- إنضم
- 5 أكتوبر 2013
- المشاركات
- 8,034
- التفاعل
- 24,202
- النقاط
- 122
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو من د. مي المشاركة لتفيدنا أكثر وجزاها الله كل خير.
كثيراً ما يحتار الآباء والأمّهات في طريقة عقاب أطفالهم على سلوكياتٍ خاطئة يرتكبونها باستمرار، وقد يلجأ بعضهم إلى تعنيف أطفالهم بالضرب أو بالشتم والتجريح والصراخ عليهم بصوتٍ عالٍ ظانّين بأنّ هذه الطريقة هي الأقدر على ردع أطفالهم عمّا يرتكبونه من أفعالٍ مزعجة داخل المنزل.
أثبتت دراسات علم النفس بأنّ توبيخ الأطفال باستمرار وبخاصّة أمام أصدقائهم، وكذلك العقاب الجسدي من أفشل طرق التربية الأسرية؛
إذ إنّها تؤدّي إلى أضرار نفسية كبيرة على الطفل، وتبقى ترافقه إلى أن يكبر؛
فهذه الأساليب التقليديّة في التربية تضعف من ثقة الطفل بنفسه،
وتولّد الحقد والكراهية للآباء،
كما تعزز السلوك العدواني لدى الطفل في تعامله مع الآخرين مستقبلاً.
تتنوّع أساليب العقاب حسب شخصية الطفل؛
هناك نوع من الأطفال هادئين يمكن عقابهم بتنبيههم على الأخطاء التي ارتكبوها بأسلوبٍ هادئ دون الحاجة إلى أساليب قوية وصارمة،
لكن عقاب الطفل المشاكس العنيد يجب أن يتمّ التعامل معه بأسلوبٍ أكثر حزماً وصرامة، وهنا يأتي دور تطبيق أسلوب "الحرمان" كعلاج فعّال وذي نتائج إيجابية وسريعة على الطفل، ولا يتسبّب بأيّ عقدٍ نفسيّة لدى الطفل فيما بعد.
والحرمان يعني أن تمنع عن طفلك المخطئ أداء هوايةٍ يمارسها يومياً،
أو أن تأخذ منه لعبةً أو شيئاً عزيزاً عليه لوقتٍ من الزمن كي يشعر بخطئه ويتراجع عنه، ويخاف من تكراره مستقبلاً خوفاً من حرمانه مجدداً،
ويمكن أن ندرج أمثلةً على أساليب الحرمان الناجحة في تربية الطفل وعقابه.
أهميّة التوجيه :
يحتاج الطفل في جميع مراحل حياته إلى القيادة والتوجيه فليس من الحكمة تركه وحده في هذه الحياة، فقدرات الطفل النفسيّة والعقليّة ليست متطوّرة إلى الدرجة التي يستطيع التمييز الكامل بين الخير والشر وخاصة في المراحل الأولى من الطفولة، فليس غريباً رؤية طفل يضع يده على النار أو على إبريق الشاي الساخن وربما يتمّ تأنيبه ثمّ يعود ويكرّر العمل مرّة أخرى لعدم إدراكه خطورة عمله، وتوجيه الأبوين للطفل حول هذه الأعمال الخطيرة يحميه من الأذى والضرر. تتعدّد طرق تنبيه الأطفال وتوجيههم حول التصرفات الصحيحة، حيث إنّ هذه الفترة تعتبر من الفترات الحرجة التي تتأثّر نفسيّة الطفل بها في حال تمّ استخدام الطرق غير الصحيحة أوغير المناسبة لسنّه، فيجب اتّباع أسلوب الثواب والعقاب لتحفيز الإجراءات السليمة لدى الطفل وتحبيبه بها، ولكن يجب الانتباه إلى أسلوب العقاب المتّبع بحيث لا يكون مؤذياً ويجلب الآثار السلبيّة والنتيجة العكسيّة بدلاً من النتيجة الإيجابيّة، فلا نريد الوصول إلى طفل انطوائيّ أو يشعر بالجبن والخوف من الناس أوالعكس طفل عنيد متمرد، لذلك لا بد من معرفة طرق عقاب الطفل .
يتبع
ارجو من د. مي المشاركة لتفيدنا أكثر وجزاها الله كل خير.
كثيراً ما يحتار الآباء والأمّهات في طريقة عقاب أطفالهم على سلوكياتٍ خاطئة يرتكبونها باستمرار، وقد يلجأ بعضهم إلى تعنيف أطفالهم بالضرب أو بالشتم والتجريح والصراخ عليهم بصوتٍ عالٍ ظانّين بأنّ هذه الطريقة هي الأقدر على ردع أطفالهم عمّا يرتكبونه من أفعالٍ مزعجة داخل المنزل.
أثبتت دراسات علم النفس بأنّ توبيخ الأطفال باستمرار وبخاصّة أمام أصدقائهم، وكذلك العقاب الجسدي من أفشل طرق التربية الأسرية؛
إذ إنّها تؤدّي إلى أضرار نفسية كبيرة على الطفل، وتبقى ترافقه إلى أن يكبر؛
فهذه الأساليب التقليديّة في التربية تضعف من ثقة الطفل بنفسه،
وتولّد الحقد والكراهية للآباء،
كما تعزز السلوك العدواني لدى الطفل في تعامله مع الآخرين مستقبلاً.
تتنوّع أساليب العقاب حسب شخصية الطفل؛
هناك نوع من الأطفال هادئين يمكن عقابهم بتنبيههم على الأخطاء التي ارتكبوها بأسلوبٍ هادئ دون الحاجة إلى أساليب قوية وصارمة،
لكن عقاب الطفل المشاكس العنيد يجب أن يتمّ التعامل معه بأسلوبٍ أكثر حزماً وصرامة، وهنا يأتي دور تطبيق أسلوب "الحرمان" كعلاج فعّال وذي نتائج إيجابية وسريعة على الطفل، ولا يتسبّب بأيّ عقدٍ نفسيّة لدى الطفل فيما بعد.
والحرمان يعني أن تمنع عن طفلك المخطئ أداء هوايةٍ يمارسها يومياً،
أو أن تأخذ منه لعبةً أو شيئاً عزيزاً عليه لوقتٍ من الزمن كي يشعر بخطئه ويتراجع عنه، ويخاف من تكراره مستقبلاً خوفاً من حرمانه مجدداً،
ويمكن أن ندرج أمثلةً على أساليب الحرمان الناجحة في تربية الطفل وعقابه.
أهميّة التوجيه :
يحتاج الطفل في جميع مراحل حياته إلى القيادة والتوجيه فليس من الحكمة تركه وحده في هذه الحياة، فقدرات الطفل النفسيّة والعقليّة ليست متطوّرة إلى الدرجة التي يستطيع التمييز الكامل بين الخير والشر وخاصة في المراحل الأولى من الطفولة، فليس غريباً رؤية طفل يضع يده على النار أو على إبريق الشاي الساخن وربما يتمّ تأنيبه ثمّ يعود ويكرّر العمل مرّة أخرى لعدم إدراكه خطورة عمله، وتوجيه الأبوين للطفل حول هذه الأعمال الخطيرة يحميه من الأذى والضرر. تتعدّد طرق تنبيه الأطفال وتوجيههم حول التصرفات الصحيحة، حيث إنّ هذه الفترة تعتبر من الفترات الحرجة التي تتأثّر نفسيّة الطفل بها في حال تمّ استخدام الطرق غير الصحيحة أوغير المناسبة لسنّه، فيجب اتّباع أسلوب الثواب والعقاب لتحفيز الإجراءات السليمة لدى الطفل وتحبيبه بها، ولكن يجب الانتباه إلى أسلوب العقاب المتّبع بحيث لا يكون مؤذياً ويجلب الآثار السلبيّة والنتيجة العكسيّة بدلاً من النتيجة الإيجابيّة، فلا نريد الوصول إلى طفل انطوائيّ أو يشعر بالجبن والخوف من الناس أوالعكس طفل عنيد متمرد، لذلك لا بد من معرفة طرق عقاب الطفل .
يتبع