- إنضم
- 22 ديسمبر 2015
- المشاركات
- 68
- التفاعل
- 103
- النقاط
- 37
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الوطنية الكاذبة و نفخة إبليس
جاءت الجاهلية بتفاخرها بالأنساب و القبيلة و ما فيها من شرور متعددة قبلية و ... إلخ و جاء الإسلام فحارب الجاهلية وسط المجتمع المسلم فأعطى من آثر دينه على أهله و ماله اسما ً أشرف من (ع ر ب ) و من ( ق ر ش ) و هو ( هـ ج ر ) فقال : المهاجرون ، و أعطى من آوى اسماً أشرف من الذي كان و هو ( ن ص ر ) فقال : الأنصار ، و عمهم باسم كريم شريف الموضع و المقطع ، و هو ( ص ح ب ) فقال : أصحابي ، و أعطي من لم يره حظاً من التشريف باسم عام يدخلون به في الحرمة ، و هي الأخوة فقال صلى الله عليه و سلم : ( ... وددت أنا قد رأينا إخواننا ) قالوا : أولسنا إخوانك يا رسول الله ، قال : ( أنتم أصحابي ، و إخواننا الذين لم يأتوا بعد ) ... إلخ الحديث أخرجه مسلم عن أبي هريرة ، فمن دخل في الهجرة أو ترسم بالنصرة فقد كمل له شرف الصحبة ، و من بقي على رسمه الأول بقي عليه اسمه الأول ، و هم الأعراب .
و قسم الأعراب لنوعين كما ذكر في سورة التوبة :
قال عز و جل : ( و من الاعراب من يتخذ ما ينفق مغرماً و يتربص بكم الدوائر عليهم دائرة السوء و الله سميع عليم )
و الآخرين، قال عز وجل: (و من الأعراب من يؤمن بالله و اليوم الآخر و يتخذ ما ينفق قربات عند الله و صلوات الرسول ألا أنها قربة لهم سيدخلهم الله في رحمته إن الله غفور رحيم)
و لذلك قيل لما صار سلمة بن الاكوع في الرعية قال له الحجاج: يا سلمة تعربت، ارتددت على عقبيك. فقال: إن رسول الله صلى الله عليه و سلم أذن لي في التعريب.
أما لبعض الاحاديث التي ورد فيها كلمة عرب :
قال النبي صلى الله عليه و سلم : ( يا سلمان ، لا تبغضني فتفارق دينك ) قال : و كيف أبغضك يا رسول الله ؟ قال : ( تبغض العرب ) أخرجه أحمد و الترمذي و الحاكم و الطبراني و ضعفه الالباني في ضعيف الجامع برقم ( 6394 ) .
و قال : ( من غش العرب لم يدخل في شفاعتي ) حديث موضوع أخرجه أحمد و الترمذي و ابن أبي شيبة و عبد بن حميد و الديلمي و ضعفه الالباني و قال في الضعيفة (545) و المشكاة (5990) إنه موضوع .
و قال : ( من اقتراب الساعة هلاك العرب ) أخرجه الترمذي و الطبراني و ابن أبي شيبة و أبو نعيم كلهم عن طلحة بن مالك و ضعفه الالباني في ضعيف الجامع برقم ( 5285 ) .
و قال النبي صلى الله عليه و سلم : ( ليفرن الناس من الدجال في الجبال ) قالت أم شريك : يا رسول الله ، فأين العرب يومئذ ؟ قال : ( هم قليل ) أخرجه مسلم عن جابر .
و قال أيضاً : ( سام أبو العرب ، و يافث أبو الروم ، و حام أبو الحبش ) أخرجه أحمد و الترمذي و الطبراني و الهيثمي و ضعفه الالباني في ضعيف الجامع برقم ( 3231 ) .
و لم يدع النبي الأمي عليه أفضل الصلاة و السلام بدعوة جاهلية و لم يقل أنا النبي العربي أو أنا سيد العرب و قد ورد عند مسلم عن أبي هريرة في الحديث الذي قال له رسول ( هذا من أهل النار ) .... لم يصبر على الجراح فقتل نفسه فأخبر النبي صلى الله عليه و سلم ، فقال ( الله أكبر ، أشهد أني عبد الله ورسوله ... إلخ الحديث ) . أو في الحديث الذي أخرجه مسلم عن أبي هريرة : ( أنا سيد الناس يوم القيامة .... إلخ الحديث ) .
و في ساحات الجهاد كما ورد في كتب السيرة كانت المناداة بـ يا معشر الأنصار أو المهاجرين أو أهل القران و لم يتم المناداة بـ يا عرب أو قبيلة أو أي دعوى جاهلية .
أما بعد تقسيم ديار الإسلام في جاهلية العصر الحديث :
وما تم تربية الأجيال عليه مؤخراً ( إلا ما رحم الله) بأنك من كذا وأنت فلان بن فلان ودولتك هي الرائدة صاحبة الجولات والصولات وتغذية وإنماء نفخات الشيطان من الفخر والكبرياء في الناشئة و كل من أشرب بها ضيعوا عليه رائحة الجنة ، ما بالك بالجنة نفسها .
و ظهر جيل مواد و محب للمحتل و المستعمر لديار الإسلام الذي قتل و شرد أخوانه المسلمين و نسوا أو تناسوا قول الله عز و جل في سورة الممتحنة و هي فعلاً ممتحنة : ( إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين و أخرجوكم من دياركم و ظاهروا على إخراجكم أن تولوهم و من يتولهم فأولئك هم الظالمون) . و جاء في تفسير الميسر لهذه الآية " إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم بسبب الدين و أخرجوكم من دياركم ، و عاونوا الكفار على إخراجكم أن تولوهم بالنصرة و المودة ، و من يتخذهم أنصاراً على المؤمنين و أحباباً ، فأولئك هم الظالمون لأنفسهم ، الخارجون عن حدود الله " .
وأنشئت كيانات و اتحادات بدعوات جاهلية كلها تصب في مزيد من تقسيم ديار الإسلام وتزكية الأنا الجاهلية المنتنة وزرع الوطنية الكاذبة ، سحقت بها أجيال في الحرب العالمية الثانية وشاركوا مع المستعمر لديارهم كجنود مقاتلين معه في حروب الإبادة ونسوا قول النبي الأمي أن الشهيد من قاتل لإعلاء كلمة الله . و ما زال البعض يشارك كجنود مرتزقة للحصول على الجنسيات و حفنات من مال زائل و صدق المبعوث رحمةً للعالمين ( فتناً كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمناً و يمسي كافراً أو يمسي مؤمناً و يصبح كافراً ، يبيع دينه بعرض من الدنيا) أخرجه مسلم .
والقائمة طويلة بمرارات محاربة الإسلام وأهله. إلى أن تمكن أعداء الإسلام من زرع و ترسيخ (إلا من رحم الله) استحقار المسلم لأخيه المسلم و الاستهزاء به و التقليل من شأنه (كفى بالمرء اثماً أن يحقر أخاه المسلم ) ، و نقول فلنراجع أنفسنا جميعاً حتى نعد و العود أحمد لنهج نبينا الأمي عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم .
و كفى بالمسلم فخراً أن سماه الله تعالى مسلم في قوله عز وجل ( هو سماكم المسلمين )
اللهم إنه لا خير إلا خير الآخره فانصر الأنصار و المهاجرة
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
فإن أصبت فمن الله ، و إن أخطأت فمن نفسي و الشيطان
سبحانك و بحمدك ، أستغفرك و أتوب إليك
و الصلاة و السلام على خاتم النبيين
و ما توفيقي إلا بالله ، عليه توكلت و إليه أنيب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الوطنية الكاذبة و نفخة إبليس
جاءت الجاهلية بتفاخرها بالأنساب و القبيلة و ما فيها من شرور متعددة قبلية و ... إلخ و جاء الإسلام فحارب الجاهلية وسط المجتمع المسلم فأعطى من آثر دينه على أهله و ماله اسما ً أشرف من (ع ر ب ) و من ( ق ر ش ) و هو ( هـ ج ر ) فقال : المهاجرون ، و أعطى من آوى اسماً أشرف من الذي كان و هو ( ن ص ر ) فقال : الأنصار ، و عمهم باسم كريم شريف الموضع و المقطع ، و هو ( ص ح ب ) فقال : أصحابي ، و أعطي من لم يره حظاً من التشريف باسم عام يدخلون به في الحرمة ، و هي الأخوة فقال صلى الله عليه و سلم : ( ... وددت أنا قد رأينا إخواننا ) قالوا : أولسنا إخوانك يا رسول الله ، قال : ( أنتم أصحابي ، و إخواننا الذين لم يأتوا بعد ) ... إلخ الحديث أخرجه مسلم عن أبي هريرة ، فمن دخل في الهجرة أو ترسم بالنصرة فقد كمل له شرف الصحبة ، و من بقي على رسمه الأول بقي عليه اسمه الأول ، و هم الأعراب .
و قسم الأعراب لنوعين كما ذكر في سورة التوبة :
قال عز و جل : ( و من الاعراب من يتخذ ما ينفق مغرماً و يتربص بكم الدوائر عليهم دائرة السوء و الله سميع عليم )
و الآخرين، قال عز وجل: (و من الأعراب من يؤمن بالله و اليوم الآخر و يتخذ ما ينفق قربات عند الله و صلوات الرسول ألا أنها قربة لهم سيدخلهم الله في رحمته إن الله غفور رحيم)
و لذلك قيل لما صار سلمة بن الاكوع في الرعية قال له الحجاج: يا سلمة تعربت، ارتددت على عقبيك. فقال: إن رسول الله صلى الله عليه و سلم أذن لي في التعريب.
أما لبعض الاحاديث التي ورد فيها كلمة عرب :
قال النبي صلى الله عليه و سلم : ( يا سلمان ، لا تبغضني فتفارق دينك ) قال : و كيف أبغضك يا رسول الله ؟ قال : ( تبغض العرب ) أخرجه أحمد و الترمذي و الحاكم و الطبراني و ضعفه الالباني في ضعيف الجامع برقم ( 6394 ) .
و قال : ( من غش العرب لم يدخل في شفاعتي ) حديث موضوع أخرجه أحمد و الترمذي و ابن أبي شيبة و عبد بن حميد و الديلمي و ضعفه الالباني و قال في الضعيفة (545) و المشكاة (5990) إنه موضوع .
و قال : ( من اقتراب الساعة هلاك العرب ) أخرجه الترمذي و الطبراني و ابن أبي شيبة و أبو نعيم كلهم عن طلحة بن مالك و ضعفه الالباني في ضعيف الجامع برقم ( 5285 ) .
و قال النبي صلى الله عليه و سلم : ( ليفرن الناس من الدجال في الجبال ) قالت أم شريك : يا رسول الله ، فأين العرب يومئذ ؟ قال : ( هم قليل ) أخرجه مسلم عن جابر .
و قال أيضاً : ( سام أبو العرب ، و يافث أبو الروم ، و حام أبو الحبش ) أخرجه أحمد و الترمذي و الطبراني و الهيثمي و ضعفه الالباني في ضعيف الجامع برقم ( 3231 ) .
و لم يدع النبي الأمي عليه أفضل الصلاة و السلام بدعوة جاهلية و لم يقل أنا النبي العربي أو أنا سيد العرب و قد ورد عند مسلم عن أبي هريرة في الحديث الذي قال له رسول ( هذا من أهل النار ) .... لم يصبر على الجراح فقتل نفسه فأخبر النبي صلى الله عليه و سلم ، فقال ( الله أكبر ، أشهد أني عبد الله ورسوله ... إلخ الحديث ) . أو في الحديث الذي أخرجه مسلم عن أبي هريرة : ( أنا سيد الناس يوم القيامة .... إلخ الحديث ) .
و في ساحات الجهاد كما ورد في كتب السيرة كانت المناداة بـ يا معشر الأنصار أو المهاجرين أو أهل القران و لم يتم المناداة بـ يا عرب أو قبيلة أو أي دعوى جاهلية .
أما بعد تقسيم ديار الإسلام في جاهلية العصر الحديث :
وما تم تربية الأجيال عليه مؤخراً ( إلا ما رحم الله) بأنك من كذا وأنت فلان بن فلان ودولتك هي الرائدة صاحبة الجولات والصولات وتغذية وإنماء نفخات الشيطان من الفخر والكبرياء في الناشئة و كل من أشرب بها ضيعوا عليه رائحة الجنة ، ما بالك بالجنة نفسها .
و ظهر جيل مواد و محب للمحتل و المستعمر لديار الإسلام الذي قتل و شرد أخوانه المسلمين و نسوا أو تناسوا قول الله عز و جل في سورة الممتحنة و هي فعلاً ممتحنة : ( إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين و أخرجوكم من دياركم و ظاهروا على إخراجكم أن تولوهم و من يتولهم فأولئك هم الظالمون) . و جاء في تفسير الميسر لهذه الآية " إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم بسبب الدين و أخرجوكم من دياركم ، و عاونوا الكفار على إخراجكم أن تولوهم بالنصرة و المودة ، و من يتخذهم أنصاراً على المؤمنين و أحباباً ، فأولئك هم الظالمون لأنفسهم ، الخارجون عن حدود الله " .
وأنشئت كيانات و اتحادات بدعوات جاهلية كلها تصب في مزيد من تقسيم ديار الإسلام وتزكية الأنا الجاهلية المنتنة وزرع الوطنية الكاذبة ، سحقت بها أجيال في الحرب العالمية الثانية وشاركوا مع المستعمر لديارهم كجنود مقاتلين معه في حروب الإبادة ونسوا قول النبي الأمي أن الشهيد من قاتل لإعلاء كلمة الله . و ما زال البعض يشارك كجنود مرتزقة للحصول على الجنسيات و حفنات من مال زائل و صدق المبعوث رحمةً للعالمين ( فتناً كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمناً و يمسي كافراً أو يمسي مؤمناً و يصبح كافراً ، يبيع دينه بعرض من الدنيا) أخرجه مسلم .
والقائمة طويلة بمرارات محاربة الإسلام وأهله. إلى أن تمكن أعداء الإسلام من زرع و ترسيخ (إلا من رحم الله) استحقار المسلم لأخيه المسلم و الاستهزاء به و التقليل من شأنه (كفى بالمرء اثماً أن يحقر أخاه المسلم ) ، و نقول فلنراجع أنفسنا جميعاً حتى نعد و العود أحمد لنهج نبينا الأمي عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم .
و كفى بالمسلم فخراً أن سماه الله تعالى مسلم في قوله عز وجل ( هو سماكم المسلمين )
اللهم إنه لا خير إلا خير الآخره فانصر الأنصار و المهاجرة
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
فإن أصبت فمن الله ، و إن أخطأت فمن نفسي و الشيطان
سبحانك و بحمدك ، أستغفرك و أتوب إليك
و الصلاة و السلام على خاتم النبيين
و ما توفيقي إلا بالله ، عليه توكلت و إليه أنيب