- إنضم
- 28 سبتمبر 2014
- المشاركات
- 1,477
- التفاعل
- 5,459
- النقاط
- 122
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد يتكاسل الإنسان عن الدعوة لله بحجة عدم استجابة أحد له أوليس له قبول أو جماهيرأو تری أحدهم يكتب في موضوع أو يشارك في منتدی ثم يعكف عن المشاركة بحجة أن لا أحد يقرأ مواضيعه أولا أحد يستجيب لدعوته
ﻋﻦ ﺍﻸﻭﺯﺍﻋﻲ ﻗﺎﻝ: (ﻛﺎﻥ ﻋﻄﺎﺀ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺭﺑﺎﺡ ﺃﺭﺿﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻬﺪ ﻣﺠﻠﺴﻪ، ﺇﻼ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻭ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ)([1]).
ﺗﺄﻣﻞ ﻣﻌﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺰﻛﻴﺔ ﺍﻟﺮﻓﻴﻌﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻺﻣﺎﻡ، ﻭﺍﺳﺘﺤﻀﺮ ﻣﻌﻬﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﻣﻨﺎﺩﻱ ﺑﻨﻲ ﺃﻣﻴﺔ: ﻻ ﻳﻔﺘﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺞ ﻏﻴﺮ ﻋﻄﺎﺀ، ﻭﻟﻢ ﻳﺨﻠﻒ ﺑﻌﺪﻩ ﻣﺜﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻣﻴﻤﻮﻥ ﺑﻦ ﻣﻬﺮﺍﻥ، ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﺘﺮﻓﻊ ﺃﻭ ﻳﺘﻜﺎﺳﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺩﺭﻭﺳﻪ ﻭﻳﺴﺘﻤﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻊ ﻗﻠﺔ العدد فيها
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻺﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﻳﻤﻠﻲ ﻣﺴﻨﺪﻩ ﻛﺎﻣﻼً ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻓﻘﻂ، ﻗَﺎﻝَ ﺣﻨﺒﻞ ﺑْﻦ ﺇِﺳْﺤَﺎﻕ:
ﺟﻤﻌﻨﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ، ﺃﻧﺎ ﻭﺻﺎﻟﺢ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻗﺮﺃ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﻪ ﻏﻴﺮﻧﺎ.
ﻭﻗﺎﻝ: ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺟﻤﻌﺘﻪ ﻭﺍﻧﺘﻘﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺒﻊ ﻣﺎﺋﺔ ﺃﻟﻒ ﻭﺧﻤﺴﻴﻦ ﺃﻟﻔﺎ ([2]).
ﻭﻣﻦ ﺗﺄﻣﻞ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺟﺪ ﻟﻬﻢ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻣﺤﺮﻗﺔ، ﺃﻭﺭﺛﺖ ﻟﻬﻢ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻊ ﻣﺸﺮﻗﺔ، ﻓﻘﺪ ﻳﺒﺘﻠﻰ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﺑﻘﻠﺔ ﻣﻦ ﻳﺤﻀﺮ ﻋﻨﺪﻩ، ﻓﺈﺫﺍ ﺻﺒﺮ ﻭﺻﺎﺑﺮ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﺃﺑﻮﺍﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻊ ﻟﻢ ﺗﺨﻄﺮ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻝ.
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺨﻀﻴﺮ ﻣﺘﺤﺪﺛﺎ ﻋﻦ ﺗﺠﺮﺑﺘﻪ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﻃﺒﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻣﻀﻰ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ 22 ﺳﻨﺔ: (ﺑﺪﺃﺕ ﺩﺭﻭﺳﻲ ﻟﻌﺪﺩ ﻗﻠﻴﻞ ﺟﺪﺍً ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﻘﻄﻌﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﺷﻲﺀ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻳﺘﺮﻛﻮﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻟﻘﻠﺔ ﺍﻟﻌﺪﺩ، ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪ ﺍﻸﻭﻝ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ، ﻗﻠﺖ ﻷﺣﺪﻫﻢ: ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺃﻧﺖ ﺃﺣﻮﺝ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺣﺎﺟﺘﻪ ﺇﻟﻴﻚ، ﻭﻟﻮ ﺗﺪﻓﻊ ﻟﻪ ﻣﺎﻼً.
ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1395 ﻫـ ﻟﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ ﻟﻠﺮﻳﺎﺽ ﺟﻠﺴﻨﺎ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﺎ ﻧﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻋﺸﺮﺓ ﻗﻄﻌﺎً ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻫﺬﺍ ﺣﺘﻰ ﻋﺎﻡ 1400ﻫـ، ﻭﻫﻮ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ، ﻭﺍﺑﻦ ﺟﺒﺮﻳﻦ ﻋﺎﻡ 1397ﻫــ ﻳﺠﻠﺲ ﻟﻪ ﻭﺍﺣﺪ ﻏﻴﺮ ﺳﻌﻮﺩﻱ، ﺛﻢ ﺃﻗﺒﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ .. ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻤﺘﺤﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻘﻠﺔ ﺍﻟﻌﺪﺩ، ﻓﺈﻥ ﺛﺒﺖ ﻭﻋﻠﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻪ ﺻﺪﻕ ﻧﻴﺘﻪ ﺃﻗﺒﻞ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻴﻪ)([3]).
ﻳﻈﻞ ﻫﺎﺟﺲ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﻭﺍﻟﻜﺜﺮﺓ ﻳﻀﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﻭﺗﺮ ﺍﻟﻘﻠﺐ، ﻓﺘﺠﺪﻩ ﻳﺨﻔﻖ ﺑﺎﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻭﻳﺨﻔﺖ ﺑﻨﻘﺼﺎﻥ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ! ﻭﻟﻠﻨﻔﻮﺱ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﺸﺎﺭﺏ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻘﺎﺻﺪ ﻭﺍﻟﻨﻴﺎﺕ، ﺇﻼ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻳﻬﻢ ﺫﻛﺮﻩ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺼﺪﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻀﻲ ﻓﻲ ﺩﻋﻮﺗﻪ ﻭﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﺿﻌﻒ ﺇﻗﺒﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻗﻠﺔ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻓﻲ ﺩﺭﻭﺳﻪ ﻭﻣﻮﺍﻋﻈﻪ، ﻭﺣﺎﺩﻳﻪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﻗﻴﻞ ﻷﺷﺮﻑ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ: ﴿ ﺇِﻥۡ ﻋَﻠيك إلاالبلاغ ﴾.
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﻴﻦ (ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺤﻀﺮ ﻋﻨﺪﻩ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻸﻭﻗﺎﺕ ﺇﻼ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﺨﺎﺹ، ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﻳﻐﻴﺐ ﻧﺼﻔﻬﻢ، ﻭﻣﺮﺓ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪ ﺇﻼ ﻛﺘﺎﺑﺎً ﻭﺿﻌﻪ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﻭﺍﻧﺼﺮﻑ ﻟﺸﻲﺀ، ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺫﻟﻚ، ﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺮﺍﺏ ﻭﺃﺧﺬ ﻣﺼﺤﻔﺎً ﻭﺟﻠﺲ ﻳﻘﺮﺃ ﻓﻴﻪ، ﻓﺠﺎﺀ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻭﻭﺟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻳﻘﺮﺃ ﻭﻼ ﻳﻮﺟﺪ ﺇﻼ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻓﺎﺳﺘﺤﻴﺎ ﻭﺃﺧﺬ ﺍﻟﻜﺮﺍﺱ ﻭﺍﻧﺼﺮﻑ)([4]).
ﻭﻟﻤﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﻗﺎﻓﻠﺔ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻗﺎﻡ ﻣَﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﺇﻼ ﺍﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﺭﺟﻼ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻇﻞ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﻳﺨﻄﺐ ﻛﻤﺎ ﻭﺻﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺎﻟﻪ: ﴿ﻮَﺗَﺮَﻛُﻮﻙَ ﻗَﺎٓﺋِﻤﺎًۚ﴾([7])، ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻄﻊ ﺧﻄﺒﺘﻪ ﺃﻭ ﻳﻮﻗﻔﻬﺎ
ﻭﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻣﻊ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺣﺎﻝ ﺍﻸﻧﺒﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻓﻬﺬﺍ ﺧﺎﺗﻤﻬﻢ ﻳﺴﺄﻟﻪ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻋﺒﺴﺔ ﻟﻤﺎ ﺩﻋﺎﻩ ﻟﻺﺳﻼﻡ: (ﻣﻦ ﻣﻌﻚ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ؟ ﻗﺎﻝ "ﺣُﺮٌّ ﻭﻋﺒﺪٌ" ﻗﺎﻝ: ﻭﻣﻌﻪ ﻳﻮﻣﺌﺬٍ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮٍ ﻭﺑﻼﻝٌ ﻣﻤَّﻦ ﺁﻣﻦ ﺑﻪ)([6]).
ﻳﻘﻮﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻣﻬﺪﻱ: ﻛﻨﺖ ﺃﺟﻠﺲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤـﻌــﺔ، ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﺮﺣﺖ، ﻭﺇﺫﺍ ﻗﻠﻮﺍ ﺣﺰﻧﺖ، ﻓﺴﺄﻟﺖ ﺑﺸﺮ ﺑﻦ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻓﻘﺎﻝ: ﻫﺬﺍ ﻣﺠﻠﺲ ﺳﻮﺀ ﻓﻼ ﺗﻌﺪْ ﺇﻟﻴﻪ، ﻓﻤﺎ ﻋﺪﺕ ﺇﻟﻴﻪ([5]).
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻣﻌﻠﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻳﺚ (ﻋﺮﺿﺖ ﻋﻠﻲ ﺍﻸﻣﻢ، ﻓﺠﻌﻞ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﺍﻟﻨﺒﻴﺎﻥ ﻳﻤﺮﻭﻥ ﻣﻌﻬﻢ ﺍﻟﺮﻫﻂ، ﻭﺍﻟﻨﺒﻲ ﻟﻴﺲ ﻣﻌﻪ ﺃﺣﺪ)([8])، ﻗﺎﻝ: (ﺛﻤﺮﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻭﻫﻮ ﻋﺪﻡ ﺍﻼﻏﺘﺮﺍﺭ ﺑﺎﻟﻜﺜﺮﺓ، ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺰﻫﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺔ)([9]).
ﻭﻗﺪ ﻻ ﺗﻈﻬﺮ ﺍﻼﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻤﺎ ﺗﻠﻘﻴﻪ ﺃﻭ ﺗﻜﺘﺒﻪ ﻋﺎﺟﻼً، ﻓﻴﺒﻘﻰ ﺭﺍﻛﺪﺍ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺛﻢ ﻳﺒﻌﺚ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻳﻨﺸﺮﻩ ﻭﻳﺘﻢ ﺍﻟﻨﻔﻊ ﺑﻪ، ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﻟﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺴﻮﻳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺭُﺗِّﺐ ﻟﻪ ﻣﺤﺎﺿﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻓﻠﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻟﻴﻠﻘﻴﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺇﻼ ﺍﺛﻨﺎﻥ، ﻓﺄﻟﻘﺎﻫﺎ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺟﻬﺎﺯ ﺗﺴﺠﻴﻞ، ﻓﻠﻘﻲ ﺷﺨﺼﺎً ﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﻓﺄﺧﺒﺮﻩ ﺃﻧﻪ ﻧﺴَﺦ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺃﻟﻒ ﺷﺮﻳﻂ ﻭﻭﺯﻋﻬﺎ.
ﻭﺫﻛﺮ ﻟﻲ ﺃﺣﺪ ﻃﻼﺏ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻛﺘﺐ ﺑﺤﺜﺎً ﻭﺗﻌﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻧﺸﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺖ ﻓﺒﻘﻲ ﻣﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻟﻢ ﻳﻘﺮﺃﻩ ﺇﻼ ﻗﻠﺔ، ﻓﺠﺎﺀﺕ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﺎﻧﺘﺸﺮ ﻭﺑﻠﻎ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺣﻤﻠﻪ ﺁﻼﻑ الأشخاص
ﻭﺃﺧﺘﻢ ﺑﻠﻄﻴﻔﺔ ﻧﻔﻴﺴﺔ ﻣﻦ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺠﻮﺯﻱ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻝ:
(ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻔﺮﺡ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﺍﻼﺗﺒﺎﻉ ، ﻭﻳﻠﺒﺲ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﺑﺄﻥ ﻫَﺬَﺍ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻟﻜﺜﺮﺓ ﻃﻼﺏ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻣﺮﺍﺩﻩ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻸﺻﺤﺎﺏ ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﺭﺓ ﺍﻟﺬﻛﺮ، ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺠﺐ ﺑﻜﻠﻤﺎﺗﻬﻢ، ﻭﻳﻨﻜﺸﻒ ﻫَﺬَﺍ ﺍﻟﺘﻠﺒﻴﺲ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻮ ﺍﻧﻘﻄﻊ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺇِﻟَﻰ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻤﻦ ﻫﻮ ﺃﻋﻠﻢ ﻣِﻨْﻪُ ﺛﻘﻞ ﺫﻟﻚ ﻋَﻠَﻴْﻪِ، ﻭﻣﺎ ﻫﺬﻩ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﻤﺨﻠﺺ ﻓِﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، ﻷﻥ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﺨﻠﺺ ﻣﺜﻞ ﺍﻸﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺪﺍﻭﻭﻥ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻓَﺈِﺫَﺍ ﺷﻔﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻋَﻠَﻰ ﻳﺪ ﻃﺒﻴﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﺮﺡ ﺍﻶﺧﺮ)([10]).
ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻻﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﻴﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ:
( ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﻇﻴﻔﺘﻬﻢ ﺍﻟﺒﻼﻍ ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻓﺒﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ ﺍﻺﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻳﺤﺰﻥ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺠﺐِ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻠﺤﻖ، ﻟﻜﻦَّ ﺍﻟﺤﺎﺯﻥَ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺤﻖ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﻋﻴﻦ:
1 ـ ﻧﻮﻉ ﻳﺤﺰﻥ ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﻳُﻘﺒﻞ.
2 ـ ﻭﻧﻮﻉ ﻳﺤﺰﻥ ﻷﻥ ﺍﻟﺤﻖ ﻟﻢ ﻳُﻘﺒﻞ.
ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻤﺪﻭﺡ ﻷﻥ ﺍﻸﻭﻝ ﺇﺫﺍ ﺩﻋﺎ ﻓﺈﻧﻤﺎ ﻳﺪﻋﻮ ﻟﻨﻔﺴﻪ، ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺇﺫﺍ ﺩﻋﺎ ﻓﺈﻧﻤﺎ ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰّ ﻭﺟﻞ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﺍﺩْﻉُ ﺇِﻟَﻰ ﺳَﺒِﻴﻞِ ﺭَﺑِّﻚَ}.
ﻟﻜﻦ ﺇﺫﺍ ﻗﺎﻝ ﺍﻺﻧﺴﺎﻥ ﺃﻧﺎ ﺃﺣﺰﻥ؛ ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﻳُﻘﺒﻞ ﻗﻮﻟﻲ؛ ﻷﻧﻪ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻟﻮ ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻲ ﺍﻟﺤﻖ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﻗﻮﻟﻲ ﺃﺧﺬﺕ ﺑﻪ ﻓﻬﻞ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺤﻤﻮﺩﺍً ﺃﻭ ﻳﻜﻮﻥُ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﻤﻮﺩ؟
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ: ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺤﻤﻮﺩﺍً ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻴﺲ ﻛﺎﻶﺧﺮَ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻫﻢٌّ ﺇﻼَّ ﻗَﺒﻮﻝ ﺍﻟﺤﻖ ﺳَﻮﺍﺀ ﺟﺎﺀ ﻣﻦ ﻗِﺒَﻠﻪ ﺃﻭ ﺟﺎﺀ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻏﻴﺮﻩ)([11]).
ختاامآآ ________________✉
ﺃﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﺢ ﻧﻴﺎﺗﻨﺎ ﻭﺃﻥ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻣﺒﺎﺭﻛﻴﻦ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﻛﻨﺎ.
اللهم صل وسلم على نبينامحمد
سبحانك اللهم وبحمدك أشهدأن لاإله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
قد يتكاسل الإنسان عن الدعوة لله بحجة عدم استجابة أحد له أوليس له قبول أو جماهيرأو تری أحدهم يكتب في موضوع أو يشارك في منتدی ثم يعكف عن المشاركة بحجة أن لا أحد يقرأ مواضيعه أولا أحد يستجيب لدعوته
ﻋﻦ ﺍﻸﻭﺯﺍﻋﻲ ﻗﺎﻝ: (ﻛﺎﻥ ﻋﻄﺎﺀ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺭﺑﺎﺡ ﺃﺭﺿﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻬﺪ ﻣﺠﻠﺴﻪ، ﺇﻼ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻭ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ)([1]).
ﺗﺄﻣﻞ ﻣﻌﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺰﻛﻴﺔ ﺍﻟﺮﻓﻴﻌﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻺﻣﺎﻡ، ﻭﺍﺳﺘﺤﻀﺮ ﻣﻌﻬﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﻣﻨﺎﺩﻱ ﺑﻨﻲ ﺃﻣﻴﺔ: ﻻ ﻳﻔﺘﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺞ ﻏﻴﺮ ﻋﻄﺎﺀ، ﻭﻟﻢ ﻳﺨﻠﻒ ﺑﻌﺪﻩ ﻣﺜﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻣﻴﻤﻮﻥ ﺑﻦ ﻣﻬﺮﺍﻥ، ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﺘﺮﻓﻊ ﺃﻭ ﻳﺘﻜﺎﺳﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺩﺭﻭﺳﻪ ﻭﻳﺴﺘﻤﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻊ ﻗﻠﺔ العدد فيها
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻺﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﻳﻤﻠﻲ ﻣﺴﻨﺪﻩ ﻛﺎﻣﻼً ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻓﻘﻂ، ﻗَﺎﻝَ ﺣﻨﺒﻞ ﺑْﻦ ﺇِﺳْﺤَﺎﻕ:
ﺟﻤﻌﻨﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ، ﺃﻧﺎ ﻭﺻﺎﻟﺢ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻗﺮﺃ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﻪ ﻏﻴﺮﻧﺎ.
ﻭﻗﺎﻝ: ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺟﻤﻌﺘﻪ ﻭﺍﻧﺘﻘﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺒﻊ ﻣﺎﺋﺔ ﺃﻟﻒ ﻭﺧﻤﺴﻴﻦ ﺃﻟﻔﺎ ([2]).
ﻭﻣﻦ ﺗﺄﻣﻞ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺟﺪ ﻟﻬﻢ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻣﺤﺮﻗﺔ، ﺃﻭﺭﺛﺖ ﻟﻬﻢ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻊ ﻣﺸﺮﻗﺔ، ﻓﻘﺪ ﻳﺒﺘﻠﻰ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﺑﻘﻠﺔ ﻣﻦ ﻳﺤﻀﺮ ﻋﻨﺪﻩ، ﻓﺈﺫﺍ ﺻﺒﺮ ﻭﺻﺎﺑﺮ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﺃﺑﻮﺍﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻊ ﻟﻢ ﺗﺨﻄﺮ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻝ.
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺨﻀﻴﺮ ﻣﺘﺤﺪﺛﺎ ﻋﻦ ﺗﺠﺮﺑﺘﻪ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﻃﺒﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻣﻀﻰ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ 22 ﺳﻨﺔ: (ﺑﺪﺃﺕ ﺩﺭﻭﺳﻲ ﻟﻌﺪﺩ ﻗﻠﻴﻞ ﺟﺪﺍً ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﻘﻄﻌﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﺷﻲﺀ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻳﺘﺮﻛﻮﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻟﻘﻠﺔ ﺍﻟﻌﺪﺩ، ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪ ﺍﻸﻭﻝ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ، ﻗﻠﺖ ﻷﺣﺪﻫﻢ: ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺃﻧﺖ ﺃﺣﻮﺝ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺣﺎﺟﺘﻪ ﺇﻟﻴﻚ، ﻭﻟﻮ ﺗﺪﻓﻊ ﻟﻪ ﻣﺎﻼً.
ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1395 ﻫـ ﻟﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ ﻟﻠﺮﻳﺎﺽ ﺟﻠﺴﻨﺎ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﺎ ﻧﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻋﺸﺮﺓ ﻗﻄﻌﺎً ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻫﺬﺍ ﺣﺘﻰ ﻋﺎﻡ 1400ﻫـ، ﻭﻫﻮ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ، ﻭﺍﺑﻦ ﺟﺒﺮﻳﻦ ﻋﺎﻡ 1397ﻫــ ﻳﺠﻠﺲ ﻟﻪ ﻭﺍﺣﺪ ﻏﻴﺮ ﺳﻌﻮﺩﻱ، ﺛﻢ ﺃﻗﺒﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ .. ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻤﺘﺤﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻘﻠﺔ ﺍﻟﻌﺪﺩ، ﻓﺈﻥ ﺛﺒﺖ ﻭﻋﻠﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻪ ﺻﺪﻕ ﻧﻴﺘﻪ ﺃﻗﺒﻞ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻴﻪ)([3]).
ﻳﻈﻞ ﻫﺎﺟﺲ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﻭﺍﻟﻜﺜﺮﺓ ﻳﻀﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﻭﺗﺮ ﺍﻟﻘﻠﺐ، ﻓﺘﺠﺪﻩ ﻳﺨﻔﻖ ﺑﺎﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻭﻳﺨﻔﺖ ﺑﻨﻘﺼﺎﻥ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ! ﻭﻟﻠﻨﻔﻮﺱ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﺸﺎﺭﺏ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻘﺎﺻﺪ ﻭﺍﻟﻨﻴﺎﺕ، ﺇﻼ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻳﻬﻢ ﺫﻛﺮﻩ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺼﺪﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻀﻲ ﻓﻲ ﺩﻋﻮﺗﻪ ﻭﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﺿﻌﻒ ﺇﻗﺒﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻗﻠﺔ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻓﻲ ﺩﺭﻭﺳﻪ ﻭﻣﻮﺍﻋﻈﻪ، ﻭﺣﺎﺩﻳﻪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﻗﻴﻞ ﻷﺷﺮﻑ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ: ﴿ ﺇِﻥۡ ﻋَﻠيك إلاالبلاغ ﴾.
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﻴﻦ (ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺤﻀﺮ ﻋﻨﺪﻩ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻸﻭﻗﺎﺕ ﺇﻼ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﺨﺎﺹ، ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﻳﻐﻴﺐ ﻧﺼﻔﻬﻢ، ﻭﻣﺮﺓ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪ ﺇﻼ ﻛﺘﺎﺑﺎً ﻭﺿﻌﻪ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﻭﺍﻧﺼﺮﻑ ﻟﺸﻲﺀ، ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺫﻟﻚ، ﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺮﺍﺏ ﻭﺃﺧﺬ ﻣﺼﺤﻔﺎً ﻭﺟﻠﺲ ﻳﻘﺮﺃ ﻓﻴﻪ، ﻓﺠﺎﺀ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻭﻭﺟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻳﻘﺮﺃ ﻭﻼ ﻳﻮﺟﺪ ﺇﻼ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻓﺎﺳﺘﺤﻴﺎ ﻭﺃﺧﺬ ﺍﻟﻜﺮﺍﺱ ﻭﺍﻧﺼﺮﻑ)([4]).
ﻭﻟﻤﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﻗﺎﻓﻠﺔ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻗﺎﻡ ﻣَﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﺇﻼ ﺍﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﺭﺟﻼ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻇﻞ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﻳﺨﻄﺐ ﻛﻤﺎ ﻭﺻﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺎﻟﻪ: ﴿ﻮَﺗَﺮَﻛُﻮﻙَ ﻗَﺎٓﺋِﻤﺎًۚ﴾([7])، ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻄﻊ ﺧﻄﺒﺘﻪ ﺃﻭ ﻳﻮﻗﻔﻬﺎ
ﻭﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻣﻊ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺣﺎﻝ ﺍﻸﻧﺒﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻓﻬﺬﺍ ﺧﺎﺗﻤﻬﻢ ﻳﺴﺄﻟﻪ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻋﺒﺴﺔ ﻟﻤﺎ ﺩﻋﺎﻩ ﻟﻺﺳﻼﻡ: (ﻣﻦ ﻣﻌﻚ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ؟ ﻗﺎﻝ "ﺣُﺮٌّ ﻭﻋﺒﺪٌ" ﻗﺎﻝ: ﻭﻣﻌﻪ ﻳﻮﻣﺌﺬٍ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮٍ ﻭﺑﻼﻝٌ ﻣﻤَّﻦ ﺁﻣﻦ ﺑﻪ)([6]).
ﻳﻘﻮﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻣﻬﺪﻱ: ﻛﻨﺖ ﺃﺟﻠﺲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤـﻌــﺔ، ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﺮﺣﺖ، ﻭﺇﺫﺍ ﻗﻠﻮﺍ ﺣﺰﻧﺖ، ﻓﺴﺄﻟﺖ ﺑﺸﺮ ﺑﻦ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻓﻘﺎﻝ: ﻫﺬﺍ ﻣﺠﻠﺲ ﺳﻮﺀ ﻓﻼ ﺗﻌﺪْ ﺇﻟﻴﻪ، ﻓﻤﺎ ﻋﺪﺕ ﺇﻟﻴﻪ([5]).
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻣﻌﻠﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻳﺚ (ﻋﺮﺿﺖ ﻋﻠﻲ ﺍﻸﻣﻢ، ﻓﺠﻌﻞ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﺍﻟﻨﺒﻴﺎﻥ ﻳﻤﺮﻭﻥ ﻣﻌﻬﻢ ﺍﻟﺮﻫﻂ، ﻭﺍﻟﻨﺒﻲ ﻟﻴﺲ ﻣﻌﻪ ﺃﺣﺪ)([8])، ﻗﺎﻝ: (ﺛﻤﺮﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻭﻫﻮ ﻋﺪﻡ ﺍﻼﻏﺘﺮﺍﺭ ﺑﺎﻟﻜﺜﺮﺓ، ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺰﻫﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺔ)([9]).
ﻭﻗﺪ ﻻ ﺗﻈﻬﺮ ﺍﻼﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻤﺎ ﺗﻠﻘﻴﻪ ﺃﻭ ﺗﻜﺘﺒﻪ ﻋﺎﺟﻼً، ﻓﻴﺒﻘﻰ ﺭﺍﻛﺪﺍ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺛﻢ ﻳﺒﻌﺚ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻳﻨﺸﺮﻩ ﻭﻳﺘﻢ ﺍﻟﻨﻔﻊ ﺑﻪ، ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﻟﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺴﻮﻳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺭُﺗِّﺐ ﻟﻪ ﻣﺤﺎﺿﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻓﻠﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻟﻴﻠﻘﻴﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺇﻼ ﺍﺛﻨﺎﻥ، ﻓﺄﻟﻘﺎﻫﺎ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺟﻬﺎﺯ ﺗﺴﺠﻴﻞ، ﻓﻠﻘﻲ ﺷﺨﺼﺎً ﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﻓﺄﺧﺒﺮﻩ ﺃﻧﻪ ﻧﺴَﺦ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺃﻟﻒ ﺷﺮﻳﻂ ﻭﻭﺯﻋﻬﺎ.
ﻭﺫﻛﺮ ﻟﻲ ﺃﺣﺪ ﻃﻼﺏ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻛﺘﺐ ﺑﺤﺜﺎً ﻭﺗﻌﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻧﺸﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺖ ﻓﺒﻘﻲ ﻣﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻟﻢ ﻳﻘﺮﺃﻩ ﺇﻼ ﻗﻠﺔ، ﻓﺠﺎﺀﺕ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﺎﻧﺘﺸﺮ ﻭﺑﻠﻎ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺣﻤﻠﻪ ﺁﻼﻑ الأشخاص
ﻭﺃﺧﺘﻢ ﺑﻠﻄﻴﻔﺔ ﻧﻔﻴﺴﺔ ﻣﻦ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺠﻮﺯﻱ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻝ:
(ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻔﺮﺡ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﺍﻼﺗﺒﺎﻉ ، ﻭﻳﻠﺒﺲ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﺑﺄﻥ ﻫَﺬَﺍ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻟﻜﺜﺮﺓ ﻃﻼﺏ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻣﺮﺍﺩﻩ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻸﺻﺤﺎﺏ ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﺭﺓ ﺍﻟﺬﻛﺮ، ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺠﺐ ﺑﻜﻠﻤﺎﺗﻬﻢ، ﻭﻳﻨﻜﺸﻒ ﻫَﺬَﺍ ﺍﻟﺘﻠﺒﻴﺲ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻮ ﺍﻧﻘﻄﻊ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺇِﻟَﻰ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻤﻦ ﻫﻮ ﺃﻋﻠﻢ ﻣِﻨْﻪُ ﺛﻘﻞ ﺫﻟﻚ ﻋَﻠَﻴْﻪِ، ﻭﻣﺎ ﻫﺬﻩ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﻤﺨﻠﺺ ﻓِﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، ﻷﻥ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﺨﻠﺺ ﻣﺜﻞ ﺍﻸﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺪﺍﻭﻭﻥ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻓَﺈِﺫَﺍ ﺷﻔﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻋَﻠَﻰ ﻳﺪ ﻃﺒﻴﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﺮﺡ ﺍﻶﺧﺮ)([10]).
ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻻﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﻴﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ:
( ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﻇﻴﻔﺘﻬﻢ ﺍﻟﺒﻼﻍ ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻓﺒﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ ﺍﻺﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻳﺤﺰﻥ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺠﺐِ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻠﺤﻖ، ﻟﻜﻦَّ ﺍﻟﺤﺎﺯﻥَ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺤﻖ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﻋﻴﻦ:
1 ـ ﻧﻮﻉ ﻳﺤﺰﻥ ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﻳُﻘﺒﻞ.
2 ـ ﻭﻧﻮﻉ ﻳﺤﺰﻥ ﻷﻥ ﺍﻟﺤﻖ ﻟﻢ ﻳُﻘﺒﻞ.
ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻤﺪﻭﺡ ﻷﻥ ﺍﻸﻭﻝ ﺇﺫﺍ ﺩﻋﺎ ﻓﺈﻧﻤﺎ ﻳﺪﻋﻮ ﻟﻨﻔﺴﻪ، ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺇﺫﺍ ﺩﻋﺎ ﻓﺈﻧﻤﺎ ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰّ ﻭﺟﻞ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﺍﺩْﻉُ ﺇِﻟَﻰ ﺳَﺒِﻴﻞِ ﺭَﺑِّﻚَ}.
ﻟﻜﻦ ﺇﺫﺍ ﻗﺎﻝ ﺍﻺﻧﺴﺎﻥ ﺃﻧﺎ ﺃﺣﺰﻥ؛ ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﻳُﻘﺒﻞ ﻗﻮﻟﻲ؛ ﻷﻧﻪ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻟﻮ ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻲ ﺍﻟﺤﻖ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﻗﻮﻟﻲ ﺃﺧﺬﺕ ﺑﻪ ﻓﻬﻞ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺤﻤﻮﺩﺍً ﺃﻭ ﻳﻜﻮﻥُ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﻤﻮﺩ؟
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ: ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺤﻤﻮﺩﺍً ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻴﺲ ﻛﺎﻶﺧﺮَ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻫﻢٌّ ﺇﻼَّ ﻗَﺒﻮﻝ ﺍﻟﺤﻖ ﺳَﻮﺍﺀ ﺟﺎﺀ ﻣﻦ ﻗِﺒَﻠﻪ ﺃﻭ ﺟﺎﺀ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻏﻴﺮﻩ)([11]).
ختاامآآ ________________✉
ﺃﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﺢ ﻧﻴﺎﺗﻨﺎ ﻭﺃﻥ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻣﺒﺎﺭﻛﻴﻦ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﻛﻨﺎ.
اللهم صل وسلم على نبينامحمد
سبحانك اللهم وبحمدك أشهدأن لاإله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
التعديل الأخير بواسطة المشرف: