- إنضم
- 27 يوليو 2013
- المشاركات
- 18,256
- التفاعل
- 65,612
- النقاط
- 122
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الحافظ ابن رجب الحنبلي السلفي رحمه الله :
"خرجه مسلم من حديث علي - رضي الله عنه - ...
وقوله وسعديك : يعني إسعادا بعد إسعاد والمعنى طاعة بعد طاعة وأصله أن المنادي إذا دعا غيره فإن المجيب لدعائه يجيبه إسعادا له ومساعدة ...
يريد بذلك أني أصبحت مجيبا لدعوتك مسرعا إليها مقيما على طاعتك ممتثلا لأوامرك مجتنبا لنواهيك
فإذا قال هذا بلسانه فالواجب أن يتبع ذلك بعمله ليكون مستجيبا لدعوة الله قولا وفعلا ،
وإن قال ذلك ثم خالفه بعمله فقد كذب قوله عمله وهو جدير أن يجاب كما يجاب من حج بمال حرام وقال : لبيك اللهم لبيك ؛ فيقال : لا لبيك ولا سعديك.".
ومن معاني التلبية ما ذكره بعض الأفاضل :
" لبيك اللهم لبيك : بمعنى إجابة بعد إجابة ، وكُررت إيذانا بدوام الإجابة واستمرارها .
أي انقدت لك بعد انقياد .
حبا لك بعد حب ، من قولهم " امرأة لَبًة " إذا كانت محبة لولدها ، ولا يقال لبيك إلا لمن تحبه وتعظمه .
تتضمن الإخلاص مأخوذ من لُبِّ الشيء ، وهو خالصه ، ومنه لُب الرجل عقله وقلبه.
تتضمن الاقتراب مأخوذة من الإلباب وهو الاقتراب ، أي اقتراب إليك بعد اقتراب ."
ويجدر بي هنا الاشادة بفضل العشر من ذي الحجة .
قال تعالى ( لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ )
قال الامام المفسر ابن جرير الطبري :
"عن ابن عباس : الأيام المعلومات : أيام العشر ، وعلقه البخاري عنه بصيغة الجزم..ويروى مثله عن أبي موسى الأشعري ، ومجاهد ، وعطاء ، وسعيد بن جبير ، والحسن ، وقتادة ، والضحاك ، وعطاء الخراساني ، وإبراهيم النخعي . وهو مذهب الشافعي ، والمشهور عن أحمد بن حنبل ."
وقال تعالى : " والفجر * وليال عشر " قال ابن عباس ومجاهد ومقاتل وغيرهم هي عشر ذي الحجة .
قال صلى الله عليه وسلم : " ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله عز وجل من هذه الأيام ، يعني العشر ، قالوا يا رسول الله : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء " [ رواه البخاري وغيره ] .
وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال : " أفضل أيام الدنيا أيام العشر " .
وجاء عنه صلى الله عليه وسلم : " ما من أيام أعظم عند الله ، ولا أحب إلى الله العمل فيهن من أيام العشر ، فأكثروا فيهن من التسبيح ، والتحميد ، والتهليل ، والتكبير " .
من فضائل العشر من ذي الحجة أن فيها صيام يوم عرفة.
قال صلى الله عليه وسلم : " صوم يوم عرفة يكفر سنتين ، ماضية ومستقبلة . "
وفيها الأضحية. عن أنس رضي الله عنه قال : " ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين ، ذبحهما بيده وسمى وكبر ، ووضع رجله على صفاحهما " [ رواه مسلم ].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا دخل العشر وأراد أحدكم أن يضحي ، فلا يمس من شعره ، ولا من بشره شيئاً " [ رواه مسلم وغيره ].
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الحافظ ابن رجب الحنبلي السلفي رحمه الله :
"خرجه مسلم من حديث علي - رضي الله عنه - ...
وقوله وسعديك : يعني إسعادا بعد إسعاد والمعنى طاعة بعد طاعة وأصله أن المنادي إذا دعا غيره فإن المجيب لدعائه يجيبه إسعادا له ومساعدة ...
يريد بذلك أني أصبحت مجيبا لدعوتك مسرعا إليها مقيما على طاعتك ممتثلا لأوامرك مجتنبا لنواهيك
فإذا قال هذا بلسانه فالواجب أن يتبع ذلك بعمله ليكون مستجيبا لدعوة الله قولا وفعلا ،
وإن قال ذلك ثم خالفه بعمله فقد كذب قوله عمله وهو جدير أن يجاب كما يجاب من حج بمال حرام وقال : لبيك اللهم لبيك ؛ فيقال : لا لبيك ولا سعديك.".
ومن معاني التلبية ما ذكره بعض الأفاضل :
" لبيك اللهم لبيك : بمعنى إجابة بعد إجابة ، وكُررت إيذانا بدوام الإجابة واستمرارها .
أي انقدت لك بعد انقياد .
حبا لك بعد حب ، من قولهم " امرأة لَبًة " إذا كانت محبة لولدها ، ولا يقال لبيك إلا لمن تحبه وتعظمه .
تتضمن الإخلاص مأخوذ من لُبِّ الشيء ، وهو خالصه ، ومنه لُب الرجل عقله وقلبه.
تتضمن الاقتراب مأخوذة من الإلباب وهو الاقتراب ، أي اقتراب إليك بعد اقتراب ."
ويجدر بي هنا الاشادة بفضل العشر من ذي الحجة .
قال تعالى ( لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ )
قال الامام المفسر ابن جرير الطبري :
"عن ابن عباس : الأيام المعلومات : أيام العشر ، وعلقه البخاري عنه بصيغة الجزم..ويروى مثله عن أبي موسى الأشعري ، ومجاهد ، وعطاء ، وسعيد بن جبير ، والحسن ، وقتادة ، والضحاك ، وعطاء الخراساني ، وإبراهيم النخعي . وهو مذهب الشافعي ، والمشهور عن أحمد بن حنبل ."
وقال تعالى : " والفجر * وليال عشر " قال ابن عباس ومجاهد ومقاتل وغيرهم هي عشر ذي الحجة .
قال صلى الله عليه وسلم : " ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله عز وجل من هذه الأيام ، يعني العشر ، قالوا يا رسول الله : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء " [ رواه البخاري وغيره ] .
وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال : " أفضل أيام الدنيا أيام العشر " .
وجاء عنه صلى الله عليه وسلم : " ما من أيام أعظم عند الله ، ولا أحب إلى الله العمل فيهن من أيام العشر ، فأكثروا فيهن من التسبيح ، والتحميد ، والتهليل ، والتكبير " .
من فضائل العشر من ذي الحجة أن فيها صيام يوم عرفة.
قال صلى الله عليه وسلم : " صوم يوم عرفة يكفر سنتين ، ماضية ومستقبلة . "
وفيها الأضحية. عن أنس رضي الله عنه قال : " ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين ، ذبحهما بيده وسمى وكبر ، ووضع رجله على صفاحهما " [ رواه مسلم ].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا دخل العشر وأراد أحدكم أن يضحي ، فلا يمس من شعره ، ولا من بشره شيئاً " [ رواه مسلم وغيره ].