- إنضم
- 2 يوليو 2013
- المشاركات
- 167
- التفاعل
- 152
- النقاط
- 47
الانحراف الدينى في الفتوى
الإمام أبي حامد الغزالي الذي ولد في 445 هـ اسمع ماذا يقول :-
(فأدلة الطريق هم العلماء الذين هم ورثة الأنبياء، وقد شغر منهم الزمان ولم يبقي إلا المترسمون
"رجال الدين الرسميين الذين يعملون في خدمة السلطان"
وقد استحوذ علي أكثرهم الشيطان واستغواهم الطغيان وأصبح كل واحد بعاجل حظه مشغوفاً، فصار يري المعروف منكراً والمنكر معروفا
حتي ظل علم الدين مندرساً، ومنار الهدي في أقطار الأرض منطمساً، ولقد خيلوا إلي الخلق أن لا علم إلا فتوي حكومة تستعين به القضاة
علي فصل الخصام عند تهاوش الطغام، أو جدل يتدرع به طالب المباهاة إلي الغلبة والإفحام أو سجع مزخرف يتوسل به الواعظ
إلي استدراج العوام إذا لم يروا ما سوي هذه الثلاثة مصيدة للحرام وشبكة للحطام)
"عن كتاب إحياء علوم الدين المجلد الأول ص 2 مجلد الفكر 1975".
إن حقيقة هذا النص تقول أن ما يراه هذا المفكر من واقعه المرير لكنه لا يقول متي وأين حصل الإنحراف في المسار
حتي بلغت الأمور هذا المبلغ من السوء أو أنه لا يستطيع أن يقول أكثر مما قال فهو يكتب كتابه في ظل سلطان
وهكذا أصبحت الصورة واضحة وهي أن أغلب رجال الدين في بلاد المسلمين كان اعتمادهم في الرزق علي السلاطين
وكبار الشياطين من الانس فلم يخرج من علماء المسلمين الأتقياء الذين هربوا من السلاطين ومن شياطين الانس إلا قلة قليلة
لم يكن لهم وزن كبير، إذ لم يؤثروا في الحياة الإسلامية العامة أصلاً،وإن كتبوا بعض الكتب فلم يؤثروا علي أفكار المسلمين إلا بشكل سطحى
والتأثير كله كان لعلماء السلاطين ولوعاظ المساجد من تلاميذ العلماء المذكورين علماء السوء الذين يقولون ويحرفون إرضاء لإولي الأمر
ورغبة في نوال الدينا، هذه حقائق يتعامي عنها المسلمون تماماً، كما تفعل النعامة عندما تخفي رأسها في الرمل.
والله تعالي قد قال لنا الحقيقة في كتابه وأخبرنا أنه يفتننا بالشياطين (شياطين الانس والجن)
بل ويفتتنا دائماً في كل عام مرة أو مرتين
(أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ) (التوبة 126)،
(أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُم لا يفتنون )
منقووول
الإمام أبي حامد الغزالي الذي ولد في 445 هـ اسمع ماذا يقول :-
(فأدلة الطريق هم العلماء الذين هم ورثة الأنبياء، وقد شغر منهم الزمان ولم يبقي إلا المترسمون
"رجال الدين الرسميين الذين يعملون في خدمة السلطان"
وقد استحوذ علي أكثرهم الشيطان واستغواهم الطغيان وأصبح كل واحد بعاجل حظه مشغوفاً، فصار يري المعروف منكراً والمنكر معروفا
حتي ظل علم الدين مندرساً، ومنار الهدي في أقطار الأرض منطمساً، ولقد خيلوا إلي الخلق أن لا علم إلا فتوي حكومة تستعين به القضاة
علي فصل الخصام عند تهاوش الطغام، أو جدل يتدرع به طالب المباهاة إلي الغلبة والإفحام أو سجع مزخرف يتوسل به الواعظ
إلي استدراج العوام إذا لم يروا ما سوي هذه الثلاثة مصيدة للحرام وشبكة للحطام)
"عن كتاب إحياء علوم الدين المجلد الأول ص 2 مجلد الفكر 1975".
إن حقيقة هذا النص تقول أن ما يراه هذا المفكر من واقعه المرير لكنه لا يقول متي وأين حصل الإنحراف في المسار
حتي بلغت الأمور هذا المبلغ من السوء أو أنه لا يستطيع أن يقول أكثر مما قال فهو يكتب كتابه في ظل سلطان
وهكذا أصبحت الصورة واضحة وهي أن أغلب رجال الدين في بلاد المسلمين كان اعتمادهم في الرزق علي السلاطين
وكبار الشياطين من الانس فلم يخرج من علماء المسلمين الأتقياء الذين هربوا من السلاطين ومن شياطين الانس إلا قلة قليلة
لم يكن لهم وزن كبير، إذ لم يؤثروا في الحياة الإسلامية العامة أصلاً،وإن كتبوا بعض الكتب فلم يؤثروا علي أفكار المسلمين إلا بشكل سطحى
والتأثير كله كان لعلماء السلاطين ولوعاظ المساجد من تلاميذ العلماء المذكورين علماء السوء الذين يقولون ويحرفون إرضاء لإولي الأمر
ورغبة في نوال الدينا، هذه حقائق يتعامي عنها المسلمون تماماً، كما تفعل النعامة عندما تخفي رأسها في الرمل.
والله تعالي قد قال لنا الحقيقة في كتابه وأخبرنا أنه يفتننا بالشياطين (شياطين الانس والجن)
بل ويفتتنا دائماً في كل عام مرة أو مرتين
(أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ) (التوبة 126)،
(أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُم لا يفتنون )
منقووول