- إنضم
- 24 يناير 2014
- المشاركات
- 87
- التفاعل
- 141
- النقاط
- 37
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لكل منا ولادتين
ولادة الفطرة حيث الروح لا تلوثها الملوثات
ثم نسير في هذه الحياة ونتلوث بما فيها
فمنا من يموت وهو ملوث والعياذ بالله
ومنا من يولد ولادة جديدة فيموت بأقل قدر ممكن من الملوثات
الولادة الثانية قد تأتي مبكرة
فقد تولد من جديد في سن الخامسة عشر
او العشرين
او الأربعين
فترى أيهما أهم؟
يوم ولادتك الأولى
أم يوم ولادتك الثانية؟
احرص على ان لا تتأخر ولادتك الثانية حتى سن الأربعين فحينها ستكون على خطر عظيم
لأن هذه السن غاب عن كثير منا أهميتها
إنها السن التي يصبح الواحد منا فيها متطبعاً بكل ما مضى في حياته إن لم يولد ولادته الثانية التي يتعرف فيها على أخطاء الماضي ويدرك فيها ملامح الطريق الصحيح
وإن ولد ولادته الثانية قبل الأربعين بيوم واحد
أصبح بعد الأربعين متطبعاً بما سار عليه في ذلك اليوم
لأن الولادة الثانية
توفيق من الله الرحمن الرحيم
وإرادة ذاتية للبقاء على التغيير الذي جاهدت من أجله
يقول الله تعالى
{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }
إذاً لكي تتغيير إلى الأفضل تحتاج إلى أن تجاهد في الله
كيف نجاهد في الله؟
بأن نحاول قدر الإمكان ودون كلل وإن تعثرنا ألف مرة
أن نحاول أن نقف على أقدامنا ونحن نسير على طريق الصواب من القول والفعل
فالله جل وعلا يهدينا إلى سبله بشرط
أن نجاهد فيه سبحانه
ولا تفرح كثيراً حين تولد ولادتك الثانية
فموت آخر قد ينتظرك
ليس الموت الذي يؤدي إلى القبر
بل موت الإرادة من جديد
فالسير على طريق الدين والصواب
كالمشي على أرض ملتهبة
فلا تستسهل المهمة
ولا تجعلها مستحيلة
واسأل الله الثبات في كل صلاة ودعاء وفي كل لحظة
لأنه من زحزح عن النار قد فاز
وبيننا وبين النار مسافة جداً قصيرة
حتى أن العاقل من الناس هو من يعتقد في قرارة نفسه أنه من أهلها
ليس قنوطاً من رحمة الله
ولكن استشعاراً لعظم المصيبة
وطول السفر
وقلة الزاد
وتسلط النفس والهوى والشيطان
فياليتنا جميعاً نبكي كثيراً ونضحك قليلاً
لأن مصيبتنا كبيرة
واختبارنا عظيم
والنار دار مقر ومستقر
وليست بالتي نرتحل منها
فيا نفسي تذكري وكفاكِ جهلاً
لستِ استثناءاً
فأي نار لا تخافين منها
وأي عذاب لا تكترثين له
رحم الله أمير المؤمنين حين رُويَ عنه
قال أنس رضي الله عنه : سمعتُ عمرَ بن الخطابِ رضي الله عنه ، وقد دخلَ حائطاً ، وبيني وبينه جدار ، يقول : عمرُ بن الخطاب أميرُ المؤمنين !! بخٍ بخ ، واللهِ لتتقينَ الله يا ابن الخطاب أو ليُعذبنَّك ! .
نعم هكذا فلنتحدث الى انفسنا فوالله إن النفوس لا تتأدب إلا بالخوف فهي لا تقف عند حد تطلب الدنيا ولا تشبع
والله المستعان
لكل منا ولادتين
ولادة الفطرة حيث الروح لا تلوثها الملوثات
ثم نسير في هذه الحياة ونتلوث بما فيها
فمنا من يموت وهو ملوث والعياذ بالله
ومنا من يولد ولادة جديدة فيموت بأقل قدر ممكن من الملوثات
الولادة الثانية قد تأتي مبكرة
فقد تولد من جديد في سن الخامسة عشر
او العشرين
او الأربعين
فترى أيهما أهم؟
يوم ولادتك الأولى
أم يوم ولادتك الثانية؟
احرص على ان لا تتأخر ولادتك الثانية حتى سن الأربعين فحينها ستكون على خطر عظيم
لأن هذه السن غاب عن كثير منا أهميتها
إنها السن التي يصبح الواحد منا فيها متطبعاً بكل ما مضى في حياته إن لم يولد ولادته الثانية التي يتعرف فيها على أخطاء الماضي ويدرك فيها ملامح الطريق الصحيح
وإن ولد ولادته الثانية قبل الأربعين بيوم واحد
أصبح بعد الأربعين متطبعاً بما سار عليه في ذلك اليوم
لأن الولادة الثانية
توفيق من الله الرحمن الرحيم
وإرادة ذاتية للبقاء على التغيير الذي جاهدت من أجله
يقول الله تعالى
{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }
إذاً لكي تتغيير إلى الأفضل تحتاج إلى أن تجاهد في الله
كيف نجاهد في الله؟
بأن نحاول قدر الإمكان ودون كلل وإن تعثرنا ألف مرة
أن نحاول أن نقف على أقدامنا ونحن نسير على طريق الصواب من القول والفعل
فالله جل وعلا يهدينا إلى سبله بشرط
أن نجاهد فيه سبحانه
ولا تفرح كثيراً حين تولد ولادتك الثانية
فموت آخر قد ينتظرك
ليس الموت الذي يؤدي إلى القبر
بل موت الإرادة من جديد
فالسير على طريق الدين والصواب
كالمشي على أرض ملتهبة
فلا تستسهل المهمة
ولا تجعلها مستحيلة
واسأل الله الثبات في كل صلاة ودعاء وفي كل لحظة
لأنه من زحزح عن النار قد فاز
وبيننا وبين النار مسافة جداً قصيرة
حتى أن العاقل من الناس هو من يعتقد في قرارة نفسه أنه من أهلها
ليس قنوطاً من رحمة الله
ولكن استشعاراً لعظم المصيبة
وطول السفر
وقلة الزاد
وتسلط النفس والهوى والشيطان
فياليتنا جميعاً نبكي كثيراً ونضحك قليلاً
لأن مصيبتنا كبيرة
واختبارنا عظيم
والنار دار مقر ومستقر
وليست بالتي نرتحل منها
فيا نفسي تذكري وكفاكِ جهلاً
لستِ استثناءاً
فأي نار لا تخافين منها
وأي عذاب لا تكترثين له
رحم الله أمير المؤمنين حين رُويَ عنه
قال أنس رضي الله عنه : سمعتُ عمرَ بن الخطابِ رضي الله عنه ، وقد دخلَ حائطاً ، وبيني وبينه جدار ، يقول : عمرُ بن الخطاب أميرُ المؤمنين !! بخٍ بخ ، واللهِ لتتقينَ الله يا ابن الخطاب أو ليُعذبنَّك ! .
نعم هكذا فلنتحدث الى انفسنا فوالله إن النفوس لا تتأدب إلا بالخوف فهي لا تقف عند حد تطلب الدنيا ولا تشبع
والله المستعان