- إنضم
- 30 يناير 2014
- المشاركات
- 153
- التفاعل
- 237
- النقاط
- 47
السلام عليكم
إخوتي الأكارم أخواتي الكريمات
حياكم الله جميعاً وجمعنا الله على كلمة التقوى
بعد الصلاة على حبيبي سيد الأولين والآخرين وإمام الثقلين نبينا محمد عليه وعلى آله أفضل صلاة وأتم تسليم
بداية قبل أن أتكلم عن حبيبي النبي موسى عليه السلام وعن كلماتي الثلاثة عنه هنا أحب اذكر شيء هنا وهو أنني كلما قرأت عن موسى عليه السلام في القرآن الكريم كنت أشعر بحالة تعلق مع هذه الشخصية النبوية العظيمة ، فاجد نفسي أعيش معه بكل وجداني وهذا الأمر عايشته قرابة العشرين عاماً
صحيح بضاعتي قليلة وعلمي محدود جداً
لكنها مشاعر احببت هنا أن أشارككم بها
سابدأ حديثي هنا عن موسى عليه السلام من خلال ثلاث كلمات
الكلمة الأولى : حديث موسى عليه السلام
الكلمة الثانية : كتاب موسى عليه السلام
الكلمة الثالثة : دعوة موسى عليه السلام
الكلمة الأولى : حديث موسى عليه السلام يقول الله سبحانه وتعالى : ( وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (9) إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10) فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (12) )
هذه الآيات تحكي قصة موسى وكلامه مع ربه والخطاب للنبي محمد عليه السلام أوثق الناس بموسى عليه السلام
البداية
موسى عليه السلام كان يعيش في كنف فرعون وتحت رعايته وكان متواصلاً مع قومه الضعفاء (بنو إسرائيل ) وكان يجتهد أن يكون من المصلحين لكنه إصلاحه كان فيه مسحة عنف ( الإصلاح العنيف )
فكانت التجربة والدرس لموسى عليه السلام وقصة الرجلين اللذين يقتتلان رجل من قوم فرعون ورجل من بني إسرائيل ( قوم موسى ) تدخل موسى عليه السلام ... لكنه تدخل بطريقته وهو الإصلاح من خلال العنف والمراغمة وهذه طبيعة شخصيته فماذا فعل
قام بوكز الرجل من قوم فرعون ..... وكزه موسى ......... لكمة واحدة ......... ماذا كانت النتيجة ... قضى عليه .... إنه القدر المخبأ لموسى في حركة الغيب ... قدر الابتلاء والفتون والتمحيص والتربية والتزكية
لكمة واحدة حولت حياة موسى عليه السلام من رجل مكين في موطنه إلى رجل نادم خائف يترقب
إلى هارب من وجه فرعون خوف أن يقاتل ...... فجأة تحول موسى عليه السلام مطارد ( الإصلاح العنيف دائماً فيه الخوف والندم و الترقب والحذر والهرب والإقصاء)
فر هارباً وفي قدر الله نحو مدين ......... لكمة واحدة غيرت حياة موسى عليه السلام ، وقد يكون فكر طويلاً في هذا الحدث الذي كان كريهاً لموسى عليه السلام وندم عليه ونسبه للشيطان (فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ (15) )
موسى عليه السلام ندم وتضايق من فعلته وظنها في حقه سوءاً وشراً من عمل الشيطان
لكن حركة الغيب تعلمنا درس مهم جداً
وهو أنه قد يكون الخير كل الخير فيما نظنه شراً ، والشر كل الشر فيما نظنه خيراً
فموسى عليه السلام في قدر الله رسول من الرسل أولو العزم والبيئة التي كان فيها لا تصلح لتربية موسى للقيام بمهمته
فهو كان يعيش في بيئة متناقضة موبوءة
فهو عند فرعون و ملئه لا يجد إلا صفات الغرور والاستعلاء والكبر ، وعند قومه لا يجد إلا النفاق والتملق والتقلب والصغار والتذلل
هذه بيئة لا تصلح لتربية نبي من أولي العزم
فكانت اللكمة
ليتوجه نحو مدين وليلتقي بالرجل الصالح الذي يستأجره عشر سنوات في الرعي
موسى عليه السلام من صخب المدينة إلى الانطلاق مع الأغنام العجماوات عشر سنوات بين الجبال حتى لا يعيش خلالها إلا مع ملكوت الله .... لا يرى إلا عظمة الله .... ليتربى من حالة الإصلاح العنيف نحو القول اللين
واسمحوا الآن لي أن أنقل لكم
أثر مهنة الأنبياء في توجيههم السلوكي من خلال كلمات منقولة
رعي الغنم فيه تربية على السكينة والوقار والصبر والتواضع : وهذا المعنى أشار إليه النبي r بقوله : } َالْفَخْرُ وَالْخُيَلَاءُ فِي أَصْحَابِ الْإِبِلِ وَالسَّكِينَةُ وَالْوَقَارُ فِي أَهْلِ الْغَنَمِ { ([2]) والغنم حيوانات أليفة ضعيفة وبطيئة في الأكل ، وهي قياساً لغيرها من النعم تعتبر أقلها اعتباراً وأهونها مالاً وأهدأها وأخفها تربية ، وكل هذه العوامل مدعاة لحصول السكينة التي تكفلها طبيعة الغنم ، أما الصبر فيتعاطاه الراعي من خلال طبيعة المهنة وبيئتها ؛ حيث يكون بعيداً عن أسباب الراحة ومظاهر الترف ، ولا يجد إلا حر الصحراء وخشونة الطعام وشظف العيش ، وهذه الظروف تتطلب من الراعي تحمل هذه الظروف القاسية ويألفها ويصبر نفسه عليها ، والتواضع خلق تقتضيه طبيعة تربية الغنم ؛ فالراعي يعود نفسه على خدمة الغنم ويشرف على ولادتها وينام بجوارها ، وقد يصيبه من روثها أو بولها شيء ومع هذا لا يتضجر من ذلك بحكم المداومة والاستمرار ، وهذه التصرفات خليقة بطرد الكبر من النفوس .
2-رعي الغنم على وجه الخصوص يعطي مجالاً للراعي للتأمل في ملكوت الكون ، لأنها إذا انشغلت بموطن الرعي لا تتحرك منه إلا بعد ساعات ، وهي بالنسبة للراعي ساعات يقتصر عمله فيها على المراقبة الصامتة من بعيد ، وهي فرصة واسعة لتقليب البصر والبصيرة من خلال التأمل في ملكوت السموات والأرض ، والتأمل مبدأ الفكر والمعرفة وعنوانهما ، بل هو من أعظم وسائل تحصيلهما ، كذلك ليل الراعي بجوار غنمه يتيح له مناجاة الوجود في هدأة الليل وظلال القمر ونسمات السحر .
3-طبيعة المهنة تقتضي من الراعي الاجتهاد والبحث عن مواطن الخصب ليسوق إليها غنمه ، إضافة للحرص على رد الشاردة منها إلى القطيع ، ومن تأمل هذه المهنة يجد أن الراعي يتحرك قلبه وبصره نحو الغنم الشاردة قبل أن تتحرك عصاه ، وتجده يراقب تخلفها عن القطيع ويتوجه بقلبه وبصره نحوها لعلها تعود له دون أن يستخدم عصاه ، ثم بعد ذلك يستخدم لسانه ليستحثها على العودة ، وينتهي به الأمر إلى استخدام عصاه إن تطلب الأمر ، وإن كان في الغالب لا يستخدم العصا إلا للهش على الغنم فقط ، لا الإيذاء ، وهذا درس هام في التربية ، ويبرز لنا سر اختيار هذه المهنة للأنبياء أو الحكمة منها ، وهو إعدادهم لسياسة البشر بالرفق والرحمة واللين ، إضافة إلى الحرص الشديد على إرشادهم إلى مواطن الخير وتجنيبهم مواطن الشر مع الهش عليهم لرد الشارد منهم ؛ فرعي الغنم مهيئة لصاحبها سياسة الأمم
لهذه الأسباب وغيرها كانت تجربة موسى عليه السلام وقتله للرجل من قوم فرعون ورب ضارة نافعة
خرج موسى عليه السلام وهو مصلح لكن في إصلاحه جانب من الشدة والعنف ورجع إليها بشعار ( فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى )
طبعاً سيقول البعض كيف كان موسى عليه السلام مصلحاً قبل البعثة ، أقول له كان مصلحاً بنص القرآن الكريم فبعد قتل الرجل والاستغاثة مرة أخرى في اليوم التالي فلما أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما قال الإسرائيلي كما بين القرآن :
(فَلَمَّا أَنْ أَرادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُما قالَ يَا مُوسى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَما قَتَلْتَ نَفْساً بِالْأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلاَّ أَنْ تَكُونَ جَبَّاراً فِي الْأَرْضِ وَما تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ ) ونلحظ من موسى عليه السلام كاد أن يستخدم نفس الأسلوب في الإصلاح في اليوم التالي ...... لذا كانت التجربة
نرجع للآيات وهل أتاك حديث موسى
يتبع إن شاء الله
إخوتي الأكارم أخواتي الكريمات
حياكم الله جميعاً وجمعنا الله على كلمة التقوى
بعد الصلاة على حبيبي سيد الأولين والآخرين وإمام الثقلين نبينا محمد عليه وعلى آله أفضل صلاة وأتم تسليم
بداية قبل أن أتكلم عن حبيبي النبي موسى عليه السلام وعن كلماتي الثلاثة عنه هنا أحب اذكر شيء هنا وهو أنني كلما قرأت عن موسى عليه السلام في القرآن الكريم كنت أشعر بحالة تعلق مع هذه الشخصية النبوية العظيمة ، فاجد نفسي أعيش معه بكل وجداني وهذا الأمر عايشته قرابة العشرين عاماً
صحيح بضاعتي قليلة وعلمي محدود جداً
لكنها مشاعر احببت هنا أن أشارككم بها
سابدأ حديثي هنا عن موسى عليه السلام من خلال ثلاث كلمات
الكلمة الأولى : حديث موسى عليه السلام
الكلمة الثانية : كتاب موسى عليه السلام
الكلمة الثالثة : دعوة موسى عليه السلام
الكلمة الأولى : حديث موسى عليه السلام يقول الله سبحانه وتعالى : ( وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (9) إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10) فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (12) )
هذه الآيات تحكي قصة موسى وكلامه مع ربه والخطاب للنبي محمد عليه السلام أوثق الناس بموسى عليه السلام
البداية
موسى عليه السلام كان يعيش في كنف فرعون وتحت رعايته وكان متواصلاً مع قومه الضعفاء (بنو إسرائيل ) وكان يجتهد أن يكون من المصلحين لكنه إصلاحه كان فيه مسحة عنف ( الإصلاح العنيف )
فكانت التجربة والدرس لموسى عليه السلام وقصة الرجلين اللذين يقتتلان رجل من قوم فرعون ورجل من بني إسرائيل ( قوم موسى ) تدخل موسى عليه السلام ... لكنه تدخل بطريقته وهو الإصلاح من خلال العنف والمراغمة وهذه طبيعة شخصيته فماذا فعل
قام بوكز الرجل من قوم فرعون ..... وكزه موسى ......... لكمة واحدة ......... ماذا كانت النتيجة ... قضى عليه .... إنه القدر المخبأ لموسى في حركة الغيب ... قدر الابتلاء والفتون والتمحيص والتربية والتزكية
لكمة واحدة حولت حياة موسى عليه السلام من رجل مكين في موطنه إلى رجل نادم خائف يترقب
إلى هارب من وجه فرعون خوف أن يقاتل ...... فجأة تحول موسى عليه السلام مطارد ( الإصلاح العنيف دائماً فيه الخوف والندم و الترقب والحذر والهرب والإقصاء)
فر هارباً وفي قدر الله نحو مدين ......... لكمة واحدة غيرت حياة موسى عليه السلام ، وقد يكون فكر طويلاً في هذا الحدث الذي كان كريهاً لموسى عليه السلام وندم عليه ونسبه للشيطان (فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ (15) )
موسى عليه السلام ندم وتضايق من فعلته وظنها في حقه سوءاً وشراً من عمل الشيطان
لكن حركة الغيب تعلمنا درس مهم جداً
وهو أنه قد يكون الخير كل الخير فيما نظنه شراً ، والشر كل الشر فيما نظنه خيراً
فموسى عليه السلام في قدر الله رسول من الرسل أولو العزم والبيئة التي كان فيها لا تصلح لتربية موسى للقيام بمهمته
فهو كان يعيش في بيئة متناقضة موبوءة
فهو عند فرعون و ملئه لا يجد إلا صفات الغرور والاستعلاء والكبر ، وعند قومه لا يجد إلا النفاق والتملق والتقلب والصغار والتذلل
هذه بيئة لا تصلح لتربية نبي من أولي العزم
فكانت اللكمة
ليتوجه نحو مدين وليلتقي بالرجل الصالح الذي يستأجره عشر سنوات في الرعي
موسى عليه السلام من صخب المدينة إلى الانطلاق مع الأغنام العجماوات عشر سنوات بين الجبال حتى لا يعيش خلالها إلا مع ملكوت الله .... لا يرى إلا عظمة الله .... ليتربى من حالة الإصلاح العنيف نحو القول اللين
واسمحوا الآن لي أن أنقل لكم
أثر مهنة الأنبياء في توجيههم السلوكي من خلال كلمات منقولة
رعي الغنم فيه تربية على السكينة والوقار والصبر والتواضع : وهذا المعنى أشار إليه النبي r بقوله : } َالْفَخْرُ وَالْخُيَلَاءُ فِي أَصْحَابِ الْإِبِلِ وَالسَّكِينَةُ وَالْوَقَارُ فِي أَهْلِ الْغَنَمِ { ([2]) والغنم حيوانات أليفة ضعيفة وبطيئة في الأكل ، وهي قياساً لغيرها من النعم تعتبر أقلها اعتباراً وأهونها مالاً وأهدأها وأخفها تربية ، وكل هذه العوامل مدعاة لحصول السكينة التي تكفلها طبيعة الغنم ، أما الصبر فيتعاطاه الراعي من خلال طبيعة المهنة وبيئتها ؛ حيث يكون بعيداً عن أسباب الراحة ومظاهر الترف ، ولا يجد إلا حر الصحراء وخشونة الطعام وشظف العيش ، وهذه الظروف تتطلب من الراعي تحمل هذه الظروف القاسية ويألفها ويصبر نفسه عليها ، والتواضع خلق تقتضيه طبيعة تربية الغنم ؛ فالراعي يعود نفسه على خدمة الغنم ويشرف على ولادتها وينام بجوارها ، وقد يصيبه من روثها أو بولها شيء ومع هذا لا يتضجر من ذلك بحكم المداومة والاستمرار ، وهذه التصرفات خليقة بطرد الكبر من النفوس .
2-رعي الغنم على وجه الخصوص يعطي مجالاً للراعي للتأمل في ملكوت الكون ، لأنها إذا انشغلت بموطن الرعي لا تتحرك منه إلا بعد ساعات ، وهي بالنسبة للراعي ساعات يقتصر عمله فيها على المراقبة الصامتة من بعيد ، وهي فرصة واسعة لتقليب البصر والبصيرة من خلال التأمل في ملكوت السموات والأرض ، والتأمل مبدأ الفكر والمعرفة وعنوانهما ، بل هو من أعظم وسائل تحصيلهما ، كذلك ليل الراعي بجوار غنمه يتيح له مناجاة الوجود في هدأة الليل وظلال القمر ونسمات السحر .
3-طبيعة المهنة تقتضي من الراعي الاجتهاد والبحث عن مواطن الخصب ليسوق إليها غنمه ، إضافة للحرص على رد الشاردة منها إلى القطيع ، ومن تأمل هذه المهنة يجد أن الراعي يتحرك قلبه وبصره نحو الغنم الشاردة قبل أن تتحرك عصاه ، وتجده يراقب تخلفها عن القطيع ويتوجه بقلبه وبصره نحوها لعلها تعود له دون أن يستخدم عصاه ، ثم بعد ذلك يستخدم لسانه ليستحثها على العودة ، وينتهي به الأمر إلى استخدام عصاه إن تطلب الأمر ، وإن كان في الغالب لا يستخدم العصا إلا للهش على الغنم فقط ، لا الإيذاء ، وهذا درس هام في التربية ، ويبرز لنا سر اختيار هذه المهنة للأنبياء أو الحكمة منها ، وهو إعدادهم لسياسة البشر بالرفق والرحمة واللين ، إضافة إلى الحرص الشديد على إرشادهم إلى مواطن الخير وتجنيبهم مواطن الشر مع الهش عليهم لرد الشارد منهم ؛ فرعي الغنم مهيئة لصاحبها سياسة الأمم
لهذه الأسباب وغيرها كانت تجربة موسى عليه السلام وقتله للرجل من قوم فرعون ورب ضارة نافعة
خرج موسى عليه السلام وهو مصلح لكن في إصلاحه جانب من الشدة والعنف ورجع إليها بشعار ( فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى )
طبعاً سيقول البعض كيف كان موسى عليه السلام مصلحاً قبل البعثة ، أقول له كان مصلحاً بنص القرآن الكريم فبعد قتل الرجل والاستغاثة مرة أخرى في اليوم التالي فلما أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما قال الإسرائيلي كما بين القرآن :
(فَلَمَّا أَنْ أَرادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُما قالَ يَا مُوسى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَما قَتَلْتَ نَفْساً بِالْأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلاَّ أَنْ تَكُونَ جَبَّاراً فِي الْأَرْضِ وَما تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ ) ونلحظ من موسى عليه السلام كاد أن يستخدم نفس الأسلوب في الإصلاح في اليوم التالي ...... لذا كانت التجربة
نرجع للآيات وهل أتاك حديث موسى
يتبع إن شاء الله