- إنضم
- 7 يناير 2015
- المشاركات
- 981
- التفاعل
- 2,884
- النقاط
- 102
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحجاج بن يوسف الثقفي الموصوف بالطاغية والمتجبر والملقب بـ (المبير) كان يقتل كل معارضيه ويبطش بالناس ويذلهم له وهو( مسلم)؟؟؟؟ حتى وصل به الأمر أن يقتل أحد أهم العلماء التابعين وهو سعيد بن جبير الذي كان يوصف بأنه وعاء من أوعية العلم الشرعي والفقهي وقد عرف بالعابد القوام وكان شديد التوكل على الله تعالى ولطالما تمنى الشهادة . وكان سعيد بن جبير معارضاً شديداً لحكم الحجاج وقسوته على القوم وكان ينتقده على المنابر رغم معرفته ببطشه وقيل أنه ثار عليه مع نفر من أصحابه فأرسل الحجاج نفر من جيشه لجلب سعيد ومحاكمته على تأليب الناس عليه فبينما هم يطلبونه وجدوه ساجدًا يناجي ربه بأعلى صوته فقالوا: إنا رسل الحجاج إليك فأجبه، قال سعيد: ولا بد من الإجابة، قالوا: لابد . فحمد الله وأثنى عليه وقام معهم فقالوا له: يا سعيد حلفنا الحجاج بالطلاق والعتاق إن نحن لم نشخصك إليه، فمرنا بما شئت قال: امضوا لأمركم فإني لائذ بخالقي ولا راد لقضائه ، فبكوا وذهبوا به إلى الحجاج مع رجل كان معه فأدخلوه على الحجاج فقال له ساخراً : ما إسمك؟
قال: سعيد بن جبير؟ الحجاج : أنت شقي بن كسير.... سعيد: أمي كانت أعلم بإسمي منك.
الحجاج: شقيت أنت وشقيت أمك.....سعيد: وهل إطلعت على الغيب ، أنما الشقي من زحزح عن الجنة وأدخل النار.
الحجاج: لأبدلنك بالدنيا ناراً تلظى.... سعيد: لو علمت أن ذلك بيدك لاتخذتك إلهًا يعبد من دون الله .
الحجاج: فما قولك في الخلفاء؟ ...سعيد: لست عليهم بوكيل.
الحجاج: فأيهم أعجب إليك؟ ...سعيد: أرضاهم لخالقي.
الحجاج: فأيهم أرضى للخالق.... سعيد: علم ذلك عنده وحده.
الحجاج: فما بالك لم تضحك....سعيد: وكيف يضحك مخلوق خلق من الطين والطين تأكله النار؟
الحجاج: فما بالنا نضحك؟ ... سعيد: لا تستوي القلوب.
فظن الحجاج أنه يمكنه أن يخضعه، فأمر باللؤلؤ والياقوت والزبرجد وجمعه بن يدي سعيد فقال له سعيد: إن كنت جمعته لتفتدي به نفسك من فزع يوم القيامة ففزعة واحدة تُذهل كل مرضعة عما أرضعت، ولا خير في شيء جُمع للدنيا إلا ما طاب وزكا، فدعا الحجاج بالعود والناي فلما ضرب بالعود ونفخ في الناي بكى سعيد . فقال الحجاج ما يبكيك هو اللهو؟ ...سعيد: بل هو الحزن أما النفخ فذكرني يوم نفخ الصور، وأما العود فشجرة قطعت من غير حق، وأما الأوتار فأمعاء شاة يبعث بها معك يوم القيامة.
فقال الحجاج ويلك يا سعيد.... سعيد: الويل لمن زحزح عن الجنة وأدخل النار
الحجاج: اختر أي قتلة تريد أن أقتلك؟ ....سعيد: اختر لنفسك يا حجاج ، فوالله ما تقتلني قتله إلا قتلك الله قتلة في الآخرة؟
الحجاج لأقتلنك قتلة لن أقتلها لأحد بعدك .... سعيد :إذاً تُفسِد عليّ دُنياي , وأُفسِد عليك آخرتك.
يحاول الحجاج أن يتماسك أمام سعيد بعدما أطاح الغضب بهيبته أمام الملاْ
الحجاج: تريد أن أعفوا عنك؟ ...سعيد: إن كان العفو فمن الله، وأما أنت فلا براءة لك ولا عذر؟
الحجاج: اذهبوا به فاقتلوه... فضحك سعيد وهو يهم بالخروج فقال له: ما أضحكك؟ سعيد: عجبت من جرأتك على الله، وحلمه عنك
الحجاج غاضباً مزمجراً: اقتلوه. ...
فوضعوا السيف على رقبته فطلب سعيد أن يتوجه الى القبلة وهم يقتلونه قائلاً: "وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين".
الحجاج: شدوا به لغير القبلة. .... سعيد:" ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله".
الحجاج : كبوه على وجهه..... سعيد "منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى".
الحجاج: اذبحوه. ما أسرع لسانك بالقرآن يا سعيد بن جبير
سعيد: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله، ثم دعا الله قائلاً : اللهم لا تسلطه على أحد يقتله بعدي. خذها مني يا حجاج حتى تلقاني يوم القيامة.
وأمام الناس المتجمهرة : تلا سعيد العابد الصابر{ما أصابكم من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها} ...
وذبح سعيد شهيد كلمة الحق أمام حاكم جائر ظالم
وسبحان الله أنه بعد ذبح سعيد بات الحجاج يصرخ كل ليلة يرى في نومه سعيداً يأخذ برجله ! وبعد 15 يوماً فقط مات الحجاج ولم يسلط على أحد من بعده
(كما دعا سعيد وأجابه ربه)
الحجاج بن يوسف الثقفي الموصوف بالطاغية والمتجبر والملقب بـ (المبير) كان يقتل كل معارضيه ويبطش بالناس ويذلهم له وهو( مسلم)؟؟؟؟ حتى وصل به الأمر أن يقتل أحد أهم العلماء التابعين وهو سعيد بن جبير الذي كان يوصف بأنه وعاء من أوعية العلم الشرعي والفقهي وقد عرف بالعابد القوام وكان شديد التوكل على الله تعالى ولطالما تمنى الشهادة . وكان سعيد بن جبير معارضاً شديداً لحكم الحجاج وقسوته على القوم وكان ينتقده على المنابر رغم معرفته ببطشه وقيل أنه ثار عليه مع نفر من أصحابه فأرسل الحجاج نفر من جيشه لجلب سعيد ومحاكمته على تأليب الناس عليه فبينما هم يطلبونه وجدوه ساجدًا يناجي ربه بأعلى صوته فقالوا: إنا رسل الحجاج إليك فأجبه، قال سعيد: ولا بد من الإجابة، قالوا: لابد . فحمد الله وأثنى عليه وقام معهم فقالوا له: يا سعيد حلفنا الحجاج بالطلاق والعتاق إن نحن لم نشخصك إليه، فمرنا بما شئت قال: امضوا لأمركم فإني لائذ بخالقي ولا راد لقضائه ، فبكوا وذهبوا به إلى الحجاج مع رجل كان معه فأدخلوه على الحجاج فقال له ساخراً : ما إسمك؟
قال: سعيد بن جبير؟ الحجاج : أنت شقي بن كسير.... سعيد: أمي كانت أعلم بإسمي منك.
الحجاج: شقيت أنت وشقيت أمك.....سعيد: وهل إطلعت على الغيب ، أنما الشقي من زحزح عن الجنة وأدخل النار.
الحجاج: لأبدلنك بالدنيا ناراً تلظى.... سعيد: لو علمت أن ذلك بيدك لاتخذتك إلهًا يعبد من دون الله .
الحجاج: فما قولك في الخلفاء؟ ...سعيد: لست عليهم بوكيل.
الحجاج: فأيهم أعجب إليك؟ ...سعيد: أرضاهم لخالقي.
الحجاج: فأيهم أرضى للخالق.... سعيد: علم ذلك عنده وحده.
الحجاج: فما بالك لم تضحك....سعيد: وكيف يضحك مخلوق خلق من الطين والطين تأكله النار؟
الحجاج: فما بالنا نضحك؟ ... سعيد: لا تستوي القلوب.
فظن الحجاج أنه يمكنه أن يخضعه، فأمر باللؤلؤ والياقوت والزبرجد وجمعه بن يدي سعيد فقال له سعيد: إن كنت جمعته لتفتدي به نفسك من فزع يوم القيامة ففزعة واحدة تُذهل كل مرضعة عما أرضعت، ولا خير في شيء جُمع للدنيا إلا ما طاب وزكا، فدعا الحجاج بالعود والناي فلما ضرب بالعود ونفخ في الناي بكى سعيد . فقال الحجاج ما يبكيك هو اللهو؟ ...سعيد: بل هو الحزن أما النفخ فذكرني يوم نفخ الصور، وأما العود فشجرة قطعت من غير حق، وأما الأوتار فأمعاء شاة يبعث بها معك يوم القيامة.
فقال الحجاج ويلك يا سعيد.... سعيد: الويل لمن زحزح عن الجنة وأدخل النار
الحجاج: اختر أي قتلة تريد أن أقتلك؟ ....سعيد: اختر لنفسك يا حجاج ، فوالله ما تقتلني قتله إلا قتلك الله قتلة في الآخرة؟
الحجاج لأقتلنك قتلة لن أقتلها لأحد بعدك .... سعيد :إذاً تُفسِد عليّ دُنياي , وأُفسِد عليك آخرتك.
يحاول الحجاج أن يتماسك أمام سعيد بعدما أطاح الغضب بهيبته أمام الملاْ
الحجاج: تريد أن أعفوا عنك؟ ...سعيد: إن كان العفو فمن الله، وأما أنت فلا براءة لك ولا عذر؟
الحجاج: اذهبوا به فاقتلوه... فضحك سعيد وهو يهم بالخروج فقال له: ما أضحكك؟ سعيد: عجبت من جرأتك على الله، وحلمه عنك
الحجاج غاضباً مزمجراً: اقتلوه. ...
فوضعوا السيف على رقبته فطلب سعيد أن يتوجه الى القبلة وهم يقتلونه قائلاً: "وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين".
الحجاج: شدوا به لغير القبلة. .... سعيد:" ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله".
الحجاج : كبوه على وجهه..... سعيد "منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى".
الحجاج: اذبحوه. ما أسرع لسانك بالقرآن يا سعيد بن جبير
سعيد: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله، ثم دعا الله قائلاً : اللهم لا تسلطه على أحد يقتله بعدي. خذها مني يا حجاج حتى تلقاني يوم القيامة.
وأمام الناس المتجمهرة : تلا سعيد العابد الصابر{ما أصابكم من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها} ...
وذبح سعيد شهيد كلمة الحق أمام حاكم جائر ظالم
وسبحان الله أنه بعد ذبح سعيد بات الحجاج يصرخ كل ليلة يرى في نومه سعيداً يأخذ برجله ! وبعد 15 يوماً فقط مات الحجاج ولم يسلط على أحد من بعده
(كما دعا سعيد وأجابه ربه)
التعديل الأخير بواسطة المشرف: