اخي في العقيدة وحبيبي في الله
متيم بالجناني ... حفظك الله ورعاك
أخي الغالي لقد فهمتُ قصدك جيّداً ووعيتُ ما اردتَ إيصاله اليّ
والحقيقة انه حينما قرأتُ تفسير الرؤيا راعني ذلك , ثم قرأتُ ردّك عليها
وكنتُ حينها في هم شديد لحال المسلمين , فحرّك ذلك وجداني زيادة
فأردتُ ان اخرج شيئا أو بعض شيء
مما تراكم على قلبي لأستريح ولو قليلاً , فأخرجتها هاهنا . أي عليك ابحتُ
همّي وعليك رميتُ ولو البعض مما كنتُ اعاني . ولم يكن قصدي هو التعقيب في ذاته
وانما الشكوى عليك والتخفيف قليلاً فتحمّلني ان اشركتك في همّي وادخلتك في متاعبي .
نعم , ما قلته انت فعلاً واقع , والكثيرون هنا وهناك غافلون عما يجري ويقع من حولهم
وبالقرب منهم ولا يهمّهم سوى انفسهم . وكان هذا من اسباب تعبي وكان هو الذي ارهقني .
فقد ذكرتُ اخواننا المعتقلين في قوانتنامو ذكرتهم في أحد المجالس فقال بعض الحاضرين :
(( يستاهلون ... هؤلاء ارهابيون ... من قال لهم يروحون افغانستان ... )) .
فانظر ايها الاخ الغالي كم نحن اصبحنا سخفاء وسذّج وبسطاء ... واظن ان هذا يكفي
فانت تعرف البير وغطاه .
شكرا لك ايها الحبيب شكرا لك كل الشكر ولك كل التقدير والاحترام .
واسأل الله ان يوفّقنا لخدمة هذا الدين ولمساعدة المسلمين .
واسأل الله أن يرعاك الله ويحفظك .