بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي استفسار ومن لديه علم فلا يبخل علينا
اذا الناس يعيشون فترة رخاء وعدل
في عصر المهدي كما قرأت فهل الملحمة
ستكون في أول أمره أم في أخره ؟
الله وحده اعلى واعلم.
لكن لو حسبنا الامور بحساباتنا المحدودة التي لا تغني عن قدر الله شئ فالغالب ان معظم ان لم يكن كل الحروب الكبرى ومنها الملحمة في اول عهد المهدي لاكثر من سبب.
اولا ان الكافرين لن يسرهم خروج المهدي وهم يعرفون من هو ربما اكثر من كثير من المسلمين.
ثانيا ما جاء في حديث الغزو "
جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ عَنْ نَافِعِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ: « كُنَّا مَعَ رَسُولِ اَللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ فِي غَزْوَةٍ قَالَ: فَأَتَى اَلنَّبِيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ قَوْمٌ مِنْ قِبَلِ اَلْمَغْرِبِ عَلَيْهِمْ ثِيَابُ اَلصُّوفِ فَوَافَقُوهُ عَلَى أَكَمَةٍ, فَإِنَّهُمْ لَقِيَامٌ وَرَسُولُ اَللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ قَاعِدٌ، فَقَالَتْ لِي نَفْسِي: اِئْتِهِمْ فَاقْعُدْ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ لَا يَغْتَالُونَهُ, ثُمَّ قُلْتُ: لَعَلَّهُ نَجِيٌّ مَعَهُمْ, فَأَتَيْتُهُمْ فَقُمْتُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ, فَحَفِظْتُ مِنْهُ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ أَعُدُّهُنَّ فِي يَدِي، قَالَ: تَغْزُونَ جَزِيرَةَ اَلْعَرَبِ فَيَفْتَحُهَا اَللَّهُ، ثُمَّ فَارِسَ فَيَفْتَحُهَا اَللَّهُ, وَتَغْزُونَ اَلرُّومَ فَيَفْتَحُهَا اَللَّهُ، ثُمَّ تَغْزُونَ اَلدَّجَّالَ فَيَفْتَحُهُ اَللَّهُ قَالَ: فَقَالَ نَافِعٌ: يَا جَابِرُ، لَا نَرَى اَلدَّجَّالَ يَخْرُجُ حَتَّى تُفْتَحُ اَلرُّومُ »"
والذي -قد-يفهم منه التتابع والتوالي مع فروق زمنية.
ايضا الحديث الشريف
"" عُمرانُ بيت المقدس خراب يثرب ، وخراب يثرب خروج الملحمة ، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية ، وفتح القسطنطينية خروج الدجال " [رواه أبو داود وحسنه الألباني"
وهو يدل ايضا على التتابع.
ثالثا ايضا اذهب لتفسير استفاضة المال وحثوه حثوا للسائلين بسبب كثرة الغنائم وقل الناس بسبب الحروب والله اعلم.
ايضا اظن والله اعلم ان المهدي قد يظهر باخر الملحمة والسبب في ذلك ما قيل في وصفها ووصف اشتراط الشرطة :"
- ص 2223 - باب إقبال
الروم في كثرة القتل عند خروج
الدجال
2899 حدثنا
أبو بكر بن أبي شيبة وعلي بن حجركلاهما عن
ابن علية واللفظ
لابن حجر حدثنا إسمعيل بن إبراهيم عن
أيوب عن
حميد بن هلالعن
أبي قتادة العدوي عن يسير بن جابر قال هاجت ريح حمراء
بالكوفة فجاء رجل ليس له هجيرى إلا يا
عبد الله بن مسعود جاءت الساعة قال فقعد وكان متكئا فقال إن الساعة لا تقوم حتى لا يقسم ميراث ولا يفرح بغنيمة ثم قال بيده هكذا ونحاها نحو
الشأم فقال عدو يجمعون لأهل الإسلام ويجمع لهم أهل الإسلام قلت
الروم تعني قال نعم وتكون عند ذاكم القتال ردة شديدة فيشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب وتفنى الشرطة ثم يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب وتفنى الشرطة ثم يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة فيقتتلون حتى يمسوا فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب وتفنى الشرطة فإذا كان يوم الرابع نهد إليهم بقية أهل الإسلام فيجعل الله الدبرة عليهم فيقتلون مقتلة إما قال لا يرى مثلها وإما قال لم ير
- ص 2224 - مثلها حتى إن الطائر ليمر بجنباتهم فما يخلفهم حتى يخر ميتا فيتعاد بنو الأب كانوا مائة فلا يجدونه بقي منهم إلا الرجل الواحد فبأي غنيمة يفرح أو أي ميراث يقاسم فبينما هم كذلك إذ سمعوا ببأس هو أكبر من ذلك فجاءهم الصريخ إن
الدجال قد خلفهم في ذراريهم فيرفضون ما في أيديهم ويقبلون فيبعثون عشرة فوارس طليعة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لأعرف أسماءهم وأسماء آبائهم وألوان خيولهم هم خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ أو من خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ
"
والذي قد يفهم منه عدم اجتماع المسلمين على حاكم واحد وخليفة يقود المعركة والذي يظهر بعد الشرطة الثالثة. -او اليوم الثالث كما يحب ان يسميه البعض- والملحمة ليست يوم او ثلاث بلا عدة معارك وحروب والله اعلم اعظمها يوم النصر الاخير يوم المقتلة والشهادة.. ثم يكون بعد ذلك فتح القسطنطينية بعد هزيمة جيوش الروم وهنا يغضب الدجال ويخرج كما قال رسول الله صلى الله عليه "يخرج من غضبة يغضبها" .
هناك ايضا اشكالية في التوقع وهو تفسير عمران بيت المقدس والذي يفسره كثيرون بانه فتح بيت المقدس وعودة الخلافة فيه والذي بدوره ياخذنا لمسالة الخلافة ذاتها وبالضرورة المهدي -فلا خلافة على منهاج النبوة الا خلافته-هذا ايضا ياخذنا لحرب اسرائيل ومعركة هرمجدون او الملحمة والذي ينتقل بنا الى ظهور الدجال وتحصنه في القدس!! ومن ثم نجد ان تفسير عمران بيت المقدس بقيام الخلافة فيه ياخذنا نظريا لمعضلة كبيرة في التراتبية والاحداث.. وعليه فلا اظن ان المقصد به هو قيام الخلافة.. بل قد يكون حدث عظيم يحدث فيه يستدعي هجرة المسلمين اليه كان يهدم مثلا ثم يجتمع المسلمين لاعادة بناءه فيعمر افضل مما كان والله اعلم.. اما تحريره النهائي فقد يكون بعد الملحمة وربما بعد الدجال. والله اعلم.