الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين
الذي لا ترفع صلاة الا بأسمه ولا يبلغ الدعاء التمام الا بالصلاة عليه
محمد بن عبدالله ذو العزم الأكبر والأمانة الاثقل امام اباه وجده .. وشفيع كليمه .. وبشارة روحه عليه وعليهم صلوات الله وسلامه أجمعين ..
ابدأ بقوله صلى الله عليه وسلم في حديثه المعجز " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع
فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان "
جاء هذا الحديث ليظهر اعجاز الوحي والنبؤات وخصوصية انبياء الله وانهم اصطفاء واستثناء الهي بعيدا كل البعد عن
تفضيلية خلق على خلق آخر ..
في هذا الحديث يأمر رسول الله امته بالتغيير باليد ثم باللسان ثم بالنيه
فأمضى التغيير وابلغه باليد ومن ثم بالصوت ومن ثم بالنيه .
الا محمدا صلى الله عليه وسلم في تغيره وتغييره فقد بدأ من الداخل من نفسه صلى الله عليه وسلم بالنية بالتحنث والتفكر
والتدبر .. تلك العباده التي هي اول عبادات رسول الله لله قبل البعثه ..
ثم التصدي للناس وألابلاغ باللسان ثم باليد دفاعا عن شرع الله وعن نفسه الشريفه صلى الله عليه وسلم ..
لم يبدأ قبل الرسالة بالتطاول والتعدي على الغير وان كانوا على باطل وكان هو الحق او الاقرب اليه كما فعل انبياء
الله ورسله من قبله .. كان منصرفا صلى الله عليه وسلم في شأنه قائما على ما يخصه وينفعه كأي رجل في زمانه ..
لم يكن محروبا قبل بعثته ولم يسقط نفسه صلى الله عليه وسلم بعصمة الله له "عصمة خاصة " فوق عصمة
اولي العزم " فيما وقع الانبياء انفسهم فيه من مواقف .. فهو لم يحرب مخالفيه كنوح عليه السلام عندما دعا قومه و واجههم قتالا يدا
بيد ثم دعا عليهم حين استيأس منهم ..
ولم يسفه علانية وامام كبار قومه اصنامهم وآلهتهم ويعتدي عليها تكسيرا من ورائهم ويحربهم كأبراهيم
عليه السلام قبل ان يبعث الله ابراهيم .. ولم يقتل رجلا ويهرب كـ موسى عليه السلام قبل بعثة موسى ..
ولم يتهم في اصله كأبن مريم وامه عليهما السلام بكونه ولد من دون اب " تهمة طاردته حتى رفع صلى الله عليه وسلم "
كل اولي العزم من الرسل ابتداءً من نوح عليه السلام حتى عيسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام انقذهم الله انقاذا
لأنفسهم اولا من محنهم و مما ساقتهم اليه بشريتهم واوصلوا انفسهم له قبل الرسالات وخلالها
الا محمدا صلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ..
لذلك كنت رسالاتهم خاصة بأقوامهم مختصرة التعاليم تخص شؤون مجتمعهم دون سواه .. قوية صارمة على اتباعها فإما
وإما .. فإن اختارت اممهم هذه " الإما " الأخيرة انجا الله عباده منهم وعاجل البقيه بالعقوبة والاستبدال ..
الا محمد صلى الله عليه وسلم فهو استثناء في البشريه واستثناء في الرسل ايضا ..
لـذلك كانت رسالته ذات خصوصية من بين كل الرسالات والتي قبل ان تكون اصطفاء الهي
وامر قدري قدره الله قبل خلق الخلق اجمعين هي رغبة داخليه في الافضل وللأفضل
لذلك علم الله ما في هذه النفس المحمديه فحملها مهمة ابلاغ اهم وآخر واشمل رسائل الله للبشرية ..
بحث عن الله لله بحث عن الحق للحق انسلخ عن كل مالم يوافق هوى نفسه صلى الله عليه وسلم فأستخلصه
الله له حبيبا ..
لم يكن مضطرا للأعتكاف في الغار ولكنه الاختيار للركون الى النفس والبحث معها وفيها عن تفسير لماهية هذا الوجود
وما غايته والى اين يقود !!
حتى في الوحي المنزل عليه صلى الله عليه وسلم وعلاقته بجبريل عليه السلام وطرق تنزيل الآي الكريم على قلبه
الشريف ..
كل وحي انبياء الله كان في المنام على شكل رؤى صادقه تتكرر حتى يصدقها النبي فيتصرف بموجبها او برسل يتمثلون
على هيئة بشر يراهم النبي وغير النبي لا اتصال حقيقي بين الوحي " مادة الملك " وسالف الرسل قبل محمد لا تداخل بين الخلقين
" الملك و الآدمي " الا في وحي محمد ورسالة محمد خاتم الانبياء والرسل واعظمهم واتمهم واكملهم رسالة واحقهم وحيا
فقد حقق وتحقق به صلوات الله وسلامه عليه كمال الاتصال بين الخلقين " الملك والبشر " ..
وكانت اقسى صور نزول الوحي نزوله على قلب نبينا بالذكر الحكيم وماكن يعتري نبينا صلى الله عليه وسلم من شدة
وثقل وزلزلة تجعل كل من حوله يرتعش من هول ما يرى من حال رسول الله فيغطونه وهو جالس بينهم حتى يرفع
الله وحيه ويفرغ لهم رسول الله وهو كالمستيقظ التعب مما كان يعتركه ..
يتبع . . . .
الذي لا ترفع صلاة الا بأسمه ولا يبلغ الدعاء التمام الا بالصلاة عليه
محمد بن عبدالله ذو العزم الأكبر والأمانة الاثقل امام اباه وجده .. وشفيع كليمه .. وبشارة روحه عليه وعليهم صلوات الله وسلامه أجمعين ..
ابدأ بقوله صلى الله عليه وسلم في حديثه المعجز " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع
فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان "
جاء هذا الحديث ليظهر اعجاز الوحي والنبؤات وخصوصية انبياء الله وانهم اصطفاء واستثناء الهي بعيدا كل البعد عن
تفضيلية خلق على خلق آخر ..
في هذا الحديث يأمر رسول الله امته بالتغيير باليد ثم باللسان ثم بالنيه
فأمضى التغيير وابلغه باليد ومن ثم بالصوت ومن ثم بالنيه .
الا محمدا صلى الله عليه وسلم في تغيره وتغييره فقد بدأ من الداخل من نفسه صلى الله عليه وسلم بالنية بالتحنث والتفكر
والتدبر .. تلك العباده التي هي اول عبادات رسول الله لله قبل البعثه ..
ثم التصدي للناس وألابلاغ باللسان ثم باليد دفاعا عن شرع الله وعن نفسه الشريفه صلى الله عليه وسلم ..
لم يبدأ قبل الرسالة بالتطاول والتعدي على الغير وان كانوا على باطل وكان هو الحق او الاقرب اليه كما فعل انبياء
الله ورسله من قبله .. كان منصرفا صلى الله عليه وسلم في شأنه قائما على ما يخصه وينفعه كأي رجل في زمانه ..
لم يكن محروبا قبل بعثته ولم يسقط نفسه صلى الله عليه وسلم بعصمة الله له "عصمة خاصة " فوق عصمة
اولي العزم " فيما وقع الانبياء انفسهم فيه من مواقف .. فهو لم يحرب مخالفيه كنوح عليه السلام عندما دعا قومه و واجههم قتالا يدا
بيد ثم دعا عليهم حين استيأس منهم ..
ولم يسفه علانية وامام كبار قومه اصنامهم وآلهتهم ويعتدي عليها تكسيرا من ورائهم ويحربهم كأبراهيم
عليه السلام قبل ان يبعث الله ابراهيم .. ولم يقتل رجلا ويهرب كـ موسى عليه السلام قبل بعثة موسى ..
ولم يتهم في اصله كأبن مريم وامه عليهما السلام بكونه ولد من دون اب " تهمة طاردته حتى رفع صلى الله عليه وسلم "
كل اولي العزم من الرسل ابتداءً من نوح عليه السلام حتى عيسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام انقذهم الله انقاذا
لأنفسهم اولا من محنهم و مما ساقتهم اليه بشريتهم واوصلوا انفسهم له قبل الرسالات وخلالها
الا محمدا صلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ..
لذلك كنت رسالاتهم خاصة بأقوامهم مختصرة التعاليم تخص شؤون مجتمعهم دون سواه .. قوية صارمة على اتباعها فإما
وإما .. فإن اختارت اممهم هذه " الإما " الأخيرة انجا الله عباده منهم وعاجل البقيه بالعقوبة والاستبدال ..
الا محمد صلى الله عليه وسلم فهو استثناء في البشريه واستثناء في الرسل ايضا ..
لـذلك كانت رسالته ذات خصوصية من بين كل الرسالات والتي قبل ان تكون اصطفاء الهي
وامر قدري قدره الله قبل خلق الخلق اجمعين هي رغبة داخليه في الافضل وللأفضل
لذلك علم الله ما في هذه النفس المحمديه فحملها مهمة ابلاغ اهم وآخر واشمل رسائل الله للبشرية ..
بحث عن الله لله بحث عن الحق للحق انسلخ عن كل مالم يوافق هوى نفسه صلى الله عليه وسلم فأستخلصه
الله له حبيبا ..
لم يكن مضطرا للأعتكاف في الغار ولكنه الاختيار للركون الى النفس والبحث معها وفيها عن تفسير لماهية هذا الوجود
وما غايته والى اين يقود !!
حتى في الوحي المنزل عليه صلى الله عليه وسلم وعلاقته بجبريل عليه السلام وطرق تنزيل الآي الكريم على قلبه
الشريف ..
كل وحي انبياء الله كان في المنام على شكل رؤى صادقه تتكرر حتى يصدقها النبي فيتصرف بموجبها او برسل يتمثلون
على هيئة بشر يراهم النبي وغير النبي لا اتصال حقيقي بين الوحي " مادة الملك " وسالف الرسل قبل محمد لا تداخل بين الخلقين
" الملك و الآدمي " الا في وحي محمد ورسالة محمد خاتم الانبياء والرسل واعظمهم واتمهم واكملهم رسالة واحقهم وحيا
فقد حقق وتحقق به صلوات الله وسلامه عليه كمال الاتصال بين الخلقين " الملك والبشر " ..
وكانت اقسى صور نزول الوحي نزوله على قلب نبينا بالذكر الحكيم وماكن يعتري نبينا صلى الله عليه وسلم من شدة
وثقل وزلزلة تجعل كل من حوله يرتعش من هول ما يرى من حال رسول الله فيغطونه وهو جالس بينهم حتى يرفع
الله وحيه ويفرغ لهم رسول الله وهو كالمستيقظ التعب مما كان يعتركه ..
يتبع . . . .