بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول ابن رجب الحنبلي
وأيضا فإن المؤمن إذا استبطأ الفرج ، وأيس منه بعد كثرة دعائه وتضرعه ، ولم يظهر عليه أثر الإجابة فرجع إلى نفسه باللائمة ، وقال لها : إنما أتيت من قبلك ، ولو كان فيك خير لأجبت ، وهذا اللوم أحب إلي الله من كثير من الطاعات ، فإنه يوجب انكسار العبد لمولاه واعترافه له بأنه أهل لما نزل من البلاء ، وأنه ليس بأهل لإجابة الدعاء ، فلذلك تسرع إليه حينئذ إجابة الدعاء وتفريج الكرب ، فإنه تعالى عند المنكسرة قلوبهم من أجله .
قال وهب : تعبد رجل زمانا ، ثم بدت له إلى الله حاجة ، فصام سبعين سبتا ، يأكل في كل سبت إحدى عشرة تمرة ، ثم سأل الله حاجته فلم يعطها ، فرجع إلى نفسه فقال : منك أتيت ، لو كان فيك خير ، أعطيت حاجتك ، فنزل إليه عند ذلك ملك ، فقال له : يا ابن آدم ساعتك هذه خير من عبادتك التي مضت ، وقد قضى الله حاجتك . خرجه ابن أبي الدنيا
وقال الفضيل : لو يئست من الخلق حتى لا تريد منهم شيئا ، لأعطاك مولاك كل ما تريد .
وذكر إبراهيم بن أدهم عن بعضهم قال : ما سأل السائلون مسألة هي ألحف من أن يقول العبد : ما شاء الله ، قال : يعني بذلك التفويض إلى الله عز وجل .
وقال سعيد بن سالم القداح : بلغني أن موسى عليه السلام كانت له إلى الله حاجة ، فطلبها ، فأبطأت عليه ، فقال : ما شاء الله ، فإذا حاجته بين يديه ، فعجب فأوحى الله إليه : أما علمت أن قولك : ما شاء الله أنجح ما طلبت به الحوائج .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول ابن رجب الحنبلي
وأيضا فإن المؤمن إذا استبطأ الفرج ، وأيس منه بعد كثرة دعائه وتضرعه ، ولم يظهر عليه أثر الإجابة فرجع إلى نفسه باللائمة ، وقال لها : إنما أتيت من قبلك ، ولو كان فيك خير لأجبت ، وهذا اللوم أحب إلي الله من كثير من الطاعات ، فإنه يوجب انكسار العبد لمولاه واعترافه له بأنه أهل لما نزل من البلاء ، وأنه ليس بأهل لإجابة الدعاء ، فلذلك تسرع إليه حينئذ إجابة الدعاء وتفريج الكرب ، فإنه تعالى عند المنكسرة قلوبهم من أجله .
قال وهب : تعبد رجل زمانا ، ثم بدت له إلى الله حاجة ، فصام سبعين سبتا ، يأكل في كل سبت إحدى عشرة تمرة ، ثم سأل الله حاجته فلم يعطها ، فرجع إلى نفسه فقال : منك أتيت ، لو كان فيك خير ، أعطيت حاجتك ، فنزل إليه عند ذلك ملك ، فقال له : يا ابن آدم ساعتك هذه خير من عبادتك التي مضت ، وقد قضى الله حاجتك . خرجه ابن أبي الدنيا
وقال الفضيل : لو يئست من الخلق حتى لا تريد منهم شيئا ، لأعطاك مولاك كل ما تريد .
وذكر إبراهيم بن أدهم عن بعضهم قال : ما سأل السائلون مسألة هي ألحف من أن يقول العبد : ما شاء الله ، قال : يعني بذلك التفويض إلى الله عز وجل .
وقال سعيد بن سالم القداح : بلغني أن موسى عليه السلام كانت له إلى الله حاجة ، فطلبها ، فأبطأت عليه ، فقال : ما شاء الله ، فإذا حاجته بين يديه ، فعجب فأوحى الله إليه : أما علمت أن قولك : ما شاء الله أنجح ما طلبت به الحوائج .