قد تكلمت في مسألة الاحاديث الضعيفة في الفتن والملاحم واشراط الساعة في موضوعي السابق
( هل آن للقدس ان تفك قيودها )
بأمكانك الرجوع اليه والاستفادة منه
الله يحفظك
أخي الكريم وقوع ما ورد في متن الحديث لا يصحح الحديث.
مقدمة
قوة الحديث - إن صح التعبير - من قوة قائله
فالحديث المرفوع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم هو الصدق والحق وهو ما ينبغي أن نعض عليه بالنواجذ
ولذلك يحرص العلماء على تتبع سلسلة من نقل إلينا الحديث حتى نتأكد أو على الأقل يغلب على ظننا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قاله
أي شك في ذلك يطرح الحديث على الفور.
مثال
أنا الآن رجل سيء الحفظ كثير النسيان وأنت الآن أمامي أنت والبهوتي - مثلاً - فنقلت للناس خطأ قال نصر: أحاديث السفياني ضعيفة
هذا حديث أخطأت فيه ونسبته لك زوراً وبهتاناً وإن كنت غير عامد بالطبع بل نتيجة آفة النسيان
وجاء من يشكك في حديثي لأني رجل كثير النسيان وقال هذا الحديث ضعيف.
ثم مع الأحداث ظهر المهدي - مثلاً - ولحق بربه ولم يظهر السفياني وتبين عندها أن لا سفياني أصلاً - كل هذا على سبيل المثال
ما رأيك عندئذ؟؟؟
هل نصر على أن الحديث صحيح؟ معناه صحيح نعم، ولكن أنت لم تقله أصلاً فيبقى الحديث ضعيفا وإن صح معناه
خاتمة
الأحاديث الضعيفة المنسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تظل ضعيفة وإن وقع معناها ولا يحل أن نقول قال رسول الله عليه وسلم وهناك شك في أحد الرجال الناقلين عنه صلوات ربي وسلامه عليه.
أحاديث الصحابة أو التابعين الذين يحدثون عن بني إسرائيل أو التوراة وما شابه ذلك مثل عمرو بن العاصي أو كعب الأحبار
لهم رخصة في ذلك "حدثوا عن بني وإسرائيل ولا حرج"
ولكن في إطار "لا تصدقوهم ولا تكذبوهم"
فضلاً عن استنتاج أشياء وبناء تصورات على أساسها
دمت بخير