- إنضم
- 30 نوفمبر 2014
- المشاركات
- 4,420
- التفاعل
- 26,638
- النقاط
- 122
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: بلغني عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث في القصاص لم أسمعه منه فابتعت بعيرا فشددت رحلي ثم سرت إليه شهرا حتى قدمت مصر أو قال الشام فأتيت عبد الله بن أنيس فقلت: حديث بلغني عنك تحدث به سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم أسمعه - في القصاص - خشيت أن أموت قبل أن أسمعه، فقال عبد الله: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يوم يحشر العباد أو قال الناس حفاة عراة غرلا بهما ليس معهم شيء ثم يناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب: أنا الملك أنا الديان لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ولأحد من أهل النار عليه مظلمة حتى أقصه منه ولا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار ولأحد من أهل الجنة عنده مظلمة حتى أقصه منه حتى اللطمة "، قال: قلنا: كيف وإنما نأتي الله عز وجل عراة حفاة غرلا بهما؟ قال: بالحسنات والسيئات ( رواه أحمد في مسنده )
آآآآه .... سيدنا جابر بن عبدالله رضى الله عنهما ابتاع بعيرا وشد الرحال وسار شهرا ليسمع حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا كتاب الله وسنه نبيه بين أيدينا ... لا تحتاج منا لنصب السفر وتعبه ، ولكن .....
ترى .... كم واحدا منا سينقضي أجله وقد فوت على نفسه لذه مناجاة الله في الأسحار لأنه غير حافظ للقرآن ؟
كم واحدا منا ستدركه منيته وهو لم يقبل على تعلم قراءة القرآن تجويدا وترتيلا ؟
كم من الأحاديث النبويه سنموت قبل أن نسمعها؟ وهي قريبة جدا منا لا تحتاج إلى سفر، وكم هي الأحاديث التي سمعناها ثم نسيناها؟ وكم هي الأحاديث التي سمعناها ونسمعها بل ربما نحفظها ولم نعمل بها؟ بسبب ضعف تدبرنا لها وفقهنا لما تضمنته من المعاني العظيمة، أو بسبب ضعف الدافع لتكرار قراءتها والتفكر فيها.
إن قراءتنا للقرآن أو للسنة -إن وجدت- تمر بشئ من العجلة والرغبة في الانتهاء من واجب مفروض، ثم تجد ذلك الشخص يقفز إلى ما تهواه نفسه من برنامج أو جريدة أو مجلة يتابعها بهدف التسلية، أو بحجة فقه الواقع أو متابعة التخصص وهذا دأبه كل يوم فمتى سينتفع مثل هذا الشخص بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، لسنا نرفض فقه الواقع أو متابعة التخصص؛ لكن هناك أولويات وهناك أصول وقواعد، فلا يصح أن نتفقه بالواقع ما لم نفقه الأصل الذي نقيس عليه، ونحكم به على الواقع وإلا كان فهمنا قاصرا ومختلا، فيجب أولا تحصيل المقاييس والموازين والأدوات التي نحكم بها على الواقع ثم بعد ذلك نشرع في فهمه، أما الانغماس التام بمتابعة الإعلام وهجر القرآن والسنة فهو منهج خاطئ.
لقد اختلت موازين الأمه عندما ابتعدنا عن الطريق .. وإنه لمن المفارقات العجيبه أنك تجد اليوم أناسا يريدون الانتصار للإسلام ، وهم بعيدون كل البعد عن مصدر انتصاره لضعف صلتهم بالقرآن والسنه ؟!! يوم صار اسلامنا بالوراثه وليس إسلام عن دراسه وفقه وتدبر وتأمل يورث الايمان الحق واليقين الذي لا تهزه فتن كقطع الليل المظلم
إن المسلمين اليوم كثير؛ لكنهم غثاء كغثاء السيل، فلو عرضت عددا ليس بالقليل منهم على بساط الامتحان لوجدت صورا من الجهل لا ترضي، تجد الجهل بأوضح آيات القرآن الكريم، وبأهم وأعظم الأحاديث النبوية ... هؤلاء سرعان ما يسقطون كالفريسه
إن القرآن الكريم والسنة النبوية هما مصدر القوة التي استطاع بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أن ينشر العدل والرحمة والخير بين الناس في نيف وعشرين سنة، وأن يجعل الملوك والرؤساء في ذلك الوقت يتساءلون عما جاء به وما مضمونه؟ وما سر نجاحه؟ في إقامة الدولة الإسلامية.
وفاعلية هذا العلم ليست خاصة به صلى الله عليه وسلم، أو بصحابته رضي الله عنهم بل هو متاح لكل من أجاد استعماله وتدرب عليه، وصفحات التاريخ ناطقة على صحة هذه الفاعليه.
إن الصراع الذي نعيشه اليوم هو صراع معنوي علمي قبل أن يكون صراعا عسكريا أو ماديا.
إن أي أمة تجيد بناء بنيتها الأساسية من القوة المعنوية النفسية العلمية لكل أفرادها رجالا ونساء، أطفالا وشبابا تضمن لنفسها القوة والثبات، وتضمن لنفسها العزة والكرامة وترفع عنها الذل وتحمي خيراتها من لصوص الحضارات الذين تسلطوا على بلاد المسلمين فسرقوا أموالها ونهبوا ثرواتها، واستضعفوا أهلها؛ فتدخلوا في أدق تفاصيل حياتهم: ماذا يأكلون؟ وماذا يشربون؟ وماذا يبيعون؟ وماذا يشترون؟ وماذا يعملون؟ وكيف يتعلمون؟ ولا غرابة في هذا لأنهم أدركوا أن استمرار تلك السرقات والاستيلاء على تلك الثروات لن يدوم لهم إلا بهذه الطريقة حين ينـزعون من الأمة مصدر قوتها ومنبع طاقتها.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: بلغني عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث في القصاص لم أسمعه منه فابتعت بعيرا فشددت رحلي ثم سرت إليه شهرا حتى قدمت مصر أو قال الشام فأتيت عبد الله بن أنيس فقلت: حديث بلغني عنك تحدث به سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم أسمعه - في القصاص - خشيت أن أموت قبل أن أسمعه، فقال عبد الله: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يوم يحشر العباد أو قال الناس حفاة عراة غرلا بهما ليس معهم شيء ثم يناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب: أنا الملك أنا الديان لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ولأحد من أهل النار عليه مظلمة حتى أقصه منه ولا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار ولأحد من أهل الجنة عنده مظلمة حتى أقصه منه حتى اللطمة "، قال: قلنا: كيف وإنما نأتي الله عز وجل عراة حفاة غرلا بهما؟ قال: بالحسنات والسيئات ( رواه أحمد في مسنده )
آآآآه .... سيدنا جابر بن عبدالله رضى الله عنهما ابتاع بعيرا وشد الرحال وسار شهرا ليسمع حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا كتاب الله وسنه نبيه بين أيدينا ... لا تحتاج منا لنصب السفر وتعبه ، ولكن .....
ترى .... كم واحدا منا سينقضي أجله وقد فوت على نفسه لذه مناجاة الله في الأسحار لأنه غير حافظ للقرآن ؟
كم واحدا منا ستدركه منيته وهو لم يقبل على تعلم قراءة القرآن تجويدا وترتيلا ؟
كم من الأحاديث النبويه سنموت قبل أن نسمعها؟ وهي قريبة جدا منا لا تحتاج إلى سفر، وكم هي الأحاديث التي سمعناها ثم نسيناها؟ وكم هي الأحاديث التي سمعناها ونسمعها بل ربما نحفظها ولم نعمل بها؟ بسبب ضعف تدبرنا لها وفقهنا لما تضمنته من المعاني العظيمة، أو بسبب ضعف الدافع لتكرار قراءتها والتفكر فيها.
إن قراءتنا للقرآن أو للسنة -إن وجدت- تمر بشئ من العجلة والرغبة في الانتهاء من واجب مفروض، ثم تجد ذلك الشخص يقفز إلى ما تهواه نفسه من برنامج أو جريدة أو مجلة يتابعها بهدف التسلية، أو بحجة فقه الواقع أو متابعة التخصص وهذا دأبه كل يوم فمتى سينتفع مثل هذا الشخص بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، لسنا نرفض فقه الواقع أو متابعة التخصص؛ لكن هناك أولويات وهناك أصول وقواعد، فلا يصح أن نتفقه بالواقع ما لم نفقه الأصل الذي نقيس عليه، ونحكم به على الواقع وإلا كان فهمنا قاصرا ومختلا، فيجب أولا تحصيل المقاييس والموازين والأدوات التي نحكم بها على الواقع ثم بعد ذلك نشرع في فهمه، أما الانغماس التام بمتابعة الإعلام وهجر القرآن والسنة فهو منهج خاطئ.
لقد اختلت موازين الأمه عندما ابتعدنا عن الطريق .. وإنه لمن المفارقات العجيبه أنك تجد اليوم أناسا يريدون الانتصار للإسلام ، وهم بعيدون كل البعد عن مصدر انتصاره لضعف صلتهم بالقرآن والسنه ؟!! يوم صار اسلامنا بالوراثه وليس إسلام عن دراسه وفقه وتدبر وتأمل يورث الايمان الحق واليقين الذي لا تهزه فتن كقطع الليل المظلم
إن المسلمين اليوم كثير؛ لكنهم غثاء كغثاء السيل، فلو عرضت عددا ليس بالقليل منهم على بساط الامتحان لوجدت صورا من الجهل لا ترضي، تجد الجهل بأوضح آيات القرآن الكريم، وبأهم وأعظم الأحاديث النبوية ... هؤلاء سرعان ما يسقطون كالفريسه
إن القرآن الكريم والسنة النبوية هما مصدر القوة التي استطاع بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أن ينشر العدل والرحمة والخير بين الناس في نيف وعشرين سنة، وأن يجعل الملوك والرؤساء في ذلك الوقت يتساءلون عما جاء به وما مضمونه؟ وما سر نجاحه؟ في إقامة الدولة الإسلامية.
وفاعلية هذا العلم ليست خاصة به صلى الله عليه وسلم، أو بصحابته رضي الله عنهم بل هو متاح لكل من أجاد استعماله وتدرب عليه، وصفحات التاريخ ناطقة على صحة هذه الفاعليه.
إن الصراع الذي نعيشه اليوم هو صراع معنوي علمي قبل أن يكون صراعا عسكريا أو ماديا.
إن أي أمة تجيد بناء بنيتها الأساسية من القوة المعنوية النفسية العلمية لكل أفرادها رجالا ونساء، أطفالا وشبابا تضمن لنفسها القوة والثبات، وتضمن لنفسها العزة والكرامة وترفع عنها الذل وتحمي خيراتها من لصوص الحضارات الذين تسلطوا على بلاد المسلمين فسرقوا أموالها ونهبوا ثرواتها، واستضعفوا أهلها؛ فتدخلوا في أدق تفاصيل حياتهم: ماذا يأكلون؟ وماذا يشربون؟ وماذا يبيعون؟ وماذا يشترون؟ وماذا يعملون؟ وكيف يتعلمون؟ ولا غرابة في هذا لأنهم أدركوا أن استمرار تلك السرقات والاستيلاء على تلك الثروات لن يدوم لهم إلا بهذه الطريقة حين ينـزعون من الأمة مصدر قوتها ومنبع طاقتها.