بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا
قال صلى الله عليه وسلم: تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما : كتاب الله و سنتي و لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.
وفي رواية:
يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي.
وقال صلى الله عليه وسلم: أوتيت الكتاب ومثله معه.
وقال عليه الصلاة والسلام: لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه فيقول : لا أدري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه.
ترك العمل بمثل هذه الأحاديث هو ما جعل الناس يتفرقون إلى مذاهب شتى وطرائق قددا فتخيّروا في دين الله واتبعوا سنن من قبلهم من اليهود والنصارى أمنوا ببعض وتركوا بعضا فأعقبهم ذلك ضلال وفتن وما حذرهم منه صلى الله عليه وسلم ولن ينجوا منهم إلا فرقة واحدة وهي (ما أنا عليه وأصحابي) كما صح في الحديث
المجلد: جامع الترمذى
رقم الحديث: 2639
الحديث: حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو داود الحفري عن سفيان الثوري عن عبد الرحمن بن زياد الأفريقي عن عبد الله بن يزيد عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل حتى إن كان منهم من أتى أمه علانية لكان في أمتي من يصنع ذلك وإن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ملة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا ملة واحدة قالوا ومن هي يا رسول الله قال ما أنا عليه وأصحابي قال أبو عيسى هذا حديث مفسر غريب لا نعرفه مثل هذا إلا من هذا الوجه قال الشيخ الألباني : حسن
المجلد: مشكاة المصابيح
رقم الحديث: 0
الحديث: 5999 - [ 2 ] ( صحيح )وعن أبي بردة عن أبيه قال : رفع - يعني النبي صلى الله عليه وسلم - رأسه إلى السماء وكان كثيرا ما يرفع رأسه إلى السماء . فقال : " النجوم أمنة للسماء فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أنا أتى أصحابي ما يوعدون وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون " . رواه مسلم
وشاهد هذه الأحاديث هو ما تكابده الأمة اليوم من فتن ومصائب ألمت بها حتى وصل بها الحال إلى ما وصل إليه بنو إسرائيل من تشتت وتفرق وضياع
والظاهر من الرؤى المتواترة وأحاديث الفتن وأشراط الساعة أن ما تنتظره الأمة أشد وأشق مما مضى والله المستعان
ومن فضل الله سبحانه أن جعل عذاب هذه الأمة المرحومة في الدنيا بالفتن والزلازل والقتل كما ورد في الحديث ولا عذاب لها في الأخرة لأن عذاب الأخرة أشد وأبقى وأخزى وأعظم نسأل الله السلامة.
{كَذلِكَ الْعَذَابُ ۖ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} [القلم : 33]
وهنا تأتي البشرى التي يفرج الله بها عن الأمة بشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم المهدي الذي يبعثه الله عند اختلاف الناس والفتن والزلازل.
قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الوحي وعلى تنزيل القرآن وقاتل علي رضي الله تعالى عنه على تأويل القرآن وبشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم المهدي سيقاتل على السنة التي هجرها الناس فيردهم عن ضلالهم ويعيدهم إلى طريق الحق وإلى الصراط المستقيم
قال صلى الله عليه وسلم: [ إن منكم من يقاتل على تأويل هذا القرآن كما قاتلت على تنزيله فاستشرفنا وفينا أبو بكر وعمر فقال لا ولكنه خاصف النعل . يعني عليا رضي الله عنه ] .
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " هُوَ رَجُلٌ مِنْ عِتْرَتِي ، يُقَاتِلُ عَلَى سُنَّتِي كَمَا قَاتَلْتُ أَنَا عَلَى الْوَحْيِ " .
فاستبشروا خيرا وادعوا الله أن يجعلنا من اتباعه ومن يقاتل معه في سبيل الله.
والحمدلله رب العالمين..