- إنضم
- 13 أغسطس 2013
- المشاركات
- 3,453
- التفاعل
- 8,970
- النقاط
- 122
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الحمد لله العليم الحكيم؛ ابتلى عباده بالكفر والإيمان، وبالمعصية والطاعة، وبالشر والخير؛ لينظر كيف يعملون، فيجازيهم على أعمالهم؛ ﴿ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ﴾
فقد نصح رسول الله صل الله عليه وسلم ؛أمته
فحذرها من فتن يأخذ بعضها برقاب بعض،
تسفك فيها الدماء، وترمل النساء ، وييتم الأطفال،
وتطيش عقول الناس؛ فلا يدري القاتل فيم قتل،
ولا المقتول فيم قتل، فأرشد إلى ما يعصم منها،
وبين سبيل النجاة منها،وكيفية التعامل معها، صل
الله وسلم وبارك عليه ، وعلى اله وأصحابه ؛ فقهوا
عن النبي- صل الله عليه وسلم- أحاديث الفتن،
فتجنبوها وأهلها حين ثارت فيهم؛ قال التابعي
الجليل محمد بن سيرين- رحمه الله تعالى-
" هاجت الفتنة وأصحاب رسول الله- صل الله عليه وسلم- عشرة الاف فما خف فيها منهم مائة
بل لم يبلغوا ثلاثين"
ومن كبار الصحابة الذين اعتزلوا الفتن سعد بن
أبي وقاص - رضي الله عنه- ذهب في غنمه وترك
الناس يموجون في الفتن ، فجاءه ابنه - وكان
ممن انغمس في الفتن - فلما راه سعد قال: أعوذ
بالله من شر هذا الراكب، فنزل فقال لأبيه: أنزلت
في إبلك وغنمك وتركت الناس يتنازعون الملك
بينهم؟ فضرب سعد في صدره فقال: اسكت،
سمعت رسول الله - صل الله عليه وسلم- يقول:
( إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي) رواه مسلم
وجاءه مرة أهل فتنة فدعوه - رضي الله عنه- إلى الخروج معهم ، فأبى عليهم سعد وقال: لا، إلا أن
تعطوني سيفا له عينان بصيرتان، ولسان ينطق بالكفر فأقتله، وبالمؤمن فأكف عنه، وضرب لهم
سعد مثلا فقال: مثلنا ومثلكم كمثل قوم كانوا
على محجة بيضاء واضحة، فبينما هم كذلك
يسيرون هاجت ريح عجاجة، فضلوا الطريق
والتبس عليهم، فقال بعضهم: الطريق ذات اليمين،
فأخذوا فيه فتاهوا فضلوا ، وقال الاخرون: الطريق
ذات الشمال فأخذوا فيه فتاهوا فضلوا، وقال
الاخرون: كلنا على الطريق حيث هاجت الريح
فأناخوا وأصبحوا وذهبت الريح وتبين الطريق، قال
ميمون بن مهران - رحمه الله تعالى- فهؤلاء هم
أهل الجماعة، قالوا: نلزم مافارقنا عليه رسول الله
-صل الله عليه وسلم- حتى نلقاه ، ولاندخل في
شيء من الفتن حتى نلقاه ، فصارت الجماعة
والفئة التي تدعى فئه الإسلام ماكان عليه سعد
بن أبي وقاص وأصحابه الذين اعتزلوا الفتن حتى
أذهب الله القرقة، وجمع الألفة ، فدخلوا الجماعة،
ولزموا الطاعة، وانقادوا لها، فمن فعل ذالك ولزمه
نجا، ومن لم يلزمه وشك فيه وقع في المهالك" .
واتمنى من الله اننا في هذا المنتدى المبارك ممن اناخوا ركابهم وكفوا ألسنتهم وأجتنبوا هذه الفتن ليصبحوا على الطريق الصحيح وان نجمع ونوحد الكلمه واتمنى ان نكف ألسنتنا لأنها أشد من وقع السيف
فاالله الله ياعباد الله .
الحمد لله العليم الحكيم؛ ابتلى عباده بالكفر والإيمان، وبالمعصية والطاعة، وبالشر والخير؛ لينظر كيف يعملون، فيجازيهم على أعمالهم؛ ﴿ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ﴾
فقد نصح رسول الله صل الله عليه وسلم ؛أمته
فحذرها من فتن يأخذ بعضها برقاب بعض،
تسفك فيها الدماء، وترمل النساء ، وييتم الأطفال،
وتطيش عقول الناس؛ فلا يدري القاتل فيم قتل،
ولا المقتول فيم قتل، فأرشد إلى ما يعصم منها،
وبين سبيل النجاة منها،وكيفية التعامل معها، صل
الله وسلم وبارك عليه ، وعلى اله وأصحابه ؛ فقهوا
عن النبي- صل الله عليه وسلم- أحاديث الفتن،
فتجنبوها وأهلها حين ثارت فيهم؛ قال التابعي
الجليل محمد بن سيرين- رحمه الله تعالى-
" هاجت الفتنة وأصحاب رسول الله- صل الله عليه وسلم- عشرة الاف فما خف فيها منهم مائة
بل لم يبلغوا ثلاثين"
ومن كبار الصحابة الذين اعتزلوا الفتن سعد بن
أبي وقاص - رضي الله عنه- ذهب في غنمه وترك
الناس يموجون في الفتن ، فجاءه ابنه - وكان
ممن انغمس في الفتن - فلما راه سعد قال: أعوذ
بالله من شر هذا الراكب، فنزل فقال لأبيه: أنزلت
في إبلك وغنمك وتركت الناس يتنازعون الملك
بينهم؟ فضرب سعد في صدره فقال: اسكت،
سمعت رسول الله - صل الله عليه وسلم- يقول:
( إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي) رواه مسلم
وجاءه مرة أهل فتنة فدعوه - رضي الله عنه- إلى الخروج معهم ، فأبى عليهم سعد وقال: لا، إلا أن
تعطوني سيفا له عينان بصيرتان، ولسان ينطق بالكفر فأقتله، وبالمؤمن فأكف عنه، وضرب لهم
سعد مثلا فقال: مثلنا ومثلكم كمثل قوم كانوا
على محجة بيضاء واضحة، فبينما هم كذلك
يسيرون هاجت ريح عجاجة، فضلوا الطريق
والتبس عليهم، فقال بعضهم: الطريق ذات اليمين،
فأخذوا فيه فتاهوا فضلوا ، وقال الاخرون: الطريق
ذات الشمال فأخذوا فيه فتاهوا فضلوا، وقال
الاخرون: كلنا على الطريق حيث هاجت الريح
فأناخوا وأصبحوا وذهبت الريح وتبين الطريق، قال
ميمون بن مهران - رحمه الله تعالى- فهؤلاء هم
أهل الجماعة، قالوا: نلزم مافارقنا عليه رسول الله
-صل الله عليه وسلم- حتى نلقاه ، ولاندخل في
شيء من الفتن حتى نلقاه ، فصارت الجماعة
والفئة التي تدعى فئه الإسلام ماكان عليه سعد
بن أبي وقاص وأصحابه الذين اعتزلوا الفتن حتى
أذهب الله القرقة، وجمع الألفة ، فدخلوا الجماعة،
ولزموا الطاعة، وانقادوا لها، فمن فعل ذالك ولزمه
نجا، ومن لم يلزمه وشك فيه وقع في المهالك" .
واتمنى من الله اننا في هذا المنتدى المبارك ممن اناخوا ركابهم وكفوا ألسنتهم وأجتنبوا هذه الفتن ليصبحوا على الطريق الصحيح وان نجمع ونوحد الكلمه واتمنى ان نكف ألسنتنا لأنها أشد من وقع السيف
فاالله الله ياعباد الله .