- إنضم
- 30 نوفمبر 2014
- المشاركات
- 4,420
- التفاعل
- 26,583
- النقاط
- 122
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا تقوم الساعة حتى يحسرالفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه، فيُقتل من كل مائة تسعة وتسعون، ويقول كل رجل منهم: لعلي أكون أنا الذي أنجو.
منذ عامين تقريبا ... نظمت الشركة التي كنت أعمل بها يوما مفتوحا في أحد الفنادق للعاملين الإداريين لديها ، بهدف تنمية القدرات وللتعريف بأحدث وسائل الإدارة وتنظيم العمل وأيضا للترفيه عن العاملين والخروج عن جو العمل
بدء اليوم المفتوح بتناول وجبة الافطار ومن ثم مقدمه نظرية طويله شعر خلالها الحاضرون بالملل ، وذلك لأننا كنا في شوق للفقره الترفيهيه
كانت البداية بأن أعطى المحاضر كل واحد منا دبوسا وبالونا ، وطلب منا أن ننفخ البالون ، وقال لنا :- " من يحافظ على البالون الخاص به سيكون هو الرابح " وكانت المده المقرره هي خمسة دقائق من انطلاق صافرة المحاضر
وبالفعل .. بدأت معركة ضروس بين الزملاء بمجرد سماع صافرة المحاضر لتفجير بالونات بعضهم البعض ، والحقيقة أن أخوكم الشجرة الطيبة خسر البالون الخاص به في الثواني الأولى للمعركة ... المهم كانت الفرحة والضحكات تملئ المكان وطبعا أصوات تفجير البالونات
انطلقت صافرة المحاضر لتعلن انتهاء السباق وكان ثلاثة أرباع الزملاء قد خسروا بالوناتهم ، بينما استطاع الربع الحفاظ على بالوناتهم سليمة
نظر المحاضر إلينا بذهول قائلا :- " لماذا قمتم بتفجير بالونات بعضكم البعض ؟ ! "
خيم الصمت على المكان ، فلم ندري بما نجيبه سوى أن رفعنا الدبابيس التي بأيدينا ، فأردف قائلا :- " كان من الممكن أن تكونوا جميعا رابحين ، وأن تحافظوا على بالونات بعضكم البعض ، وهكذا يجب أن تكونوا في العمل متكاملين متعاونين حريصين على بعضكم البعض "
كلمات المحاضر كانت أكبر ربح لي ، فقد كانت تحمل الكثير من المعاني الجميلة والتي لو أسقطناها على واقعنا المرير فلن يكفي المقال لسردها
طبعا ستسألوني عن علاقة الحديث المذكور بهذا الموقف ، والإجابة عن هذا تكمن في عبارة " لعلى أكون أنا ..."
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا تقوم الساعة حتى يحسرالفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه، فيُقتل من كل مائة تسعة وتسعون، ويقول كل رجل منهم: لعلي أكون أنا الذي أنجو.
منذ عامين تقريبا ... نظمت الشركة التي كنت أعمل بها يوما مفتوحا في أحد الفنادق للعاملين الإداريين لديها ، بهدف تنمية القدرات وللتعريف بأحدث وسائل الإدارة وتنظيم العمل وأيضا للترفيه عن العاملين والخروج عن جو العمل
بدء اليوم المفتوح بتناول وجبة الافطار ومن ثم مقدمه نظرية طويله شعر خلالها الحاضرون بالملل ، وذلك لأننا كنا في شوق للفقره الترفيهيه
كانت البداية بأن أعطى المحاضر كل واحد منا دبوسا وبالونا ، وطلب منا أن ننفخ البالون ، وقال لنا :- " من يحافظ على البالون الخاص به سيكون هو الرابح " وكانت المده المقرره هي خمسة دقائق من انطلاق صافرة المحاضر
وبالفعل .. بدأت معركة ضروس بين الزملاء بمجرد سماع صافرة المحاضر لتفجير بالونات بعضهم البعض ، والحقيقة أن أخوكم الشجرة الطيبة خسر البالون الخاص به في الثواني الأولى للمعركة ... المهم كانت الفرحة والضحكات تملئ المكان وطبعا أصوات تفجير البالونات
انطلقت صافرة المحاضر لتعلن انتهاء السباق وكان ثلاثة أرباع الزملاء قد خسروا بالوناتهم ، بينما استطاع الربع الحفاظ على بالوناتهم سليمة
نظر المحاضر إلينا بذهول قائلا :- " لماذا قمتم بتفجير بالونات بعضكم البعض ؟ ! "
خيم الصمت على المكان ، فلم ندري بما نجيبه سوى أن رفعنا الدبابيس التي بأيدينا ، فأردف قائلا :- " كان من الممكن أن تكونوا جميعا رابحين ، وأن تحافظوا على بالونات بعضكم البعض ، وهكذا يجب أن تكونوا في العمل متكاملين متعاونين حريصين على بعضكم البعض "
كلمات المحاضر كانت أكبر ربح لي ، فقد كانت تحمل الكثير من المعاني الجميلة والتي لو أسقطناها على واقعنا المرير فلن يكفي المقال لسردها
طبعا ستسألوني عن علاقة الحديث المذكور بهذا الموقف ، والإجابة عن هذا تكمن في عبارة " لعلى أكون أنا ..."