- إنضم
- 30 نوفمبر 2014
- المشاركات
- 4,420
- التفاعل
- 26,567
- النقاط
- 122
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالتسبيح ... نجى المولى – سبحانه وتعالى – يونس النبي من الكرب العظيم ، وأخرجه من بطن الحوت .
واليوم ... تقبع الأمه بكاملها في ظلمة بطن الحوت ، وترزح تحت وطأة الفتن والبلايا والكروب .... فهل من مسبح يرتقي تسبيحه لعرش الرحمن ، لنخرج من بطن الحوت ؟ وهل من مناد في الظلمات من هذه الأمه ... رافعا صوته (لا إِلَٰهَ إلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ) ؟
فإن شئتم ... فأطيلوا مدة مكوثكم في بطنه أو قصروها ، فلن تجد لسنة (فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) تبديلا ، ولن تجد لها تحويلا ...
وبالتسبيح أيضا ... شد الله – سبحانه وتعالى – من ملك داود ، وآلان له الحديد ، وسخر معه الجبال.
واليوم ... ملك المسلمين على المحك ، مع كثرة المعاول التي تهدم في جسد الأمه ، وانطلاق ألسنة الكثيرين بغير ذكر الله ... وقد حالت جبال الذنوب والخطايا بيننا وبين النصر على أعدائنا ... فهل من مسبح ؟
ولقد قالها موسى وأخيه هارون – عليهما السلام – من قبل ... " كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا " ، " ونَذْكُرَكَ كَثِيرًا " فتحصلا على المطلوب ، وكانت الجائزه " قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَىٰ "
وتأملوا في حال النبي موسى – عليه السلام - لما أفاق من بعد أن خر صعقا من تجلى المولى – سبحانه وتعالى – للجبل ...
وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ
فلماذا لا يكون التسبيح لنا شعارا إذا نزلت النوازل واشتدت الخطوب وعظم الأمر ؟
وإذا كنا نبحث عن مقدمه مناسبه لكي نجيب عن الاسئله التي سوف توجه لنا من رب العزه في عرصات القيامة وأرض المحشر ... فلن نجد أفضل من التسبيح ، لنستفتح به الجواب تأدبا مع الله ، وتنزيها له سبحانه ... تأسيا بالملائكه في جوابهم لربهم
قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ
وفي إجابة عيسي بن مريم – عليه السلام -
وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ
بل تأملوا في إجابه كل ما عبده الأشقياء من دون الله ...
قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا
ولأن الصالحين عاشوا في حياتهم ذاكرين ، مسبحين لله – سبحانه وتعالى – في دنياهم ... كان لزاما أن يكون التسبيح دعواهم في جنة الخلد
دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
ومن رام المزيد فعليه بكتاب الله وسنة الرسول الكريم ... وأختم مقالى بدعاء المجلس " سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب اليك "
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالتسبيح ... نجى المولى – سبحانه وتعالى – يونس النبي من الكرب العظيم ، وأخرجه من بطن الحوت .
واليوم ... تقبع الأمه بكاملها في ظلمة بطن الحوت ، وترزح تحت وطأة الفتن والبلايا والكروب .... فهل من مسبح يرتقي تسبيحه لعرش الرحمن ، لنخرج من بطن الحوت ؟ وهل من مناد في الظلمات من هذه الأمه ... رافعا صوته (لا إِلَٰهَ إلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ) ؟
فإن شئتم ... فأطيلوا مدة مكوثكم في بطنه أو قصروها ، فلن تجد لسنة (فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) تبديلا ، ولن تجد لها تحويلا ...
وبالتسبيح أيضا ... شد الله – سبحانه وتعالى – من ملك داود ، وآلان له الحديد ، وسخر معه الجبال.
واليوم ... ملك المسلمين على المحك ، مع كثرة المعاول التي تهدم في جسد الأمه ، وانطلاق ألسنة الكثيرين بغير ذكر الله ... وقد حالت جبال الذنوب والخطايا بيننا وبين النصر على أعدائنا ... فهل من مسبح ؟
ولقد قالها موسى وأخيه هارون – عليهما السلام – من قبل ... " كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا " ، " ونَذْكُرَكَ كَثِيرًا " فتحصلا على المطلوب ، وكانت الجائزه " قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَىٰ "
وتأملوا في حال النبي موسى – عليه السلام - لما أفاق من بعد أن خر صعقا من تجلى المولى – سبحانه وتعالى – للجبل ...
وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ
فلماذا لا يكون التسبيح لنا شعارا إذا نزلت النوازل واشتدت الخطوب وعظم الأمر ؟
وإذا كنا نبحث عن مقدمه مناسبه لكي نجيب عن الاسئله التي سوف توجه لنا من رب العزه في عرصات القيامة وأرض المحشر ... فلن نجد أفضل من التسبيح ، لنستفتح به الجواب تأدبا مع الله ، وتنزيها له سبحانه ... تأسيا بالملائكه في جوابهم لربهم
قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ
وفي إجابة عيسي بن مريم – عليه السلام -
وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ
بل تأملوا في إجابه كل ما عبده الأشقياء من دون الله ...
قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا
ولأن الصالحين عاشوا في حياتهم ذاكرين ، مسبحين لله – سبحانه وتعالى – في دنياهم ... كان لزاما أن يكون التسبيح دعواهم في جنة الخلد
دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
ومن رام المزيد فعليه بكتاب الله وسنة الرسول الكريم ... وأختم مقالى بدعاء المجلس " سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب اليك "