##########
لماذا كل هذا الخنوع والاستسلام للمصائب
وانت رجل حباك الله بعقل وقوة أضعاف مانملك !
هل تعتقد انك غير محاسب على هذا الضعف الذي تعيشه ؟؟!
أن كنت مؤمنا فأعلم أن الله لايحبك !!!!
لأن الله يحب المؤمن القوي فقط
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علما، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.
أيها الإخوة المؤمنون... مع الحديث النبوي الشريف، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍ خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيءٌ فلا تقل: لو أني فعلت كذا وكذا وكذا ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن (لو) تفتح عمل الشيطان ))
( رواه مسلم )
أعيد على أسماعكم الحديث مرةً ثانية:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍ خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيءٌ فلا تقل: لو أني فعلت كذا وكذا وكذا ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن (لو) تفتح عمل الشيطان))
( رواه مسلم )
المؤمن القوي، القوي كلمةٌ واسعة، فقد تعني أنه ذو بنيةٍ قوية، لأن المؤمن القوي في بنيته يستطيع أن يؤدي العبادات التي فرضها الله عليه، يستطيع أن يقوم بالنوافل، يستطيع أن ينفع الناس، أن يعينهم، فالقوة إذا سُخِّرت في الإيمان ما أروعها، النبي عليه الصلاة والسلام لم يفصل القوة عن الإيمان، إذ لو انفصلت لكانت القوة أداة شر، وأداة تدمير، قال:
((المؤمن القوي ))
القوة يجب أن يسبقها الإيمان كي توجه توجيهاً صحيحاً، أما القوة البدنية، فإذا كان إنسان قوي، رياضي، له تدريبات قاسية جداً، له عضلات مفتولة، دَرَّب عضلاته على رفع أثقال، هذه القوة لو أنه استخدمها للعدوان على الناس، أو لإرهابهم، أو لأخذ ما ليس له بحق، إنه قوةٌ شريرة. ولكن المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى الله تعالى من المؤمن الضعيف..
﴿وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ (23) فَسَقَى لَهُمَا﴾
كان قوي..
﴿ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (24) فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (25) قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ﴾
حياء الفتاة يمنعها من أن تقول لأبيها: يا أبتِ زوجني إياه..
﴿قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ (26)﴾
( سورة القصص )
رأته قوي، مفتول العضلات، سيدنا شعيب فهم قصدها فقال:
﴿إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ﴾
وليس أن آجرك، هي قالت: يا أبتِ استأجره، قال:
﴿إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي﴾
لذلك ما الذي يلفت نظر المرأة في الرجل ؟ قوته، فإذا إنسان اعتنى بصحته، كان شاب عمل تمرينات رياضية ما في مانع، بل هو شيء طيب لأن:
(( المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى الله تعالى من المؤمن الضعيف))
فالإنسان الضعيف ربما تجاوز الناس عليه، ربما تطاولوا عليه، ربما أخذوا حقه وهو ضعيف، مسكين، مستسلم.
سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام رأى أحد أصحابه يتبختر في مشيته قُبَيْل إحدى المعارك، فقال عليه الصلاة والسلام:
((إن الله ليكره هذه المشية إلا في هذا الموطن))
القوة إذا جمعت إلى الإيمان كانت رائعةً في أداء المهمة.
الحقيقة كلمة (قوة) ربنا عزَّ وجل قال:
﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ﴾
( سورة الأنفال: من آية " 60 " )
العلم قوة، والسلاح قوة للأعداء، وأن سيكون البلد متقدماً هذه قوة، أن يكتفي ذاتياً هذه قوة، فالقوة منوَّعةٌ، المال قوة، أن تكون في مكان مهم هذه قوة، يعني الوظيفة قوة، والمال قوة، والصحة قوة، والعلم قوة، وأن تكون لك سمعة طيبة هذه قوة، فالقوة مطلقة وليست مقيدة فربنا عزَّ وجل قال:
﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ﴾
لأعدائكم..
﴿مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ﴾
قوةٌ في الأبدان، وقوةٌ في الأموال، وقوةٌ في العلم، وقوةٌ في كل شيء، لكن القوة وحدها مدمِّرة، القوة تنفع إذا أضيفت إلى الإيمان، الإيمان قيد. فالمحرك قوة أما الأخلاق مقود، محرك من دون مقود دمار، اركب مركبة من دون مقود، وشغل على المئة وامشي، على الوادي مصيرك. فالقوة محرك لكن العلم والأخلاق مقود، تنجو من كل كارثة بالعلم والحكمة، فالنبي عليه الصلاة والسلام قال:
(( المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ))
هذا كلام عام لكل أخ حاضر، يعني إذا أنت كنت تاجر، لا تنتزع إعجاب الآخرين إذا كانت تجارتك متخلفة، بضاعتك لم تحسن انتقاءها، أسعارها غالية، توضيبها غير جيد، فيها استوكات، فيها أخطاء كثيرة، تجد هذا يرجع لك البضاعة، وهذا يعاتبك، وهذا يلومك، وهذا يسخر من بضاعتك، لا يصير ذاك فسوف تفقد مكانتك، فإذا كان بالتجارة يجب أن تكون في القِمة ـ القُمة غير القِمة ـ إذا كنت بالصناعة كذلك، إذا كنت موظف دوامك، إنجازك لأعمالك بالتدريس، بالمحاماة، بالطب مثلاً، طالب بالدراسة لا يمكن أحد يحترم اتجاهك الديني إذا كنت كسلان، مستحيل، موظف مقصر إذا كنت تصلي وعليك سيماء الصلاح ومقصر بعملك، تأتيك توبيخات لا حصر لها، يتشفوا الناس منك فيقولون لك: هكذا صاحب الدين ؟! أول كلمة: هكذا صاحب الدين ؟! في حقل الدراسة، في حقل التدريس، في حقل الطب، في حقل الهندسة، في حقل المحاماة، في حقل التجارة، في حقل الصناعة، في حقل الوظيفة، في أي مكان إذا كان ضعيف، في تقصير، في خطأ بالصناعة، في عدم إتقان بالتجارة، في بالزراعة أمراض وأوبئة، ومزرعة فوضوية ومهملة، وغير معتنى بها، فأنت مؤمن ما عندك مكانة، أي إذا أنت كنت طالب، وكنت متفوِّق، وحكيت بالدين يسمع كلامك، إذا آخذ بالرياضيات اثنين من ستين وتعالى قل لواحد: الأخلاق والدين، يقول لك: اذهب واجتهد، روح ادرس قبل أن تحكي معي روح دبر حالك.
فإذا كنت طالب يا أخي الكريم لا تستطيع أن توجه إخوانك الطلاب إلا إذا تفوقت في الدراسة، طبيب في عليه أخطاء كثيرة، غير مهتم بتطوير معلوماته، معلوماته قديمة من سنة الستين، لا يفتح ولا كتاب ويقرأه، تكون الأدوية تطورت، والأبحاث تطورت، الناس ينفضوا من عنده، أخي مؤمن، فهل يكون المؤمن كسلان ؟ المؤمن معه بورد يكون، معه أعلى شهادة، فالقصد أنه لا تقدر أن تؤثر بالآخرين إلا بالتفوق، تتفوق تؤثر، تقصر لا تؤثر، فالنبي هكذا قال:
(( المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ))
سمعت ببلد عربي لاعب كرة من الدرجة الأولى، وقد تاب إلى الله، والتفت إلى الله التفاتة عالية وتركها، فاضطروا إلى مباراة دولية فذهبوا وترجُّوه فقال لهم: أنا لا ألبس قصير، على العين والرأس البس طويل، صار موضة الطويل، لاعب كرة لابس برمودة، هذا لو ما كان متفوق ما كانوا قبلوا منه هذا الشيء، كان يرفضوه، لأنه متفوق جداً، قبلوا منه هذا اللبس، فإذا كنت رياضي، إن كنت طالب، إن كنت مدرس، إن كنت مهندس، إن كنت تاجر، إن كنت صانع، لا تقدر تؤثر بالآخرين إلا إذا تفوقت في عملك.
لو إنسان كسب مال، المال قوة، تعطف على أرامل، تعطي أيتام، تقدم للجمعيات مساعدات، والجمعيات تقدم للفقراء، صار عندك قوة، المال قوة، معك شهادة عليا، معك شهادة جامعية والله معه ليسانس، معه كذا، معه كذا، إذاً العلم قوة، إما معك مال، أو قوة، أو منصب، أو شيء تتميز فيه.
فالمؤمن من دون قوة ضعيف، مستضعف، معتدى عليه، فالإنسان لابد من أن يكون متفوق، بعمله إذا تفوق يؤثر بجيرانه، إذا كان المحل التجاري فوضوي، والغبار هكذا سمكه، والبضاعة فوضوية، ويمكث ساعة ليجد لك الأغراض، أين الورق ؟ ما في ورق، روح هات من عند الجيران ورقة يا ابني، الورق وسخ، الميزان عليه سماكة من الغبرة، ما هذا التاجر ؟ أذن الظهر على الجامع، هذه الصلاة لا تتناسب مع القذارة، إذا كان المحل منتظم، مرتب، منظم، كل شيء مصفوف. فهذا الحديث دقيق جداً وفيه توجيه كبير:
((المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ))
لا تستطيع تنتزع إعجاب الآخرين إلا بالتفوق، والتفوق قوةٌ في الدين، فمتى يسمع منك ؟ إذا كنت قوياً، قوي في المال، قوي في الجاه، قوي في العلم، قوي في المكانة الاجتماعية، في تفوق في تأثير، فإذا الإنسان هدفه الكبير أن يهدي الناس لله عزَّ وجل فعليه أن يتقن عمله، أن يتفوق في دراسته من أجل أن ينتزع إعجاب الناس قبل أن يحدثهم عن دينهم.
سبحان الله القوة هنا جاءت مقترنة بالإيمان !! أن المال من دون إيمان مدمر، ألم يقل النبي عليه الصلاة والسلام كان في الدرس الماضي موضوع الحديث:
ماذا ينتظر أحدكم من الدنيا ؟ هل تنتظرون إلا فقراً منسياً، أو غنىً مطغياً
فالغنى من دون إيمان مطغي. كأن يكون مظهره هكذا ظهر محني، ثياب رثَّة، ودروشة، وكلام فاضي، كله شغل سيدك، ليس هذا المؤمن، المؤمن أرقى من ذلك، المؤمن يعد لكل شيءٍ عُدَّته، كيف كان النبي في الهجرة ؛ استأجر خبير، اختفى في غار ثور، إنسان جاء بالمعلومات، إنسان محا الآثار، إنسان جاءه بالزاد، ما في ثغرة إلا غطَّاها، هذه القوة، قوة تدبير، قوةٌ في التدبير، قوةٌ في التصريف، قوةٌ في كل شيء.
(( المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كلٍ خير))
يعني أنت بالمال قد تصل إلى درجات عُليا في الجنة ؛ هذا عاونته، وهذا فرجت همه، وهذا دينته، وهذا المشروع ساهمت فيه، وهذا المستوصف ساهمت فيه، وجامع عمرت فيه، يعني شيء قوي، المال قوة، ما كان معك مال علم، تعلم وعلِّم، العلم قوة، وصلت لمنصب رفيع هذا المنصب قوة تعين الضعيف، لا تزهد فيه، قال:
﴿اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ (55)﴾
( سورة يوسف )
سيدنا يوسف، فالإنسان لا يكن متخلف، في الصف الأخير لا يؤثر، يجب أن تكون في الصف الأول في كل مجال.
(( احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز))
أنت بعد تأمل وتدبر ترى أن هذه الدنيا فانية، والذي ينفعك هو العمل الصالح، أما المظاهر لا قيمة لها، فإذا تضاربت هذه المظاهر مع ما ينفعك، فضحي بها، أنت طبيب، يجوز تأتي بموظفة بالعيادة تأخذ منك ثمانمائة ليرة، أما موظف يريد ثلاث آلاف، ما الذي ينفعك ؟ أن تأتي بموظف، هذا الذي ينفعك في الآخرة احرص عليه، احرص على ما ينفعك، يجوز هذا العرس أو هذا الكتاب في الفندق أوجه لكن هذا خلاف الأصول، خلاف الشرع، خلاف الدين، خلاف القواعد الاجتماعية، فأنت احرص على ما ينفعك ودع كلام الناس وراء ظهرك، مَن عرف نفسه ما ضرَّه قول الناس فيه.
دعيت إلى نزهة فيها معصية لله، أخي أخجل أن أقول لهم لا، لاَ لا تخجل.. " احرص على ما ينفعك... "..ينفعك ما تكون بهذه النزهة، ينفعك ما تكون بهذه السهرة، ينفعك ما تشتغل بهذه التجارة، ينفعك هذا المحل بهذا المكان لا تأخذه، يعني بطريق موبوء يمكن يذهب فيه دينك.
((احرص على ما ينفعك))
بدراستك، أخي هذه البضاعة غير رائجة، أما هي رائجة جداً وأرباحها طائلة لكن فيها معصية، احرص على ما ينفعك، ينفعك أن تطيع الله عزَّ وجل، ينفعك أن تكون عند الأمر والنهي، ينفعك أن يجدك الله حيث أمرك، وأن يفتقدك حيث نهاك، هذا الذي ينفعك. فالمظاهر الاجتماعية، والإتكيت إن صح التعبير، وهذه الأشياء التي يسعى إليها الناس اجعلها وراء ظهرك.
مرة واحد قدم بعقد قران كتاب فبعض أهل الدنيا، لازم يقدم زبدية ثمنها مئتين ليرة، هذا كتاب، هذا علم، هذا يقرأ، هذا يستفاد منه، هذا يطبق، هذا يقرأه الأب، والأم، والزوجة، والأخ، والأخت، وابن الأخ، لا يهمك كلام الناس، قدِّم كتاب يا أخي، قدم كتاب أفد الناس فيهاا
((احرص على ما ينفعك))
ينفعك تحضر مجلس علم احرص عليه، أما أن تقول: الآن في عندنا موسم. النبي عليه الصلاة والسلام ينصحك أن تحرص على ما ينفعك لا على الغلة.
((احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز ))
الله عزَّ وجل العوام يقولوا (قم يا عبدي لأقوم معك) وأنت لما تكون طموح، وترى أن الأمر صعب، أو فوق طاقتك، فهذا كلام فارغ، الله معك، اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً، وأنت تجعل الحَزْنَ إذا شئت سهلاً سهلاً سهلاً.
بالدراسة قل: يا رب. تأخذ أعلى الشهادات، بالتجارة قل: يا رب. الله يلهمك من درجة لدرجةٍ لدرجة. قال لي واحد: كنت بمستوى فارتفع مستواي، ارتفع ارتفع حتى أصبحت فيما أنا عليه الآن.
(( واستعن بالله ولا تعجز))
الأمر بيد الله عزَّ وجل، لأنه بيده استعن بالله، لا تعجز لا تقل: هذه فوق طاقتي، لا تيئس، لا تستسلم، لا تنهار معنوياتك..
﴿وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139)﴾
( سورة آل عمران )
ربنا عزَّ وجل يجب الجَسور، الجريء، المِلْحَاح، لكن إذا واحد طرق الباب طرقة فما أحد رد، فمشى، يكون غير ناوي يفوت، جاء رفع عتب، أما إذا كان حريص على أن يلقى صاحب البيت فإنه يصر، والله مرة شخص حريص على أن يلقى صاحب البيت قال لي: والله انتظرت من الساعة الثانية ظهراً للساعة الثامنة مساء على الباب واقف، حتى جاء، هكذا الحريص، له معه مبلغ وخائف أن يتصرف منه، وخوفوه منه، فاستناوله من وقت ما جاء، قال لي: انتظرت من الثانية إلى الساعة الثامنة. هذا الصدق، إذا كنت صادق هكذا تفعل.
(( احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز))
قد يكون إنسان لا شيء، ولكن تجده تطور من حال لحال صار شيء مهم، صار شيء عظيم، الله رفع شأنك، رفع ذكرك، رفع مقامك، أخي أنا فيني أحفظ القرآن كله ؟ ممكن تحفظه، أنت استعن بالله ولا تعجز، أخي أنا بالأربعين، ممكن، ذهني ثقيل، ممكن، استعن بالله ولا تعجز، لا تقل: لا أقدر، هذه لا يقولها مؤمن. أخي أنا بيتي غير منضبط، لا أقدر عليهم، أنا أقول لك: استعن بالله ولا تعجز، معقول بعد أربعين سنة زوجتي تتحجب معي ؟ استعن بالله ولا تعجز، معقول هذا الجهاز أخرجه من بيتي ؟ معقول تقدر، معقول أن أترك هذه المصلحة ؟ ممكن تتركها، كثير في أشخاص كان معلق بمصلحة فيها شبهة، أخي استعن بالله ولا تعجز، اتركها، سلم المحل، أخذ مصلحة ثانية، فوفقه الله، إذا كانت مصلحة فيها شبهة، فيها معاصي فهل أنت مربوط معها ربط أبدي ؟! اتركها يا أخي، المحل سلمه. " استعن بالله ولا تعجز..
تريد زيادة تفضل :-
http://www.nabulsi.com/blue/ar/art.php?art=3056&id=104&sid=111&ssid=779&sssid=783
########
الحمد لله والشكر !!!