله، بل تنغلق ، وتنغلق معها آذانهم وقلوبهم ،
وينغلق معها التلفاز والمذياع عن كلام الله عز وجل .
ولكن أناسا من أمتك اليوم لا يبكون خشوعاً لآيات الله ، إنما يبكون تأثراً من أغنية حزينة
وذكريات عفنة ، ومشاهد خدَّاعة .
واللهِ إن بعض الناس لو سأل نفسه : هل ذرفت عيناي يوماً تأثراً بكلام الله ؟
لكانت إجابته لنفسه : لا ، ثم لا ، ثم لا
قلوب قد قست ، وأعين قد نضبت
كثيرٌ منَّا مَن يقرأ القرآن ولكن لا تدمع عينه مِن خشية الله ، وكثيرٌ منَّا مَن يستمع إلى أحاديث تُذَكِّرُه بالآخرة وتُخَوِّفه بالنار وتُحَبِّبه في الجنَّة ولكن قلبه لا يخشع ولا يخضع ولا يلين ، فقد عَمَّتِ البلوى وانتشرتِ المعاصي والآثام فلم يبقَ لهذا القلب خوفٌ منَ الله ولم يبقَ لهذه العين خَشْيَة حتى تدمعَ شوقًا إلى الله فإن أرق الناس قلوبا أقلهم ذنوبا وكلما قلت ذنوب العبد كلما رق قلبه وصفى وخشع ودمعت عينه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إننا بحاجة أن نعتبر بكل مواقف سيدنا ورسولنا صلى الله عليه وسلم ، وأن نتذاكر أحواله الحزينة منها والفرحة ، لنجعل لأنفسنا منها القدوة والسير الحميد على هداه صلى الله عليه وسلم ، فلنا حتى في بكائه أعظم العبر فما كانت دموعه صلى الله عليه وسلم لتتساقط من عينيه الكريمتين إلا وفيها رسالة
ووراءها قصة وموعظة .
إن البكاء من خشية الله عبادةٌ من عبادات النبيين وطريق إلى رضا رب العالمين
والفوز بجنات النعيم قال تعالى :
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ
وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً *
فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً * إِلَّا مَن تَابَ
وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئاً) مريم : 58 – 60
اللهم صلِ وسلم على نبينا و سيدنا محمد عدد ماذكرهُ الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون .
اللهم اجعل أعمالنا صالحة ، واجعلها لوجهك خالصة ، ولا تجعل لأحد فيها شيئا يا رب العالمين .