- إنضم
- 1 يوليو 2014
- المشاركات
- 524
- التفاعل
- 837
- النقاط
- 102
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ﻳﺤﻜﻰ ﺃﻥ ﺑﻬﻠﻮﻝ ﻛﺎﻥ ﺭﺟﻼ ﻣﺠﻨﻮﻧﺎ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ
ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﻭﻣﻦ
ﻃﺮﺍﺋﻒ ﺑﻬﻠﻮﻝ ﺃﻥ ﻣﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﻳﻮﻣﺎ
ﻭﻫﻮ ﺟﺎﻟﺲ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﻣﻌﻨﻔﺎ " ﻳﺎ ﺑﻬﻠﻮﻝ ﻳﺎ
ﻣﺠﻨﻮﻥ ﻣﺘﻰ ﺗﻌﻘﻞ ؟ "
ﻓﺮﻛﺾ ﺑﻬﻠﻮﻝ ﻭﺻﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﺷﺠﺮﺓ
ﺛﻢ ﻧﺎﺩﻯ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺑﺄﻋﻠﻰ ﺻﻮﺗﻪ "
ﻳﺎﻫﺎﺭﻭﻥ ﻳﺎ ﻣﺠﻨﻮﻥ ﻣﺘﻰ ﺗﻌﻘﻞ ؟ "
ﻓﺄﺗﻰ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ
ﺻﻬﻮﺓ
ﺣﺼﺎﻧﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ " ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﺃﻡ ﺃﻧﺖ
ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮ "
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺑﻬﻠﻮﻝ " ﺑﻞ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻗﻞ "
...
ﻗﺎﻝ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﻭﻛﻴﻒ ﺫﻟﻚ ؟
ﻗﺎﻝ ﺑﻬﻠﻮﻝ " ﻷﻧﻰ ﻋﺮﻓﺖ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺯﺍﺋﻞ
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﻗﺼﺮ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﻭﺃﻧﺎ ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻕ
ﻭﺃﺷﺎﺭ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺒﺮ ، ﻓﻌﻤﺮﺕ ﻫﺬﺍ ﻗﺒﻞ ﻫﺬﺍ ،
ﻭﺃﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﻓﺈﻧﻚ ﻗﺪ ﻋﻤﺮﺕ ﻫﺬﺍ ( ﻳﻘﺼﺪ
ﻗﺼﺮﻩ ) ﻭﺧﺮﺑﺖ ﻫﺬﺍ ( ﻳﻌﻨﻰ ﺍﻟﻘﺒﺮ )
ﻓﺘﻜﺮﻩ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻥ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺨﺮﺍﺏ ﻣﻊ ﺃﻧﻚ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻣﺼﻴﺮﻙ ﻻﻣﺤﺎﻝ ،
ﻭﺃﺭﺩﻑ ﻗﺎﺋﻼ " ﻓﻘﻞ ﻟﻲ ﺃﻳﻨﺎ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ؟ " ،
ﻓﺮﺟﻒ ﻗﻠﺐ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ – ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺟﻼ
ﺻﺎﻟﺤﺎ - ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺑﻬﻠﻮﻝ ﻭﺑﻜﻰ ﺣﺘﻰ
ﺑﻠﻞ ﻟﺤﻴﺘﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ " ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﻚ
ﻟﺼﺎﺩﻕ "..
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺯﺩﻧﻰ ﻳﺎ ﺑﻬﻠﻮﻝ
ﻓﻘﺎﻝ ﺑﻬﻠﻮﻝ " ﻳﻜﻔﻴﻚ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﺎﻟﺰﻣﻪ " .
ﻗﺎﻝ ﻫﺎﺭﻭﻥ " ﺃﻟﻚ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﺄﻗﻀﻴﻬﺎ "
ﻗﺎﻝ ﺑﻬﻠﻮﻝ: ﻧﻌﻢ ﺛﻼﺙ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﺇﻥ ﻗﻀﻴﺘﻬﺎ
ﺷﻜﺮﺗﻚ
ﻗﺎﻝ ﻓﺎﻃﻠﺐ ،
ﻗﺎﻝ : " ﺃﻥ ﺗﺰﻳﺪ ﻓﻰ ﻋﻤﺮﻱ "
ﻗﺎﻝ " : ﻻ ﺍﻗﺪﺭ "
ﻗﺎﻝ : ﺃﻥ ﺗﺤﻤﻴﻨﻲ ﻣﻦ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ
ﻗﺎﻝ : ﻻ ﺃﻗﺪﺭ
ﻗﺎﻝ ": ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻠﻨﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﺗﺒﻌﺪﻧﻰ ﻋﻦ
ﺍﻟﻨﺎﺭ "
ﻗﺎﻝ " : ﻻ ﺃﻗﺪﺭ "
ﻗﺎﻝ " : ﻓﻼﺣﺎﺟﺔ ﻟﻲ ﻋﻨﺪﻙ.
يقول تعالى :
" وما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وما عند الله خير وأبقى أفلا تعقلون "
ﻳﺤﻜﻰ ﺃﻥ ﺑﻬﻠﻮﻝ ﻛﺎﻥ ﺭﺟﻼ ﻣﺠﻨﻮﻧﺎ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ
ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﻭﻣﻦ
ﻃﺮﺍﺋﻒ ﺑﻬﻠﻮﻝ ﺃﻥ ﻣﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﻳﻮﻣﺎ
ﻭﻫﻮ ﺟﺎﻟﺲ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﻣﻌﻨﻔﺎ " ﻳﺎ ﺑﻬﻠﻮﻝ ﻳﺎ
ﻣﺠﻨﻮﻥ ﻣﺘﻰ ﺗﻌﻘﻞ ؟ "
ﻓﺮﻛﺾ ﺑﻬﻠﻮﻝ ﻭﺻﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﺷﺠﺮﺓ
ﺛﻢ ﻧﺎﺩﻯ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺑﺄﻋﻠﻰ ﺻﻮﺗﻪ "
ﻳﺎﻫﺎﺭﻭﻥ ﻳﺎ ﻣﺠﻨﻮﻥ ﻣﺘﻰ ﺗﻌﻘﻞ ؟ "
ﻓﺄﺗﻰ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ
ﺻﻬﻮﺓ
ﺣﺼﺎﻧﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ " ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﺃﻡ ﺃﻧﺖ
ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮ "
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺑﻬﻠﻮﻝ " ﺑﻞ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻗﻞ "
...
ﻗﺎﻝ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﻭﻛﻴﻒ ﺫﻟﻚ ؟
ﻗﺎﻝ ﺑﻬﻠﻮﻝ " ﻷﻧﻰ ﻋﺮﻓﺖ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺯﺍﺋﻞ
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﻗﺼﺮ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﻭﺃﻧﺎ ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻕ
ﻭﺃﺷﺎﺭ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺒﺮ ، ﻓﻌﻤﺮﺕ ﻫﺬﺍ ﻗﺒﻞ ﻫﺬﺍ ،
ﻭﺃﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﻓﺈﻧﻚ ﻗﺪ ﻋﻤﺮﺕ ﻫﺬﺍ ( ﻳﻘﺼﺪ
ﻗﺼﺮﻩ ) ﻭﺧﺮﺑﺖ ﻫﺬﺍ ( ﻳﻌﻨﻰ ﺍﻟﻘﺒﺮ )
ﻓﺘﻜﺮﻩ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻥ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺨﺮﺍﺏ ﻣﻊ ﺃﻧﻚ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻣﺼﻴﺮﻙ ﻻﻣﺤﺎﻝ ،
ﻭﺃﺭﺩﻑ ﻗﺎﺋﻼ " ﻓﻘﻞ ﻟﻲ ﺃﻳﻨﺎ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ؟ " ،
ﻓﺮﺟﻒ ﻗﻠﺐ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ – ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺟﻼ
ﺻﺎﻟﺤﺎ - ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺑﻬﻠﻮﻝ ﻭﺑﻜﻰ ﺣﺘﻰ
ﺑﻠﻞ ﻟﺤﻴﺘﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ " ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﻚ
ﻟﺼﺎﺩﻕ "..
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺯﺩﻧﻰ ﻳﺎ ﺑﻬﻠﻮﻝ
ﻓﻘﺎﻝ ﺑﻬﻠﻮﻝ " ﻳﻜﻔﻴﻚ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﺎﻟﺰﻣﻪ " .
ﻗﺎﻝ ﻫﺎﺭﻭﻥ " ﺃﻟﻚ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﺄﻗﻀﻴﻬﺎ "
ﻗﺎﻝ ﺑﻬﻠﻮﻝ: ﻧﻌﻢ ﺛﻼﺙ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﺇﻥ ﻗﻀﻴﺘﻬﺎ
ﺷﻜﺮﺗﻚ
ﻗﺎﻝ ﻓﺎﻃﻠﺐ ،
ﻗﺎﻝ : " ﺃﻥ ﺗﺰﻳﺪ ﻓﻰ ﻋﻤﺮﻱ "
ﻗﺎﻝ " : ﻻ ﺍﻗﺪﺭ "
ﻗﺎﻝ : ﺃﻥ ﺗﺤﻤﻴﻨﻲ ﻣﻦ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ
ﻗﺎﻝ : ﻻ ﺃﻗﺪﺭ
ﻗﺎﻝ ": ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻠﻨﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﺗﺒﻌﺪﻧﻰ ﻋﻦ
ﺍﻟﻨﺎﺭ "
ﻗﺎﻝ " : ﻻ ﺃﻗﺪﺭ "
ﻗﺎﻝ " : ﻓﻼﺣﺎﺟﺔ ﻟﻲ ﻋﻨﺪﻙ.
يقول تعالى :
" وما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وما عند الله خير وأبقى أفلا تعقلون "