بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا
كانت الغيرة على الدين في قلوب المؤمنين ظاهرة في سير الصحابة ومن تبعهم بإحسان ويظهر أثر تغيره في وجوههم وكلماتهم وتعبداتهم واعتزالهم الباطل وأهله ومن ذلك ما فعله نور الدين زنكي وصلاح الدين حين لم يُر ضاحكا زمانا وسئل فقال لأن بيت المقدس محتل من قبل النصارى فلا يليق به الضحك ولكل دهر حاله وهذا لأجل بيت المقدس الذي هو جزء من أرض المسلمين فما بالك ونحن نرى الدين برمته يزال من قلوب ذراري المسلمين كليا وقد زال الكثير منه وامتلأت بالشبهات قلوب الآباء فما ننتظر في الجيل السابق أعوذ بالله
قالوا ابتسم وتفاءل نعم مادمت مطيعا منيبا أما مع الاستمرار والاستمراء للذنب فهو الإعراض الكبير والإجتراء والغرور
وإنا لنحن اليوم في خطر عظيم ومن لم يتمن أنه كان من الأموات و أنه ما وُجد في هذا الزمن فما ذاق طعم الإيمان ولا غيرته أو لم يعرف حقيقة الزمان الذي وُجدنا فيه ودع ترهات الكثير من الدعاة التي يدغدغون بها مشاعر المحبين وجمهور المستمعين فنحن في خطر محدق ومن علامة غضب الله على العباد ما وقعت فيه الأمة البشرية من الانحراف ومخالفة دينه القويم واستهجان قلوبهم له بعدما قطعت شوطا بعيدا في الغواية والباطل ومن علامة المقت أيضا أن جعل التمكين للعدو لا بالإدالة فقط بل دهرا طويلا فما بعد هذا من علامة وأما الأخذ العاجل فإنه قد يكون للكثيرين رحمة وتكفيرا للذنوب وقد أخر عذاب الاستئصال الكلي عن هذه الأمة لكرامة نبيها وقربها من الساعة وما نحن إلا في استدراج ومن لم يفضل العزلة على الخلطة في هذا الزمن لعموم الناس فإنه مفتون هذا أقطع به وإن كانت الخلطة خيرا لفرد ما فهي شر على من تحت يده حين جعلهم مخالطين مثله قياسا على نفسه مع الفارق فإنهم يتضررون في دينهم وإن كان هو ينتفع وليس هذا من باب وليأت للناس الذي يحب أن يؤتى إليه فهذا له مراد وباب يخصه وذاك له باب آخر ولكل منزلته وإني والله أتمنى أن لم أكن شيئا مذكورا ولا وجه لي أن ألقى الله بعد أن عشت في هذا الزمن وتقذرت بأوحاله اللهم غفرا اللهم غفرا اللهم إنا لنستحي من لقاك ونتحاشاه إجلالا وإن عفوت كيف وإن لم تعفو
(يآ أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شآء ركبك كلا بل تكذبون بالدين وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون إن الابرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم يصلونها يوم الدين وما أدراك ما يوم الدين ثم مآ أدراك ما يوم الدين! يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله)
وليس المقصود أن الإنسان لا يذنب لكن شيء دون شيء وهناك حدود وكبائر وإصرار وفي هذا الزمن تجاوز الذنب والفجور من مجرد فعل الإثم إلى الدعوة إليه وتزيين الباطل واظهارا له باسم االنظام العالمي والقانون الدولي واتفاقيات الفساد وتارة باسم الإنسانية الشهوانية لا باسم ربها
وأستغفر الله لي ولكم واستغفروا الله الغفور الرحيم لأخيكم قبل أن يؤخذ أخذ عزيز مقتدر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا
كانت الغيرة على الدين في قلوب المؤمنين ظاهرة في سير الصحابة ومن تبعهم بإحسان ويظهر أثر تغيره في وجوههم وكلماتهم وتعبداتهم واعتزالهم الباطل وأهله ومن ذلك ما فعله نور الدين زنكي وصلاح الدين حين لم يُر ضاحكا زمانا وسئل فقال لأن بيت المقدس محتل من قبل النصارى فلا يليق به الضحك ولكل دهر حاله وهذا لأجل بيت المقدس الذي هو جزء من أرض المسلمين فما بالك ونحن نرى الدين برمته يزال من قلوب ذراري المسلمين كليا وقد زال الكثير منه وامتلأت بالشبهات قلوب الآباء فما ننتظر في الجيل السابق أعوذ بالله
قالوا ابتسم وتفاءل نعم مادمت مطيعا منيبا أما مع الاستمرار والاستمراء للذنب فهو الإعراض الكبير والإجتراء والغرور
وإنا لنحن اليوم في خطر عظيم ومن لم يتمن أنه كان من الأموات و أنه ما وُجد في هذا الزمن فما ذاق طعم الإيمان ولا غيرته أو لم يعرف حقيقة الزمان الذي وُجدنا فيه ودع ترهات الكثير من الدعاة التي يدغدغون بها مشاعر المحبين وجمهور المستمعين فنحن في خطر محدق ومن علامة غضب الله على العباد ما وقعت فيه الأمة البشرية من الانحراف ومخالفة دينه القويم واستهجان قلوبهم له بعدما قطعت شوطا بعيدا في الغواية والباطل ومن علامة المقت أيضا أن جعل التمكين للعدو لا بالإدالة فقط بل دهرا طويلا فما بعد هذا من علامة وأما الأخذ العاجل فإنه قد يكون للكثيرين رحمة وتكفيرا للذنوب وقد أخر عذاب الاستئصال الكلي عن هذه الأمة لكرامة نبيها وقربها من الساعة وما نحن إلا في استدراج ومن لم يفضل العزلة على الخلطة في هذا الزمن لعموم الناس فإنه مفتون هذا أقطع به وإن كانت الخلطة خيرا لفرد ما فهي شر على من تحت يده حين جعلهم مخالطين مثله قياسا على نفسه مع الفارق فإنهم يتضررون في دينهم وإن كان هو ينتفع وليس هذا من باب وليأت للناس الذي يحب أن يؤتى إليه فهذا له مراد وباب يخصه وذاك له باب آخر ولكل منزلته وإني والله أتمنى أن لم أكن شيئا مذكورا ولا وجه لي أن ألقى الله بعد أن عشت في هذا الزمن وتقذرت بأوحاله اللهم غفرا اللهم غفرا اللهم إنا لنستحي من لقاك ونتحاشاه إجلالا وإن عفوت كيف وإن لم تعفو
(يآ أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شآء ركبك كلا بل تكذبون بالدين وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون إن الابرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم يصلونها يوم الدين وما أدراك ما يوم الدين ثم مآ أدراك ما يوم الدين! يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله)
وليس المقصود أن الإنسان لا يذنب لكن شيء دون شيء وهناك حدود وكبائر وإصرار وفي هذا الزمن تجاوز الذنب والفجور من مجرد فعل الإثم إلى الدعوة إليه وتزيين الباطل واظهارا له باسم االنظام العالمي والقانون الدولي واتفاقيات الفساد وتارة باسم الإنسانية الشهوانية لا باسم ربها
وأستغفر الله لي ولكم واستغفروا الله الغفور الرحيم لأخيكم قبل أن يؤخذ أخذ عزيز مقتدر