- إنضم
- 16 أبريل 2017
- المشاركات
- 765
- التفاعل
- 1,797
- النقاط
- 102
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت في السوبر ماركت تحديداً عند ركن العطارة وحصل موقف قدامي واقف زبون منتظر دوره وبعدين طلب من البياع ليستة طلبات طويلة وكل ما البياع يديله طلب يسأله : حضرتك قولت عاوز ايه تاني ؟!
يرد عليه يقوله: عاوز كذا
في تالت مرة الزبون شخط في البياع بعنف وقاله: ما تركز في اللي بقولهولك انت ايه ما بتفهمش .
انا اتفجئت من رد فعله المبالغ فيه وصِعِب علي البياع اللي احرجه قدام الناس بالرغم انه سأله بمنتهى الذوق والأدب ..ورغم اني كمان خفت من صوت الراجل العالي وشكله الضخم وهو متعصب الا اني جمعت شجاعتي وتدخلت بهدووء ، وقولتله : حضرتك الدنيا زحمة وطلبات حضرتك كتير ما شاء الله وهو غصب عنه هيفتكر ايه ولا ايه ؟!
قام مبرألي بعينه (بصراحة انا كنت هجري بس الحمد لله ربنا ستر ومسكت في الاستاند اللي جنبي) ولقيته بيقولي : ده شغله يا مدام ولازم يركز فيه ، اخدت نفس عمييييق وقولتله بهدوووء تاني : مهي طلبات حضرتك بردوه ومع ذلك بتقراله من الورقة وارد جدا انه ينسى هو كمان ، الحمد لله المرة دي بصلي شذرا بس من غير كلام وقال للبياع بنبرة أهدى : اخلص يا عّم وهات الحاجة ورآنا شغل ،وعشان اقلل احساس البياع بالحرج والإهانة قدام الناس قولتله في نفس اللحظة : شكراً على أدبك وصبرك علينا وربنا يعينك ..
في نظرية مش عارفة مين اللي اختراعها بتقول ( الزبون دايماً على حق ) وفي زباين بتستغل المعنى ده ويطلعوا ضغوطهم وعُقدهم النفسية على البياعين (بفلوسهم) رغم انه بيدفعها مقابل سلعة أو خدمة بياخدوها مش صدقة او فضل منه ...
محتاجين نحي مفاهيم مهمة زي الرحمة والتواضع والاحترم لأي حد بيساعدنا عشان حياتنا تكون أسهل وأنضف ونشكرهم على اي حاجة بيعملوها ..
نلقي السلام عليهم ، نبتسم في وشهم وخلي ولادك يشوفوك وانت بتعمل كده وفهمهم ان
ربنا خلقنا مُسخرين لبعض عشان نكمل بعض مش عشان نتعالى على بعض، ولولا البياع اللي واقف ده مكنتش عرفت تعيش وتآكل وتشرب وتلبس وتسكن والحياة تستمر ..
اوعى تهين حد ضعيف او تكسر خاطره ، كفاية على الناس همومهم اللي ربنا عالم بيها، واللي في منهم ولاد ناس ومتعلمين يمكن أحسن من حضرتك بس ظروفه اضطرته يشتغل بعد الظهر waiter ولا cashier ولا security ولا أي مهنة شريفة.....
عشان يحسّن دخله ويكفي أهله ويعيش مستور..
خليك عطوف ورحيم عليهم عشان ربنا يرحمك ، لان مهما كانت قوتك ومركزك في الأقوى منك واللي قدمته لازم هيتردلك...
ميزان أخلاقك مش مع الأقوى منك بمنصبه ولا بعلمه ولا بماله ،ميزانك الحقيقي مع الأضعف منك ...
خليك إيجابي وما تسيبش ضعيف بيتهان قدامك من حد مفيش في قلبه رحمة وتقول مايخصنيش طالما تقدر تساعده ولو حتى بابتسامة ، بكلمة حلوة تطيب خاطره بيها، وثق تماماً ان ربنا هيردلك المعروف ده وقت ما هتحتاجه أضعاف
...
مفيش أجمل من إحساس الرحمة وجبر الخواطر وكإن ربنا بيكافئنا بسعادة بنحسها ويراضينا زي مابنراضي عباده ...
لإن الجزاء من جنس العمل ..
(وهل جزاء الإحسان الا الإحسان)
منقول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت في السوبر ماركت تحديداً عند ركن العطارة وحصل موقف قدامي واقف زبون منتظر دوره وبعدين طلب من البياع ليستة طلبات طويلة وكل ما البياع يديله طلب يسأله : حضرتك قولت عاوز ايه تاني ؟!
يرد عليه يقوله: عاوز كذا
في تالت مرة الزبون شخط في البياع بعنف وقاله: ما تركز في اللي بقولهولك انت ايه ما بتفهمش .
انا اتفجئت من رد فعله المبالغ فيه وصِعِب علي البياع اللي احرجه قدام الناس بالرغم انه سأله بمنتهى الذوق والأدب ..ورغم اني كمان خفت من صوت الراجل العالي وشكله الضخم وهو متعصب الا اني جمعت شجاعتي وتدخلت بهدووء ، وقولتله : حضرتك الدنيا زحمة وطلبات حضرتك كتير ما شاء الله وهو غصب عنه هيفتكر ايه ولا ايه ؟!
قام مبرألي بعينه (بصراحة انا كنت هجري بس الحمد لله ربنا ستر ومسكت في الاستاند اللي جنبي) ولقيته بيقولي : ده شغله يا مدام ولازم يركز فيه ، اخدت نفس عمييييق وقولتله بهدوووء تاني : مهي طلبات حضرتك بردوه ومع ذلك بتقراله من الورقة وارد جدا انه ينسى هو كمان ، الحمد لله المرة دي بصلي شذرا بس من غير كلام وقال للبياع بنبرة أهدى : اخلص يا عّم وهات الحاجة ورآنا شغل ،وعشان اقلل احساس البياع بالحرج والإهانة قدام الناس قولتله في نفس اللحظة : شكراً على أدبك وصبرك علينا وربنا يعينك ..
في نظرية مش عارفة مين اللي اختراعها بتقول ( الزبون دايماً على حق ) وفي زباين بتستغل المعنى ده ويطلعوا ضغوطهم وعُقدهم النفسية على البياعين (بفلوسهم) رغم انه بيدفعها مقابل سلعة أو خدمة بياخدوها مش صدقة او فضل منه ...
محتاجين نحي مفاهيم مهمة زي الرحمة والتواضع والاحترم لأي حد بيساعدنا عشان حياتنا تكون أسهل وأنضف ونشكرهم على اي حاجة بيعملوها ..
نلقي السلام عليهم ، نبتسم في وشهم وخلي ولادك يشوفوك وانت بتعمل كده وفهمهم ان
ربنا خلقنا مُسخرين لبعض عشان نكمل بعض مش عشان نتعالى على بعض، ولولا البياع اللي واقف ده مكنتش عرفت تعيش وتآكل وتشرب وتلبس وتسكن والحياة تستمر ..
اوعى تهين حد ضعيف او تكسر خاطره ، كفاية على الناس همومهم اللي ربنا عالم بيها، واللي في منهم ولاد ناس ومتعلمين يمكن أحسن من حضرتك بس ظروفه اضطرته يشتغل بعد الظهر waiter ولا cashier ولا security ولا أي مهنة شريفة.....
عشان يحسّن دخله ويكفي أهله ويعيش مستور..
خليك عطوف ورحيم عليهم عشان ربنا يرحمك ، لان مهما كانت قوتك ومركزك في الأقوى منك واللي قدمته لازم هيتردلك...
ميزان أخلاقك مش مع الأقوى منك بمنصبه ولا بعلمه ولا بماله ،ميزانك الحقيقي مع الأضعف منك ...
خليك إيجابي وما تسيبش ضعيف بيتهان قدامك من حد مفيش في قلبه رحمة وتقول مايخصنيش طالما تقدر تساعده ولو حتى بابتسامة ، بكلمة حلوة تطيب خاطره بيها، وثق تماماً ان ربنا هيردلك المعروف ده وقت ما هتحتاجه أضعاف
...
مفيش أجمل من إحساس الرحمة وجبر الخواطر وكإن ربنا بيكافئنا بسعادة بنحسها ويراضينا زي مابنراضي عباده ...
لإن الجزاء من جنس العمل ..
(وهل جزاء الإحسان الا الإحسان)
منقول