بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن من ينظر ويتمعن في هذا الزمن يرى أن الإختلال الأمني أصبح سائداً في المجتمعاتالحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المسلمة خاصةً ، فقد قلت هيبة دم المسلم واستحلت نفسه ، وأشهر المسلم السلاح
في وجه أخيه المسلم وهو الأمر الذي لم يعهد في السابق
فما الذي تغير ؟؟؟ ما الذي جعل الأمن معدوماً بهذا الشكل ؟؟؟
هناك عدة أمور ينبغي أن نتعامل معها بنية الإصلاح لأنفسنا ليصلح الله لنا أمورنا وهي :
· إن كثرة القتل الملاحظة بغير حق والتهاون في إزهاق الأنفس هي من علامات
آخر الزمان المنذرة بدنو الساعة التي لايعلم أوانها إلا الله سبحانه
ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" يتقارب الزمان وينقُصُ العمل ويُلقى الشح وتظهر الفتن ويكثرُ الهرج
قالوا يا رسول الله : وما الهرج ؟ قال : القتل " .
· إن الإستقرار في المجتمع لايتم إلا بوجود الأمن ، فإن أي مجتمع لايستقر حتى تتوفر فيه أسس الأمن كاملةً وهذه الأسس لا يمكن أن تتوفر إلا تحت ظل الإسلام
وبتطبيق الشريعة الإسلامية
صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " من أصبح آمنا في سربه ، معافاً في جسده ، عنده قوتُ يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها " . رواه الترمذي وابنُ ماجة .
· إن القتل الذي يستهدف معصومي الدم هو أمر لايرضاه الله تعالى ولايرضاه عقل ولاعرف ومن الواجب على كل مسلم إنكاره ، أما الفرح به فهو خيانة
لايرضاها الله سبحانه فحرمة دم المسلم من أعظم الحرمات عند الله ، وكبيرة من الكبائر
قال جل وعلا : (وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ َ) الأنعام 151.
· التمسك بالدين القويم والثبات عليه ومحاسبة النفس وإصلاح مواطن الخلل
فيها ، كلها أمور ترفع البلاء وتجلب الرزق ، فإنه مانزل بلاء إلا بذنب
ولا رفع إلا بتوبة ، قال تعالى :
(وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ
فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾ . النحل 112 .
فكثرة الذنوب والمعاصي والإبتعاد عن كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم لهي
من أهم أسباب إنعدام الأمن الحاصل ونزول المصائب .
فعلينا جميعاً اللجوء إلى الله سبحانه . ولنغير مافي أنفسنا ليغير الله أحوالنا إلى ماهو خير .
( إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ
وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ ) . الرعد 11 .
التعديل الأخير: