- إنضم
- 10 سبتمبر 2013
- المشاركات
- 1,841
- التفاعل
- 8,818
- النقاط
- 122
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التهاب الفم واللثة الفيروسي لدى الأطفال..
يعتبر فيروس الهربس (Herpes) من الفيروسات واسعة الانتشار في العالم حيث تصل الإصابة به بما يقارب 85 % وغالبا ما يكون الأطفال هم الشريحة الأكثر إصابة بهذا الفيروس.
تشتمل عائلة فيروس الهربس على ثمانية فيروسات تم التعرف عليها حتى الآن في المختبرات العالمية وما سنتطرق له في هذا المقال هو فيروس الهربس رقم واحد
HSV-1 الذي غالباً ما يؤثر على الفم..
يتكاثر الفيروس في خلايا الفم مما يؤدي إلى تكسر الخلايا وإفراز ما فيها من فيروسات إلى الخلايا المجاورة وهكذا، وعلى الرغم من أن التهاب الفم واللثة غالباً ما يكون محدوداً ذاتياً إلا أنه في بعض الأحيان ينتقل الفيروس إلى العصب الخامس ويبقى هناك بحالة كامنة مستغلاً الظروف المناسبة مثل التعرض الشديد للشمس ونوبات الحمى، والإجهاد وكذلك ضعف المناعة لمعاودة نشاطه.
تظهر أعراض التهاب الفم واللثتين فجأةً على الأطفال الأصحاء وذلك بعد فترة حضانة تتراوح ما بين 7 - 3 أيام وغالباً ما تكون البداية على شكل حمى مصحوبة بفتور وتضخم بالعقد اللمفية للعنق وما تحت الفكين إضافة إلى وجود حويصلات Vesicles) )على اللسان واللثة ,وسقف الحلق وليس بالضرورة رؤية الحويصلات نظراً لكونها سطحية وإنما يرى مكانها على شكل تقرحات مؤلمة جداً تجعل الأكل والشرب بالغي الصعوبة مما ينتج عن سيل اللعاب خارج الفم.
قد تؤدي عملية إسقاط الفيروس (Viral shedding) إلى نشر الفيروس إلى مناطق ما حول الفم مثل الشفتين والخدين وذلك بعد عدة أيام من الإصابة إضافة إلى إمكانية نقل الفيروس إلى الإبهام إذا كان الطفل معتاداً على لعق إبهامه، كذلك من الممكن نقل الفيروس إلى أماكن بعيدة عن الفم مثل الرأس وأماكن أخرى من الجسم إذا كان هناك اختلاف في سطح الجلد.
تتفاوت حدة الإصابة الأولى وشكلها من طفل لآخر وفي الغالب تكون متوسطة إلى شديدة وتستمر الأعراض ما بين أسبوع إلى أسبوعين......
العوامل المساعدة على العدوى:
لمس الفم، المشاركة في الأدوات مثل كاسات الشرب وألعاب الأطفال وكذلك لعق الإبهام
أهم العوامل المؤهبة للنكس هي الحمى.. التعرض لحرارة الشمس الشديدة والإجهاد
وعند ذلك ينتقل الفيروس بنفس الطريقة ليسبب التهاب الفم وبنفس المكان أو المكان المقارب وعادة ما تكون الإصابة أقل شدة من الإصابة الأولى وذلك بسبب الأجسام المضادة التي يكونها الجسم وتلعب دوراً مهماً في إضعاف الإصابات اللاحقة التي في الغالب تكون على الشفتين...
نصائح عامة:
الاهتمام بخفض الحرارة وتقليل الألم لدى الطفل من الأمور الهامة في العلاج.
لا بد من اختيار الأكل الذي يساعد الطفل ولا يزيد الألم لديه مثل الأطعمة الباردة والجيلي والابتعاد عن الأطعمة والمشروبات المهيجة مثل عصير الليمون والبرتقال.
ملاحظة حالة التميه (Hydration)بملاحظة الشرب والتبول وحالة الجلد والشفتين والعينين.
نظراً لشدة ألم التقرحات في الفم يستحسن عدم تنظيف الأسنان بالفرشاة في الفترة الحادة من المرض ويستعاض عن ذلك بالماء فقط.
على الأمهات لبس القفازات عند ملامسة فم أو لعاب الطفل.
الحرص على عدم مخالطة الطفل للأطفال الآخرين خلال الفترة الحادة وذلك لتجنب نقل العدوى إليهم.
عدم إعطاء الطفل الفرصة للعق إبهامه خلال الفترة الحادة من المرض أو تقبيل الأطفال الآخرين.
يستحسن عدم إرضاع الطفل من صدر الأم حتى لا ينقل العدوى إليها.
كما ذكرنا سابقاً يمكن للإصابة أن تعود مرة ثانية في وجود ظروف مناسبة مثل الحمى، حرارة الشمس الشديدة، وحالات الإجهاد الشديدة ولكن غالبا ما تكون أقل حدة من الإصابة الأولى.