سبحان الله و الحمد لله و لا اله الا الله و الله اكبر و لا حول و لا قوة الا بالله
رأى أحد الصالحين في النوم الخليلَ بن أحمد الفراهيدي أستاذ العربية وشيخ النحاة -وهو الذي مات بارتطام رأسه بسارية المسجد كما قيل– فقال له: ماصنعَ الله بك؟ قال: رأيت ما كنا فيه، لم يكن شيئاً، وما وجدت افضلَ من سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.
الفاضل "سليمان بن سعود العيد" ذاكرًا رؤيا عجيبة وأفاد بأنه يعرف الرائي والمرئي ، حيث قال بما نصه "أحد المتوفين - رحمه الله - ، رُؤي في المنام فقال له الرائي : بما توصينا ؟! ، قال :" لو ترون ما رأيت من النعيم لَمَا توقفتم عن التسبيح والاستغفار لحظة
كـان يرى والدته المتوفيه كل يوم بالمنام تحرق أجزاء من جسدها في النار طوال ثمان سنوات !!
وكان يدعو لها بالرحمه والمغفره كل ما رأاها على هذا الحال !!
واستمر بالدعاء حتى جاء اليوم الذي جاءته مبتسمة في المنام. فسألها لماذا كنتي تتعذبين طوال هذه الفتره ؟ فقالت: بسبب كأس الحليب !!
وكان يعلم قصة كأس الحليب.. فيقول :
كان والدي متزوجا قبل والدتي ولديه ولد من زوجته الأولى ..
وكانت والدتي عندما تصب الحليب في الصباح تعطيني كوباً ممتلئاً وتعطي أخي كوباً نصفه حليب ونصفه تملأه بالماء !!
تتعذب 8 سنوات بسبب الظلم على شي يعتبرونه بعض الناس بسيطا"
!
لكنه ليس بسيطا عند رب العالمين ..
قال تعالى (( ويحسبونه هيناً وهو عند اللّه عظيم ))
عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-:
« الظلم ظلمات يوم القيامة » متفق عليه.
وعن جابر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-:
« اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح، فإنه أهلك من كان قبلكم » أخرجه مسلم .
رؤيا اخرى
أحد الأبناء دأب على رؤية أباه
الميت في أحلامه، وكان الأب يبدو دائم الاضطراب خلال تلك الأحلام، فكان الابن يسأله عن حاله ويستفسر منه عن سر اضطرابه، فيجيبه الأب قائلا بأنه في أحسن حال، يسكن رياضا خضراء رائعة الجمال، فيها كل ما يرجوه المرء ويتمناه، لكنه كان يسكت فجأة لتعلو وجهه غمامة من الحزن كأنه تذكر شيئا أزعجه وكدر مزاجه، ثم يمضي بعدها في حديثه قائلا بصوت متهدج كسير بأن هناك أمرا واحدا ينغص عليه ما هو فيه من رغد العيش، وهو أن فلان البقال لا يفتأ يزوره في كل حين ليؤذيه وينغص عليه سعادته وبهجته.وكان الأب حريصا خلال تلك الأحلام على رجاء أبنه والإلحاح عليه كثيرا في أن يكفيه شر ذلك البقال، ثم كان يقوم بعدها وينصرف لحاله.هذا الحلم الغريب تكرر بنفس الصورة لأكثر من مرة، فصار الابن في حيرة عظيمة من أمره، لأن فلان البقال الذي ذكره أبوه في الحلم مازال حيا يرزق، فكيف يكون باستطاعته أن يؤذي روحا في عالم الأموات؟!.
وفي النهاية دفعته هواجسه وحيرته إلى زيارة دكان ذلك البقال لعله يميط اللثام عن سر شكوى أباه المستمرة منه، غير أنه لم يجد في نفسه الجرأة الكافية ليخبر البقال بالغرض الحقيقي من زيارته خشية أن يسخر منه، لذلك اكتفى بدخول الدكان كزبون عادي وراح يقلب البضاعة على مهل.
وفي هذه الأثناء أقترب البقال منه وراح يراقبه ويتفحصه بإمعان، ثم بادره متسائلا عن كونه أبن فلان رحمة الله عليه، فرد الابن بالإيجاب، فتقدم إليه البقال بواجب التعزية والمواساة، ثم أطرق لبرهة قصيرة وقد تغير لونه وبان على محياه الوجوم، وأخيرا نظر إلى الابن باستحياء وأخبره بعد تردد واضح بأن هناك مبلغا صغيرا من المال كان والده المرحوم مدينا به للمحل، ومضى قائلا بأن خجله وحياءه منعاه من المطالبة بذلك الدين لتفاهة المغرم ولوفاة المدين، ثم أطرق ساكتا ينتظر جواب الابن الذي سارع إلى مد يده إلى محفظته دافعا دين أبيه بكل رحابة صدر ثم غادر الدكان وهو في غاية الانبساط والسرور لأنه أكتشف أخيرا سر شكوى والده المتكررة وقام بحل المشكلة، وبالفعل لم يزره والده في الحلم بعد ذلك مطلقا! . عادةً لاتأتي الرؤيا بهكذا وضوح فقد تأتي بهيئة رموز مقاربه لذلك المعنى والله اعلم