ر
رحاب الايمان
زائر
ضيف
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا
*( قصة ذات مغزى )*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا
كتب احدهم يقول
*بينما كان الرجل الثري ينطلق مسرعا" بسيارته الفارهة والجديدة ، في أحد الشوارع الخالية ، سمع صوت شيء يرتطم بسيارته بقوة.*
*أوقف الرجل سيارته ، ونزل منها بسرعة ، ودار حول سيارته ليرى ما هذا الذي ضرب سيارته.*
*تبين له أن حجراً أصاب سيارته في الباب الخلفي وأحدث به تلفاً وتشويهاً يسبب الكآبة .*
*تلفت الرجل حوله فرأى ولداً صغيراً يقف بجانب الطريق ، وتبدو عليه علامات الخوف والقلق.*
*اتجه الرجل نحوه وهو يشتعل غضباً ، ومسكه من كتفيه وهزه بعنف وهو يصيح مخاطباً الولد
*( أيها المجنون ، لماذا ضربت سيارتي بحجر ؟* *انظر إلى حجم الضرر الذي أحدثته بسيارتي !ألا ترى أنها سيارة حديثة وقيمة ،
هل تعلم كم سيكلفك أنت وأبوك ثمن إصلاح السيارة ؟ )*
*شعر الولد بالخوف وقال للرجل
*( انا آسف جداً يا سيدي .*
*لقد مضي علي هنا وقت طويل وأنا اقف عند حافة الطريق ، وألوح بيدي وأحاول لفت انتباه أي أحد كان .لكن لم يقف احد لمساعدتي !*
*انظر هناك ، إن الولد الذي تراه في تلك الحفرة هو أخي الأكبر المشلول ، لقد كنت أدفعه على كرسي متحرك في اتجاه قريتنا ،
ولكن تدحرج الكرسي وهوى في تلك الحفرة ، وأنا كما ترى صغير ولا يمكنني حمله وإخراجه من الحفرة ، فهل لك أن تساعدني وتخرجه من الحفرة وتجلسه على الكرسي ،
وبعد ذلك يمكنك ان تأتي لأبي وتأخذ منه ثمن إصلاح باب سيارتك )*
*سكن غضب الرجل واندفع نحو الحفرة وأخرج منها الولد المشلول وأجلسه على مقعد السيارة الخلفي ، ورفع الكرسي في صندوق السيارة ، وطلب من الولد الصغير أن يركب بجانبه ويدله على مكان بيتهم.*
*عندما وصلوا للبيت أنزل الرجل الولد المشلول وأجلسه على الكرسي ، ودفعه حتى باب منزلهم ، ثم اتجه نحو سيارته ،
لكن الولد الصغير أوقفه وطلب منه الدخول ليقابل أباه ويأخذ قيمة إصلاح السيارة.*
*شكره الرجل ، وقال له بلطف
*( لن آخذ منكم قيمة الإصلاح ، بل ولن أصلح سيارتي ، مع أني أستطيع ان أفعل ذلك ،
لكن سأبقي على هذه الضربة في جانب سيارتي لتكون تذكاراً لي حتى لا يضطر إنسان آخر أن ينبهني بحجر .*
*المغزى
*نعيش في عالم كثرت فيه المشاغل ..*
*عالم يتجه نحو الفردية والانعزال والانكفاء على حاجاتنا ومتطلباتنا فقط ..*
*ننسى في زحمة الأحداث واجباتنا
*أحيانا تجاه الله وأوامره ونواهيه وأن نشكره على نعمه.*
*أحيانا تجاه الوالدين وبرهما ..*
*أو تجاه أهلنا وأحبتنا الأقربين ..*
*أو تجاه جيراننا ومجتمعنا ..*
*ومن يحتاجون لمساعدتنا ولو بالكلمة الطيبة ..*
*حينئذ يأتينا التنبيه ..*
*قد يكون تنبيهاً قاسياً وعنيفاً ..*
*وربما يأتي التنبيه بشكل بلاء ، أو مرض ، أو نقص في أي وجه من الوجوه.*
*قد يؤلمنا هذا التنبيه ، لكنه تنبيه لابد منه لنعود إلى الطريق السليم.*
*والآن ..*
*هل أنت منتبه !؟*
*أم مثلي تحتاج إلى حجر لتنبيهك !!؟*
مما قرأت