اخي جبران
لا اؤمن بالنظرية المطلقة للمؤامرة التي ترمي كل شيء على اليهود والنصارى
القاصمة للظهر هي عدم التعلم من الاخطاء واحداث التاريخ
ما اعنيه يخصنا فقط نحن المسلمين
وهل تعلمنا حقاً من الأخطاء وأحداث التاريخ؟
لا
فمازلنا نقتل بعضنا بعضا ويكفربعضنا الأخر ونرى بنى جلدتنا هم الذين يشككون فى ديننا
وهم الذين يرمون بالشبهات عليه وهم الذين يريدوننا أن نخرج من الدين وننظر عليه من الخارج
لأن تلك النصوص المقدسة توارثناها من القديم وعفا عليها الزمن
المحسبون على الأمة علماء هم الذين يفتون بقتلنا وتكفيرنا
فما المخرج؟ إذا لم يكن دور العلماء ليزضحوا للناس الفتن التى تمر بالأمة
وكيفية الخروج منها فإذا هم سبب ضلال الكثيرين
تقول يا أخى اننا يجب ألا نرمى على اليهود والنصارى كل شئ
نعم
أؤ يدك فى ذلك ولكن مابال امة اقرأ لا تقرأ
هم حرفوا التوراة والإنجيل بالتبديل والزيادة
وما كتبوه بأيديهم يقطر حقداً على باقى الأمم
وخاصة المسلمين
وتوارثوا توراتهم جيلاً عن جيل يبثون هذه الأحقاد ويحيكون الموؤامرات
وحذرنا القرءان منهم وحكى لنا تاريخهم وأفعالهم فى الماضى والمستقبل
ولم نفهم ولم نعتبر
وهم كل كلمة كتبوها بأيديهم فى التوراة كانت لهم ناموساً وجب تطبقه على أرض الواقع
على الأمميين باعتبارهم هم شعب الله المختار والكل عبيد لديهم
حلمهم من زمن " أرضك يا إسرائيل من النيل إلى الفرات"
يدرسونها لأبنائهم فى دور الحضانة والمدارس والجامعات
كما أشربوا العجل فى قلوبهم أشربوا هذه النبؤة التى كتبوها بايديهم
ويسعون جاهدين لتحقيقها بشتى السبل... ألا ترى مايدور حولنا منذ قرون؟
كيف كان لهم وطنا فى فلسطين وجمعوا من الشتات ليحققوا ما كتبوه
بأيديهم ما كتبوه فى بروتوكولاتهم بعد خمسين عاما من كتابتها
فماذا فعلنا نحن بديننا الخاتم الذى جاء لنطبقه فى حياتنا لأنه العروة الوثقى
وسعادة الدنيا والآخرة؟
لتقرأ معى مثلاً :
لا تذكر مصر فى التوراة إلا ويتهددها رب إسرائيل بالويل والثبور وعظائم الأمور, وتكاد تكون توراتهم
منشوراً سياسياً ضد مصر من أيام نوح عليه السلام وبدون سبب يلعن نوح عليه السلام فى توراتهم أبناء ولده حام
" وهم الفلسطينيون والمصريون" ويدعوا عليهم بان يكونوا عبيدا لنسل ابنه الآخر المحبوب سام" وهم اليهود" ومستعبدين لهم مدى الدهر
ولكن الذى يقرا التوراة كلها يكتشف ان الحكاية ليست حكاية نوح عليه السلام وإنما هناك ثأر وحقد دفين بين شعب إسرائيل وأرض مصر منذ أيام الفراعنة, والتوراة تطلق على مصر منذ ذلك التاريخ " بيت العبودية" بالنظر إلى ماعاناه شعب إسرائيل من اضطهاد ايام الفراعنة
بطول التوراة وعرضها لا يأتى ذكر مصر إلا ومعه لعنة أو وعيد أو تهديد أو نبؤة بالدمار والخراب أو وعد وعقد بالتمليك
من الإصحاح 15 فى سفر التكوين نقرأ:
"فِي ذلِكَ الْيَوْمِ قَطَعَ الرَّبُّ مَعَ أَبْرَامَ مِيثَاقًا قَائِلاً: «لِنَسْلِكَ أُعْطِي هذِهِ الأَرْضَ، مِنْ نَهْرِ مِصْرَ إِلَى النَّهْرِ الْكَبِيرِ، نَهْرِ الْفُرَاتِ. "
والمراد بنسل إبراهيم فى التوراة أبناء إسحق ويعقوب ... وليس إسماعيل فإسماعيل غير معترف به فهو نسل الجارية
المصرية هاجر .
ثم تتوالى الوعود والعهود:
فى سفر التثنية الإصحاح 11 الأية 24
"كُلُّ مَكَانٍ تَدُوسُهُ بُطُونُ أَقْدَامِكُمْ يَكُونُ لَكُمْ. مِنَ الْبَرِّيَّةِ وَلُبْنَانَ. مِنَ النَّهْرِ، نَهْرِ الْفُرَاتِ، إِلَى الْبَحْرِ الْغَرْبِيِّ يَكُونُ تُخْمُكُمْ. ..
التثنية الإصحاح 4 الأية 2
لأَنَّكَ شَعْبٌ مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ إِلهِكَ، وَقَدِ اخْتَارَكَ الرَّبُّ لِكَيْ تَكُونَ لَهُ شَعْبًا خَاصًّا فَوْقَ جَمِيعِ الشُّعُوبِ الَّذِينَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ.
وتقوم مملكة داود ويتحقق وعد الرب ويغرق اليهود فى السمن والعسل ثم يعصى بنو إسائيل الرب بالرغم من النعمة
التى خصهم بها ويعبدون الأصنام ويتمردون عليه فينزل بهم لعنته ويشتتهم بين الشعوب ويشردهم بين الأمم وتمضى الأجيال والأجيال ... ونقترب من آخر الزمان فتعود التوراة لتتحول إلى وعد حلو عذب بالنسبة لشعب إسرائيل وصرخة فناء
وإفناء لشعب مصر والمصريين ويرتفع صوت أشعيا بالنبؤات المدمرة
نقرأ فى الإصحاح 11 -16 من سفر اشعيا:
11 وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ السَّيِّدَ يُعِيدُ يَدَهُ ثَانِيَةً لِيَقْتَنِيَ بَقِيَّةَ شَعْبِهِ، الَّتِي بَقِيَتْ، مِنْ أَشُّورَ، وَمِنْ مِصْرَ، وَمِنْ فَتْرُوسَ، وَمِنْ كُوشَ، وَمِنْ عِيلاَمَ، وَمِنْ شِنْعَارَ، وَمِنْ حَمَاةَ، وَمِنْ جَزَائِرِ الْبَحْرِ.
12 وَيَرْفَعُ رَايَةً لِلأُمَمِ، وَيَجْمَعُ مَنْفِيِّي إِسْرَائِيلَ، وَيَضُمُّ مُشَتَّتِي يَهُوذَا مِنْ أَرْبَعَةِ أَطْرَافِ الأَرْضِ.
13 فَيَزُولُ حَسَدُ أَفْرَايِمَ، وَيَنْقَرِضُ الْمُضَايِقُونَ مِنْ يَهُوذَا. أَفْرَايِمُ لاَ يَحْسِدُ يَهُوذَا، وَيَهُوذَا لاَ يُضَايِقُ أَفْرَايِمَ.
14 وَيَنْقَضَّانِ عَلَى أَكْتَافِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ غَرْبًا، وَيَنْهَبُونَ بَنِي الْمَشْرِقِ مَعًا. يَكُونُ عَلَى أَدُومَ وَمُوآبَ امْتِدَادُ يَدِهِمَا، وَبَنُو عَمُّونَ فِي طَاعَتِهِمَا.
15 وَيُبِيدُ الرَّبُّ لِسَانَ بَحْرِ مِصْرَ، وَيَهُزُّ يَدَهُ عَلَى النَّهْرِ بِقُوَّةِ رِيحِهِ، وَيَضْرِبُهُ إِلَى سَبْعِ سَوَاق، وَيُجِيزُ فِيهَا بِالأَحْذِيَةِ.
16 وَتَكُونُ سِكَّةٌ لِبَقِيَّةِ شَعْبِهِ الَّتِي بَقِيَتْ مِنْ أَشُّورَ، كَمَا كَانَ لإِسْرَائِيلَ يَوْمَ صُعُودِهِ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ.
وفى الإصحاح 43 من نفس السفر:
3 لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلهُكَ قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ، مُخَلِّصُكَ. جَعَلْتُ مِصْرَ فِدْيَتَكَ، كُوشَ وَسَبَا عِوَضَكَ.
وفى الإصحاح 19 الآية 2-10
2 وَأُهَيِّجُ مِصْرِيِّينَ عَلَى مِصْرِيِّينَ، فَيُحَارِبُونَ كُلُّ وَاحِدٍ أَخَاهُ وَكُلُّ وَاحِدٍ صَاحِبَهُ: مَدِينَةٌ مَدِينَةً، وَمَمْلَكَةٌ مَمْلَكَةً.
3 وَتُهْرَاقُ رُوحُ مِصْرَ دَاخِلَهَا، وَأُفْنِي مَشُورَتَهَا، فَيَسْأَلُونَ الأَوْثَانَ وَالْعَازِفِينَ وَأَصْحَابَ التَّوَابعِ وَالْعَرَّافِينَ.
4 وَأُغْلِقُ عَلَى الْمِصْرِيِّينَ فِي يَدِ مَوْلًى قَاسٍ، فَيَتَسَلَّطُ عَلَيْهِمْ مَلِكٌ عَزِيزٌ، يَقُولُ السَّيِّدُ رَبُّ الْجُنُودِ.
5 وَتُنَشَّفُ الْمِيَاهُ مِنَ الْبَحْرِ، وَيَجِفُّ النَّهْرُ وَيَيْبَسُ.
6 وَتُنْتِنُ الأَنْهَارُ، وَتَضْعُفُ وَتَجِفُّ سَوَاقِي مِصْرَ، وَيَتْلَفُ الْقَصَبُ وَالأَسَلُ.
7 وَالرِّيَاضُ عَلَى النِّيلِ عَلَى حَافَةِ النِّيلِ، وَكُلُّ مَزْرَعَةٍ عَلَى النِّيلِ تَيْبَسُ وَتَتَبَدَّدُ وَلاَ تَكُونُ.
8 وَالصَّيَّادُونَ يَئِنُّونَ، وَكُلُّ الَّذِينَ يُلْقُونَ شِصًّا فِي النِّيلِ يَنُوحُونَ. وَالَّذِينَ يَبْسُطُونَ شَبَكَةً عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ يَحْزَنُونَ،
9 وَيَخْزَى الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الْكَتَّانَ الْمُمَشَّطَ، وَالَّذِينَ يَحِيكُونَ الأَنْسِجَةَ الْبَيْضَاءَ.
10 وَتَكُونُ عُمُدُهَا مَسْحُوقَةً، وَكُلُّ الْعَامِلِينَ بِالأُجْرَةِ مُكْتَئِبِي النَّفْسِ.
وفى العراق ماذا يحدث؟
الإصحاح 34 من سفر اشعيا:
6 لِلرَّبِّ سَيْفٌ قَدِ امْتَلأَ دَمًا، اطَّلَى بِشَحْمٍ، بِدَمِ خِرَافٍ وَتُيُوسٍ، بِشَحْمِ كُلَى كِبَاشٍ. لأَنَّ لِلرَّبِّ ذَبِيحَةً فِي بُصْرَةَ وَذَبْحًا عَظِيمًا فِي أَرْضِ أَدُومَ.
7 وَيَسْقُطُ الْبَقَرُ الْوَحْشِيُّ مَعَهَا وَالْعُجُولُ مَعَ الثِّيرَانِ، وَتَرْوَى أَرْضُهُمْ مِنَ الدَّمِ، وَتُرَابُهُمْ مِنَ الشَّحْمِ يُسَمَّنُ.
8 لأَنَّ لِلرَّبِّ يَوْمَ انْتِقَامٍ، سَنَةَ جَزَاءٍ مِنْ أَجْلِ دَعْوَى صِهْيَوْنَ.
9 وَتَتَحَوَّلُ أَنْهَارُهَا زِفْتًا، وَتُرَابُهَا كِبْرِيتًا، وَتَصِيرُ أَرْضُهَا زِفْتًا مُشْتَعِلاً.
10 لَيْلاً وَنَهَارًا لاَ تَنْطَفِئُ. إِلَى الأَبَدِ يَصْعَدُ دُخَانُهَا. مِنْ دَوْرٍ إِلَى دَوْرٍ تُخْرَبُ. إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ لاَ يَكُونُ مَنْ يَجْتَازُ فِيهَا.
11 وَيَرِثُهَا الْقُوقُ وَالْقُنْفُذُ، وَالْكَرْكِيُّ وَالْغُرَابُ يَسْكُنَانِ فِيهَا، وَيُمَدُّ عَلَيْهَا خَيْطُ الْخَرَابِ وَمِطْمَارُ الْخَلاَءِ.
12 أَشْرَافُهَا لَيْسَ هُنَاكَ مَنْ يَدْعُونَهُ لِلْمُلْكِ، وَكُلُّ رُؤَسَائِهَا يَكُونُونَ عَدَمًا.
13 وَيَطْلَعُ فِي قُصُورِهَا الشَّوْكُ. الْقَرِيصُ وَالْعَوْسَجُ فِي حُصُونِهَا. فَتَكُونُ مَسْكِنًا لِلذِّئَابِ وَدَارًا لِبَنَاتِ النَّعَامِ.
14 وَتُلاَقِي وُحُوشُ الْقَفْرِ بَنَاتِ آوَى، وَمَعْزُ الْوَحْشِ يَدْعُو صَاحِبَهُ. هُنَاكَ يَسْتَقِرُّ اللَّيْلُ وَيَجِدُ لِنَفْسِهِ مَحَّلاً.
15 هُنَاكَ تُحْجِرُ النَّكَّازَةُ وَتَبِيضُ وَتُفْرِخُ وَتُرَبِّي تَحْتَ ظِلِّهَا. وَهُنَاكَ تَجْتَمِعُ الشَّوَاهِينُ بَعْضُهَا بِبَعْضٍ.
الإصحاح 52
1 اِسْتَيْقِظِي، اسْتَيْقِظِي! الْبَسِي عِزَّكِ يَا صِهْيَوْنُ! الْبَسِي ثِيَابَ جَمَالِكِ يَا أُورُشَلِيمُ، الْمَدِينَةُ الْمُقَدَّسَةُ، لأَنَّهُ لاَ يَعُودُ يَدْخُلُكِ فِي مَا بَعْدُ أَغْلَفُ وَلاَ نَجِسٌ.
ومفهوم أن الأغلف والنجس هما النصرانى والمسلم عندهم
أشعيا 49
22 هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: «هَا إِنِّي أَرْفَعُ إِلَى الأُمَمِ يَدِي وَإِلَى الشُّعُوبِ أُقِيمُ رَايَتِي، فَيَأْتُونَ بِأَوْلاَدِكِ فِي الأَحْضَانِ، وَبَنَاتُكِ عَلَى الأَكْتَافِ يُحْمَلْنَ.
23 وَيَكُونُ الْمُلُوكُ حَاضِنِيكِ وَسَيِّدَاتُهُمْ مُرْضِعَاتِكِ. بِالْوُجُوهِ إِلَى الأَرْضِ يَسْجُدُونَ لَكِ، وَيَلْحَسُونَ غُبَارَ رِجْلَيْكِ، فَتَعْلَمِينَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ الَّذِي لاَ يَخْزَى مُنْتَظِرُوهُ».
سوف تلحس الشعوب والأمم فى آخر الزمان تراب نعل حذاء إسرائيل
أليس هذا مايحث اليوم؟
أليس كل مايجرى حولنا من أجل أمن إسرائيل وسلامتها؟
كل الدول حتى فى بنى جلدتنا يعملون من أجل إسرائيل
فما العمل وكيف وصلنا إلى هذا الجرف الهار
بالله عليكم أجيبونى؟!