ر
رحاب الايمان
زائر
ضيف
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا
عندما سألته ماذا عندك من الأولاد؟السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا
فأجابني مطرقا رأسه خجلا: عندي سبع بنات… !!
فقلت له: وماذا فعلت في حياتك حتى رُزقت بهذه البنات ..؟
فقال لي : دائما أقول في نفسي إن الله يريد أن يعاقبني وينتقم مني في الدنيا فلذلك لم يرزقني إلا الإناث !!!
فضحكت وقلت له: ومن قال لك إن الله يعطي الإناث لأي شخص؟
إن ربك لايعطي الإناث إلا لمن يستحقهن ويكرمهن ويجبر بخاطرهن ويحسن تربيتهن حتى يكنَّ له سترا من النار يوم القيامة كما وعدنا بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
ثم قلت في نفسي عندما رأيته قد اغرورقت عيناه بالدموع :
إلى متى سيبقى الرجل الذي لم يرزق بالذكر -كلما سألته عن بناته- ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من الناس خجلا ويحمر وجهه أسفا ؟!!!
إلى متى ستبقى المرأة في مجتمعنا كلما أنجبت أنثى تشعر بالنقص والذل من قبل الزوج وأهله بشكل خاص ومن قبل المجتمع بشكل عام ؟؟
إلى متى ستبقى الحامل تترجى كل من حولها بالدعاء لها في الصلاة وعند الكعبة أن ترزق بالصبي؟؟
متى نخرج من مجتمع جاهلي ذكوري ولعل بعضهم يتمنى أن يكون في مجتمع يشرع فيه وأد البنات !!!
إلى متى سيبقى الرجل يهدد زوجته بالزواج عليها إذا لم تنجب له الذكر ؟
إلى متى سيبقى المجتمع يبحث عن الطرق العلمية تارة، وعن الدجل و الشعوذة تارة أخرى من أجل أن يكون الحمل ذكراً؟؟
إذا ماتت البنت في مجتمعنا فموتها سُترة ..
وإذا مات الصبي انهارت الأسرة وارتفع العويل والبكاء !!
هذا الموروث الجاهلي للأسف تتحمل مسؤوليته الأنثى نفسها عندما تربي أولادها على تفضيل الذكر على الأنثى
فيجوز للذكر ما لايجوز للأنثى في المنزل وأصغر مثال على ذلك
(الويل كل الويل إذا دعت الأخت على أخيها بالموت مثلا ولو مزاحاً تغضب الأم غضبا شديدا وتضرب هذه الفتاة على هذا الدعاء،
ولكن لو حصل العكس فلا تتحرك المشاعر والأحاسيس عند الأم !!!)
إلى متى سوف يبقى بعض الآباء يكتبون أملاكهم باسم الذكور ويحرمون البنات ؟!
وإلى متى تبقى بعض الأمهات ترفع سلاح الغضب في وجه بناتها إذا لم يتنازلن عن ميراثهن لأخيهم الذَّكر ..؟
أيتها الأمهات أنتن من تُخرِّجنَ مجتمعاً ذكورياً جاهلياً بامتياز بتصرفاتكن وانحيازكن ودلالكن لذكوركن ..
وبفضلكن أنتجتن فتيات مهزوزات يفقدن الثقة بأنفسهن ويكون حلمهن وأمنيتهن في الحياة ليست الشهادات العلمية وليس الزوج الصالح التقي،
وليس البيت المستقر السعيد، فكل هذا لايساوي عندها شيئا إذا لم تتشرف بولي العهد الذكر وإن كان يسوِّد الوجه في الدنيا والآخرة !!!
مما قرأت
حفظ الله بناتي وأخوتهم وانبتهم الله نباتا حسنا