- إنضم
- 18 يوليو 2015
- المشاركات
- 728
- التفاعل
- 1,044
- النقاط
- 102
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم أما بعد،
فإن الكتاب في الرابط أدناه يتحدث عن موضوع شيق حول حركة الأرض والشمس وسأقتبس أدناه مقدمة شبكة الألوكة الإسلامية عند تقديمها للكتاب وبعدها سأقوم باقتباس خلاصة من الكتاب الممتع للغاية وأتمنى من الجميع قراءته والإستفادة منه، ومن له رأي بعد قراءة الكتاب، يمكنه أن يعقب في موقعهم كي يراه المؤلف.
--------------------------------------
(الحمد لله، والصلاة على رسول الله.
أما بعد:
فقد كتب فضيلة الشيخ ياسر بن فتحي المصري حفظه الله هذا الكتاب المعنون بـ"لماذا حرَّكوا الأرض" الذي يصادم فيه النظرية القائلة بدوران الأرض، ويوضِّح نشأة هذه النظرية، وما رآه من أسباب دفعت الغربيين لتبنِّيها، وقد رأينا نشره في "الألوكة" للتباحث حول هذا الموضوع بطريقة علمية الهدف منها إثراء البحث للخلوص بوجهة نظر يسندها الدليل والحجة والبرهان، فالمرجو من كل أخ له رغبة في الإضافة أو الاستدراك أو التعقيب أن يبتعد عن العبارات التي قد تمنع من نشر تعقيبه ومداخلته، ونسأل الله للجميع العلم النافع والعمل الصالح.
كتبه
أ.د. سعد بن عبد الله الحميِّد
المشرف على موقع الألوكة) انتهى
رابط المقدمة: http://www.alukah.net/library/0/33729/#ixzz4b0ha3Psu
--------------------------------------
(((لماذا حركوا الأرض؟)))
فيثاغورس هو أول من قال بحركة الأرض، واكتملت هذه الفكرة عند فيلولاوس الفيثاغوري والذي أشار إليه كوبرنيك باسمه في مقدمته، وهو الذي يقول بدوران الأرض حول النار العظيمة، وحجته في ذلك بأن النار أكثر رفعة من الطين، لذا وجب على الطين أن يكون تابعاً للنار وليس العكس، وقد نقل أرسطو القول التالي لفيلولاوس: "إن مكان الشرف لابد أن يحتله الأكثر رفعة، ولكون النار أكثر رفعة من التراب فإن الأرض تدور حول النار في حركية دائرية"، أليست هذه حجة الشيطان نفسه.
كوبرنيك والشمس
إن حديث كوبرنيك عن الشمس يتجاوز كثيراً وصف الموجودات أو تصنيفها حيث ينم على عاطفة عميقة، وتبجيل كبير يثير التساؤل حول حقيقة علاقة كوبرنيك بالشمس حيث يقول في الفصل العاشر من الكتاب الأول من حركة الأفلاك:
"بلا شك في هذا المعبد المنير (الكون) هل يمكننا أن نضع هذه الزجاجة المشعة في مكان أفضل من الموضع الذي يمكنها من خلاله إضاءة الكل مرة واحدة؛ صدقاً البعض محق في تسميتها العقل المدبر الحاكم للكون، هرمس سماها الرب الظاهر، وsophocles في إلكترا سماها التي ترى كل شيء، إذاً الشمس متربعة على عرشها (مملكتها) تضبط عائلة الأجرام السماوية المحيطة بها".
ونسوق فيما يلي شرح ألكسندر كوريه لهذا القول "... قد أكون مخطئاً عندما أقول بأن هذا كل شيء بالنسبة للدور الذي يعطيه كوبرنيك للشمس، حين نحصر هذا الدور حرفياً بالقول بأنها تعطي النور للكون، لأن هذا القول ذو أهمية قصوى بالنسبة لكوبرنيك، فهو ما يفسر وما يعطي شرعية للشمس للحصول على مكانها في الكون وهو المكان المركزي.
هنا نجد السبب –السبب الحقيقي- الذي تجلى لعقل وروح كوبرنيك، إنه ليس سبباً علمياً محضاً، إنه أكثر من ذلك بكثير، إن التقاليد القديمة وخاصة التي تخص ميتافيزيقية الضوء، والتي كانت تدرس خلال العصور الوسطى، والتي رافقت دراسة البصريات، رسائل أفلاطون والأفلاطنيون الجدد، وبعث الفيثاغوريين الجدد: "الشمس تمثل الشمس المخفية، الشمس هي المعلم، والملك للعالم المنظور، وبالتالي فهي رمز الإله، هذا التصور عبر عليه تماما marsilio ficino في رسالته بعنوان كتاب الشمس.
هذه الموروثات وحدها قادرة على أن تفسر العاطفة التي يتحدث بها كوبرنيك عن الشمس إنه يعشقها، وفي الغالب فهو يؤلهها (يعظمها لحد العبادة)".
إذاً فكوبرنيك ابن عصره حيث افتتن أيما افتتان بمقولات القدامى من الإغريق وخاصة فيثاغورس، واستبطن عقائده، ومن ثم بدأ في البحث على ما يسند هذا المعتقد ويبرهنه في الواقع المادي، متجاهلاً وساخراً من كل الشواهد المناقضة لهذا المعتقد، مما يثير شبهات عظيمة حول مدى الموضوعية العلمية لكوبرنيك في قوله بثبات الشمس وحركة الأرض، وهذا ما يدعو لإعادة النظر بالكامل في هذا القول وسبر أغوار هذا الغموض من خلال حركة نقد شاملة لأسس الحضارة الغربية ومخرجاتها، فالحضارة الغربية الجديدة هي دين أقرت شرائعه وأحكامه، وأخفيت معبوداته ومعتقداته، أو بالأحرى دين معبوداته للخاصة وشرائعه للعامة.
رابط الكتاب في صيغة وورد word:
http://www.alukah.net/books/files/book_1937/bookfile/why they took the land.doc
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم أما بعد،
فإن الكتاب في الرابط أدناه يتحدث عن موضوع شيق حول حركة الأرض والشمس وسأقتبس أدناه مقدمة شبكة الألوكة الإسلامية عند تقديمها للكتاب وبعدها سأقوم باقتباس خلاصة من الكتاب الممتع للغاية وأتمنى من الجميع قراءته والإستفادة منه، ومن له رأي بعد قراءة الكتاب، يمكنه أن يعقب في موقعهم كي يراه المؤلف.
--------------------------------------
(الحمد لله، والصلاة على رسول الله.
أما بعد:
فقد كتب فضيلة الشيخ ياسر بن فتحي المصري حفظه الله هذا الكتاب المعنون بـ"لماذا حرَّكوا الأرض" الذي يصادم فيه النظرية القائلة بدوران الأرض، ويوضِّح نشأة هذه النظرية، وما رآه من أسباب دفعت الغربيين لتبنِّيها، وقد رأينا نشره في "الألوكة" للتباحث حول هذا الموضوع بطريقة علمية الهدف منها إثراء البحث للخلوص بوجهة نظر يسندها الدليل والحجة والبرهان، فالمرجو من كل أخ له رغبة في الإضافة أو الاستدراك أو التعقيب أن يبتعد عن العبارات التي قد تمنع من نشر تعقيبه ومداخلته، ونسأل الله للجميع العلم النافع والعمل الصالح.
كتبه
أ.د. سعد بن عبد الله الحميِّد
المشرف على موقع الألوكة) انتهى
رابط المقدمة: http://www.alukah.net/library/0/33729/#ixzz4b0ha3Psu
--------------------------------------
(((لماذا حركوا الأرض؟)))
فيثاغورس هو أول من قال بحركة الأرض، واكتملت هذه الفكرة عند فيلولاوس الفيثاغوري والذي أشار إليه كوبرنيك باسمه في مقدمته، وهو الذي يقول بدوران الأرض حول النار العظيمة، وحجته في ذلك بأن النار أكثر رفعة من الطين، لذا وجب على الطين أن يكون تابعاً للنار وليس العكس، وقد نقل أرسطو القول التالي لفيلولاوس: "إن مكان الشرف لابد أن يحتله الأكثر رفعة، ولكون النار أكثر رفعة من التراب فإن الأرض تدور حول النار في حركية دائرية"، أليست هذه حجة الشيطان نفسه.
كوبرنيك والشمس
إن حديث كوبرنيك عن الشمس يتجاوز كثيراً وصف الموجودات أو تصنيفها حيث ينم على عاطفة عميقة، وتبجيل كبير يثير التساؤل حول حقيقة علاقة كوبرنيك بالشمس حيث يقول في الفصل العاشر من الكتاب الأول من حركة الأفلاك:
"بلا شك في هذا المعبد المنير (الكون) هل يمكننا أن نضع هذه الزجاجة المشعة في مكان أفضل من الموضع الذي يمكنها من خلاله إضاءة الكل مرة واحدة؛ صدقاً البعض محق في تسميتها العقل المدبر الحاكم للكون، هرمس سماها الرب الظاهر، وsophocles في إلكترا سماها التي ترى كل شيء، إذاً الشمس متربعة على عرشها (مملكتها) تضبط عائلة الأجرام السماوية المحيطة بها".
ونسوق فيما يلي شرح ألكسندر كوريه لهذا القول "... قد أكون مخطئاً عندما أقول بأن هذا كل شيء بالنسبة للدور الذي يعطيه كوبرنيك للشمس، حين نحصر هذا الدور حرفياً بالقول بأنها تعطي النور للكون، لأن هذا القول ذو أهمية قصوى بالنسبة لكوبرنيك، فهو ما يفسر وما يعطي شرعية للشمس للحصول على مكانها في الكون وهو المكان المركزي.
هنا نجد السبب –السبب الحقيقي- الذي تجلى لعقل وروح كوبرنيك، إنه ليس سبباً علمياً محضاً، إنه أكثر من ذلك بكثير، إن التقاليد القديمة وخاصة التي تخص ميتافيزيقية الضوء، والتي كانت تدرس خلال العصور الوسطى، والتي رافقت دراسة البصريات، رسائل أفلاطون والأفلاطنيون الجدد، وبعث الفيثاغوريين الجدد: "الشمس تمثل الشمس المخفية، الشمس هي المعلم، والملك للعالم المنظور، وبالتالي فهي رمز الإله، هذا التصور عبر عليه تماما marsilio ficino في رسالته بعنوان كتاب الشمس.
هذه الموروثات وحدها قادرة على أن تفسر العاطفة التي يتحدث بها كوبرنيك عن الشمس إنه يعشقها، وفي الغالب فهو يؤلهها (يعظمها لحد العبادة)".
إذاً فكوبرنيك ابن عصره حيث افتتن أيما افتتان بمقولات القدامى من الإغريق وخاصة فيثاغورس، واستبطن عقائده، ومن ثم بدأ في البحث على ما يسند هذا المعتقد ويبرهنه في الواقع المادي، متجاهلاً وساخراً من كل الشواهد المناقضة لهذا المعتقد، مما يثير شبهات عظيمة حول مدى الموضوعية العلمية لكوبرنيك في قوله بثبات الشمس وحركة الأرض، وهذا ما يدعو لإعادة النظر بالكامل في هذا القول وسبر أغوار هذا الغموض من خلال حركة نقد شاملة لأسس الحضارة الغربية ومخرجاتها، فالحضارة الغربية الجديدة هي دين أقرت شرائعه وأحكامه، وأخفيت معبوداته ومعتقداته، أو بالأحرى دين معبوداته للخاصة وشرائعه للعامة.
رابط الكتاب في صيغة وورد word:
http://www.alukah.net/books/files/book_1937/bookfile/why they took the land.doc
التعديل الأخير: