بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل 36 سنة كانت
وفاة الشيخ محمود الحصري و ما زلنا نسمع صوته الشجي يتلو المصحف الشريف !
كان والده خليل السيد يشتغل بصناعة الحصير فلقب بالحصري
، وكان كلما وجد مصلى بلا حصير أو مفروشا بقش الأرز ، هرع إليه وفرشه بالحصير الجديد ، حتى جاءته الرؤيا العجيبة
رأى عموده الفقري يتشكل ويتدلى عنقودا من العنب ، والناس تأتي جماعات جماعات ، يأكلون من عنقود العنب ، وعنقود العنب لا ينفد .
ولما تكررت الرؤيا ذهب لأحد الشيوخ وقصها عليه ، فسأله الشيخ إن كان له ذرية ، قال ولدي محمود عمره عامان ، قال ألحقه بالأزهر ، يتعلم العلوم الشرعية ، فسوف يكون له شأن كبير ، وقد كان !!
ولا نزال نأكل من عنقود العنب ، وعنقود العنب لا ينفد !
أدخله والده الكتاب في عمر الأربع سنوات ليحفظ القرآن وأتم الحفظ في الثامنة من عمره. كان يذهب من قريته إلى المسجد الأحمدى بطنطا يوميا ليحفظ القرآن وفي الثانية عشر انضم إلى المعهد الديني في طنطا. ثم تعلم القراءات العشر بعد ذلك في الأزهر.
تزوج عام 1938م، وكانت معظم مسؤوليات التربية تقع على كاهل زوجته بسبب انشغاله بعمله وأسفاره.
ويروي أحد أبناءه:" "كان يعطينا كل من حفظ سطراً قرش صاغ بجانب مصروفنا اليومي وإذا أردنا زيادة يسأل ماذا تحفظ من القرآن فإن حفظنا وتأكد هو من ذلك أعطانا وقد كانت له فلسفة في ذلك فهو يؤكد دائماً على حفظ القرآن الكريم حتى نحظى برضاء الله علينا ثم رضاء الوالدين فنكافأ بزيادة في المصروف.
وكانت النتيجة أن ألتزم كل أبنائه بالحفظ وأذكر أنه في عام 1960 م كان يعطينا عن كل سطر نحفظه خمسة عشر قرشاً وعشرة جنيهات عن كل جزء من القرآن نحفظه وكان يتابع ذلك كثيراً إلى أن حفظ كل أبنائه ذكوراً وإناثاً القرآن الكريم كاملاً والحمد لله".
كان الشيخ محمود خليل الحصري حريصا في أواخر أيامه على تشييد مسجد ومعهد دينى ومدرسة تحفيظ بمسقط رأسه قرية شبرا النملة. أوصى في خاتمة حياته بثلث أمواله لخدمة القرآن الكريم وحُفَّاظه، والإنفاق في كافة وجوه البر. توفى مساء يوم الإثنين 16 محرم سنة 1401 هـ الموافق 24 نوفمبر 1980 بعد صلاة العشاء بعد أن امتدت رحلته مع كتاب الله الكريم ما يقرب من خمسة وخمسين عامًا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل 36 سنة كانت
وفاة الشيخ محمود الحصري و ما زلنا نسمع صوته الشجي يتلو المصحف الشريف !
كان والده خليل السيد يشتغل بصناعة الحصير فلقب بالحصري
، وكان كلما وجد مصلى بلا حصير أو مفروشا بقش الأرز ، هرع إليه وفرشه بالحصير الجديد ، حتى جاءته الرؤيا العجيبة
رأى عموده الفقري يتشكل ويتدلى عنقودا من العنب ، والناس تأتي جماعات جماعات ، يأكلون من عنقود العنب ، وعنقود العنب لا ينفد .
ولما تكررت الرؤيا ذهب لأحد الشيوخ وقصها عليه ، فسأله الشيخ إن كان له ذرية ، قال ولدي محمود عمره عامان ، قال ألحقه بالأزهر ، يتعلم العلوم الشرعية ، فسوف يكون له شأن كبير ، وقد كان !!
ولا نزال نأكل من عنقود العنب ، وعنقود العنب لا ينفد !
أدخله والده الكتاب في عمر الأربع سنوات ليحفظ القرآن وأتم الحفظ في الثامنة من عمره. كان يذهب من قريته إلى المسجد الأحمدى بطنطا يوميا ليحفظ القرآن وفي الثانية عشر انضم إلى المعهد الديني في طنطا. ثم تعلم القراءات العشر بعد ذلك في الأزهر.
تزوج عام 1938م، وكانت معظم مسؤوليات التربية تقع على كاهل زوجته بسبب انشغاله بعمله وأسفاره.
ويروي أحد أبناءه:" "كان يعطينا كل من حفظ سطراً قرش صاغ بجانب مصروفنا اليومي وإذا أردنا زيادة يسأل ماذا تحفظ من القرآن فإن حفظنا وتأكد هو من ذلك أعطانا وقد كانت له فلسفة في ذلك فهو يؤكد دائماً على حفظ القرآن الكريم حتى نحظى برضاء الله علينا ثم رضاء الوالدين فنكافأ بزيادة في المصروف.
وكانت النتيجة أن ألتزم كل أبنائه بالحفظ وأذكر أنه في عام 1960 م كان يعطينا عن كل سطر نحفظه خمسة عشر قرشاً وعشرة جنيهات عن كل جزء من القرآن نحفظه وكان يتابع ذلك كثيراً إلى أن حفظ كل أبنائه ذكوراً وإناثاً القرآن الكريم كاملاً والحمد لله".
كان الشيخ محمود خليل الحصري حريصا في أواخر أيامه على تشييد مسجد ومعهد دينى ومدرسة تحفيظ بمسقط رأسه قرية شبرا النملة. أوصى في خاتمة حياته بثلث أمواله لخدمة القرآن الكريم وحُفَّاظه، والإنفاق في كافة وجوه البر. توفى مساء يوم الإثنين 16 محرم سنة 1401 هـ الموافق 24 نوفمبر 1980 بعد صلاة العشاء بعد أن امتدت رحلته مع كتاب الله الكريم ما يقرب من خمسة وخمسين عامًا.