- إنضم
- 10 سبتمبر 2013
- المشاركات
- 1,841
- التفاعل
- 8,849
- النقاط
- 122
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا
تم الإعلان مُنذ قليل عن الفائزين بجائزة نوبل في الطب والفسيولوجي لعام 2018 وهما الأول العالِم الأمريكي James P. Allison صاحب ال 70 عام، والعالِم الياباني صاحب 76 عام لاكتشافهم علاج للسرطان عن طريق تثبيط تنظيم المناعة السلبية negative immune regulation.السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا
حيث أن الجائزة هذا العام تعود لمكافحة السرطان. حيث أن الإكتشاف الذي قام به العالمان بإستغلال قدرة الجهاز المناعي على مهاجمة الخلايا السرطانية عن طريق إطلاق عنان الجهاز المناعي. وهو ما يُطلق عليه "العلاج السلبي" لأن الجسم هو من سيقوم بمهاجمة السرطان وليس مُركب ما أو حتى إشعاع.
الخاصية الجوهرية في جهازنا المناعي هي القدرة على معرفة وتمييز "الخلايا الذاتية" و"الخلايا الغريبة" ولذلك في الشخص السليم يهجُم الجهاز المناعي على الفيروسات والبكتريا الضارة، ولا يهجم على خلايا الجسم "ما يحدث بالفعل في أمراض المناعة الذاتية".
الخلايا المناعية الأشهر T-cell هي نوع من خلايا الدم البيضاء، والتي تلعب دور رئيسي في الدفاع عن الجسم. تم اكتشاف أن لهذه الخلايا مُستقبلات receptors عندما ترتبط بها الأجسام "الغريبة" تكون بمثابة الإنذار للجهاز المناعي. ولكن بروتينات أخرى تم اكتشافها تعمل كمُسرعات accelerators ل T-cell ضرورية لشن استجابة كاملة وقوية من الجهاز المناعي. في الجهة المُقابلة قام العديد من العُلماء بأبحاث مُهمة للتعرف على بروتينات تقوم بالعكس وهي تعمل كمكابح brakes ل T-cell، والتي بدورها تقوم بتثبيط تفعيل الجهاز المناعي.
التوازن الدقيق بين المُسرعات أو المُنشطات والمكابِح هو العنصر الأساسي في التحكم والسيطرة الدقيقة في الجهاز المناعي.
الفائز James P. Allison قام بدراسة بروتين CTLA-4 الذي يعمل كمِكبح brake الجهاز المناعي. حيث علَم أن إطلاق هذا البروتين سيكون مثل إطلاق مكابح السيارة التي كما تطلق العنان لسرعة السيارة وتقضي على كل العقبات أمامها، ستعطي العنان لجهازنا المناعي لمُجابهة الخلايا السرطانية. وبالرغم من أن العديد من العُلماء عملوا على هذا البروتين لإيقاف أمراض المناعة الذاتية" يقوم الجهاز المناعي بالهجوم على خلايا الجسم" كان لديه فكرة أخرى مُختلفة تماماً وهي تطوير جسم مُضاد antibody يرتبط بهذا البروتين ويمنع عمله، وبالتالي إطلاق العنان للجهاز المناعي. حيث طور هذا المفهوم لطريقة جديدة لعلاج المرضى. بينما الفائز الآخر Tasuku Honjo اكتشف بروتين PD-1 في الجهاز المناعي يعمل هو الآخر كمِكبح للجهاز المناعي، ولكن بآلية عمل mechanism of action تختلف عن بروتين James. كلا العالمان أتخذ استراتيجية مُختلفة بالرغم من تشابه المبدأ بالتأكيد الفوز بجائزة نوبل ليس بالأمر السهل، فقد فاز كلاهما بالجائزة بعد ثبوت فاعلية العلاج بشكل مُلفِت للنظر في مُحاربة السرطان، مُقارنة ببقية الطُرق التي تستخدم الجهاز المناعي لمُحاربة السرطان التي لم تصل لهذه الدرجة بعد. وبالرغم من وجود حالات تعرضت لأعراض جانبية من هذا العلاج بسبب النشاط الشديد للجهاز المناعي وفي بعض الأحيان حدوث أمراض مناعة ذاتية، إلا أنه في الغالبية العُظمى تم التحكم في الأمر، وما زال العديد من الأبحاث والمجهودات لتقليل أي مخاطر. ولكن في النهاية هذه الطريقة لعلاج السرطان والمُسماه ب “immune checkpoint therapy” بالرغم من إختلاف الاستراتيجيتين إلا أن العلاج بواسطة PD-1 أثبت فعالية ونتائج أكثر بكثير من طرق عديدة في عدة أنواع من السرطان مثل سرطان الرئة، سرطان الكُلى، سرطان الغدد الليمفاوية وسرطان الجلد. العديد من الدراسات الإكلينيكية أثبتت أن دمج كُلاً منهم أو العلاج الذي يستهدف بروتين CTLA-4 والعلاج الذي يستهدف بروتين PD-1 أثبت فعالية أكبر حتى كما وضحت النتائج مع مرضى سرطان الجلد.
نسأل الله العظيم ان يعافينا جميعا وذريتنا من شر الامراض والاسقام وان يشفي مرضانا ومرضى المسلمين..