- إنضم
- 7 يناير 2015
- المشاركات
- 981
- التفاعل
- 2,884
- النقاط
- 102
بسم الله الرحمن الرحيم
لم أصادف يوماً في حياتي أغرب من هذا القضية التي سأقصها عليكم للعبرة وليس لكشف خبايا الخلق وهي ليست بالسر وليست بالأمانة هي قضية مجتمع نعيشه ودين نجهل أحكامه في مواضع كثيرة من الأمور المعقدة التي نواجهها اليوم .
القضية أن إمرأة من أهل الكتاب تزوجت برجل شيعي وأنجبت منه أولاداً (إناث وذكور) ثم تطلقت فتزوجت بعد فترة من الزمن من رجل سني وأنجبت منه اولاداً( إناث وذكور) حتى أصبحت جدة لعدد من الأحفاد وعندما تفشت ظاهرة القتل والحقد الشيعي- السني في عالمنا تخاصم الأولاد بحدة وحصلت أمور كثيرة ليست هدفنا في الموضوع ، المهم أن هذه المرأة عندما مرضت وقربت من الموت إشتدت الأزمة كثيراً بين أولادها جميعاً ووصلت الى ما وصلت اليه بدافع أن أولادها كل يريد أن يصلي عليها ويدفنها بطريقته العقائدية وفي مدافنهم ويفتح طريقة العزاء المعتمدة لديه حتى كاد الأمر يصل الى ما لا تحمد عقباه . المهم أن الكفة رجحت بعد وساطات عائلية لأولادها الكبار من زوجها الشيعي فأخذوا الأم المتوفاة الى مراسيمهم وطقوسهم ، وقاطعها أولادها من زوجها السني وأقاموا عزاءهم للأم .
وأكثر ما فجعني في الموقف أن البكاء عليها كان مريراً ليس لأن أمهم ماتت بل لأن أمهم دفنت بطريقة خطأ وأن الأم ستعذب لهذا السبب من الله تعالى. فهالني هذا الأمر وهذا الفكر الديني المحدود وهذا النحيب الذي لا مبرر له . فسألت أحدى بناتها عندما قمت بواجب العزاء لما تفعلون هذا ؟ فأخبرتني بما سبق وذكرته فقلت لها: يا أختي هوني عليك إن الله تعالى سيقبض روح أمك على ما في قلبها وليس على ما تريدون . فلم يقنعها كلامي وإستمرت في البكاء الشديد فسألتها مرة أخرى هل تشرحين لي كيف تدفن إسرائيل الشهداء الفلسطينيين قبل المقايضة عليهم ؟ وهل تصلي عليهم قبل دفنهم على عقائدهم ؟ وهل تلقنهم الشهادة كما نفعل ؟ فنظرت اليَ بإستغراب ثم قالت لا، لا أظن ؟ فقلت لها وهل دفن إسرائيل لهم من دون صلاة ومن دون تغسيل ومن دون تلقين شهادة سيجعل الله تعالى يعذبهم لهذا ؟ قالت لا !!! فقلت لها وكذلك الحال مع أمك ؟ فالله تعالى قبض روحها على ما في قلبها، ولو لم يُصلى عليها ، ولو دفنت أينما كان ، فدعكي من هذا الهراء .
ثم قلت لها بعد أن هدأت قليلاً :هل نحن نضمن الجنة لمن نصلي عليه بطريقتنا أو نمنع عنه حساب الله تعالى فقالت :هذا واجبنا كما علمنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم . فقلت لها وإذا تعذر هذا الواجب قسراً وقهراً هل سيحاسبنا الله تعالى على ذلك أو يحاسب من مات لنا لهذا السبب فسكتت . فواسيتها وفلت لها أننا لا نملك شيئاً لأحد من أحبابنا أو أصحابنا فالإنسان بقلبه وعمله الى الله تعالى وليس كما نريد نحن ، وما نفكر فيه .
لم أصادف يوماً في حياتي أغرب من هذا القضية التي سأقصها عليكم للعبرة وليس لكشف خبايا الخلق وهي ليست بالسر وليست بالأمانة هي قضية مجتمع نعيشه ودين نجهل أحكامه في مواضع كثيرة من الأمور المعقدة التي نواجهها اليوم .
القضية أن إمرأة من أهل الكتاب تزوجت برجل شيعي وأنجبت منه أولاداً (إناث وذكور) ثم تطلقت فتزوجت بعد فترة من الزمن من رجل سني وأنجبت منه اولاداً( إناث وذكور) حتى أصبحت جدة لعدد من الأحفاد وعندما تفشت ظاهرة القتل والحقد الشيعي- السني في عالمنا تخاصم الأولاد بحدة وحصلت أمور كثيرة ليست هدفنا في الموضوع ، المهم أن هذه المرأة عندما مرضت وقربت من الموت إشتدت الأزمة كثيراً بين أولادها جميعاً ووصلت الى ما وصلت اليه بدافع أن أولادها كل يريد أن يصلي عليها ويدفنها بطريقته العقائدية وفي مدافنهم ويفتح طريقة العزاء المعتمدة لديه حتى كاد الأمر يصل الى ما لا تحمد عقباه . المهم أن الكفة رجحت بعد وساطات عائلية لأولادها الكبار من زوجها الشيعي فأخذوا الأم المتوفاة الى مراسيمهم وطقوسهم ، وقاطعها أولادها من زوجها السني وأقاموا عزاءهم للأم .
وأكثر ما فجعني في الموقف أن البكاء عليها كان مريراً ليس لأن أمهم ماتت بل لأن أمهم دفنت بطريقة خطأ وأن الأم ستعذب لهذا السبب من الله تعالى. فهالني هذا الأمر وهذا الفكر الديني المحدود وهذا النحيب الذي لا مبرر له . فسألت أحدى بناتها عندما قمت بواجب العزاء لما تفعلون هذا ؟ فأخبرتني بما سبق وذكرته فقلت لها: يا أختي هوني عليك إن الله تعالى سيقبض روح أمك على ما في قلبها وليس على ما تريدون . فلم يقنعها كلامي وإستمرت في البكاء الشديد فسألتها مرة أخرى هل تشرحين لي كيف تدفن إسرائيل الشهداء الفلسطينيين قبل المقايضة عليهم ؟ وهل تصلي عليهم قبل دفنهم على عقائدهم ؟ وهل تلقنهم الشهادة كما نفعل ؟ فنظرت اليَ بإستغراب ثم قالت لا، لا أظن ؟ فقلت لها وهل دفن إسرائيل لهم من دون صلاة ومن دون تغسيل ومن دون تلقين شهادة سيجعل الله تعالى يعذبهم لهذا ؟ قالت لا !!! فقلت لها وكذلك الحال مع أمك ؟ فالله تعالى قبض روحها على ما في قلبها، ولو لم يُصلى عليها ، ولو دفنت أينما كان ، فدعكي من هذا الهراء .
ثم قلت لها بعد أن هدأت قليلاً :هل نحن نضمن الجنة لمن نصلي عليه بطريقتنا أو نمنع عنه حساب الله تعالى فقالت :هذا واجبنا كما علمنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم . فقلت لها وإذا تعذر هذا الواجب قسراً وقهراً هل سيحاسبنا الله تعالى على ذلك أو يحاسب من مات لنا لهذا السبب فسكتت . فواسيتها وفلت لها أننا لا نملك شيئاً لأحد من أحبابنا أو أصحابنا فالإنسان بقلبه وعمله الى الله تعالى وليس كما نريد نحن ، وما نفكر فيه .